أرى الجهلاء قد ظلموا العبادا
 

أرى الجهلاء قد ظلموا العبادا
وفي الأوطان قد عاثوا فسادا
وكل يدعي في الدين علما
لقد فقدت عقولهم الرشادا
شعوب آمنت بالخبث دينا
وسيدهم على الشيطان زادا
وحتى الشيخ يكذب لا لشيء
سوى بعض الدراهم قد أرادا
رأيت المغرب العربي يبكي
فزاد العين مغربنا سهادا
أيقتل بعضنا بعضا لعمري
يذر الحزن في المقل الرمادا
كأن جزائر الشهداء قالت
بقطع الرحم إبني اليوم جادا
بأي شريعة وبأي حق
بقتل أحبتي الملعون نادى
يفجر نفسه بأخيه غدرا
ويقتل أهله ماذا استفادا
أيدري أم يظن الشر خيرا
على من يا ترى ضغط الزنادا
إلهي لا تحاسبني فإني
إليك أكن يا رب الودادا
بريء من عيوب الخلق شعري
وأنت الله يهدي من أرادا
فإن شئت السراب يصير نبعا
وقد أنطقت يا رب الجمادا
فكيف يعاند الرحمن عبد
لقد خاب الذي اختار العنادا
ألا تبت يدا عبد كفور
لربه رافض المعروف عادا
بفضل الجهل والسفهاء إني
رأيت الظلم بين الناس سادا