أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   إختلاف الأئمة رحمة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=27984)

مصطفى علم 06-11-2002 12:33 PM

إختلاف الأئمة رحمة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
_______________________

منذ نشأتنا ونحن نسمع قول مشايخنا ( اختلاف الائمة رحمة )

اليوم وبعد ن تعمقنا اكثر وتعلمنا وفتح علينا النت والفضائيات ابوابا كانت مغلقة نريد ان نطرح هذه الاسئلة

الى يا مدى ساهمت هذه الخلافات والاختلافات في تباعد اهل الملة الواحدة فيما بينهم ؟ وهذا حاصل بالواقع
وكيف ننظر الان الى القول بان اختلافهم رحمة ؟
وما هي الرحمة التي ننالها نتيجة اختلافاتهم ؟

نرجو المشاركة


ولكم مني السلام

محمد ب 17-11-2002 03:52 PM

الحديث كان عن اختلاف الأئمة.
وكان الاختلاف الفقهي بين الأئمة علامة ثراء في الفقه الإسلامي وعلامة ثراء في المجتمع أيضاً فقد اختلفت الاجتهادات ولم يفسد الاختلاف للود قضية فقد كان الأئمة الأربعة يحترمون الواحد منهم الآخر إن أدركه،هكذا أجل الشافعي مالكاً وأبا حنيفة وهكذا كان إجلال أحمد للثلاثة.
والاختلاف حتمي لأسباب حددها علماء الفقه المقارن فلتراجع وليعد إلى كتاب ابن رشد "بداية المجتهد" ففيه ما يعلمنا لم اختلف الفقهاء في الجزئيات.
ولكن أهل عصرنا وبعض عصور الانحطاط الماضية تربوا على تربية سيئة هي تربية التعصب ولم يكن هكذا الشافعي الذي قالوا أنه حين زار قبر أبي حنيفة لم يصل القنوت خلافاً لمذهبه وقال لمن سأله:احتراماً لصاحب هذا القبر!
وفي الاختلاف توسعة على المسلمين فرب حكم يناسب زمناً وآخر يناسب زمناً آخر وهذا مشاهد.
ثم إن الظن بأن المسلمين قد يأتي عليهم يوم يتفق فيه علماؤهم في الجزئيات كلها اعتقاد يدل على جهل بطبيعة الاستدلال الفقهي بالذات إذ هو يستند إلى اختلاف في تأويل النصوص وفي ترجيح الصالح وتقدير أيها أولى إلى آخره..

mohd_1954 17-11-2002 05:04 PM

توضيح
 
الفرق بين الاختلاف والافتراق


الفرق بين الافتراق والاختلاف أمر مهم جداً،وينبغي أن يُعنى به أهل العلم؛لأن كثيراً من الناس خاصة بعض الدعاة وبعض طلاب العلم الذين لم يكتمل فقههم في الدين،لا يفرقون بين مسائل الخلاف ومسائل الافتراق،ومن هنا قد يرتب بعضهم على مسائل الاختلاف أحكام الافتراق،وهذا خطأ فاحش أصله الجهل بأصول الافتراق،ومتى يكون؟ وكيف يكون؟ ومن الذي يحكم بمفارقة شخص أو جماعة ما؟

من هنا كان لا بد من ذكر بعض الفروق بين الاختلاف والافتراق،وسأذكر خمسة فروق على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:

الفرق الأول: أن الافتراق أشد أنواع الاختلاف،بل هو من ثمار الخلاف،إذ قد يصل الخلاف إلى حد الافتراق،وقد لا يصل،فالافتراق اختلاف وزيادة،لكن ليس كل اختلاف افتراقا،وينبني على هذا الفرق الثاني.

الفرق الثاني: وهو أنه ليس كل اختلاف افتراقا، بل كل افتراق اختلاف ، فكثير من المسائل التي يتنازع فيها المسلمون هي من المسائل الخلافية، ولا يجوز الحكم على المخالف فيها بالكفر ولا المفارقة ولا الخروج من السنة.

الفرق الثالث: أن الافتراق لا يكون إلا على أصول كبرى ، أي أصول الدين التي لا يسع الخلاف فيها،والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع ، أو استقرت منهجا عمليا لأهل السنة والجماعة لا يختلفون عليه، فما كان كذلك فهو أصل ، من خالف فيه فهو مفترق،أما ما دون ذلك فإنه يكون من باب الاختلاف.

فالاختلاف يكون فيما دون الأصول مما يقبل التعدد في الرأي ، ويقبل الاجتهاد ، ويحتمل ذلك كله ، وتكون له مسوغات عند قائله،أو يحتمل فيه الجهل والإكراه والتأول ، وذلك في أمور الاجتهادات والفرعيات ، ويكون في بعض الأصول التي يعذر فيها بالعوارض عند المعتبرين من أئمة الدين،والفرعيات أحيانا قد تكون في: بعض مسائل العقيدة التي يتفق على أصولها،ويختلف على جزئياتها ، كإجماع الأمة على وقوع الإسراء والمعراج،واختلافهم وتنازعهم في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه فيه،هل كانت عينية ، أو قلبية؟

الفرق الرابع : أن الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية ويؤجر عليه المخطئ ما دام متحرياً للحق ، والمصيب أكثر أجراً،وقد يحمد المخطئ على الاجتهاد أيضاً ، أما إذا وصل إلى حد الافتراق فهو مذموم كله،بينما الافتراق لا يكون عن اجتهاد،ولا عن حسن نية ، وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم وآثم على كل حال،ومن هنا فهو لا يكون إلا عن ابتداع أو عن اتباع هوى،أو تقليد مذموم،أو جهل مطبق.

الفرق الخامس: أن الافتراق يتعلق به الوعيد وكله شذوذ وهلكة ، أم الاختلاف فليس كذلك،مهما بلغ الخلاف بين المسلمين في أمور يسع فيها الاجتهاد ، أو يكون صاحب الرأي المخالف له مسوغ أو يحتمل أن يكون قال الرأي المخالف عن جهل بالدليل ولم تقم عليه بالحجة ، أو عن إكراه يعذر به قد لا يطلع عليه أحد ، أو عن تأول،ولا يتبن ذلك إلا بعد إقامة الحجة.

مصطفى علم 18-11-2002 05:59 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد ب
وكان الاختلاف الفقهي بين الأئمة علامة ثراء في الفقه الإسلامي وعلامة ثراء في المجتمع أيضاً فقد اختلفت الاجتهادات ولم يفسد الاختلاف للود قضية فقد كان الأئمة الأربعة يحترمون الواحد منهم الآخر إن أدركه

ولكن أهل عصرنا وبعض عصور الانحطاط الماضية تربوا على تربية سيئة هي تربية التعصب


والله قد أصبت كبد الحق في هذا .
نعم الاختلاف الفقهي لم يكن أبداً دليل انحطاط في المجتمع الإسلامي ، بل كان نتيجة ازدهار علمي ، وهو بالتالي دليل عافية .
أما أولئك المتعصبون الجامدون الذين يتعاملون مع نصوص إمامهم وكأنها قرءان منزل لا يقبل الغلط ، فقد تسببوا بفتن عريضة من حيث لا يشعرون . وأظن أنهم لو عاصروا أئمتهم لكانوا ( أعني الأئمة ) أول من تبرأ منهم .

مصطفى علم 18-11-2002 06:09 PM

Re: توضيح
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة mohd_1954

الفرق الثالث: أن الافتراق لا يكون إلا على أصول كبرى ، أي أصول الدين التي لا يسع الخلاف فيها،والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع ، أو استقرت منهجا عمليا لأهل السنة والجماعة لا يختلفون عليه، فما كان كذلك فهو أصل ، من خالف فيه فهو مفترق،أما ما دون ذلك فإنه يكون من باب الاختلاف.

فالاختلاف يكون فيما دون الأصول مما يقبل التعدد في الرأي ، ويقبل الاجتهاد

بينما الافتراق لا يكون عن اجتهاد،ولا عن حسن نية ، وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم وآثم على كل حال،ومن هنا فهو لا يكون إلا عن ابتداع أو عن اتباع هوى،أو تقليد مذموم،أو جهل مطبق.



بارك الله فيك أخي العزيز
إن الذي قدمته يدل على فهمٍ عميق لهذه المسألة ، وبه نستطيع أن نميز بين من يشق عصا المسلمين وبين من يناضل لحفظ الشريعة ويدفع عنها التحريف ويسعى لجمع شمل الأمة .
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.