لو علمتم الغيب ..
قال الأمام علي كرم الله وجهه : " من أعتمد على حسن اختيار الله له لم يرض بغير ما اختاره الله ".. ولو علمتم الغيب لاخترتم الواقع بالتاكيد، أن الغيب لا يعلمه إلا خالقنا .. ورغم ذلك نظل نحلم ونخطط ونأمل بواقع أفضل نعيش فيه ويكون أروع من حاضرنا ، وندوس على قدراتنا اعتقاداً منا بأن هناك الأفضل، وفي الحديث القدس يقول ربنا جل علاه (( يا أبن أدم خلقتك للعبادة فلا تلعب- وقسمت لك رزقك فلا تتعب- فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك ، وكنت عندي محموداً، وأن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموماً )) وكم كنا نعتقد أنه لو حصلنا على ما نطمح إليه فسعادتنا ستكون دائمة ولو حصلنا على رغباتنا ستتلاشى أحزاننا. ومع الأسف وصلنا الآن إلى مرحلة أصبح فيها الناس يشكون حظهم العاثر ،، فنحن نصبر قليلاً ونشكو كثيراً وكل منا يرى نفسه أتعس مخلوق على وجه الأرض فنحن نطلب كل شيء،، الصحة – والمال – والجمال- والنفوذ – والقوة – والحسب – والعزوة.. ومن شدة اشتياقنا لما نفقده لا ندرك قيمة ما نملكه ولا نستمتع به وننسى أن نشكر الله على الموجود،، ولو نظر كل منا إلى غيره بمنطق واع لوجد نفسه محظوظاً بالقياس له. فكل إنسان عليه أن يرضى عن ما حققه لأن لكل منا قدرة محددة لا يستطيع بعدها أن يحقق أكثر منها وعليه أن يتعايش معها ويسعد بما وصل إليه. فلكل منا نصيب من السعادة كثر أم قل ونصيب من الهم يكفي لشقائنا طوال الوقت لو أردنا ....
يتبع
|
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا صحيح أخوي "مسألة وقت" ، المسألة مسألة وقت !
المفروض لكل واحد منا يجلس مع نفسه على الأقل نصف ساعة يومياً ، يتأمل في نفسه ، بدنه ، الخلق ، وخالقه ، يتأمل فيها الحياة . وممكن جد ما أمزح، نوؤذي بعض حركات اليوغا ، لأنها اسم على مسمى " رياصة التأمل". والله العالم . |
الحرية متفائل كثيرا !!!
نصف ساعة يوميا :D
اكيد انت لاتعيش مع العربان :D نصف ساعة يوميا ليراجع الانسان ما عمله غير منطقي اقصد كثير :D انا احلم بان تراجع الامة نفسها نصف ساعة كل شهر لا كل سنة :D بل مرة بالعمر :D |
ما أغرب ما تكشفه لنا الأيام عن توالي الأحداث ونندهش من التغيرات السريعة وعندما نقارن طموحنا ورؤيتنا للبدايات المتفائلة السعيدة مع ما وصلنا إليه من نهايات غير متوقعة نرى العجب ومن الطبيعي أن يحلم كل إنسان منا بأن ينال أعلى المناصب والمراتب والمال كوسيلة لتحقيق طموحاته،،، ولكن هل نتوقع أن نشعر بالسعادة لو حصلنا على ذلك؟؟؟؟ ليست نظرية تشاؤم أو معاهدة للتقشف ولكنها راية لعقد ميثاق بيننا وبين أنفسنا بالقناعة.. فمغريات الدنيا كثيرة وتجذب الجميع فمن ينكب ويتكالب عليها حتما ستلقي به في المهالك والذين يقعون فيها بسهولة هم الضعفاء والطامعون ولا يعني هذا أن يظل الإنسان كسولاً بليداً لا يسعى لكسب ما يريد، ظنا منه أن الله قد كتب له ذلك إن الحياة تقتضي منا أن نستمر في العيش لا أن نتوقف فرسولنا الكريم يقول " اعقلها وتوكل " فالفرق كبير بين التوكل والتواكل.. ولذلك يجب علينا أن نجعل الفرح شكراً والحزن صبراً فهو سبحانه من أضحك وأبكى فلا نجزع أو نيأس فالتعامل مع الأحداث المقدرة لنا هذا كفيل بأن يجعلنا أكثر رزانة وثباتاً في مواجهة ما يقابلنا ونضع نصب أعيننا أنه لا حزن على ما فات ولا فرح بحاصل ولا خوف من المستقبل ،،، فهي راحة العارف والمدرك بأن ما هو كائن هو ما ينبغي أن يكون لأنه يعرف قيمة الدنيا بالنسبة للآخرة فلو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة لما سقى كافراً منها شربة ماء فالثقة بالله ثم بالنفس تعالج كل همومنا والأيام كفيلة بأن تنسينا متاعبنا وتشعرنا على الأقل بالسلام الداخلي الذي يولد الأمان ،، وأن نحب الحياة كما هي وأن نحب أنفسنا ومن حولنا كما هم ... فهذا بحد ذاته يجعل الحياة تبدو أفضل وأقرب الى القلب فلا ننتقض ظروفنا ولنبحث عن الجوانب المشرقة في حياتنا حتى نكون متفائلين على الدوام ولا حيلة أمامنا في مواجهة ظروفنا المؤلمة والقاسية سوى الصبر والدعاء. انتهى جميع ما سبق تم نقله من موضوع لـ أميمة عبد العزيز زاهد أستفدت كثيراً من الموضوع .. فأحببيت أنقله لكم ليستفيد الجميع وشكراً |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرية 00 abunaem شكراً لمروركما وأتمنى أن تكونا قد أستفدتما مما نقلت... وعلى ما يبدو لي أنكما متعادلان ولكن بالضدين فكما يظهر تفائل الحرية = يظهر تشاؤم abunaem |
تعليق على التعليق!!!!!!!!!!!!
تعليقك لذيذ وصافي ويدل على جودة الماكينة التي تحرك الماغ عندك
ندعوك لموضوعنا عن الفرق بين العقل البشري والكبيوتر نتمنى ويسعدنا اضافتكم مهما كانت تفاءلوا بالخير تجدوه :D |
بسم الله الرحمن الرحيم
العفو ، وكما قال الأخ abunaem :
إقتباس:
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.