بندقية 000وحجر ( الجزء الثاني )
 

اليكم الجزء الثاني من القصة :-
فاحتقن وجه الام ولم تدري ما تفعل فصرخت بزوجها وفي الحال كانا هما الاثنان يلاحقانه حتى وصلا الى حيث كان المجاهدون وزخات الرصاص تنبثق كالمطر من فوقهم فعجزوا عن تتبع اثره اذ كان قد اصبح في خضم الثوار يفعل كما يفعلون ،فجمد الاثنان في مكانهما يراقبان المشهد مشدوهين ودقات قلبيهما تتلاحق ،ما مصير طفلهما
الحبيب ؟
كان احمد في ذلك الوقت يمسك بالحجارة ويرمي بها بقوته الضئيلة ،فلاتكاد تصل واحدة منها الى العدو ،واستمر هكذا حتى رأى ما روعه ،كان طفل صغير بجانبه قد خر صريعا اثر رصاصة اصابت رأسه ،جن جنون احمد فامسك بحجر كبير لا يدري كيف استطاع حمله واقتحم الجموع الغاضبة حتى اصبح من بين الصفوف الامامية،وكانت رميته التي صوبها باتجاه جندي فاصابت رأسه واطاحته ارضا!!ذلك الطفل الصغير فعل كل هذا !!00فثار الجنود الاسرائيليون وسط هتافات الشعب الفلسطيني لبطولة ذلك الطفل ،فانطلقت رصاصاتهم الغاضبةنحوه فاخترقت صدره واستمروا يطلقون الرصاص وهو واقف كالاسد ،لم يشأ ان يستسلم بسهولة 00لقد اصابته سبع رصاصات في جميع انحاء جسده الضئيل ،وبعد دقائق سقط ارضا ، وكان شهيد آخر 00لكنه ليس كأي شهيد 00 طفل ادهش العدو بشجاعته ووقف والديه ازاء رغبته مشدوهين وهم لايزالون يجهلون حقيقة من انجبوا ،ولما قيل لهم ما حدث بالتفصيل كان الموقف الاغرب والاعجب000
اتابع معكم بقية القصة في المرة القادمة 000
** اللجين **

هؤلاء أطفالنا، فهل يقتدي بهم الكبار؟