أما لهذا الليل من آخر
 

كثيرة هي النكبات التي نزلت بالامة الاسلامية ، وكثيرة هي المذابح والمجازر التي تعرض لها المسلمون في مختلف اصقاع الارض ولا زالوا......... في فلسطين ، في افغانستان ، في لبنان ، في الجزائر ، في العراق ، في الهند ، في كشمير ، في البوسنة ، في كوسوفو ، ................ والقائمة طويلة . ودائما تكون اليد الجزارة المجرمة اما يهودية واما صليبية واما وثنية واما انها تدعي الاسلام ( يد عميلة مأجورة ) .


ان دم المسلم هو الارخص في العالم ، مع انه عند الله غالي ، فلأن تنقض الكعبة حجرا حجر اهون عند الله من قتل امرء مسلم بغير حق .

ان المسلمين اذلاء ، يعاملهم العالم معاملة السيد لعبده ، مع ان الله عز وجل اعزهم بالاسلام ( انما العزة لله ولرسوله وللمسلمين ) .

ان المسلمين فقراء يعيشون على المساعدات والاعانات والقروض ، مع ان بلادهم هي الاغنى في العالم بما حباها الله من خيرات .

ان المسلمين ضعفاء ، يتجرؤ عليهم كل من هب ودب في هذه المعمورة ، مع ان بلاد المسلمين اكثر البلاد في العالم شراء للسلاح ، ومع ان جيش المسلمين تاريخيا هو الجيش الذي لايقهر .

ايها الاخوة الافاضل .......... ان هذا الواقع نلمسه جميعا ونعيشه يوميا بكل ما فيه من ألم وشعور بالذل والظلم والاحتقار والدونية امام الاخرين ، ونتسائل بكل حرقة .......اما لهذا الليل من آخر ...........


ايها الاخوة الافاضل :

ان جوابا صحيحا عن هذا التساؤل لابد ان يستند الى احكام الاسلام وتشريعاته ، فما من مشكلة حصلت او تحصل الان او قد تحصل في المستقبل الا ولها علاج في شريعتنا الغراء .

فهذا الواقع الذي تحدثنا عنه ما كان له ان يحصل لو ان هناك دولة اسلامية عليها امام واحد تحرس الثغور ، وتنصف المظلوم ، وتذود عن المسلمين ، وتنشر رسالة رب العالمين . وعليه فانها حقيقة واضحة صارخة بأن الحل الجذري لكل الازمات التي نعاني ولكل المجازر التي نتعرض لها كمسلمين يتمثل في اعادتنا للاسلام اعتباره ، وذلك في تنظيم شؤوننا وفي تسيير امورنا وفي قيادة حياتنا بكل تفاصيلها وحيثياتها ......... انه الحل الاوحد وما دونه هراء وخواء وهباء ومضيعة للوقت ، بل ما دون هذا الحل يعد مشاركة في اطالة زمن الذل والهوان .

وعندها فقط يولد الفجر الصادق ويرفرف بيرق الحق ويفرح المؤمنون بنصر الله وبنقرض اوان الذل وينال المجرمون الظالمون القصاص العدل ............( ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ) .