أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   إضحك مع نكتة تجميد حسابات 27 منظمة إسلامية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=12084)

ميثلوني في الشتات 26-09-2001 12:54 PM

إضحك مع نكتة تجميد حسابات 27 منظمة إسلامية
 
http://216.39.197.144/alasrnew/artic...6&sectionid=29
------------------------------------------
تجميد الحسابات البنكية: سراب دعائي!
تقرير إخباري
الكاتب: محمد عزيزي رضوان

تاريخ الإضافة: 9/25/2001 1:20:35 PM

--------------------------------------------------------------------------------
أرسل هذه الصفحة لصديقك | اطبع هذه الصفحة
برغم الصخب الإعلامي الذي صاحب إعلان الرئيس الأمريكي تجميد ودائع منظمات و شخصيات من العالم العربي و الإسلامي بتهمة "تمويل الجماعات الإرهابية" و السماح بعمليات تحويل المبالغ التي تتسلمها في آخر المطاف الجماعات "المشبوهة"، فإن النتائج المنتظرة من الإجراء قد تكون دون المتوقع حسب خبراء المال.
أكثر من ذلك، فقد تخطأ التحقيقات الجارية داخل و خارج أمريكا الهدف عندما تشتبه في منظمات إسلامية خيرية بعضها ينشط منذ عشرات السنين و لا تملك ما يكفيها لتسديد فواتيرها الخاصة أحيانا، فكيف بها تدعم "الإرهاب"؟ ولعل المحققين الماليين الأمريكيين يعلمون جيدا أن معظم الأسماء التي وردت في لائحة التجميد - أي 27 منظمة و شخصية- لا تملك حسابات في البنوك الأمريكية مثلما أوردت مصادر صحفية، و قد تكون بريطانيا هي المعني الأول بالبحث عن مصادر التمويل "السرية" على اعتبار أن العاصمة البريطانية لندن تستضيف أكثر من 500 بنك و مؤسسة مالية أجنبية. غير أن السلطات البريطانية لم تنتظر القرار الأمريكي أو الأحداث الأخيرة لتشرع في تتبع و مراقبة التعاملات المالية و حسابات "المشبوهين" و أغلبهم طبعا من العرب و المسلمين. فمنذ منتصف التسعينيات تحول اهتمام الوكالتين المكلفتين بالتحريات عن الأنشطة المالية لمنظمات الجريمة (وكالة الرقابة المالية و دائرة الاستعلام و مكافحة الجريمة) عن أنشطة الجيش الجمهوري الإرلندي و تنظيمات المافيا الروسية وغيرها إلى الجماعات الإسلامية المصرية و الكشميرية والجزائرية خاصة. غير أن التقليد البريطاني السائد في الأوساط المالية و الذي يحترم إلى حد التقديس أسرار الحسابات البنكية لا يتورع عن اجتياز الخط الفاصل بين التحقيق العادي في الحسابات المشبوهة و تشويه سمعة منظمات خيرية إسلامية كسبت شهرتها من جهود أعضائها و المتبرعين لها لإغاثة المسلمين و المقهورين في البوسنة و الشيشان و فلسطين و كشمير.

و لا أدل على "شراسة" المحققين في بريطانيا تنقيبهم في ملفات حوالي 4 آلاف منظمة إسلامية. و تقول صحيفة "لبراسيون" الفرنسية أنه "ربما أقلية صغيرة من بين هذا العدد الهائل من المنظمات تقوم بتحويل جزءا ضئيلا من الأموال المجموعة من الزكاة لتمويل نشاطات غير قانونية." و كمثال عن طرق التحقيق المعتمدة أوردت مجلة "الأوبسرفر" البريطانية أن اللجنة المكلفة بمراقبة الجمعيات الخيرية في بريطانيا فتحت تحقيقا عن المنظمة الإسلامية الدولية الخيرية التي يوجد مقرها الرئيس في العربية السعودية و لها فرع في أكسفرد. و تعرف المنظمة نفسها في موقعها على الإنترنت أنها "تهدف إلى التخفيف من معاناة الإنسانية في العالم و مساعدة اللاجئين الأفغان و البوسنيين و الشيشان." و إثر استدعاء الوكالة المكلفة بحسابات المنظمة - تقول المجلة- تبين للمحققين أن " المؤسسة نائمة" و هو تعبير لا يخلو من "اللمز" ليشير فيما معناه أن الشبهة تضل قائمة، خاصة أن المخابرات الأمريكية -سي أي إي-تراقبها عن قرب رغم أن كل ما في حسابها "المشبوه" لا يتجاوز 383 جنيه استرليني! و نصح الكاتب عبد الوهاب الأفندي بالبحث عن أموال بن لادن "في مكان آخر" ملاحظا أن الجمعيات الخيرية " لا تستطيع حتى تغطية نفقاتها الخاصة و يوجد بعضها على حافة الإفلاس بينما تخضع في العربية السعودية لمراقبة صارمة منذ العام 1995." و كشف خبير آخر أن لجنة مراقبة الجمعيات في بريطانيا لم تتمكن و لو مرة واحدة من إثبات اتهاماتها للمنظمات الخيرية."

وخلال الأسبوع الماضي أعلنت السلطات البريطانية تجميد حساب بنكي باسم خالد الفواز و هو منشق سعودي معتقل في بريطانيا منذ ثلاث سنوات على خلفية عمليتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تانزانيا و كينيا في انتظار تسليمه إلى القضاء الأمريكي حسب صحيفة "لبراسيون". و رغم أن الآف بي آي يشتبه في كون المعتقل ينتمي إلى "قاعدة" بن لادن و أنه تلقى مبلغا بـ50 مليون دولار من السعودية إلاّ أن الحساب الذي جمدته السلطات البريطانية وسط هالة إعلامية كبيرة كان "فارغا" حسب نفس الصحيفة نقلا عن عدة مصادر، علما أن لندن أكدت أنه "ولا مليم واحد عبر على حساب" "المتهم" لدى بنك "بركلايز" اللندني منذ اعتقاله.

و يبقى التساؤل عن موقف بلد مثل السودان الذي قد لا يشفع لنظامه إدانته لـ"الإرهاب" و دعمه للتحالف المعلن بينما هو في حالة حرب مع متمردين في الجنوب يلقون الدعم المادي و المعنوي من منظمات أمريكية بروتستانتية لا تتردد في دعوة البيت الأبيض و الكونغرس إلى إسقاط نظام الخرطوم بقوة السلاح، بل إن رئيس أكبر المنظمات التي تتستر وراء العمل الإنساني (بورصة ساماريتان) القس المعروف فرانكلن غراهام صديق مقرب من الرئيس بوش- طالع المقال في العصر- تملك منظمته ميزانية تقدر بـ 150 مليون دولار و تجمع التبرعات عبر القنوات التلفزيونية التنصيرية الأمريكية.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.