عرف الدمع
<HTML>
<HEAD> <**** NAME="Generator" CONTENT="Microsoft Word 97"> <TITLE>عرف الدمع على خدّي مسيلهْ</TITLE> </HEAD> <BODY> <FONT FACE="MCS TOPAZ" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">عرف الدمع على خدّي مسيلهْ</P> <P ALIGN="RIGHT">ما لصدّ الدمع إذ يهمي وسيلهْ</P> </FONT><FONT FACE="Arial (Arabic)" SIZE=4 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="CENTER">كلما هبّ نسيمُ</P> <P ALIGN="CENTER">يعتري قلبي وجومُ</P> <P ALIGN="CENTER">من ترى في ذا ألومُ</P> <P ALIGN="CENTER">إنه يأسٌ مقيمُ</P> </FONT><FONT FACE="MCS TOPAZ" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">فبقلبي أمنيات مستحيلهْ</P> <P ALIGN="RIGHT">***</P> <P ALIGN="RIGHT">أيها الهاتف كم أخفيتُ حزني</P> <P ALIGN="RIGHT">كلما ألهمتني بعض التمني</P> </FONT><FONT FACE="Arial (Arabic)" SIZE=4 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="CENTER">كلّما قلت سلامْ</P> <P ALIGN="CENTER">لجّ في قلبي الهيامْ</P> <P ALIGN="CENTER">وتجافاني الكلامْ</P> <P ALIGN="CENTER">إنّ يأسي كالحسامْ</P> </FONT><FONT FACE="MCS TOPAZ" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">ولذا أهرب إذ ألقاك مني</P> <P ALIGN="RIGHT">***</P> <P ALIGN="RIGHT">أيها الباعث في قيظي النّدى</P> <P ALIGN="RIGHT">لا تلمني إن مضى ذاك سُدى</P> </FONT><FONT FACE="Arial (Arabic)" SIZE=4 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="CENTER">إنّ صحرائيَ بلقعْ</P> <P ALIGN="CENTER">وشموس اليأس تسطعْ</P> <P ALIGN="CENTER">ما أرى طلّكَ ينفعْ ؟</P> <P ALIGN="CENTER">ما الذي تسطيع تصنعْ</P> <P ALIGN="CENTER"></P> </FONT><FONT FACE="MCS TOPAZ" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">فمن الذات على الذات عِدى</P> <P ALIGN="RIGHT">***</P> <P ALIGN="RIGHT">لا تصدقْ إن أقلْ أحيا بدونكْ</P> <P ALIGN="RIGHT">في ظلام اليأس نوري من عيونكْ</P> </FONT><FONT FACE="Arial (Arabic)" SIZE=4 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="CENTER">غير أنّ الهمّ طالْ</P> <P ALIGN="CENTER">كلّ آمالي افتعالْ</P> <P ALIGN="CENTER">أوتدري ما المآلْ؟</P> <P ALIGN="CENTER">لا تقل فيمَ السؤالْ</P> </FONT><FONT FACE="MCS TOPAZ" SIZE=4><P ALIGN="RIGHT">نار يأسي أصبحت قرب غصونِكْ </P> </FONT><FONT SIZE=2><P ALIGN="RIGHT"></P></FONT></BODY> </HTML> |
فعلاً رائع
وبين هذه القصيدة وبين شكل الموشح علاقة وثمة جمالية خاصة في الشكل تنبئني أن سلافاً بدأ يكرس بعض وقته للتجريب في الشكل وهذا لعمري ما أحييه وأدعو إليه.. |
:)
|
أثر أول: طرب ، حزن ويأس ، انبهار. ألفاظ تجري سهلة ندية ، ومعان باديات ، خلفها شفت معان ، خلفها دقت أخريات.
تمضي تقول ، تاركاً بعد مقالا ، في ظلال الانكسار ، للعقول ، كي تراه. أثر ثان: طرب ، حزن ويأس لا يزول ، بل يزيد الحسن عيني من سناه ، فأميل جوى لا هوى. يأتي المقطع الأول يتناول الأعراض والمرض ، حزن دائم ، يأس مقيم ، وأمنيات مستحيلة وفي المقطع الثاني محاولة للاستجابة لهاتف الأمل ، والتغلب على اليأس الضارب في القلب ، بالهروب إلى بواعث الأمل. ثم إدراك لأن محاولة الهروب لا تنفع ، وأن داعي الأمل لا يملك أن يمحو الألم ، فمن الذات على الذات عدى ويأتي الختام ممضاً أليماً ، إنني أخشى على من يدعوني للأمل من نار آلامي. الله الله ، أحسنت أخي السلاف ، وحدة موضوعية فريدة ، وصور جميلة في كل مقطع ، هي لآل في عقد القصيدة البديع. لا أزعم أن هذه القراءة للقصيدة هي القراءة الوحيدة ، لكنها بلا شك قراءة تقرب بعضاً من معانيها ، فالظلال كثيرة ، والإيحاءات كثيرة ، مما يجعلهاتوحي لكل قارئ بمشاعر مختلفة ، وهذا من حسنها فهي أبعد ما تكون عن المباشرة ، تنبئ بالشعور ، وترسمه ، فهي رحلة في العواطف بعين شاعر مبدع. الوزن الخارجي والتنويع الموسيقي الذي يشبه التوشيح ، لو جعل في العشق لكان أحلى أغنية ، هل أردت أن تذبح الألم بوردة؟ سؤال تبادر لذهني في أول قراءة ، لكنني ومع القراءات التالية رأيت الموسيقى تمضي مع الفكرة ، فالفكرة المركزة ملونة بالآزرق الغامق ، والمضي مع المشاعر المرسلة التي تخدم تلك الفكرة المركزة ملونة بالآزرق الفاتح ، والقوافي تتسق في الحالتين مع ما تريد أن تقول. ثم يأتي القفل قوياً مركزاً هو في كل مرة آية من الإبداع ، في كل مرة أقوى وأجمل. فبقلبي أمنيات مستحيلة ولذا أهرب إذ ألقاك مني فمن الذات على الذات عدى نار يأسي أصبحت قرب غصونك هذه وحدها قصيدة ، إنها صور رائعة ، بألفاظ قريبة ، تجعلها من السهل الممتنع. لكن هذه الدرر أجمل حيث وضعتها من عقدها. القوافي المختارة موفقة في الإيحاء بالمشاعر ، فمع الدمع: مسيله وما يوحيه من سيلان الدمع والحرقة مع الهاء الساكنة. ومع الوجوم: هموم. مع كتمان اليأس: التمني ، الشدة على النون والياء بعدها مثل غصة. ثم الإفصاح عن الألم بالمد على الدال: عدى ، ندى.. والتعبير عن الألم بالعين الساكنة ذات الأثر اللاذع: بلقع.. ، وأخيراً الخطاب: غصونك.. والسؤال والانفعال بالمد فاللام الساكنة. لا يستغرب الجمال من أهله ، لكن مع قراءتي للنص أكبرت ذهناً متوقداً ، وعاطفة جياشة ، وقلت أنى يكون مثل هذا؟ أي وعي ولا وعي فاضا بهذا الجمال؟ بورك فيك ولا فض فوك. حسام غضبان |
أخي محمد ب
شكرا لك، وسأنبش مشاركة قديمة فيها هذا التغيير، أرجو أن تعجبك. -- أخي عمر مطر :) ورحمة الله وبركاته. -- أخي المبرح شكرا لقراءنك الواعية وثنائك، حظيت القصيدة بتحليل جيد على نحو ما تفضلت به على الرابط: http://www.werith.com/vb/showthread.php?threadid=1582 |
ما شاء الله كان
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.