|
الإعتذار .. و فضيلته
عدم الاعتذار هل هي صفة الأنانية أم الكبرياء و العزة بالنفس أم ماذا ؟ ألا يعرفون هؤلاء فضيلة الاعتذار و مالها من آثار إيجابية أهمها كسب حب و مودة الآخرين و هل يعلمون ماهية عواقبها من تفكك المجتمع و انتشار الكذب و الحقد و الكراهية و عدم الثقة بين أفراد المجتمع . هؤلاء يجهلون فضيلة الاعتذار و أنها من مكارم الأخلاق و الاعتراف بالخطأ و الاعتذار قد تكون سببا في نجاحك بان تكبر في أعين الناس و يزيد حبهم لك بصدقك و أمانتك و سمو أخلاقك العالية و لا يغرك أخي المسلم الكبرياء و لا تكون ممن يتصفون بصفة اللامبالاة و عدم الاهتمام بمشاعر الآخرين هل هو اخطأ فلان بحق فلان وإن كان يعلم انه اخطأ يحق أخيه ولا يهتم بالاعتراف له لان تفكيره يملي عليه بان الاعتراف بالخطأ يقلل من الهيبة و قوة الشخصية . و ممن أن تكون من أسباب تفشي ظاهرة عدم الاعتذار بسبب المجتمع الذي حول الفرد أو التربية التي أنشىء عليها بعدم الاعتذار و هي تندرج تحت أسباب الجهل و الكبر و الغرور ، فالأخطاء واردة لا محالة و الإنسان غير معصوم من الخطأ لكن الأفضل من يعترف بخطئه و يعتذر ، و ممكن أن يكون الخط الذي ترتكبه أن يكون سببا في جرح شخص آخر و عدم اعتذارك عمدا سيكون سببا في كسبك للخطيئة لكن بالمقابل لو قمت بالاعتذار ستبرئ هذا الجرح و تكسب الأجر و الحسنات و أيضا تكسب المودة . لكن البعض يخاف من الاعتذار و الاعتراف بالخطأ لئلا يقف موقفا حرجا أو التأنيب أو السخرية أو ربما المعاقبة التي ستطوله . و عدم الاعتذار ممكن أن يكون مردودة عكسي على المخطئ بان تكثر أخطاؤه بسبب عدم المبالاة .
لنحاول معالجة هذه الصفة السيئة : إما عن طريق التوجيه و النصح و الإرشاد بفضيلة الاعتذار و أهميتها بين أفراد المجتمع ، و التنبيه بان الاعتذار يرفع من قدر المعتذر و تعلى مكانته لاهتمامه بمشاعر الآخرين و حسن خلقه ، القراءة في سيرة السلف الصالح و تواضعهم عند الخطأ و الاعتذار ممن اخطئؤا في حقهم ، ضع نفسك مكان الشخص المخطئ عليه و اشعر بموقفه . ·خير الخطاؤن التوابون . |
أخي الفاضل / السلمان موضوع يحتوى دررا رائعة بالفعل فجزاك الله خيرا عليه واسمح لي أخي الفاضل أن أضيف إليه ما قرأته ذات يوم فإنني أجده مناسبا لموضوعك ماهو الإعتذار؟ الإعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها هو التزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف ماذا يستوجب الإعتذار الصادق ؟ يستوجب الإعتذار الصادق : أولا ً القوة للاعتراف بالخطأ.. ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر .. و أستعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع من خلال تقديم التعويض المناسب و التعاطف مع الشخص الاخر ما هي فوائد الإعتذار؟ للإعتذار فوائد كثيره أهمها: = أنه يساعدنا في التغلب على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا.. = وهو يعيد الإحترام للذين أسأنا اليهم و يجردهم من الشعور بالغضب .. =و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه.. وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة.. ما هو السماح؟ السماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له والسماح لا يعني النسيان بل هو محاوله لــ التقدم للأمام ويؤدي الى السلامة العقلية والجسدية ولا يكفي ان نقول "سامحتك" وانما يجب ان نغيير سلوكنا و السماح لا يعني الصلح واستئناف الحياة مع المذنب ومن أنبل الأمور التي نقوم بها (السماح الأحادي) حيث ليس بالضرورة في هذا السماح اعتراف المذنب بذنبه لتسامحه ما الفرق بين السماح والاعتذار؟ السماح أصعب بكثير من الاعتذار , و الاعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجبا إنما فضيلة ولا يجوز فرضها و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها وإنما هو عملية تتطلب وقتا وتفكيراً ما هو الانتقام؟ إذا المذنب لم يعتذر أو إذا إعتذر ولم يُسامَح , فالانتقام من ردات الفعل الممكنة و الانتقام قد يولد الفرح ولكنه لا يدوم طويلا وغالبا ما يكون ثمنه غاليا و الشعور بالرضا الناجم عن الانتقام مرفوض لأنه يكون على حساب الآخر فالرغبة بالانتقام تشوه ذاتك وتحولك إلى شخص شرير مثلك مثل من اذاك و الشر عادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف و الأنتقام لن يوصلك إلا الى خراب حياتك ودمارها فأعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم قبل أن تكبروا في أعين الآخرين وسامحوا لتصفوا قلوبكم من كل حقد و كراهية تحياتي :) |
أعتقد أن الاعتذار ينم عن ثقة كبيرة بالنفس. متى قدم وانت تدفع نفسك.دفعا فاحيانا تضطر للاعتذار عن أمر لم تقصده ولم تتعمده ولكن قد أذى من حولك وجرحهم .فانت هنا ستكون مضطر للدفاع عن نفسك اكثر من تقديمك للاعتذار وملزم بأن تعتذر .اما الخطأ المتعمد فأنا هنا لا ارى أن الاعتذار يفيد لأنك هنا قدمت أسوء ما عندك ومن ثم تحاول الغائه بالاعتذار..هنا يجب علينا اعاده الحسابات في اخلاقنا فهي الحسرة الكبرى .واما الاعتذار عن شئ لا تعرفه فكانك كاشف وجهك للريح لتعصف به . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعجبني رد أخي على رسلك الذي كانت مشاركته ماقل ودل تحديداً أعجبتني جملة إن كان الأذى متعمداً فلم الإعتذار بوركت أخي .. لن أقول أن الإعتذار تقة ولا تبث المحبة في قلوب الناس ولكن ماأراه أجمل بكثير أنه يداوي جرح من أخطأت بحقه مهما كان عميقاً ومهما كان حجم الأذى الذي أصابه فأعتذاري يمحو ذلك كله.. بالطبع مهما قلت فلن أضيف أكثر مماقلتموه .. تحيتي سيدي سجل إعجابي بما طرحته.. الجوهــره |
أخي الكريم السلمان،،
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجميل،، وأقول أخي ،، في كثير من الأحيان يكون سبب عدم الإعتذار هو تمرد النفس على صاحبها لضعفه وعدم مقدرته السيطرة عليها،، حتى وإن علم أنه مخطئا والموقف يتطلب منه الإعتذار،، فهو لا يملك القدرة على قيادة نفسه بل هو التي تقوده،، فإن كان الأمر كذلك،، فلا ينتظر منه اعتذار أو اعتراف بخطأ،، لأن النفس أمارة بالسوء،، كل الشكر والتحية،، |
الأخ الكريم المسك.. لماذا يعتبر تمرد النفس ضعف وعدم سيطره اليست هي انا وانا هي .. لماذا يكون الجانب السيئ هو من يتمرد،نحن نتعاطي مع بعضنا وفق تربيتا وموروثتنا وطبائعنا وهي لا تتفق دائما ..فما اراه حسن قد يراه البعض سئ ..ويغضب منه هل انا مطالبه بالاعتذار له .لانه فعلا اغضبهم ولكن هو عندي امر لا يغضب ،نعم تتمرد النفس عندما تساق الى ساحه الخطأ ويطلب منها الركوع فيها وتقديم الولاء والطاعة اليست النفس حره ابيه . سأذكر لك حادثة حصلت بين ثلاثة اطراف أنا أحدها.......قامت أحدى صديقاتي بارسال مسج لي ونفس المسج قامت بارساله الى صديقة اخرى لها، كان في قمة الروعة يحمل من المشاعر الصادقة والتهذيب والرقي الشئ الكثير .شكرتها كثيرا عليه.اما الاخرى فقد اقامت الدنيا واقعدتها وغضبت وخاصمت وهجرت...وصديقتي تعتذر وتعتذرمع قناعتها انها لم تؤذيها المعنى انه ليس كل خطأ يجب أن اعتذر عليه لأن من حولي هم من يرونه خطأ اكيد انه يجب الاعتذار في حالات .وترك بعض الحالات ...................... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اخي الكريم السلمان جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح المبارك .. ذو فائدته القيمة .. أهمية الأعتذار كخلق انساني راقي ورفيع إلا أنه كثيرا ما يغيب عن الانسان لاسباب كثيره منها عدم تعوده على ذلك ...اولعدم تعلمه على ذلك ...اولعدم تربيته على ذلك اولعدم وجود المبررات "النفسية والمنطقية والعقلية" المقنعة عنده للأعتذار... لكن من وجهة نظري... الاعتذار قوة.. وليس صحيحاً كما يفهمه البعض أنه ضعف ومهانة .. بل إن الاعتذار قامة ... كلما اعتذرت عن خطأ ارتكبته في حق إنسان ارتفعت قامتك .. وشعرت أن اتساعاً في روحك يزداد باتجاه الرهافة والشعور الجميل بالرضى .. من دون ان تفقد ثوابتك القوية التي تجعل المرء صامداً في مواجهة الرياح ... تحية عطرة ،، :) |
الوافي
تعقيبك الكريم زاد من فائدة الموضوع دمتَ و سلمت. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم ان موضوعك فعلا مهم ومفيد ورائع ... شكرا لك وربنا يوفقك . |
جمل و رائع بارك الله فيك و جزاك كل خير |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.