أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - ((قصص واقعية )) ((لماذا يا كويت.. يا بلدي الحبيب ))؟

(((((((((((((((مقدمة لا بد منها ))))))))))))

يكاد القلب يتفطر ألما عندما يسمع المآسي تلو المآسي التي تعصف بأبنائنا في الكويت ...

هذا الوطن الحبيب ... الذي تعلمنا منه الخير كل الخير ... وكان وما يزال يقدم المساعدات تلو المساعدات لكل المحتاجين في شتى انحاء العالم ... انها الحقيقة يا اخوة فبلدي الكويت من البلاد السباقة في نشر الخير وكلامي هذا ليس بحاجة الى دليل ....ولكن الكويت هذا البلد الصغير المساحة الكبير بمعنى الكلمة في كل القيم وا لأخلاق الاسلامية ....

أتساءل وأقول :::

ماذا حدث ... لهذا الشعب الأبي .....
اقول هذا الكلام وانا اعتصر الما للقصص التي نسمعها كل يوم عن ماسي المخدرات ذلك الخطر العظيم الذي يفتك بشبابنا ...

هذه هي ضريبة الاستعانة بالقوات الامريكية ...لماذا انتشرت المخدرات في هذا الوقت بالذات .... ولم نسمع بها من قبل ..

اسمعوا هذه القصة لتعاينوا الحدث بانفسكم ... وصدقوني اخترت لكم اهون واخف قصة من بين قصص لا يمكن حصرها .. ولكن احببت ان تكون البداية خفيفة على مسامعكم .... فسامحوني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((((( القصة نقلا من احدى المجلات )))))))

مأساة الإدمان في أسرة كويتية

هذه قصة واقعية لأسرة كويتية حاول فيها الأخ الأكبر دفع اخيه الاصغر لطريق الادمان، وسوف نترك الضحية، ونعني الأخ الاصغر ليحكي ما حدث له. ويقول الضحية «لن يصدق الكثير بداية علاقتي بعالم الاتجار في المخدرات، فقدبدأت في سن العاشرة بعدوفاة والدي، وتحمل اخي الكبير مسؤولية الانفاق على الاسرة المكونة من أمي وستة من الاخوة والأخوات

لقدنشأداخلي شعور قوي بضرورة ان يكون لي دور ايجابي في الاسرة، وبخاصة ان اخي الكبير الذي أكن له كل احترام وتقدير حاول اشراكي معه في اعدادخلطات يعالج بها الأمراض، وأمرني اخي الكبير بتوصيل هذه الخلطات الى زبائنه من المرضى في سرية تامة، ولقداحترمت رغبة اخي الكبير، ونفذت له كل ما طلبه مني، ولقداعطاني اموالا كثيرة كمكافأة لي علـى توصيل هذه الخلطات الطبية الى زبائنه مـن المرضى، وكنت انفق هذه الأموال على شراء الحلوى والألعاب لي ولأخوتي، كما كنت أعطي جزء من هذه الأموال لوالدتي التي كانت سعيدة بذلك، وكانت تدعو لي بالتوفيق في عملي

ولقداستمر عملي مع أخي الكبير بجانب دراستي لمدة عام علمت خلاله ان عمي يقوم بنفس العمل الذي يقوم به اخي، وزادت فرحتي بذلك حيث شعرت ان اخي وعمي يقومان بعمل الخير للمرضى من خلال اعطائهم هذه الخلطات من الأعشاب، وكان سبب فرحتي وسعادتي انني اشاركهما بإيجابية في توزيع هذه الخلطات على مرضاهما. ولقدنصحني عمي بألا أنفق الأموال التي احصل عليها من شقيقي في امور صبيانية، ويجب ادخارها حيث ستنفعني عندما اكبر، واصير شابا

ولقدفوجئت في احدالأيام الذي لا انساه ابدا، بأحدالأصدقاء الذي هو في الوقت نفسه احدالأبناء لمريض كنت اقوم بتوصيل الخلطات الى والده يكشف لي عن ان ما اقوم بتوزيعه ليس خلطات اعشاب لعلاج والده، وانما هو مخدر الهيروين، وطلب مني هذا الصديق اعطائه قليلا من مسحوق الهيروين قبل ان اسلمه لوالده مقابل 3 دنانير، وفعلا اعطيته قليلا من الهيروين الذي كان موجودا داخل الورقة التي سأسلمها لوالده، ومنذ ذلك اليوم بدأت في سرقة بعض كميات من المسحوق وأبيعها لحسابي الخاص، ولم يشعر أخي أو عمي بما اقوم به

وبينما كنت اتنزه انا وصديقي على الخليج صارحني بأنه يتعاطى المخدرات وانه يشعر بالسعادة بعدتعاطيه، وصارحته انا أيضا بما اقوم به من سحب كميات من الهيروين لبيعها لحسابي الخاص، وبالفعل اخرجت له ورقة بها مسحوق الهيروين من جيبي، وعندما رأى ما بداخلها من هيروين كاديطير من الفرح، وقال لي اذا كنت تريدان تكون رجلا فشم معي هذه الكمية من الهيروين، ومنذ تلك اللحظة بدأمشواري مع الادمان، وضاع مستقبلي الدراسي حيث بدأت في التغيب عن المدرسة، وتكرر رسوبي، ورغم كل ذلك فقدكنت اخشى من انفضاح امري لدى أخي الكبير وعمي، ولكنني فوجئت بسعادتهما البالغة، وفخرهما بي

واستمر الحال علي ذلك، ورغم تكتم اخي الكبير، وعمي في عملهما إلا انهما سقطا في يدرجال مكافحة المخدرات، واودعا السجن، وكان عمري وقتها 16 عاما، وواصلت نشاطي، ووسعت دائرة زبائني ونجحت في كسب الكثير من الأموال، وبالرغم من اتخاذي جميع التدابير لعدم الوقوع في ايدي رجال مكافحة المخدرات، إلا انني ابتلعت اول طعم قدمه لي مصدر سري بالمباحث العامة، وتم القبض علي متلبسا ببيع المخدرات للمصدر السري، ودخلت السجن، وحكم علي بالحبس 25 عاما مع الشغل والنفاذ ولم أكن بعدقدأكملت العشرين سنة من عمري

وهكذا ضاع مستقبلي بسبب تشجيع أخي الكبير وعمي لي، وفي كل لحظة من حياتي بالسجن اشعر بالندم يوم لا ينفع فيه الندم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الأولى:

أيها الأب... أيتها الأم... حتى تستطيعا رعاية وحماية ابناؤكم سواء الأولاداو البنات من الوقوع في أي صورة من صور السلوك المنحرف فيجب التدخل من خلال الحوار والتفاهم والحب، والحماية في اختيار اصدقاء ابناؤكم، وصديقات بناتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية:

أيها الأب... أيتها الأم... حتى تستطيعا رعاية وحماية أبنائكم سواء الأولادأو البنات من الوقوع في أي صورة من صور السلوك المنحرف، فلا تتركوا لهم الحرية في مشاهدة القنوات الفضائية التلفزيونية سواء العربية منها أو الأجنبية. اذ أكدت كثير من الدراسات والبحوث على ان انحراف الأبناء، وجرائم السرقة، والعنف، وتعاطي وإدمان المخدرات سببه الرئيسي ترك الحبل على الغارب للأبناء في مشاهدة هذه البرامج التلفزيونية الفضائية، وكذلك أكدت التجارب ان ضياع الأبناء سببه الرئيسي إهمال الآباء، وعدم توجيههم للأبناء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أملك الا البكاء .... والدعاء من كل قلبي ليفرج عن اخواني هناك الخطر العظيم والذي اعتبره أشد خطرا من احتلال الكويت ...