أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة بوح الخاطر (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   //إلــى امرأةٍ أعرفـها// (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=35186)

mjnoun 19-09-2003 04:40 PM

//إلــى امرأةٍ أعرفـها//
 
تنوحين مثلَ انفتاح الجّروحِ‏

على شفةٍ غضّة نازفةْ‏

رَمَتْك السّنونَ بسهم خطاها،‏

وكنتِ الدريئة،‏

كنتِ الرّداء للحْن اليتامى،‏

تلوكين أرغفةً ناشفةْ.‏



رأيْتُ على وجهِك المستدير،‏

حكاية حزن،‏

يلمّ الشّظايا‏

وبسمة عشْقٍ‏

قديمٍ، قديمْ.‏



وفي داخل القلب،‏

كان النّواحُ،‏

وكان الخريف يلملم أوراقَهْ الرّاجفةْ‏



ردّدْتُ إليْك لغات السّنينِ،‏

رمالَ الصَّحارى،‏

دماءَ القتيلِ،‏

وما عاد هابيل إلا ابتسامة عشْقٍ تشظّى‏

ونزْفِ دماءٍ‏

بلونِ المساءْ.‏

غرامك أدركَ أنّ الفضاءَ،‏

كبيرٌ، كبيرْ.‏

وأنّ الوصول إلى ضفّة النّهرِ،‏

ليس انتصاراً،‏

وما يستطيع الوصول إليه،‏

سوى قدرٍ في عروق القتيلْ.‏



تسوقينَ كلّ الجراح إليهِ،‏

إلى البحرْ.‏

قطعان إثمٍ تمنّى،‏

وليْتَ التمنّي يعيد الحياة،‏

إلى ما نراهُ،‏

بعيداً، بعيدْ.‏

أراكِ على لوْحةِ العُمْر،‏

لَوْناً جديداً،‏

وأيقونةً،‏

في جدار ترمّلَ،‏

عند ابتداء الهوى والشّبابْ.‏

فلا تعذليهِ،‏

ولا تتركي اللَّحْنَ يمشي الهوينا،‏

فما أسعدَ البعدُ درباً‏

وما أنتشَ القلْب،‏

بعد اليبابْ.‏

أخاف عليكِ منَ القهرْ،‏

يا امرأةً لا تلينْ.‏

ألمّ خطاكِ،‏

وأقذفها‏

في بحار السّنينْ‏

وأخشى الرّجوع إلى شاطىء البحرْ،‏

حين الرّياحُ،‏

تهبّ تثورْ‏

وأخشى عليكِ ارتفاع المياهِ‏

فإنَّ الرّمالَ،‏

تجوب البحارَ‏

وما غرقَ البحْرُ‏

بالعارفينْ.‏



أيا امرأة أدخلتني إلى مقلتيها‏

أفتّش عنْ بسمةٍ،‏

في سراب الجنونْ.‏

وعن ضحكةٍ‏

في خفايا الضّمير،‏



وصرخةِ ردّ على العاصفةْ.‏



,,,,,,,,,,,,,,,

دمتم بخير

الوافـــــي 19-09-2003 04:54 PM

mjnoun

إقتباس:

أيا امرأة أدخلتني إلى مقلتيها‏

أفتّش عنْ بسمةٍ،‏

في سراب الجنونْ.‏

وعن ضحكةٍ‏

في خفايا الضّمير،‏
ألا يكفي أنها أدخلتك إلى مقلتيها ..؟؟
دعني أهنئك على ذلك
فقد إستطاعت أن تصل إلى بك إلى هناك
بل دعني أهنئ نفسي أن قرأت لك
مبدعٌ أنتَ أيما إبداع
تصويرا ورسما وبناء
فشكرا لك على أن جعلتنا نشاركك الإبداع

تحياتي

:)

همس الأحاسيس 21-09-2003 03:54 PM

ما أصعب تنهد السؤال حينما تفقد الأشياءألوانها
والسؤال الذي يمد جناحيه
ويحجب الأفق ويمنع التنفس
سأترك كل الإيماءات المهزومة خلف ظهري
وأمضي
وإن قابلتني الأمواج العاتيه
سأطويها بكفي
وأواصل ركضي

تسلم أخوي مجنون ( العاقل )
مبدع كالعادة أخوي :)

باااي :rolleyes:

mjnoun 19-10-2003 12:28 PM

الوافـــــي

أنت الذي لوّنت النص برائحة المطر . شكرا على أرضك .

دمت بخير و بودٍ كثير

mjnoun 19-10-2003 12:31 PM

همس الأحاسيس


ربة النوّار و الضوء

عندما تعبرين خرائط النصوص مثل أميرة مستحيلة

تجرعربتك الملائكية خيول اللغات البيضاء

أمسك نبضي ربما لكوني أمسك عن الصمت و الكلام في حرم الضوء . .

أترك الصحفة لعبورك مثل مدينة نوّار لا يحتويها غير نافذة حُب مشغولة بالقمر ؛

سعيدة بي و أنا آت مثل قوس قزح

يعلن للأرض خضرتها الفاتنة بعد جفاف طويل ! .

سعيد بحضورك ,

دمتِ لأحبتك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.