القرار الصعب...
 

كثيراً ما تواجهنا بعض الأمور التي تستغرق منّا وقتاً طويلاً لاتخاذ القرار في الوقت الذي لا يمنحنا الآخرون نفس الوقت لاتخاذ هذا القرار .

فبكلمة صغيرة نحدد مسار حياتنا ، وقد يقودنا هذا القرار للنجاح والتميّز ، أو الفشل والهزيمة .

وبناء على الأثر الذي تتركه هذه التجربة من تعزيز أو إحباط نتردد كثيراً باتخاذ القرارات .

فأي الخيارات التالية نختار :

1. الثبات بالسير مع المحافظة على درجة معينة من النجاح .

2. المغامرة بهذا النجاح من أجل المزيد من التقدم ، وربما تم لنا ما نريد وربما العكس.

فنجاح الإنسان يجعل منه نموذجاً ينظر إليه الآخرون ويتأملون منه الكثير ويرشحونه لمناصب أعلى ، ربما لأنه أفضل الموجود وليس لتوافر القدرات المرجوة فيه .

فهل يغامر المرء بنجاحه وإن كان متواضعاً بعض الشيء ليخوض تجربة قد يرافقه الفشل فيها ويهدم ما بناه على مدى سنوات . أما يرفض العرض الجديد وقد يؤدي ذلك إلى تغير نظرة المسؤولين له ، وربما يحرم نفسه من فرصة للإرتقاء نحو الأفضل .

ما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟

موضوع من صلب واقعنا :



القرارات الصعبة تهون بمجرد ان تكون هذه القرارت تتخذ من اجل خدمة المجتمع

يعني العطاء ...

واذا كان الاحجام عن خوض مغامرة و الاقدام عليها ناتج عن الخوف من الفشل ... ( فشل يسيء للمجتمع ) لا فشل شخصي .. فالامر يستحق العناء والدرس ... لان امر نجاحه وفشله لا يتوقف فقط عند رتبة تنالينها او سمعة تحطمك وتسلب نجاحاتك السابقة .. بل يؤدي الفشل هنا الى ان يدفع الاخرون ثمن تهورك وتلهفك وسعيك للوصول بشتى الوسائل الى المراتب والمناصب

فالامر يستحق التدقيق والدرس ولو كان الوقت قصيرا ..

اما ان كان عندك الامكانيات ومؤهلة لخوض مثل هذا فلا تتاخري ابدا وامض ويكفيك شرف المحاولة ... ان اصبت .. او اخطأت

جميل ان يخاف الانسان على انجازاته على معنى او تحت قاعدة ( ليس الصعوبة ان تصل للقمة بل الصعبوبة ان تحافظ عليها)

تحت هذه القاعدة فقط افهم تخوفه .. وهنا بالتحديد وبهذا التفكير ابشره انه في تقدم ونجاح دائم ..

ولكن ... ان كان كل تخوفه .. هو ل( انا) ومركز ( انا ) واسم ( انا ) فأكيد ولو لم يغامر خوفا من الفشل .. اكيد هو الى الفشل بل انا الان اسميه فاشلا .....


فالناجح هو الذي لا يقف عند انجاز ولا تقف طموحاته عند حد معين طالما عنده المقدرة للعطاء وطالما ان مجتمعه يحتاج اليه والى خبراته

فانت مثلا ان كنت بمؤسسة تربوية وطلب منك ( لانهم يرونك اهلا .. ولانك حصلتي على ثقة رؤسائك ونجحت في المهمات السابقة ) ان تكوني في منصب اكثر تقدما فخوفك من الفشل هنا ليس بمحله ولا ينبغي ان يكون على انجازاتك وما حققتيه ...
بل ينبغي ان تكوني مقدامة ... معطاءة ... حيث ترين نفسك قادرة على
ترجمة نظرياتك وخبراتك في مجال عملك لتدفعي بها عجلة العمل وتطورينه

الحقيقه ابوطه ما خلا شي

بس عندي كلمتين بقولهم

لنترك موضوع المجتمع ولنفرض جدلا انه على ما يرام

كيف سيقرر الشخص؟؟

ارى ان لتكوين الشخص تاثير كبير على مثل هذا

اي ان الشخص اذا كان مغامرا بطبعه محبا لروح المغامره فقد يختار الاختيار الثاني ويغامر مع علمه التام بأن الفشل قد يكون حليفه الا انه اعتاد على مثل تلك المحاولات والمغامرات وقد يكون قد تعرض للفشل في يوم ما

اما اذا كان انسانا متأنيا يفكر في الامور بعقلانيه فسيختار الاختيار الاول ولربما تقوده ملكته بالخطأ للاختيار الثاني وان اختاره فسيختاره على مظظ ولربما يتراجع عن اختياره في اللحظات الاخيره

الا انه قد يخطئ التمحيص بالموضوع ويغفل جانبا من الجوانب مع العلم انه اختار التفكير والتعمق ولكن لمجرد انه اغفل احد الجوانب فقد يسوقه ذلك ايضا الى الفشل

لذلك من المفروض ان نفكر جميعنا بالقرار من جميع الجوانب ولا نغفل اتفه الامور والا فان المغامره قد تكون ارحم

سلام

قد قال عسى ما شر ان ابا طه ما خلا شي

فماذا اقول بعدك انت يا عسى ما شر :)

أنا اقول ان الامر يعود على حسب الرجل وما يريد . وما هي طموحاته فلو ان الانسان مرتاح بمنصبه فلماذا يحمل عبأ المغامرة ؟ فكما هو معلوم لديكم اجمعين ان الانسان قد يتمنى ويسعى لشيء لا يكون له فيه خير مع ظنه ان كل الخير هناك
قال تعالى في قرآنه الكريم ( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )

هذا وتحياتي للجميع :D