أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   من كان بالمجلس ؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52739)

ابن حوران 15-04-2006 07:43 AM

من كان بالمجلس ؟
 
من كان بالمجلس ؟

أحيانا يدعى أحدنا لمناسبة ، ويكون الحضور بالمئات أو الآلاف ، في بعض الأحيان .. وعندما ينتهي الاجتماع أو الاحتفال ، ويعود من حضره ، ويسأله أحدهم عن الحضور من كانوا ؟ ، فانه سيتذكر أكثر الحضور وضوحا ، قد يتذكر عشرة أشخاص من أصل عدة مئات كانوا حاضرين .. وبعد عدة أيام سيتناقص عدد الذين يتم تذكرهم ، حتى يبقى أكثرهم انطباعا بالذاكرة ..

هناك أشخاص يفرضون وجودهم بين الآخرين ، ويرقب الحضور أقوالهم ، ويحسبون لها ألف حساب .. وهناك أشخاص ، يذهب كلامهم أدراج الرياح ، فكلامهم قد يخلو من أي جديد ، أو أنه كان يصادق على كلام أحد المهمين ، أو أنه اكتفى بابتسامة موافقة دون كلام ..

لنفرض الآن أن العالم هو مجلس .. من يتذكر كلام من ؟

عندما كان أجدادنا يفرضون حضورهم في كل صعيد ، الفلك والطب والفلسفة و الرياضيات و الفيزياء والكيمياء والموسيقى .. وقبل كل ذلك شرحهم لخصائص الرسالة السماوية .. كان العالم لا يستطيع نسيانهم في مجلسه ، رغم تدني مستوى التقنيات الإعلامية لما هي عليه اليوم .. وكان الناس يعتنقون الدين الإسلامي دون حروب .. لأن من كان يحمل الرسالة ، تتطابق أفعاله وجديته ، تطابقا يكاد يكون كاملا ، فتمثل عناصر الرسالة في نفس حاملها كان واضحا و ماثلا لإقناع من يستمع لكلام المتكلم أن يقتنع به و يحتذي بما يؤمن .

عندما توقفت حركة التطور الفكري و التقني ، ووظف الأدب وحتى الفقه ، بشكل ( بلوتوقراطي ) لمنافقة الحاكم ، من أي جنسية كان ، أصبح الخطاب والكلام باهتا بلا أثر حتى لم يترك ظلالا تتعدى إبهام رجل المتكلم .. ومع ذلك يحس هذا المتكلم ، باستثنائية دوره و أهمية ما يقول ..

يكفي البعض هذه الأيام ، أن يحفظ قليلا من كتاب الله عز وجل ، و بعض من أحاديث رسوله الكريم صلوات الله عليه ، ليضيف نفسه لتلك الجيوش المدعية بأن خلاص الأمة ـ لا محالة ـ على يدها ..

فعزف ابن الوطن عن سماع هؤلاء ، وبرز بالمقابل ، مستغلا تلك الظاهرة ، ليذهب الى الغرب راجيا الرضا عنه ، بأن يسامح هذه الأمة ، لأن من يتكلم باسمها لن يمثل الا نفسه .. فأضيفت لهؤلاء سمة الإرهاب ..

هل أصبحنا ننشد رضا الغرب عنا ، وكأنه هو أبو ( الكمال ) .. أم أننا نريد أن نعتذر ضمنا عن هزل و ضعف خطابنا ، الذي لم يعد أحد مضطر لحفظ ما يقال فيه ؟

لنعد لصياغة خطابنا محليا ، ولنكف عن الأذى فيما بيننا ، لعل أحد في هذا العالم .. وحتى عالمنا الضيق ( اسلاميا أو عربيا أو حتى قطريا ) يتذكر شخوصنا في المجالس ، رحمة برسالتنا و أوطاننا و شعوبنا ..

على رسلك 15-04-2006 01:14 PM



أخي الكريم ابن حوران



لم يكن في المجلس إلا مجموعة من الكراسي ..مختلفة الاشكال والأنواع


بعضها من المخمل وبعضها من الخشب وبعضها من البلاستيك ....

لم يكن في المجلس من قد ياشار إليه بالبنان ..ويقال هذا هو ....

كأنهم خشب مسنده ...يحسبون كل صيحة عليهم ..........


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.