كُفيتِ شرّهما
 

يا صاحبيّ اسلما من سيّدي قلمِ
...........................هل تذكران الذي لله من قسمِ ؟

" فلا وربّك لا" إيمان يجمعنا
...........................من دون إفرادِ نهجِ الله في الحُكُمِ

بذاك كنّا هداةً سادةً نُجُبا
.............................ها نحن من دونه شرٌّ من البَهَمِ

وتُلجَمُ الخيلُ للفرسان تركبها
................................والرومُ تركبنا من دونما لُجُمِ

تذود عن معلفٍ إذْ نحن موطننا
................................مقسّماً صارَ منهوبا من الأممِ

ألام في حبِّ دارٍ أو تخيّلها
...............................بلا حدودٍ منَ غْرزني إلى إضمِ

أبكي عليها وغابات الخنا نبتت
.........................في اليمِّ منها وفي البيداءِ والقِمَمِ

وقوتُها من ضحايانا وإن ظمئت
............................فليس تروى سوى من قلبنا بدمِ

فهل نجود به ما دام منسفكاً
............................في كلّ حالٍ بدرب العزّ والشّممِ

والعزّ لا يبتغى إلا إذا خفقت
...................................راياتُ طه بلا شركٍ ولا صنمِ

أصنامنا طهرت إذ كنّ من حجرٍ
...................................والآن منتنةً صارت من الغنَمِ

لم تبق من آيةٍ لم نتل أولها
...............................ثم انحرفنا بها من قبل مختتمِ.

قرآننا عربٌ منّا تزوّره
..............................لا يستطيع سوانا ذاكَ من عجمِ

أرانبٌ نحنُ فلنحسن تصرفنا
..................................ولنلتزم بعهود الغابِ والذّممِ

أليس من عجبٍ ترديدنا سفها
..........................بعض الأقاويلِ عن قطْـزٍ ومعتصمِ ؟

فكلّ حيٍّ بأقدارٍ تصرّفه
..................................أقدارنا شبعُ الذؤبان والرّخمِ

دعي الجهادَ وآيَ الله أمّتنا
...................................كفيتِ شرّهما من هيئة الأممِ

[poet font="Simplified Arabic,5,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
جرّد يراعك لا تخشى من اللممِ=إن الكرامة للموجود لا العدمِ
فإن صمتّ وعرضُ العُرب منتهكٌ=لكنت أدنى إلى شارونَ في الجُرُمِ
القدس نبض بني الإسلام أجمعهم=هل يملك الجسم أن يحيى بغير دمِ؟
واعلم بأن الذي يسخى بقبلته الـ=أولى سيسخى ببغدادٍ وبالحرمِ
[/poet]

مرحبا بعودتك أخي السلاف

أخانا و أستاذنا سلاف

لله درك من شاعرٍ كريم ..

كنتُ واثقاً من أن جراح الأمة ستنزف حبراً على أوراقك .. كنتُ على يقين من أنك لن تحتمل أن تبقى صامتاً و الأمة تغتالها الهموم والأحزان دون أن تصفع أبياتك وجه الزور والكذب وتنزع الأقنعة عن الوجوه الباردة ..

مرحباً بعودتك ..

أخي عمر ..

رجائي أن تتم الأبيات قصيدة فهي من الروعة بمكان لتخلد في الأذهان كالقلادة ..