بعد نجاة الظواهري من الغارة الأمريكية الأخيره هذه كلمته
 

الجمعة 20 يناير 2006م، 20 ذو الحجة 1426 هـ


بعد أسبوع من غارة أمريكية أوقعت 18 قتيلا بينهم 5 أجانب
تسجيل صوتي للظواهري يوحي بنجاته من غارة باكستان ويحيى الشهداء






التسجيل يمثل أول ظهور للظواهري عقب استهدافه

دبي- وكالات

بعد أيام من هجوم جوي أمريكي استهدفه في إحدى قرى باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، ظهر شريط صوتي منسوب إلى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري الجمعة 20-1-2006م يوجه فيه تحية إلى شهداء الجهاد في أفغانستان، في إشارة قد تحمل أول دليل من نوعه على نجاته من تلك الغارة.

وهذا التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته حوالى 18 دقيقة لا يتضمن اي اشارة حول موعد التسجيل الذي نسب الى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. لكن الموقع الاسلامي الذي بثه اوضح انه "خطاب جديد للشيخ ايمن الظواهري".
وتلا الظواهري في هذا الشريط قصيدة طويلة مؤلفة من نحو 80 بيتا لـ"رثاء الحملة الصليبية على افغانستان" للشاعر الجهادي مولوي محب الله القندهاري وعنوانها "دموع في مآقي الزمن".
وفي 13 يناير/كانون الثاني ادى هجوم بالصواريخ نسب الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA) رغم ان واشنطن لم تتبن رسميا مسؤوليته, الى تدمير عدة منازل في قرية دامادولا شمال المنطقة القبلية الباكستانية على بعد كيلومترات عن افغانستان.
ونقلت وسائل اعلام اميركية عن مصادر مقربة من "سي آي ايه" ان الغارة كانت تستهدف الظواهري لكنها اوقعت 18 قتيلا من القرويين واثارت موجة تظاهرات مناهضة للاميركيين في كل انحاء باكستان.
وكانت مصادر بالاستخبارات الباكستانية قالت بعد ذلك الهجوم إنه تم التعرف على ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في القصف الأمريكي وأن أحد القتلى الثلاثة هو عبد الرحمن المصري زوج ابنة أيمن الظواهرى، وكذلك مدحت مرسي خبير المتفجرات والسموم في تنظيم القاعدة والذي رصدت واشنطن خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يرشد إليه.

أما الثالث فهو أبوعبيده المصري قائد عمليات القاعدة في إقليم كونار شرق أفغانستان. وكانت الأنباء قد توقعت في وقت مبكر أن أيمن الظواهري نجا من ذلك القصف بعد أن دعي إلى عشاء في المنزل المستهدف إلا أنه لم يحضر.

وقد أعلن مفوض الحكومة الباكستانية في منطقة باجور فهيم وزير أن تحقيقاً رسمياً في شأن تلك الغارة الأمريكية في إقليم بلوشستان، خلص إلى أن ما بين عشرة و12 عنصراً أجنبياً مسلحاً، كانوا مدعوين إلى عشاء اســتهدفته الغارة في منطقة باجور.

وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة من الأجانب لكن رفاقهم الذين نجوا تمكنوا من نقل جثثهم على وجه السرعة تحت جنح الظلام، ما يؤكد وجود عناصر كانت الاستخبارات الأمريكية تتعقبها في المنطقة.