أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصص قصيرة وجميلة . شارك بقصة واقعية أو من تأليفك . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=57979)

الوافـــــي 05-10-2006 06:49 PM

قصص قصيرة وجميلة . شارك بقصة واقعية أو من تأليفك .
 
قصة القارب العجيب

تحدى أحد الملحدين - الذين لا يؤمنون بالله - علماء المسلمين في أحد البلاد
فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر.

فقال الملحد للحاضرين:
لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله

وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره
ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم.

فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون
فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟

فتبسم العالم،
وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟

تحياتي

:)

صمت الكلام 05-10-2006 07:09 PM

جزاك الله خيرا على مبادرتك المميزة والرائعة

الوافـــــي 06-10-2006 06:59 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة صمت الكلام
جزاك الله خيرا على مبادرتك المميزة والرائعة


شكرا لمرورك العاطر أختي الفاضلة من هذا الموضوع وتعليقك عليه ..:)

الوافـــــي 06-10-2006 07:00 AM

واجــــــب

عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي
الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية



( دخل إلى الغرفة ووجهه ينضح بالسأم ، خلع ملابسة وألقاها على الأرض . استلقى على سريره بكسل . أخذ دفترا من الطاولة المجاورة للسرير . حملق لوهلة في العنوان المرسوم بخط كبير يفتقد للجمال ( دفتر الواجبات اليومية ) أخذ قلما من الطاولة وفتح الدفتر على أول صفحة بيضاء . فكر قليلا ثم قلَّب عددا من الصفحات قبلها وأخذ في القراءة )

السبت :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيدة أبتاه
شراء بطارية للساعة

الأحد :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيده أبتاه
شراء بطارية للساعة
حل واجب النحو
حفظ عشر آيات من سورة النور
توصيل أغراض أمي لبيت أم عمر

الاثنين :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيده أبتاه
شراء بطارية للساعة
حل واجب النحو
حفظ عشر آيات من سورة النور
توصيل أغراض أمي لبيت أم عمر
حل واجب الكمياء
حل واجب الرياضيات الباب الرابع
إصلاح ثوبي

الثلاثاء :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيده أبتاه
شراء بطارية للساعة
حل واجب النحو
حفظ عشر آيات من سورة النور
توصيل أغراض أمي لبيت أم عمر
حل واجب الكمياء
حل واجب الرياضيات الباب الرابع
إصلاح ثوبي
حل واجب الأحياء
الذهاب إلى الحلاق

الأربعاء :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيده أبتاه
شراء بطارية للساعة
حل واجب النحو
حفظ عشر آيات من سورة النور
توصيل أغراض أمي لبيت أم عمر
حل واجب الكمياء
حل واجب الرياضيات الباب الرابع
إصلاح ثوبي
حل واجب الأحياء
الذهاب إلى الحلاق
حل واجب الرياضيات الباب الخامس
حلق الـ ....

الخميس :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيده أبتاه
شراء بطارية للساعة
حل واجب النحو
حفظ عشر آيات من سورة النور
توصيل أغراض أمي لبيت أم عمر
حل واجب الكمياء
حل واجب الرياضيات الباب الرابع
إصلاح ثوبي
حل واجب الأحياء
الذهاب إلى الحلاق
حل واجب الرياضيات الباب الخامس
حلق الـ
شراء لبن للبيت

الجمعة :
حل واجب الفيزياء
حل واجب البلاغة
حفظ قصيده أبتاه
شراء بطارية للساعة
حل واجب النحو
حفظ عشر آيات من سورة النور
توصيل أغراض أمي لبيت أم عمر
حل واجب الكمياء
حل واجب الرياضيات الباب الرابع
إصلاح ثوبي
حل واجب الأحياء
الذهاب إلى الحلاق
حل واجب الرياضيات الباب الخامس
حلق الـ
شراء لبن للبيت
الاغتسال
شراء خبز للبيت
شراء دواء لأمي

فتح الصفحة البيضاء وأمسك بالقلم وبدأ الكتابة . توقف . فكر قليلا . أغلق الدفتر بسأم ، ووضعه على الطاولة وهو يتمتم ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . أغلق النور ونام .

تحياتي

:)

الوافـــــي 06-10-2006 05:13 PM

الوفـــــــاة

قصة واقعية يرويها الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب

كنت مناوباً في أحد الأيام وتم استدعائي إلى الإسعاف
فإذا بشاب في 16 من عمره يصارع الموت
و الذين أتوا به يقولون إنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه نهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشياً عليه .
أتينا به إلى هنا ، وتم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب - لو أصيب بها جمل لخر صريعاً - وكنا نحاول إسعافه, حالته خطيرة جداً.
أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء
عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكاً بيد طبيب الإسعاف و الطبيب واضعا أذنه عند فم الشاب و الشاب يهمس في أذن الطبيب
لحظات و أطلق الشاب يد الطبيب
ثم أخذ يقول : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله وأخذ يكررها حتى فارقت روحة الحياة.
أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء ، وتعجبنا من بكائه
إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفياً أو محتضرا فلم يجب
و عندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب ؟؟ و مالذي يبكيك؟
قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر و تنهي و تذهب و تجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني و قال لي :
(( قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه ، فو الله إني ميت ميت, والله إني لأرى الحور العين وأرى مكاني في الجنة الآن ))
ثم أطلق يدي ، ومات

تحياتي

:)

محمد العاني 07-10-2006 12:49 AM

بوركت أخي الوافي..
موضوعٌ جميلٌ حقاً و مرحبا بعودتك إلى خيمة الثقافة و الأدب..
و أتمنى أن لا تبخل علينا بالمزيد.

الوردة الندية 07-10-2006 06:59 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي


(( قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه ، فو الله إني ميت ميت, والله إني لأرى الحور العين وأرى مكاني في الجنة الآن ))


:)


آواه .. ما أقوى تلك العبارة على النفس
لقد ذرفت منا الدموع .. وتوقف القلب عندها للتأمل .. يسأل على أي حال ستكون الخاتمة
جزاك الله خيرا ..

الوافـــــي 08-10-2006 02:34 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمد العاني
بوركت أخي الوافي..
موضوعٌ جميلٌ حقاً و مرحبا بعودتك إلى خيمة الثقافة و الأدب..
و أتمنى أن لا تبخل علينا بالمزيد.


أخي الفاضل / محمد العاني

سعدت بردك هنا
وثق بأنني أقف جانبا لأنهل من ينبوع إبداعاتكم
فليس لي من الثقافة نصيب إلا ما أقرأه هنا أو هناك
شكرا لمرورك أخي الكريم على هذا الموضوع
وسنتواصل فيه بإذن الله

تحياتي

:)

الوافـــــي 08-10-2006 02:39 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الوردة الندية


آواه .. ما أقوى تلك العبارة على النفس
لقد ذرفت منا الدموع .. وتوقف القلب عندها للتأمل .. يسأل على أي حال ستكون الخاتمة
جزاك الله خيرا ..


أقسى أنواع الألم أن يشعر الإنسان بأنه ميت لا محالة
رغم أننا لابد وأن نموت جميعا يوما ما
فما أصعب لحظات الموت لمن سبق وأن حضرها أو حضرته
لا ألومك أختي العزيزة في ما كتبتيه عن الدموع
فقد سبقت دموعي دموعك عند قراءة القصة
وهناك غيرها الكثير الكثير ، سأدرجها تباعا بإذن الله

فشكرا لك على تعليقك هنا
وجزاك الله خيرا على دعوتك الطيبة

تحياتي

:)

الوافـــــي 08-10-2006 02:41 PM

قصة الدرهم الواحد

يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء
فقالت له: لقد مات أخي
وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا.
فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا.
فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.
فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك
" فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)
ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)
ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)
ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته
ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان
ويتبقى للأخت - التي هي أنت - درهم واحد.

تحياتي

:)

الوافـــــي 09-10-2006 06:43 PM

الشـــهادة

قصة واقعية يرويها الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب

جئ به إلى الإسعاف
رجل في الخمسين من العمر في حالة احتضار
ابنه معه كان ولده يلقنه الشهادة والأب لا يجيب
كنا نحاول إسعافه
الولد: يبه يبه قل لا إله إلا الله,
الأب لا يجيب
قل لا إله إلا الله يبه
قل لا إله إلا الله
و الأب لا يجيب
بدأ الابن يضطرب ويتغير
يبه يبه يبه قل لا إله إلا الله
بعد حاولات أجابه أبوه
يا ولدي أنا اعرف الكلمة التي تقولها ودي أقولها بس ما اقدر أحس أنها أثقل من الجبل على لساني
الابن يبكي
يبه قل لا إله إلا الله
الأب ما أقدر ما أقدر ما أقدر
ثم خرجت روحه

تحياتي

الوافـــــي 10-10-2006 08:13 PM

قصة المال الضائع

يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة
وقال له: يا إمام ، من مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟
فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً.
ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.
فذهب الرجل، وأخذ يصلي.
وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره
ثم سأله : كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟
فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي
وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

:)

الوافـــــي 13-10-2006 07:24 PM

قصة حكم البراءة

تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا
والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل
فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها
وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه
فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها
وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فلما ذهبوا إليه
وجدوا الإمام عليا موجودا عنده
فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب
فتعجبوا
وسألوه: وكيف ذلك؟
فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)
(أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا)
وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين)
(أي أن مدة الرضاعة سنتين، إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).

:)

الوافـــــي 17-10-2006 10:47 PM

ملائكة العذاب

قصة واقعية يرويها الدكتور / خالد الجبير
استشاري أمراض القلب


كنت مناوباً, تم استدعائي لأحد الأقسام
المريض في حالة سيئة, ذهبت لأراه النبض ضعيف
قمنا بالتدليك وتنشيط القلب طلبت من الممرضة تغيير المغذي
المريض: ما في داعي يا دكتور أنا ميت
الدكتور خالد: لا أنت بخير و ستعيش بإذن الله
المريض: يا دكتور لا تتعب نفسك أنا ميت ميت
الدكتور: لا أنت بخير, النبض ضعيف جداً و نحاول إسعافه
المريض: يا دكتور لا تسوون شيء أنا ميت ميت
الدكتور: لا أنت تتوهم أنت بخير و ستعيش بإذن الله
المريض: يا دكتور أنا ميت أنا أشوف شيء أنت ما تشوفه
المريض ينظر للسقف ويقول : لا تتعبون أنفسكم أنا ميت ميت أنا أشوف شيء أنتم ما تشوفونه
الدكتور: لا أنت بخير

دقائق قليلة

المريض: لا تتعبون أنفسكم أنا أشوف اللي ما تشوفونه
يا دكتور أنا ميت
يا دكتور أنا أشوف ملائكة العذاب لحظات و مات

تحياتي

:)

salsabeela 17-10-2006 11:06 PM

حرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر ررام عليك الاخ الوافى نحن ما نمنا
وقصصك هذه جميلة حقا بس انا بخاف جدا
اللهم اسالك العفو والعافية فى الدنيا والاخرة
اللهم ارحمنا واجعل خير اعمالنا خواتمها
اللهم زدنا ايمانا يارب العالمين
يارب يا ارحم الراحمين انك تقول اذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعانى
فجيبنى يا ارحم الراحمين واعفو عنا وعن جميع المسلمين
امين يارب العالمين

الوافـــــي 20-10-2006 09:13 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela
حررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررام عليك الاخ الوافى نحن ما نمنا
وقصصك هذه جميلة حقا بس انا بخاف جدا


الأخت الفاضلة / سلسبيل

شكرا لمرورك العاطر من هنا والتعليق على الموضوع
ومع أن القصة تحتوى مشهدا مؤلما
إلا إنها في ذاتها تحمل عظة وعبرة لابد وأن نتعلّم منها

تحياتي

:)

الوافـــــي 20-10-2006 09:31 PM

قصة المرأة الحكيمة

صعد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوما المنبر
وخطب في الناس
فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم
لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم
فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر
قالت له امرأة من قريش :
يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم
قال: نعم
فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: { وآتيتم إحداهن قنطارا } ( القنطار المال الكثير)
فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر
ثم رجع فصعد المنبر
وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء
فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل

تحياتي

:)

دايم العلو 20-10-2006 09:42 PM

أخي الحبيب / الوافي
أسأل الله أن يكتب لك عظيم الأجر على هذا الموضوع
لقد تأثرت كثيراً بالقصة الثالثة والمعنونة بـ ( الوفاة )
فأسأل الله أن يحسن لنا جميعاً الختام بعد عمر طويل على الطاعات
وأرجو أن تسمح لي باقتباس هذا الموضوع إلى هناك .... :) ولك الشكر .

الوافـــــي 20-10-2006 10:11 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو
أسأل الله أن يكتب لك عظيم الأجر على هذا الموضوع

جزاك الله خيرا أخي الكريم على دعوتك الطيبة ..:)

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو

لقد تأثرت كثيراً بالقصة الثالثة والمعنونة بـ ( الوفاة )
فأسأل الله أن يحسن لنا جميعاً الختام بعد عمر طويل على الطاعات

الدكتور خالد الجبير حفظه الله يشدك بما يقوله
لأنه لا يتحدث إلا مما رأى وسمع وشاهد
قصصه تدخل إلى القلب مباشرة دون رتوش
أسأل الله أن يوفقه وأن يكثر من أمثاله

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو

وأرجو أن تسمح لي باقتباس هذا الموضوع إلى هناك .... :)

كل ما هنا حلال طيب لك ولغيرك ..:)
فما أتينا به إلا للفائدة ، ولن تكون إن لم يكن هناك أيضا

تحياتي

:)

الوافـــــي 26-10-2006 12:20 AM

إنه يقرأ القرآن

شخص يسير بسيارته سيراً عادياً
وتعطلت سيـــــارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة .
ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات
وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة .
جاءت سيارة مسرعة وارتطمـــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة .

يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق :
حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة
وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره .
عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقـــــــول
ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا
سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي
سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب
الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت .

استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل
يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة .
أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي .
فجأة سكت ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق الحياة .

نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني
أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات
انطــــــــــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف
أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر.
وصلنا المستشفى
أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل
الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم
أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه.
اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنــــــــزل المتوفى
كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســــــــفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها

من الغد غص المسجد بالمصلين
صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة
وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة
استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *

الزمن القادم ــ عبد الملك القاسم .

الوافـــــي 28-01-2007 03:24 PM

قصة الحق والباطل

سأل أحد الناس عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - فقال له:
" ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام ؟ "
فقال ابن عباس: " لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.
فقال الرجل: أحلال هو؟
فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.
ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.
فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟
فقال الرجل: يكون مع الباطل.
وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك

تحياتي

:)

محمد العاني 29-01-2007 12:44 AM

أهلاً بعودتك إلى خيمة الثقافة و الأدب أخي الكريم الوافي..
عسى أن لا يحرمنا الله من طلتك البهية و مواضيعك المميزة.

السيد عبد الرازق 29-03-2007 07:41 PM

هل تستطيع أن تكتب قصة قصيرة ؟ شارك بقصة مؤلفة أو واقعية أو منقولة.
 
نريد اثراء منتدي بوح الخواطر بالقصص القصير الهادف والبناء سواء كان منقول أو مؤلف أو واقعي .
نحاول المشاركة .
وسأبدأ .

قصه حقيقية منقوله من إحدى المجلات السعودية
في النهار يجلس ويتحدث أمام قبرها معتقداً أنها تسمعه وفي الليل ينام بجوار قبرها

هذه قصة لشاب سعودي عمره 42 سنه ظل يسكن بجوار قبر زوجته عشرين عاماً

عندما ذهب الصحافيون إلى مقبرة شاهر في حي النزلة اليمانية بجدة لم يجدوه
في المرة الأولى وقالوا لهم إنه يأتي في الصباح الباكر وعادوا في اليوم
التالي فوجدوا رجلا ظهرت عليه علامات البؤس يجلس بجوار أحد القبور داخل المقبرة
سألوا حارس المقبرة عنه فقال إنه درويش وصاحوا عليه يا درويش .. درويش ولكنه
لم يجبهم وقال لهم حارس المقبرة إنكم لن تستطيعوا أن تكلموه لأنه لم يتكلم مع
أحد منذ زمن فقالوا له لا عليك فقط ناده لنا .. فذهب إليه وكلمه فالتفت درويش
عليهم للحظات وادار وجهه عنهم رافضاً الحديث عندها أحسوا بخيبة أمل خاصة بعد
أن تأكدوا من القصة التي يتناولها أهالي الحي عنه فطلبوا من حارس المقبرة
أن يخبرهم بقصته ..
فقال : كل ما أعرفه أن هذا الرجل كان يعمل في إحدى الهيئات وترك عمله بعد
وفاة زوجته فأنا أعمل في المقبرة منذ تجديدها أي قبل 11 سنه ومنذ ذلك الوقت
وأنا أراه يأتي كل يوم إلى المقبرة ويجلس بجوار قبر زوجته ويتحدث لساعات طويلة
معتقداً أنها تسمعه.
ألا يوجد لديه أهل أو أقارب؟
ليست لدي معلومات كثيرة عنه فهو يعيش في المقبرة معتمداً في كثير من الأحيان
على إحسان أهل الخير علماً أن الحاجة نعمة تطعمه وتعتني به وتعرف قصته بحكم
قدمها في المقبرة وهي امرأة يمنية وأرملة الرجل الذي عمل في هذه المقبرة
لفترة طويلة.
وطلبوا منه أن يدلهم على منزل الحاجة نعمة وذهبوا إلى منزلها الذي يبتعد
أمتاراً قليلة عن المقبرة وطرقوا الباب ففتحت لهم عجوز في أواخر الستينات
طلبوا الدخول فرحبت بهم وسألوها عن درويش
فقالت: ماذا تريدون منه؟
نحن من مجلة نود معرفة قصته.
إنه مسكين ألا ترون الحالة التي هو فيها؟ إنه يعيش مع الأموات
ألا يوجد له أهل؟
لقد توفي والداه بحادث سيارة وله أخ وحيد جاء لأخذه من المقبرة في
إحدى المرات ولكنني لم أره ثانيةً وسمعنا أنه في السجن ولا أدري لماذا
ما قصة القبر الذي يجلس بجواره يومياً ؟
إنه قبر زوجته لولا ، وهي فتاة أحبها وتزوجها بعد عناء طويل وبعد
الزواج أصيبت بمرض في البطن وتوفيت ، وأذكر جيداً عندما جاؤوا لدفنها ،
فقد كان يصرخ ويبكي وحاول منعهم من دفنها وكان زوجي رحمه الله هو مسؤول
المقبرة آنذاك فأخذ يهدئه وبعد الدفن بقي عدة أيام بجوار قبرها من دون
أكل أو شرب بل كان ينام بجوارها ليلاً .
ألم يستسلم للأمر الواقع آنذاك؟
لقد كان يحبها لدرجة أنه في إحدى المرات حاول نبش قبرها مما أثار دهشتنا
جميعا وأدركنا أنه مصاب بشيء ما فالإنسان العاقل لا يقدم أبداً على مثل
هذه الأفعال مهما بلغت به درجات الحزن ، ثم أبلغ زوجي السلطات التي
اعتقلته بعدها أفرجت عنه وعاد مرة أخرى ليجلس بجوار قبرها وصار زوجي
كل يوم يتحدث معه حول قضاء الله وقدره ويذكره بالله سبحانه وتعالى
إلى أن هدأت نفسيته وعلى رغم ذلك كان لا يفارق المقبرة حيث أصبح ينام
فيها ليلاً .
لقد نادينا عليه فلم يجبنا .. هل تعتقدين أنه لا يود التحدث للناس ؟
رغم أني أعتني به منذ سنوات طويلة بعد أن تخلى عنه أهله الذين لا نعلم
عنهم شيئاً إلا أنه قليلاً ما يرد علي ونادراً ما يحدثني لكنه عندما يتحدث
يكون عاقلا جداً وأحياناً ينقلب كلامه لجمل غريبة .
بما أنك الوحيدة التي يتحدث إليها هل تساعدينا على الحديث معه؟
لا تتعبوا أنفسكم إنه لا يتحدث إلى أحد .
عندها شكروها وانصرفوا آملين العوده لتكمله الحوار الصحافي معه
وبعد عده ايام لمحاوله الحديث معه فلم يجدوه في المقبره وتكررت زياراتهم
للمقبره عده مرات فاخبرونا انه لم ياتي على غير عادته واخبرهم احد العاملين
بالمقبره انه قد يكون في مقبره امناء حواء فهو احياناً يزور والديه
المدفونين فيها .. وعندما ذهبوا الى هناك وجدوا ان الجميع يعرفه
لكنهم صدموا عندما قالوا لهم انهم دفنوه قبل ايام وعندما تحروا
عن صحه الخبر قال لهم احد العاملين انهم قبل ايام احضروا ميتاً من
قبل مستشفى الملك فهد لدفنه وعندما كشفنا عن وجهه عرفنا انه درويش
واضاف العامل قائلاً:
لقد ارتاح المسكين فقد عاش هائماً على وجهه 20 عاماً منذ ان توفيت
زوجته خاصه انه مقطوع ولا اهل له وقد تم دفنه بجوار القبور التي
كان يجلس عندها ..

السيد عبد الرازق 29-03-2007 07:46 PM

قبل حوالي خمس سنوات جاءني رجل متوسط العمر بدا لي من اللحظة الأولى أن هذا الرجل يحمل هموم الدنيا على كاهله.

جاءني مع ابنته الشابة والتي كانت متشحة بالسواد مثل ما نعهد من الفتاة المتدينة الملتزمة التقية العفيفة، العالمة بأمور دينها خير علم والتي تشد على عملها بالعمل وتنفيذ أوامر الخالق عز وجل.

أدخلته احد حجرات المركز وجلست أحادثه واجتر منه الكلمات اجترارا

عرفت منه انه رجل يعيل أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أولاد وابنتان إحداهن هذه الفتاة التي معه ولا يملك سوى وظيفة بسيطة توفر له ولأسرته حياة كريمة.

فجأة وبدون أي مقدمات بدأت ابنته هذه تشتكي من آلام فضيعة في أسفل البطن وآلام في ظهرها تنتشر إلى جميع أنحاء جسدها وتتلوى من الألم إلى درجة الإغماء.

ذهب بها إلى المستشفى واجروا لها فحوصات كثيرة وكثيرة جداً، حتى جاءت النتيجة المفجعة له حيث اخبروه أن ابنته وفلذة كبده تعاني من ورم سرطاني في الرحم والفاجعة الأكبر أن المرض كان في أطواره الأخيرة أي أن نسبة موتها مؤكده ويجب إجراء عملية مستعجلة لاستئصاله بأسرع وقت ممكن ومن بعد العملية يبدأ العلاج الكيماوي.

لكن الفتاة رفضت إجراء العملية وخصوصاً عندما علمت أن من سيجريها لها طبيب وليس طبيبه، وأبت أن يتكشّف عورتها احد وخصوصاً أن المكان حساس جداً، وصممت على عدم إجراء العملية ثم أخذت تبكي.

قرأت عليها آيات القرآن الكريم لتهدأ نفسها ونفس والدها ( أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

ثم حاولت التخفيف عن والدها واذكّره أن المؤمن دائماً مبتلي وعليه الصبر واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى ونصحت الفتاة بالتضرع إلى الله الواحد القهّار فهو وحده القادر على أن يشفيها في لمح البصر.

وبعد يومين تقرر موعد العملية والفتاة مصممه على عدم إجرائها بينما والدها وجميع من في المنزل يُنكِرونَ عليها قرارها.. فهم ضدها في قرارها.. معها في علاجها.

قبل العملية بيوم لم يُغمَض لها جفن وجلست طوال الليل تدعوا خالقها بقلب خاشع يعتصره الألم، تدعوه أن لا يتكشّفها احد وان لا يرى عورتها أجنبي وان يحفظها ويستر عليها ولا يُخزِها ولا يَخذِلها.. بكت بحرقة وتضرعت له وحده فهو وحده يدري بما تشعر به وسألته أن يشفيها فأمره بين الكاف والنون إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.

استمرت طوال الليل في جلسة مع من لا تأخذه سنةُ ولا نوم واستمرت جلستها حتى أذان الفجر.

صلّت الفجر وبدأت بقراءة القرآن الكريم وقلبها ينبض بالرجاء والأمل من رب العالمين وعينيها تذرف دموع الخشوع والخوف والتضرع لله عز وجل.
استمرت على هذا الحال حتى غلبها النعاس...

فإذا بها ترى البشرى الربانية، وتأتيها استجابة الله سريعة كيف لا وهو القائل في كتابه العزيز (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ).. سورة القمر آية (50)

فقد رأت في منامها شيخاً جليلاً يكتسي بالبياض ويغطي وجهه النور
نطق لها بالبشرى: (قومي وابشري فان الله قد شفاكِ)

نهضت وهي ترتجف من الخوف والرجاء والفرح بما بُشِرت به وكلمة (لا اله إلا الله) لم تفارق لسانها

سجدت شكراً لله تعالى ثم توجهت إلى المرآة تنظر فيها لعلها ترى ما يؤكد رؤياها فلم تؤكد لها المرآة شيئاً يُذكر ولكنها أحست بأن الوهن والضعف الذي كانت تحسه البارحة اختفى
فلم تعد تحس بالآلام التي طالما قطعتها وعانت منها كثيراً.

اتجهت إلى غرفة والديها تزف إليهما البشرى فلم يصدقا وضنا أنها تتوهم وان هذا سبب لكي لا تعمل العملية.

حاولت إفهام الجميع ولكن أبى الجميع تصديقها وصمم والدها على إجراء العملية اليوم والتوجه بها إلى المستشفى في الحال

وافقت والدها على ما يقول طاعةً له ولكنها طلبت أن يقوموا بإجراء فحص جديد لها

وفي المستشفى قاموا بإجراء الفحص الجديد..

وهنا جاءت الصاعقة للجميع

فقد خرجت الممرضة من غرفة الفحص وتوجهت إلى الطبيب الذي كان من المقرر أن يجري لها العملية وناولته نتائج الفحوصات الجديدة والدهشة تغطي وجهها.

(اختفى الورم) كلمة تمتم بها الطبيب وهو غير مصدق ما يرى
فكيف لفحوصات البارحة المؤكدة وجود ورم سرطاني أن تتبدل إلى فحوصات سليمة اليوم؟!!!.

سألها ما العلاج الذي استخدمتيه ؟!!!!!!!!

فجاء جوابها مليء بالثقة بالخالق البارئ الذي إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون

قالت: ( علاجي كان في يقيني ودعائي.. وشفائي جاء من الاهي)

هذه واحده من بين الحالات المرضية التي مرت عليّ والتي لا تزيدنا إلا إيماناً ويقيناً بان الله تعالى على كل شيء قدير.

وليعلم كل من أنهكته الأدوية.. وأثقلت كاهله الأمراض.. وقضّت مضجعه الآلام.. وأصبحت زياراته للمستشفيات شبه دائمة.. بان أطباء العالم لو اجتمعوا على أن يشفوك لم يشفوك إلا إذا كتب الله لك الشفاء وما طلب الدواء إلا سبب وقد امرنا ديننا بالتداوي والتطبب، ولكن اليقين والثقة بالله هي الجرعة الأولى والأهم للشفاء.

Orkida 29-03-2007 08:02 PM

الفكرة رائعة فعلا مشرفنا الفاضل،

سأقتبس لكم قصة من مذكراتي فكلها محفوظة ع الجهاز،
قصة حقيقة ولكنها مؤلمة شيئا ما

من مجلد (( مذكراتي اليومية )) المحفوظ ع الجهاز أقتبس لكم هذه القصة

____________________




قصة هويـة


وصلت المحكمة باكرا كالعادة، وكان الشتاء لايطاق في الخارج، أول مادخلت المحكمة خلعت معطفي المبلل، وهنا لاحظت فتاة شدتني بسرعة إليها وليومنا هذا لا أدري لماذا.. ولكن هذه هي حال الأقدار حينما تريد أن تلعب لعبتها..
كانت تلبس ملابس صيفية والجو ماطر وبارد جدا، وكان شعرها مبلل وكانت هزيلة الجسد بشكل ملفت للانتباه، شكلها كان وكأنها شيئ دفين خرج من الماضي البعيد.. كانت تجسد كلمة البؤس بكل معناها...
ذهبت إليها وعرضت عليها مرافقتي لمكتبي في الطابق الثاني، ونهضت ترافقني بدون أن تنطق بأي كلمة، ودموعها جرحتني حينما نظرت لي، طلبت لها فنجان شاي ساخن وألبستها معطفي المبلل من الخارج... فقد كانت بحالة يُرثى لها حقا... وتركتها ترتاح على الأريكة وأكملت ملف كان ينتظرني من أمس ليلا، وبعد فترة شكرتني وبدأت في البكاء تركتها تبكي وقلت لها عزيزتي بماذا أستطيع مساعدتك؟؟ فبكت وبكت حتى أنها نقلت لي العدوى فبدأت في البكاء معها... وكانت لحظات وكأنها حفلة.. ولكن حفلة همة وغم وبكاء.. هي تبكي وأنا أبكي حالها وأتذكر موت أبي من حوالي الأسبوعين دون أن أراه...

قالت لي، لماذا تبكين، فقلت لها لا أدري فأنت تبكين وأنا أبكي تلقائيا كنوع من المشاركة، فإبتسمت وياالله ما أجملها من فتاة وما أرقها وما أعذبها...

طلبت لنا فنجاني قهوة ونحن نشربها أخبرتها عن أشياء مضحكة حول حوادثي المتكررة في السيارة.. وأخبرتها عن بعض نكات أيام الدراسة ووو وكم ضحكت وضحكت.. ومن ثم قالت لي أتعلمين لما أنا في المحكمة بهذا الشكل؟؟ الصراحة أنني كنت أتحرق شوقا لمعرفة مابها.. ولكنني قلت لها إن أردت إخباري فكلي آذان صاغية....
وبدأت تخبرني قصتها...

اسمها (ن) وهي أردنية من أصل فلسطيني، تحمل جواز سفر لمدة سنتين(جواز مؤقت يعتبر من الدرجة الرابعة)
أنهت الثانوية العامة بتفوق، ولكن حالتهم المادية صعبة جدا ولا يستطيع والدها تحمل مصاريف الاردن، فهي غالية جدا للاجانب خصوصا الفلسطينيين.. و(ن) متفوقة وتحب الدراسة، ولذا فكر والدها أن يرسلها عند عمها في مدينة غزة بفلسطين، عمها متزوج من خالتها، وحالته المادية ممتازة.. ولأن مجموع (ن) عالي جدا فتعليمها سيكون على حساب السلطة الفلسطينية بجامعة الازهر الخاصة بها.. وبالفعل إنتقلت (ن) إلى غزة عن طريق الجسر المؤدي بين الاردن والضفة.. فدخلت عبر معبر (إيريز الحدودي).. وسجلت أدب لغة إنجليزية وكانت جد متفوقة وكانت تزور أهلها بعمان بكل إجازة.. وكم كانت سعيدة لأنها تتعلم على حساب السلطة إضافة إلى إعطاءها مصروف جيب.. وتحاول قدر المستطاع ألا تتدخل بعمها وزوجته وأولاده تفاديا للمشاكل... أحبها الجميع، ومن معرفتي البسيطة بها كحكم أول، فهي حقا رائعة... بعد أن أنهت (ن)نصف المسافة بالضبط- سنتين دراسة- ذهبت لرؤية أهلها كالعادة، وهنا تذكرت أنها لابد وأن تجدد جواز السفر.. فذهبت لتجديده، وكالعادة قالو لها أنها تستطيع تسلمه الساعة الواحدة والنصف بنفس اليوم... ذهبت لتتسوق وتشتري هدايا لخالتها وعمها ووو ومن ثم عادت لتستلم الجواز.. انتظرت وانتظرت وانتظرت.. مل الانتظار منها وهي لم تمل، في النهاية ذهبت للسؤال مرة أخرى، فقيل لها يريدونك في مكتب ( المتابعة والمراقبة ).... إنتظرت لليوم التالي لأن الدوائر الحكومية مغلقة.. ومن الصباح ذهبت لمكتب المتابعة والرقابة العامة في عمان...


راودتها ملاين الأفكار السوداء وهي متجهة لهناك.. ماذا فعلت؟؟ لماذا يطلبونني هناك؟؟ المتابعة والرقابة لاتحقق إلا لاسباب معينة لا علاقة لي بأي منها... خطر ببالها ملايين الافكار خلال دقائق قليلية...
وبدأت تبكي وهي تخبرني... فقلت لها خلاص عزيزتي إرتاحي قليلا وكل شيئ مهما كان فله مخرج.. قالت لي إلا مشكلتي لاحل لها.... تبسمت وقلت لها تعالي أوصلك لمنزلك فالساعة الان الثالثة والنصف ولا احد هنا سوانا ربما.. فقالت لي لامكان لي.. صدمت وقلت لها لاعليك تعالي معي فأنا أعيش وحدي بمنزل كبير برفقة قطتي.. وبالفعل رافقتني للمنزل.. وحاولت إكمال القصة ونحن في السيارة إلا أنني أوقفتها وقلت لها كلا عزيزتي كل شيئ ينتظر.. عندما نصل للمنزل بأمان وتتناولين الغذاء نتابع الحديث...
الصراحة كنت خايفة أتأثر بقصتها وأعمل حادث معتاد.. أنا تخصص حوادث..
وفي المنزل رافقتها الخادمة لإحدى الغرف وساعدتها على الاستحمام ووو
وبعد تناول الغذاء كان يبدو الارتياح على (ن) التي فرحت كثيرا بقطتي فهي مغرمة بالقطط..
وأكملت الحديث..

قالت: وصلت للمبنى المخصص ومن ثم دعوني لمكتب ما لا أدري ماهو...
دخلت المكتب وكان هناك ثلاث رجال أمن،
قال لي كبيرهم بأدب تفضلي بالجلوس، وجلست.. معاملتهم كانت مهذبة، ولكن أعينهم جد مخيفة.. أو ربما رهبة الموقف هي من أخافني فلا أعرف حقيقة...
سألني أحد الرجال الواقفين، أين تقيمين، فقلت بعمان، قال أين؟ فأجبت بالنزهة، قال أين بالنزهة؟ قال قريب من مخبز فرح عمارة.... رقم... صح؟؟ صدمت فعلا وقلت أجل صحيح.. قال عدد إخوتك 9 ووالدتك مريضة ووالدك عامل في البريد يتقاضى راتب... صح؟ صدمت وقلت أجل... قال نحن نعرف كل شيئ، أنت تدرسين أدب إنجليزي في أزهر غزة صح؟ بقيت صامتة فلايحق لاي متجنس أردني أن يكون بغزة... قال ذهبت لهناك خلال العامين 6 مرات صح؟ لم أجب.. قال أنت فلسطينية أكيد..صح؟ لم أجب.. قال أنت تحملين جواز سفر سنتين وهو بمثابة وثيقة سفر للفلسطينين وسنسحب هذه الوثيقة بمجرد أن تصبح لهم دولة... وتعلمين أن غزة تحت السيادة الفلسطينية التي كانت سابقا تحت السيادة المصرية، ومع ذلك ذهبت لها، فأنت بهذا تتلاعبين على القانون وانت حاصلة على هوية فلسطينية رقمها........ والهوية جنسية ويُمنع على أي فرد عربي حمل جنسيتين عربيتين كان من كان.. وبالتالي قررنا نحن المذكور العقيد ركن..... سحب وثيقة سفرك رقم ...... على أن يتم ترحيلك الآن للجسر الحدودي الفاصل بين الأراضي الاردنية وفلسطين...( علمت أدق التفاصيل حينما أوكلت (ن) لي القضية )
صوت مدبرة المنزل هو من أخرجني من صدمتي، معلنة أن أمي تريد محادثتي على الهاتف... تركت (ن) تبكي ذكراها القريبة وحدثت أمي الحبيبة،

عدت لها بعد فترة وكانت هادئة... كنا في الغرفة أربعة
هي وقطتي وأنا والصمت رابعنا... ولاصوت على الإطلاق سوى صوت زخات المطر في الخارج...
كسرت الصمت سائلة (ن) ماذا حدث بعد ذلك؟؟ مهما حدث فها أنت حية الان على الأقل.. فقالت لي بل ميتة ولكنك لاتدرين ماتقولين او تفعلين... (ماذا تقصد؟؟؟ هذا السؤال خطر بذهني ولكنني لم أعلق بل تركتها تكمل قصتها)
قالت: تم ترحيلي الساعة الرابعة تقريبا، وحتى أهلي لم أودعهم.. ومالي وملابسي عند أهلي، حملوني كما أنا بما كان معي ورموني وكأنني كلب أجرب على الحدود(نقطة وسط بين الحدود الفلسطينية والاردنية)
كل ما أملكه بضعة دينارات بمحفظتي الصغيرة والهدايا التي إشتريتها.. ترجيت الجانب الاردني أن يسمحو لي بمحادثة أهلي على الأقل، ولكنهم رفضو.. فما كان مني سوى التوجه للجانب الاسرائيلي لعبور الجسر.. نظرت لي يهودية هناك بكل رفق الدنيا.. فلم أجد نفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء... فجاءتني بسرعة .. ولا أدري كيف فعلتها ولكنني إرتميت بين أحضانها وأجهشت بالبكاء.. بكاء ذل وحرمان وقهر.. بكاء حسرة وألم.. هدأتني بكل رقة.. فقلت في نفسي هذه يهودية وأنا من أشد الناس عداوة لها وها هي تحضنني.. والاردنيين مسلمين ورموني.. هذه إحترمتني لانني إنسانة وفقط انسانة لا لشيئ آخر.. وهم طردوني ورحلوني وأنا أقسم بالله إنسان من لحم ودم...قالت لي الجندية أن إسمها ليلى.. فقلت لها انت تتحدثين العربية جيدا.. فأجابت أنها من (الدروز) وستوصلني لغاية المنفذ الامن.. وبالفعل بارك الله فيها سهلت علي كل الامور وكانت أسهل مرة وآخر مرة أدخل فيها بهذه الطريقة... فما علي الان سوى نسيان أهلي تماما.. فمستحيل دخولهم لغزة.. وأنا مستحيل عودتي للاردن... وأجهشت بالبكاء....
حاولت تهدئتها ولكن لم أفلح .. ولاحظت أن حرارتها إزدادت في البداية قلت بنفسي ربما بسبب البكاء وو...
ولأنها مجرد حرارة فإتصلت بطبيب الأسرة ( د.خلف) وبالفعل ترك كل شيئ وحضر... فحصها ولم يجد عندها أي شيئ ولا حتى أثر للزكام او الحمى فهي كانت مبللة اليوم صباحا وتلبس ملابس صيفية.. المهم قال الطبيب أن الحرار خطيرة وليست مسألة بسيطة كما يعتقد البعض، ولذا أعطاني مجموعة تحاليل لابد منها ومؤقتا أعطاها مزيل للحرارة وإبرة مهدئ.. سهرت طول الليل وأنا أحاول تنزيل الحرارة بواسطة(كمادات مياه باردة) وفكرت قائلة أنني لا أعرف منزل أي من أقاربها حتى أنني لا أعرف سوى إسمها الشخصي فقط.. وهذا خطأ مني... بقينا على هذا الحال إلى أن حل الصباح... وذهبنا للمركز التخصصي لعمل اللازم من التحاليل التي ستظهر نتيجتها بعد ثلاث أيام، وذهبنا لشراء ملابس ووو لها وأوصلوني هي والسائق للعمل وهي عادت للمنزل،
في المساء أكملت لي (ن) القصة كاملة تقريبا
فقالت:


يتبع ..:)

Orkida 29-03-2007 08:03 PM

فقالت: ذهبت لمنزل عمي الذي حزن على حالي في البداية.. ولكن معاملته تغيرت بعد أن أصبحت حملا مستقبلي عليه.. فالان تعليمي ومصروفي على حساب السلطة، ولكن بعد التخرج أين سأجد العمل ووو (هكذا فكر عمها) تابعت: فعرض علي أن أتزوج إبنه البكر.. وأنا رفضت لان إبنه لايطاق وكاذب ودلوع الماما ووالده يصرف عليه ووو فهنا عمي أجبرني على الزواج وتم ما أراد.. تزوجت (ج) وكان رجل منحط بكل معنى الكلمة، يسهر كثيرا ويعرف الكثيرات.. حتى أنه لوطي ويتعاطى المخدرات.. حملت وأنجبت أحمد الذي مات وهو بعمر 8 أشهر عندما كان يلعب بأغراض والده وإذ به يضع في فمه من السم الذي يتعاطاه (ج) ومات إبني الذي كان يربطني بهذا الرجل الحيواني.. وهنا صممت على الطلاق ولكن عمي رفض فذهبت للشرطة وتم تطليقي ورمي في الخارج ولا أحد لي سوى عمي في هذه الدنيا...
فكرت وقلت آها هذه هي مشكلتها إذن؟؟ ومشكلتها بسيطة .. وحلها أبسط..
فقلت لها ومتى كان الطلاق (ن)؟ قالت منذ عامين؟؟؟ قلت لها عامين؟؟؟ قالت أجل سأكمل لك..
هي جميلة جدا ماشاء الله، وها قد أصبحت وحيدة.. فماذا ستفعل؟؟
قالت: كنت أعرف سيدة كبيرة في السن وهي مسيحية ومحافظة جدا، فذهبت عندها، وقد إحتوتني خصوصا أن إبنتها الوحيدة إستشهدت فقد عملت عملية استشهادية بأول الانتفاضة، وكستني وأطعمتني ودللتني.. ثم تقدم لي للزواج رجل ثري ووسيم أنا وافقت ولكن هي رفضت وقالت لي هذا رجل سيئ ولا أريدك أن تتزوجيه.. فقلت لها أنت لاتريدين أن أتزوجه لانه مسلم وانت مسيحية صح؟؟ فأقسمت لي أنها سترفض أي رجل مسيحي كان إن تقدم لي لأنها تؤمن بأن المسلم للمسلم والمسيحي للمسيحي.. ولكن الرجل سيئ وهي غير مرتاحة له.. فقلت لها غير مرتاحة؟؟؟ أوقف زواجي لأنك غير مرتاحة؟؟ وتم ما أردت وتزوجت (م) والسيدة (ش) لم تترك شيئ إلا وقدمته لي.. هي سيدة رائعة حقا..
وبالفعل زوجي(م) ظهر على حقيقته بعد الزواج مني بأسبوع واحد... كان يضربني كل يوم وبخيل جدا ودرجة وقاحته سمحت له بشتمي شتائم منحطة كثيرا.. ومنعني من الخروج من المنزل أو حتى فتح النافذة...إستمريت اربع اشهر على هذا الوضع ولكن لكل منا قوة للتحمل ...فهربت من عنده وذهبت للسيدة (ش) ولكنها كانت قد ماتت من فترة قصيرة... فعدت لزوجي اليوم التالي لان الطرق كانت مغلقة فالسيدة(ش) تعيش بغزة وزوجي برفح والطرق كانت مغلقة... وصلت لمنزلي ليلا، ولكن زوجي طلقني وقال أنني كنت مع رجل آخر ولم يصدق أنني كنت بغزة والطرق مغلقة مع أنه يعلم ان الطريق كانت مغلقة...
ذهبت تلك الليلة أجوب الطرقات.. ووجدت الشارع يفتح لي أحضانه ....
صدمت هنا وفهمت عبارتها( أنت لاتعرفين شيء ولاتعرفين ماتفعلين ..) أجل لا أعرف شيئا ولا اعرف ما أفعل، ماذا أفعل؟؟

قالت لي إستمريت على هذا الحال أكثر من سنة ونصف، مات أبي وماتت أمي ولم أودع أي منهم..
تعرضت لإهانات كثيرة... وأخطأت كثيرا وها أنا أعود تائبة وأحمد ربي على كل شيئ... أتذكرين يوم لقيتيني في المحكمة؟؟؟ أجبتها بالايجاب، قالت يومها كنت في المحكمة لكي أجد لي محامي يساعدني للعودة للاردن، أريد حلا...
قلت لها أنا محامية مشهود لي ولن آخذ منك شيئ... ولكن أريد دراسة الحالة أولا ومراسلة الداخلية الأردنية... فقالت وما علاقة الداخلية الاردنية؟؟ قلت لها لان قصتك غريبة جدا... فأنت فتاة يا (ن) إضافة إلى أن غزة فيها فلسطينيين جواز سنتين ومع ذلك بقيت معهم جنسيتهم.... فلما أنت بالذات؟؟؟
وتريدين حلا لماذا بالضبط عزيزتي؟؟؟ للجنسية ولا لعملك الآخير؟؟هي اجهشت بالبكاء.. وأنا صمتت... لأن الظروف هي السبب فلا داعي لأقسو عليها أنا أيضا... تكفي جراحها التي تركتها الايام...
إعتذرت لها وقلت لها سأجد لك حلا أعدك... ومساعدتي لك صدقة لروح والدي الحبيب رحمه الله...
وبدأت قصة حل المشكلة...

أول خطوة كانت هي مراسلة الداخلية الأردنية، التي ردت أن عائلة المذكورة كثيري المشاكل، فأخيها قبض عليه متلبسا بقتل شيخ عجوز من سنة وأخيها الاخر متعامل مع القاعدة ومخرب... فكان تسكير الموضوع يكفيه أن أخيها قتل من سنة وهي تم سحب جنسيتها من أكثر من سنتين.. وأن أخيها الاخر مع القاعدة ولكن القانون الاردني لايعلق شماعة واحد على الآخر فلايحق لهم إتهام الاخت بأخيها... إضافة إلى أنها لامكان لها سوى بين أهلها بعمان ولا مكان لها بغزة سوى للدراسة.. في هذه الاثناء كانت (ن) قد عادت لمقعد الدراسة... وتحاليلها ممتازة دائما.. فأنا أحتاط على عمل تحاليل كاملة كل ستة أشهر، ومن يعيش معي لابد أن يتقيد بهذه الواجبات النظامية...
وبالفعل لمحت للمسؤول.... في الداخلية أنني ربما أرفع قضية عبر حقوق الانسان فأنا أصلا متطوعة بها والمسؤولة عن ملف الأسرى... وتم وعدي بالنظر إلى الموضوع بوضع جدي... لأن الاردن لاتريد مشاكل مهما كانت فما فيها يكفيها من مشاكل من الخارجين عن الصفوف وووو

إستيقظت من نومي في إحدى الليالي على صوت مدبرة المنزل وهي تفتح باب غرفتي لتقول لي أن (ن) سقطت مغشيا عليها بالصالة.. فذهبت مسرعة وكان وجهها أحمر وحرارتها مرتفعة جدا.. أذكر يومها أنني أخذتها للمشفى بملابس نومي، حملها الحارس للسيارة وذهبنا، وهناك لم يجدو أنها تعاني من أي شيئ كان...وحلل الطبيب حالتها على أنها فقدت الوعي بسبب السهر الطويل دراسة.. فالسهر والدراسة مجهود كبير جدا... لكن الحقيقة أنني شككت في الموضوع لأنه من حوالي 6 أشهر كانت عندها حرارة ومع ذلك كانت تحاليلها ممتازة تماما...
في الصباح إتصلت بطبيبة أبي رحمه الله بمشفى ( آسوتا ) وقلت لها عن حالة (ن) فقالت لي أرسلي لي التحاليل،، وأرسلتها كاملة عبر الايميل.. وهنا قالت لي نريد أن ترسلي لنا عينة من دمها.. وبالفعل أرسلت من غزة لتل أبيب عينة من دم (ن) عن طريق الصليب الأحمر، فوزارة الصحة هنا ترسل عينات المرضى ولكن الحواجز العسكرية في كثير من الأحيان تُرجع العينات.. ولذا أرسلتها مع الصليب الأحمر لأضمن النتيجة التي جاءت إيجابية... تحليل الايدز كان إيجابي...

إيدز؟؟؟؟؟؟؟ سيدا؟؟؟؟؟؟ نقص المناعة المكتسبة؟؟؟؟؟ كانت صدمتي يومها لاتوصف... ماذا سأقول لـ(ن)؟؟ هل أوبخها؟؟ أو أبكي حالها؟؟ ماذا بالضبط؟؟ حياتها أيام معدودة.. ولها الله.. ولذا قررت ألا أخبر أي كان.. قررت أن يبقى السر عندي للابد، قررت ألا تعرف هي أي شيئ كان وتستمر بحياتها العادية ولأن هناك دواء فسأقول لها أنها تعاني من إلتهابات في الكلى وفقط...
سألتني حبيبتي الصغيرة (ن) عما حدث بما يخص الجنسية... فقلت لها الاسبوع القادم سيتم الرد.. وفكرت .. هل ستحيا للاسبوع القادم؟؟؟ قالت أريد زيارة أبي وأمي.. لي حنين لهما حتى وهما أموات... فقلت لها أفهم رغبتك هذه.. فأنا أيضا أريد زيارة قبر أبي... كنا لانقطع فرضا.. وكنا نصلي كل صلاة بحينها إن إستطعنا... كنت أنا من يوصل (ن) للجامعة وأنا من يحضرها... أحببتها حقا.. فقد ملأت لي حياتي... كانت مرحة لآخر لحظة وآخر نفس فيها..
وبدأت تتعب .. وبدأ جسدها الهزيل لايقوى على حملها... وتأخر الرد على مطلبنا... ومازالت هي تسأل.. فحتى الكلام كان مجهود كبير... وماتت بعد أن أدت صلاة الفجر على سجادتها... ولا أذكر أنني تألمت لرؤيت ميت كما تألمت لرؤيتها... رحمها الله ورحم الجميع برحمته الواسعة...توفيت (ن) يوم الجمعة 27/01/2006

وبعد مرور سنة كاملة – اليوم- 28/ 01/ 2007 ، وافقت الداخلية الاردنية على إعطاءها تأشيرة دخول إنسانية لزيارة أهلها هناك... ولازلت أكتب لهم رسالة كرد لقرارهم المتأخر فقط سنة لا أكثر.. مع إرجاعي التأشيرة لهم بلاشك....( وكم أنت حكيمة وإنسانية ياوزارة الداخلية حفظك الله)

____________________

أعتذر عن أي أخطاء فأنا لم أُصحح لا التعابير ولا الإملاء ووو لأنني أردت أن أكون المشاركة رقم ( 1 ) وفقط :)

دمت بخير وعافية عزيزي الأخ الغالي السيد عبد الرازق ..:)

السيد عبد الرازق 31-03-2007 02:17 PM

شكرا أوركيدا علي المداخلة والمشاركة والقصة من المذكرات
تقبلي تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسنكمل بمشيئة الله تعالي .

السيد عبد الرازق 01-04-2007 07:31 AM


أروع قصة توبةقرأتها في حياتي .... !!!!



جلس الرسول صلى الله عليه وسلم يوماَ في المسجد .. وأصحابه حوله .. جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل ..

يُعلّمهم .. يُؤدبهم .. يزكيهم .. اكتمل المجلس بكبار الصحابة .. وسادات الأنصار.. وبالأولياء .. والعلماء ..


وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد .. فسكت عليه الصلاة والسلام ، وسكت أصحابه .. وأقبَلَت رُويداً .. تمشي وجلاً

وخشية .. رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم .. تناست العار والفضيحة .. لم تخشى الناس .. أو عيون الناس .. وماذا

يقول الناس ..

أقبلت تطلب الموت .... نعم تطلب الموت .. فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح .. يهون إن كان بعده الرضا والقبول ..

حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام .. ثم وقفت أمامه .. وأخبرته أنها زنت !! وقالت : ( يا رسول الله أصبت حدًا

فطهرني ) ..


ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! هل استشهد عليها الصحابة ؟! هل قال لهم : اشهدوا عليها ؟ لا ، احمرّ وجهه

حتى كاد يقطر دماً .. ثم حوّل وجهه إلى الميمنة .. وسكت كأنه لم يسمع شيئاً ..


حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترجع المرأة عن كلامها .. ولكنها امرأة مجيدة .. امرأة بارّة .. امرأة رسخ الإيمان في

قلبها وفي جسمها .. حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا الجسد .. فقالت واسمع ماذا قالت .. قالت : أُراك يا رسول الله

تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك .. فوا الله إني حبلى من الزنا .! فقال : ( اذهبي حتى تضعيه ) .


ويمر الشهر تلو الشهر .. والآلام تلد الآلام .. حملت طفلها تسعة أشهر .. ثم وضعته .. وفي أول يوم أتت به وقد لفَّته في

خرقة .. وقالت : يا رسول الله .. طهرني من الزنا .. ها أنا ذا وضعته فطهرني يا رسول الله .. فنظر إلى طفلها .. وقلبه يتفطر

عليه ألمًا وحزنًا .. لأنه كان يعيش الرحمة للعصاة ، والرحمة للطيور، والرحمة للحيوان ..



قال بعض أهل العلم : بل هو صلى الله عليه وسلم رحمة حتى للكافر ، قال الله : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .. من

يُرضع الطفل إذا قتلها ؟! من يقوم بشئونه إذا أقام عليها الحد ؟ فقال : ارجعي وأرضعيه فإذا فَطَمْتيه فعودي إليّ .. فذهبت

إلى بيت أهلها .. فأرضعت طفلها .. وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوًّا كرسوِّ الجبال ..


وتدور السنة تعقبها سنة .. وتأتي به في يده خبزا يأكلها .. يا رسول الله قد فطمته فطهرني .. عجبًا لها ولحالها ! أي إيمانٍ

هذا الذي تحمله .. ما هذا الإصرار والعزم .. ثلاث سنين تزيد أو تنقص .. والأيام تتعاقب .. والشهور تتوالى .. وفي كل لحظة

لها مع الألم قصة .. وفي عالم المواجع رواية ..


ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته ، وفي يده كسرة خبز .. وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالت : طهرني يا رسول

الله .. فأخذ – صلى الله عليه وسلم – طفلها وكأنه سلَّ قلبها من بين جنبيها .. لكنه أمْر الله .. العدالة السماوية .. الحق

الذي تستقيم به الحياة ..


قال عليه الصلاة والسلام : " من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين ".. ويؤمر بها لترجم ..

فيطيش دم من رأسها على خالد بن الوليد .. فسبَّها على مسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عليه الصلاة

والسلام : مهلا يا خالد " والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لَقُبِلت منه " ..


وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – " أمر بها فَرُجمت ، ثم صلّى عليها ، فقال له عمر - رضي الله عنه - : تُصلي

عليها يا نبي الله وقد زنت ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تابت توبة ، لو قُسّمت بين سبعين من أهل

المدينة لوسِعَتْهُم ، وهل وجدتَ توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى" !



إنه الخوف من الله .. إنها الخشية لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت في حبائل الشيطان .. واستجابت له في لحظة ضعف ..

نعم أذنبت .. ولكنها قامت من ذنبها بقلبٍ يملأه الإيمان .. ونفسٍ لسعتها حرارة المعصية .. نعم أذنبت .. ولكن قام في

قلبها مقام التعظيم لمن عصت .. إنها التوبة يا عبدَ الله .. نعم إنها التوبة يا عبدَ الله ..



أيها الأخوة في الله .. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً .. وملجأً حصيناً .. يلجئ إليه المذنب معترفا بذنبه مؤملاً في

رب .. نادماً على فعله .. غير مصرٍ على خطيئته .. يحتمي بحِمى الاستغفار.. يتبع السيئة الحسنة .. فيكفر الله عنه

سيئاته .. ويرفع من درجاته ..


التوبة الصادقة يا عبد الله .. تمحو الخطيئات مهما عظمت حتى الكفر والشرك قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ

سَلَفَ .. فتح ربكم أبوابه لكل التائبين .. يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ..

يخاطبنا في التنزيل فيقول

" قُلْ يا عِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

.. ويقول :

( وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ) ..


وفي الحديث القدسي .. " يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " ومن ظن

أن ذنباً لا يتسع لعفو الله فقد ظن بربه ظن السوء . فلا اله إلا الله ما عظمها من نداءات .. وما أوسعها من رحمة .. وما أجلَّه

من ربٍ غفورٍ رحيم ..


و كم من عبدٍ كان من إخوان الشياطين فمنَّ الله عليه بتوبة مَحَت عنه ما سلف .. فصار صوَّاماً قواماً قانتاً لله ساجداً وقائماً

يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه .. أيها الأخ المبارك .. من تدنس بشيء من قذر المعاصي فليبادر بغسله بماء التوبة

والاستغفار .. فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..


جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: " إذا أذنب عبد فقال: رب إني عملت ذنباً فاغفر

لي فقال الله: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنبا آخر فذكر مثل الأول مرتين

أخريين حتى قال في الرابعة: فليعمل ما شاء " .. يعني مادام على هذه الحال كلما أذنب ذنباً استغفر منه غير مُصر ..



وفي حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب ،

قال : " يكتب عليه ". قال : ثم يستغفر منه قال : " يغفر له ويتاب عليه ". قال : فيعود فيذنب . قال : يكتب عليه ". قال : ثم

يستغفر منه ويتوب. قال : " يغفر له ويثاب عليه. ولا يمل الله حتى تملوا " أخرجه الحاكم في مستدركه ..



وسئل علي رضي الله عنه عن العبد يذنب ؟ قال : يستغفر الله ويتوب . قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب . قيل :

فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب . قيل حتى متى ؟ حتى يكون الشيطان هو المحسور..


وهذا سر من أسرار العبودية لله .. أن تخطئ لتتوب .. وتذنب لتستغفر .. ليكون الله سبحانه هو المتفضل عليك وصاحب

المنة والجود .. وبهذا فانك بالذنب مع التوبة الصادقة .. تحقق صفة العبد المنكسر المتأسف النادم الذليل الخاشع .. وربما

تحقق فيك قول السلف : " رب معصية أدخلتك الجنة .. ورب طاعة أدخلتك النار" ..


ومعنى ذلك أن بعض المعاصي .. توجب لصاحبها بعد التوبة منها .. ذلا وانكسارا وخشوعا وندما .. وقلقا وحزنا وبكاء ..

وتواضعا واستغفار .. وعملا صالحا .. فتكون سببا لدخول الجنة .. وربما صحت الأجسام بالعلل .. وبعض الطاعات .. توجب

لصاحبها كبرا وعلوا .. وتيها وعجبا .. فتكون هذه الطاعة في حقه سببا لكثير من المعاصي والذنوب .. التي قد يدخل بها

النار


أيها الأخ المبارك : إن من أعظم ثمار التوبة بعد مغفرة الذنب .. أن العبد إذا اتجه إلى ربه بعزم صادق وتوبة نصوح موقناً

برحمة ربه واجتهد في الصالحات .. دخلَت الطمأنينة إلى قلبه .. وذهب عنه الهم والحزن وضيق الصدر و" الطفش " ..

وانفتحت أمامه أبواب الأمل .. واستعاد الثقة بنفسه .. واستقام على الطريقة .. واستتر بستر الله ..


يقول أحد الدعاة جاني أحد الشباب فقال لي وهو يحدث عن نفسه .. لما كان عمري أربعة عشر سنة ذهب أبي إلى

أمريكا للدراسة فذهبت معه .. أهملني أبي هناك بين المراقص والأسواق وأنا في تلك السن المبكرة ..


فلما أتم أبي دراسته سنتين عدنا إلى الرياض .. فطلبت أن يعيدني إلى أمريكا لأكمل الدراسة فرفض .. فدرست وتعمدت

أن أرسب .. رسبت عدة مرات .. فلما رأى أبي ذلك أرسلني إلى أمريكا لأكمل دراستي .. فمكثت فيها تسع سنوات .
.

لم تبقى معصية على وجه الأرض إلاّ فعلتها هناك .. ثم عدت إلى الرياض وبدأت ادرس في الجامعة وأنا لا أزال على

المعاصي الكبيرة والصغيرة .. لكن بدا ضيق شديد يكتم عليَّ أنفاسي ويضيِّق عليَّ حياتي .. مللت من كل شيء كل

شيء جربته لكن الملل يلازمني !


قال هذا الكلام كله . وهو يدافع عبراته .. فسألته : هل تصلي ؟ قال : لا .. قلت : أول علاج لهذا الهم هو أن تصلح علاقتك

بالذي قلبك بين يديه يقلبه كما يشاء .. فحافظ على الصلاة في المسجد .. وموعدي معك بعد سبعة أيام .. ومضت الأيام ..

وبعد أسبوع جاءني بغير الوجه الذي فارقته عليه .. أول ما راني عانقني وقال : جزاك الله خيرا .. والله يا شيخ أنني في

سعادة ما ذقتها منذ تسع سنوات .. فسألته عن الضيق والملل والاكتئاب .. فإذا هو قد زال عنه كله .. وصدق الله إذ قال : "


فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل

الله الرجس على الذين لا يؤمنون "



أيها الأخ الحبيب : إن من الناس من يخدعه طول الأمل .. أو نضرة الشباب .. وزهرة النعيم .. وتوافر النعم .. فيقدم على

الخطيئة .. ويسوف في التوبة، وما خدع إلا نفسه .. لا يفكر في عاقبة .. ولا يخشى سوء الخاتمة .. ولقد يجيئه أمر الله

بغتة :

( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَـاتِ حتى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآن ) ..


ومن الناس من إذا أحدث ذنبا سارع بالتوبة .. قد جعل من نفسه رقيبا يبادر بغسل الخطايا .. إنابة واستغفاراً وعملاً

صالحاً .. فهذا حريٌّ أن ينضمَّ في سلك المتقين الموعودين بجنة عرضها السماوات والأرض ممن عناهم الله بقوله :


السيد عبد الرازق 01-04-2007 07:32 AM



( واَلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ

وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَـئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ وَجَنَّـاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَـارُ خَـالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَـامِلِين ) ..



" آلا بذكر الله تطمئن القلوب "

من أراد الحياة الطيبة السعيدة فعليه بالإيمان بالله والعمل الصالح ..
"

من عمل صالحا من

ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " !



وأما من أعرض عن الله وحارب ربه بالمعاصي .. فلا ينتظر إلا الهمَّ والنكد .. والقلق والتمزق .. والحيرة والفزع .. " ومن

اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا " فمع المعصية يصبح المال عذاب .. والولد فتنة .. والجاه مصيبة ..


فيا من مزَّقه القلق .. وأضناه الهم .. وعذَّبه الحزن .. عليك بالاستغفار .. فإنه يقشع سحب الهموم .. ويزيل غيوم الغيوم ..

وهو البلسم الشافي والدواء الكافي .. الذي من عرفه وجربه وتداوى به فلن يحتاج إلى طبيب ولا إلى عيادة نفسية ..



قال بعضهم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب " .. فهل

آن للعبد أن يرجع إلى ربه ويغتنم جوده وكرمه .. وحلمه ورحمته .. فليلجأ إلى مولاه .. ويستغفره من كل ذنب .. ويتوب إليه

من كل سيئة ؟



يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الأليل ِ

ويرى نياط عروقها في مخِّهـا والمخَّ في تلك العظام النحَّلِ


ويرى مسار الدم في أعضائها متنقلا من مفصلٍ إلى مفصلِ

اغفر لعـــبد تاب من زلاته ما كان منه في الزمان الأولِ



ومن أراد طيب العيش ..

وسعادة الحياة وراحة البال ..

وقرار النفس وحسن العاقبة ..

فعليه بالاستغفار ..

فكل كربة تفرج بالاستغفار ..

وكل هم يزول بالاستغفار ..

وكل حزن يذهب بالاستغفار .



سبحــــان الله وبحمـــده

سبحــــــان الله العظــــيم

وصــــــــلى الله علـــــى نبينا مـــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنـات

ياله من دين

السيد عبد الرازق 01-04-2007 11:33 AM






(واثق من نفسك؟ (1


كتابة ورسوم: د. شريف عرفة


!! السعادة.. وراحة البال











هل ساعات بتحس إنك أقل كفاءة من شخص معين؟
هل ده بيديك نقص في الثقة؟؟
هل جربت الإحساس ده فعلا؟؟
هل عندك ثقة تامة في ذاتك؟ ولاّ ساعات الثقة دي بتخونك؟

بيحصل ساعات مش كده؟

تعالوا نعرف القصة من أولها…

الثقــــــــة

الثقة في النفس مش ثابته وغالبا بتتأثر بالظروف اللي حوالينا …

يعني مثلا صحيت من النوم لاقيت الجو كويس ولاقيت

تقدير من (والديك- شريك حياتك- جيرانك…) ولاقيت الناس كلها مبتسمة في وشك..

أكيد هتشعر بالثقة وإنت نازل من بيتكم.. صح؟

لأنك هتحس إن لك دور مهم في حياة الناس دي…
لكن لو نزلت لاقيت واحد طرطش مية من الدور السابع وإنت ماشي في الشارع..

هيكون إحساسك إيه؟ هل ثقتك هتفضل زي ما هي؟؟


"أحمد" كان متعود يروح النادي كل يوم يلعب اسكواش..

وكان بيغلب كل منافسيه وكان ده مصدر فخره..

لكن في يوم حصلت له إصابة في الرباط الصليبي

والدكتور نصحه مايمارسش الرياضة دي تاني..

هل لما يقابل الناس اللي كانوا بينافسوه في الاسكواش,

هل هيتعامل معاهم بثقة زي الأول؟

كيف تزيد الثقة في ذاتك؟

أولا لازم نعرف إن الثقة دي مش ثابتة زي ما قلنا..

يعني الطبيعي إن ثقتك النهارده مش زي بكره مش زي بعده..

المعدل بيطلع وينزل.. ده الشيء الطبيعي..

اللي احنا بنعمله هو إن الثقة دي تبقى مرتفعة طول الوقت..

ممكن تنخفض شوية.. ساعتها تنفذ الخطوات اللي هنقول عليها دي…

خطوات زيادة الثقة..

ابحث عن نقاط القوة..

فيه حاجة ظريفة جدا مخنا بيعملها…
لو فيه حاجة إنت متفوق فيها, غالبا بتحس إنها شيء عادي وبديهي بالنسبة ليك..

وإن أي حد ممكن يعملها.. فممكن ماتحسش إنها نقاط قوة عندك أساسا..


لي صديق اسمه "حسام".. كان متعود يكتب قصص ساخرة من واحنا في المدرسة..

وكان مستوى القصص دي رائع في رأيي..
مرت الأيام وبقيت رئيس قسم في جريدة مشهورة وبقيت مسئول عن خريطة النشر..

طبعا اتصلت بيه وطلبت منه يكتب لنا قصص علشان ننشرها في القسم بتاعنا…


عارفين عمل إيه؟
!!رفض
قال إنه مش موهوب قوي وإنه مايستاهلش ينشر في جريدة كبيرة زي دي..

!! وقال إن دي فرصة أكبر منه


طبعا فضلت أزن على دماغه وأتبع إستراتيجيات التفاوض واقتنع في النهاية..
ونشرت له أول قصة ليه..
عارفين كانت إيه النتيجة؟


لما رحت الجريدة بعدها لاقيت الجميع معجبين بقصته وأسلوبه..

لحسن الحظ كان معايا "حسام" ساعتها وسمع كلام الناس عن أعماله
أكيد متخيل الثقة اللي هو كان حاسس بيها… صح؟

عايز أقول إيه؟

اللي عايز أقوله هو إنك لازم تبحث عن نقاط القوة اللي عندك

ممكن تكون نقاط القوة دي حاجات إنت حاسس إنها عادية وإن ممكن أي حد يعملها


لو فيه نقاط قوة إنت عارفها أصلا.. ابحث عن غيرها..

ابحث عن الحاجات اللي إنت بتعملها عادي جدا

وممكن ناس كتير حواليك مش عارفين يعملوها.. اعرفها مهما كانت بسيطة
اكتبها واقراها بتمعن.. عملية كتابتك ليها بترسخ المعتقدات دي في ذهنك أكتر


اكتب نقاط قوتك في هذه المساحة.. خذ وقتك وفكر..

ثم اكتب هذه الأشياء مهما كانت صغيرة في نظرك..

هل تنشر البهجة في قلوب الأصدقاء؟ هل تحب مساعدة الآخرين؟

ما هوايتك؟؟ ماذا تجيد؟؟ بماذا تتميز؟؟
اكتب كل هذه النقاط هنا لأنها ستساعد على إكسابك الثقة والقوة

:نقاط تميزي هي




ركز في نقاط القوة

فيه قانون في العقل الباطن اسمه (قانون التركيز)..

القانون ده بيخليك لو ركزت على حاجة هتغطي على الحاجات التانية وهتنمو وتزيد


اوصف شخص إنت بتكرهه.. اكتب صفاته هنا





إيه اللي حصل هنا؟
إنت بتكره الشخص ده فمركز على الجوانب السيئة اللي فيه..

في حين إن أكيد فيه جوانب كويسة.. أكيد يعني..

عمره ما جامل حد؟؟ عمره ما ابتسم في حياته؟؟ عمره ما ساعد حد في حياته؟؟

أكيد عمل حاجات كويسة إنت عارفها بس الحاجات دي مش جاية على بالك

لأن (قانون التركيز) خلاك تركز على الجوانب السلبية بس..


بعد ما عرفت نقاط القوة اللي عندك, ركز انتباهك عليها..

خليها دايما في بالك وإنت بتتعامل مع أي حد أو في أي موقف في حياتك..

لما تركز في النقاط دي هتلغي نقاط الضعف اللي عندك…

لو "محمد علي كلاي" ركز على إنه مش عبقري زي "أينشتاين" كان أصابه الاكتئاب!!

لكنه ركز على نقطة قوته واللي خلته يتفوق في مجاله..

"I’m the greatest" ! لاحظ إن كلمته الشهيرة كانت:



مفيش حد كامل في الدنيا دي.. اللي عنده فلوس ممكن يكون ناقصه شخصية جذابة..

ممكن واحد عنده قصر يزعل إنه ماعندوش جزيرة..

واللي عنده جزيرة يزعل إنه ماعندوش اتنين..

واللي عنده جزيرتين ممكن يزعل عشان ماعندوش سلطة مثلا زي الملك الفلاني...

لو الناجحين بيفكروا كده ماكانوش اتقدموا خطوة...


ركز في اللي عندك وخليك مؤمن بيه وبقوته.. هيوصلك للثقة التامة في النفس..


لكن لو ركزت على نقاط ضعفك ده هيكون الحاجة اللي بتشدك لورا وتعيق تقدمك..

وتدمر ثقتك في نفسك..

الاختيار في إيدك إنت!

نقاط قوتك أهي:

........و.......


اقراهم بتمعن.. حطها في محفظتك -في درجك–

في شنطتك أو علقها في غرفتك..
وجود النقاط دي أمامك وقراءتها بترسخ المعتقدات دي في ذهنك أكتر..
وارجع هنا اكتبهم تاني لو حبيت تعدل حاجة

التقديـــر

كلنا محتاجين للتقدير.. فاكر لما كانوا بيصفقوا لك في الفصل؟

فاكر لما نجحت وأهلك كانوا فرحانين بيك؟
إحساس رائع مش كده؟
كتير مننا الدافع الرئيسي وراء حياتهم هو البحث عن التقدير..

عايزين الناس تحترمنا -تفخر بينا- تعجب بينا طول الوقت.. صح؟
طيب.. ده شيء جميل جدا ومطلوب.. لكن فيه مشكلة بقى..


ماذا لو لم تجد التقدير المطلوب بعد أن أنجزت شيئا مهما؟
ماذا لو توقف أحدهم عن تشجيعك ومساندتك؟

هل ستستمر في الإنجاز والنجاح بنفس الدرجة؟

هي دي المشكلة.. إنك بكده تكون ربطت نجاحك بظروف خارجية مالكش تأثير عليها..

بقيت كده عامل زي الريشة في مهب الريح.. تجيبك شمال تجيبك يمين..

!!مطرح تقدير الناس ما يوديك

لو توقف التقدير من الآخرين ممكن تتوقف عن الإنجاز

وتفقد الثقة في نفسك..
طيب إيه العمل بقى في المعضلة دي؟

فيه حل عبقري يعتبر خدعة للعقل الباطن..

عشان يخليك ماتحتاجش التقدير من الآخرين..

وزي ما إنتم عارفين, فيه طرق بنخدع بيها العقل الباطن

عشان يخلينا نحس بالأحاسيس اللي احنا نقررها.. إنتم لسه شفتم حاجة؟)

طريقة خداع العقل الباطن كي نتوقف عن طلب التقدير الذاتي من الآخرين:

الطريقة دي بسيطة جدا وهتخليك يبقى عندك اكتفاء ذاتي من التقدير

ومش هتكون محتاج تشجيع طول الوقت من حد..
الطريقة بسيطة جدا وممكن تستهيفها..

لكن مش ممكن تتخيل مدى تأثيرها..
....الطريقة دي هي

يتبع



















السيد عبد الرازق 01-04-2007 11:36 AM

واثق من نفسك؟ (2)


كتابة ورسوم: د. شريف عرفة






نكمل مع بعض الطرق اللي بيها ممكن تحصل بيها على الثقة

في الذات وتخليك متحكم في حياتك وتقضي على أحاسيسك السلبية..

3- التقدير..


فاكر لما كانوا بيصقفوا ليك في الفصل؟ فاكر لما نجحت وأهلك كانوا فرحانين بيك؟
إحساس رائع مش كده؟
كتير مننا الدافع الرئيسي وراء حياتهم هو البحث عن التقدير..

عايزين الناس تحترمنا -تفخر بينا- تعجب بينا طول الوقت.. صح؟
كلنا محتاجين للتقدير عشان نشعر بالثقة في الذات.. صح؟
طيب.. ده شيء جميل جدا ومطلوب.. لكن فيه مشكلة بقى..



ماذا لو لم تجد التقدير المطلوب بعد أن أنجزت شيئا مهما؟
ماذا لو توقف أحدهم عن تشجيعك ومساندتك؟

هل ستستمر في الإنجاز والنجاح بنفس الدرجة؟

وقفنا المرة اللي فاتت لحد هنا.... وقلنا إن فيه طريقة نخدع بيها العقل الباطن

علشان مانحتاجش التقدير من الآخرين ومانخليش ثقتنا في نفسنا تحت تصرفهم..

أسلوب: المكافأة!!

لما تعمل حاجة كويسة وتحس إن إنت أنجزت.. كافئ نفسك..!!
أيوه.. هات لنفسك بوكيه ورد..!
اعزم نفسك على مطعم بتحبه..!
هات هدية تكون نفسك فيها..!
بس كده!!

ممكن تقول: إيه العبط ده؟ ده كلام فاضي.. أنا مش مقتنع..

استنى بس اسمعني.. ممكن تهدّي نفسك وتسمع أنا عايز أقول لك

إيه ولو عايز تمشي امشي.. أوك؟



أيوه كده هدّي نفسك.. اسمع بقى..

الطريقة دي لها فوائد رائعة.. منها:


1- مش هتحتاج تقدير من الآخرين لأن التقدير إنت هتديه لنفسك!
العقل الباطن محتاج تقدير.. وإنت هتديهوله.. هو مش بياخد باله من الحاجات دي..
2- الدوافع للنجاح هتكون بكده داخلية مش خارجية!
الدوافع للنجاح لما بتكون داخلية بتكون أقوى وتأثيرها مستمر

3- درجة التقبل الذاتي هترتفع!
هتقدر تتقبل نفسك أكتر وتتصالح مع ذاتك...

الموضوع ببساطة ومن غير مصطلحات وكلكعة: لما تعمل حاجة كويسة كافئ نفسك..

دلع نفسك يعني!!
ولا تهتم برأي الناس.. خليك فاكر إن رأي الناس فيك لا يدل عليك..

المهم هو رأيك إنت في نفسك..

وشوف النتيجة بنفسك.... وماتنساش تدعي لي!

4- المقارنة:

الحصول على الثقة شيء مطلوب طبعا..

لكن فيه ممارسات بنعملها بتدمر الثقة دي تماما..

ومن أهم الممارسات دي إننا دايما بنعمل مقارنات بينّا وبين الناس الأعلى مننا..
المقارنة بالناجحين مهمة لو كانت هدفها التحفيز..

لكن لو زادت لدرجة إصابتك بالإحباط, فكر فورا في حد أقل منك..

روح قابله واتكلم معاه.... قارن بقى بينك وبينه عشان تعرف النعمة اللي إنت فيها!!



5- التكلم مع الذات:

العقل الباطن عامل زي جهاز الكمبيوتر بالضبط..

أي معلومات بتديها ليه بيتبرمج عليها ويتصرف على أساسها..


كرر جواك الجمله دي:
أنا فرحان - أنا سعيد – أنا طاير من الفرحة...

راقب إحساسك.. حاسس بإيه؟
أكيد حاسس بشوية انبساط وممكن كمان تكون ابتسمت..

القصة هي إن أي حاجة بنقولها أو بنرددها,

العقل الباطن بيتبرمج عليها لا إراديا ويتصرف على أساسها..

يعني لو كنت في حياتك بتكرر كلمة: أنا فاشل - انا غير كفء - أنا مش نافع.....

العقل الباطن مش هيخذلك وهينفذ ليك الأوامر دي بالحرف!!!!

بعد ما تقول كلمة (أنا....) احذر من الكلمة اللي جاية بعدها..

لأنها بتعتبر أمر للعقل الباطن إنه ينفذها ويقرنها بشخصيتك..

ماتكررش إنك عديم الكفاءة والخبرة والحاجات دي..

لأن الكلمات دي نفسها هي السبب في انعدام الثقة..

استبدلها بحاجات إيجابية سواء في كلامك مع الناس أو كلامك بينك وبين نفسك..

استبدلها بحاجات زي: أنا واثق من نفسي - أنا أستحق - أنا قوي....
ولاحظ تأثيرها في أي موقف..

..أهم حاجة إنك تدي نفسك تأكيدات لغوية تديك ثقة في نفسك..


6- إعادة التأطير:

فاكرين العنوان الغلس ده؟ أيوه دي طريقة مهمة عشان تنظر للواقع

بطريقة تخليك تزيد من ثقتك بنفسك..


دي خطة الثقة اللي حضرتها ليكم.. مش لازم تستخدمها بالترتيب..

استخدمها كلها في نفس الوقت أو واحدة واحدة.. براحتك..

المهم إنك تجربها وتعرف تستخدمها في الوقت المناسب...

موضوعنا خلص؟


لأ لسه.. فيه حاجات تانية ممكن تعملها عشان تزيد ثقتك في نفسك..

منها الطريقة اللي ماحدش قالها على النت قبل كده -على حد علمي-..

عشان فيها عمق وهتدخل جوه نفسك وتظبط حاجات!!

الطريقة دي اسمها (الرابط- التثبيت) أو (anchoring)..

هي ليها أسماء كتير بس هاشرحها ليكم بالتفصيل في حلقة منفصلة تماما..

التكنيك ده يقدر يخليك تستدعي المشاعر اللي إنت عايزها في الوقت المناسب..




السيد عبد الرازق 01-04-2007 11:51 AM


Subject: هذا أفضل وأصح ماقيل في أحداث ماقبل يوم القيامة













هذا أفضل وأصح ماقيل في أحداث ماقبل يوم القيامة

تعالوا نحسب كم باقي ما طلع ؟!!!
( نهاية العالم )
" للشيخ نبيل العوضي "


علامات الساعة التي تحققت :
? تطاول الناس في البنيان .
? كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لايدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل .
? إنتشار الزنى .
? إنتشار الربا .
? إنتشار الخمور .
? إنتشار العازفات والأغاني والمغنيات والراقصات .
) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سيكون أخر الزمان خسف و مسخ وقذف قالوا ومتى يارسول الله ؟ إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور .(
? خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى (الشام) وقد حصل عام 654 هجري .
? حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال .
? تقارب الزمان .
(صارت السنة كشهر والشهر كإسبوع والإسبوع كيوم واليوم كالساعة والساعة كحرق السعفه)
? كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها بالتجارة .
? ظهور موت الفجأة .
? أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم .
("قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سيأتي على الناس سنون خداعات . يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمَن الخائن وينطق الرويبظة" (والرويبظة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)
? كثرة العقوق وقطع الأرحام ...
? فعل الفواحش (الزنا) بالشوارع حتى أن أفضلهم ديناً يقول لو واريتها وراء الحائط .

علامات الساعة الكبرى
معاهدة الروم
في البداية يكون المسلمين في حلف (معاهدة) مع الروم نقاتل عدو من ورائنا ونغلبه وبعدها يصدر غدر من أهل الروم ويكون قتال بين المسلمين والروم . في هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم والجور والعدوان ويبعث الله تعالى رجل إلى الأرض من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أسمه كأسمي وأسم أبيه كأسم أبي , يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
خروج المهدي :
يرفض هذا الرجل أن يقود الأمه ولكنه يظطر إلى ذلك لعدم وجود قائد ويلزم إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل راية الجهاد في سبيل الله ويلتف الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي و تأتيه عصائب أهل الشام , وأبذال العراق , وجنود اليمن وأهل مصر وتتجمع الأمة حوله. تبدأ بعدها المعركة بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) ثم يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى يصلون إلى روميا (إيطاليا) وكل بلد يفتحونها بالتكبير والتهليل وهنا يصيح الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه المسيرة ويقول : إن الشيطان قد خلفكم في ذراريكم ويقول قد خرج الدجال . والدجال رجل أعور , قصير , أفحج , جعد الرأس سوف نذكره لاحقأ , ولكن المقصود أنها كانت خدعة وكذبه من الشيطان ليوقف مسيره هذا الجيش فيقوم المهدي بإرسال عشرة فوارس هم خير فوارس على وجه الأرض (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أعرف أسمائهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم , هم خير فوارس على وجه الأرض يومئذ ) ليتأكدوا من خروج المسيح الدجال لكن لما يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل المشرق
ولايوجد فتنه على وجه الأرض أعظم من فتنه الدجال .
خروج الدجال :
يمكث في الأرض أربعين يوماً ,يوم كسنة , ويوم كشهر , ويوم كأسبوع , وباقي أيامه كأيامنا, ويعطيه الله قدرات فيأمر السماء فتمطر , والأرض فتنبت إذا آمنوا به , وإن لم يؤمنوا وكفروا به , يأمر السماء بأن تمسك مطرها والأرض بأن تقحط حتى يفتن الناس به. ومعه جنه ونار , وإذا دخل الإنسان جنته , دخل النار , وإذا دخل النار , دخل الجنة. وتنقلاته سريعه جدا كالغيث أستدبرته الريح ويجوب الأرض كلها ماعدا مكة والمدينة وقيل بيت المقدس . من فتنه هذا الرجل الذي يدعي الأولوهيه وإنه هو الله (تعالى الله) لكنها فتنه , طبعا يتبعه أول مايخرج سبعين ألف من اليهود ويتبعون كثيرا من الجهال وضعفاء الدين. ويحاجج من لم يؤمن به بقوله , أين أباك وأمك , فيقول قد ماتوا منذ زمن بعيد , فيقول مارأيك إن أحييت أمك وأباك , أفتصدق؟ فيامر القبر فينشق ويخرج منه الشيطان على هيئه أمه فيعانقها وتقول له الأم , يابني , آمن به فإنه ربك , فيؤمن به, ولذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهرب الناس منه ومن قابله فاليقرأ عليه فواتح وخواتيم سورة الكهف فإنها تعصمه بإذن الله من فتنته.
ويأتي أبواب المدينه فتمنعه الملائكة من دخولها ويخرج له رجل من المدينة ويقول أنت الدجال الذي حذرنا منه النبي , فيضربه فيقسمه نصفين ويمشي بين النصفين ثم يأمره فيقوم مرة أخرى. فيقول له الآن آمنت بي؟ فيقول لا والله , ماأزدت إلا يقيناً , أنت الدجال .
في ذلك الزمان يكون المهدي يجيش الجيوش في دمشق (الشام) ويذهب الدجال إلى فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى.

نزول عيسى بن مريم :
ويجتمعون في المناره الشرقية بدمشق , في المسجد الأبيض (قال بعض العلماء أنه المسجد الأموي) , المهدي يكون موجود والجاهدون معه يريدون مقاتله الدجال ولكن لايستطيعون , وفجأة يسمعون الغوث (جائكم الغوث , جائكم الغوث) ويكون ذلك الفجر بين الأذان والإقامة. والغوث هو عيسى بن مريم ينزل من السماء على جناحي ملك , فيصف الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي عيسى بن مريم للصلاه بالناس , فما يرضى عيسى عليه السلام ويقدم المهدي للصلاة ويصلي ثم يحمل الرايه عيسى بن مريم , وتنطلق صيحات الجهاد (الله أكبر) إلى فلسطين ويحصل القتال فينطق الشجر والحجر يامسلم ياعبد الله , هذا يهودي ورائي فأقتله , فيقتله المسلم فلا يسلط أحد على الدجال إلا عيسى أبن مريم فيضربه بحربه فيتقتله ويرفع الرمح الذي سال به دم ذلك النجس ويكبر المسلمون ويبدأ النصر وينطلق الفرح بين الناس وتنطلق البشرى في الأرض. فيخبر الله عز وجل عيسى بن مريم , ياعيسى حرز عبادي إلى الطور (أهربوا إلى جبال الطور), لماذا؟؟ قد أخرجت عباداً لايدان لأحد على قتالهم (أي سوف يأتي قوم الآن لايستطيع عيسى ولا المجاهدون على قتالهم)
خروج يأجوج ومأجوج :
فيهرب المسلمون إلى رؤوس الجبال , ويخرج يأجوج ومأجوج لايتركون أخضر ولايابس , بل يأتون على بحيره فيشربونها عن أخرها (تجف) , حتى يأتي أخرهم فيقول , قد كان في هذه ماء. طبعاً مكث عيسى في الأرض كان لسبع سنين , كل هذه الأحداث تحدث في سبع سنين , عيسى الآن من المؤمنين على الجبال يدعون الله جل وعلا , ويأجوج ومأجوج يعيثون بالأرض مفسدين وظنوا أنهم قد قتلوا وقضوا على جميع أهل الأرض , ويقولن نريد أن نقتل ونقضي على أهل السماء , فيرمون سهامهم إلى السماء ,فيذهب السهم ويرجع بالدم فيظنون أنهم قتلوا أهل السماء (يخادعون الله وهو خادعهم)
نهاية يأجوج ومأجوج وموت عيسى عليه السلام :
بعد أن يلتهوا بمغنمهم ويدعوا عيسى بن مريم والمؤمنون الصادقون , يرسل الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دودة أسمها النغف يقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة ..
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس لينزل من الجبل ليرى ماحدث على الأرض , فينظر ويرجع يبشر عيسى ومن معه أنهم قد ماتوا وأهلكهم الله. فينزل عيسى والمؤمنون إلى الأرض مستبشرين بقتل يأجوج ومأجوج وعندها يدعوا عيسى ربه بأن ينجيه ويخلصه لأنهم قد أنتنوا الأرض كلها , فتأتي طيور عظيمة فتحمل هذه الجثث , وينزل المطر فيغسل الأرض , ثم تنبت الأرض ويحكم عيسى بن مريم حكمه العادل في الأرض , فتنبت الأرض وتكثر الخيرات , ثم يموت عيسى بن مريم .
خروج الدابة :
بعد هذه الأحداث , تبدأ أحداث غريبة , يسمع الناس فجأة أن هناك دابة خرجت في مكة , حيوان يخرج في مكة. هذا الحيوان يتكلم كالبشر , لايتعرض له أحد. فإذا رأى إنسان وعظه , وإذا رأى كافر , ختم على جبينه أنه كافر , وإذا رأى مؤمناً ختم على جبينه أنه مؤمن ولن يستطيع تغيره. يتزامن خروج الدابه , ربما في نفس يوم خروجها , يحدث أمر أخر في الكون , وهو طلوع الشمس من مغربها حيث يقفل باب التوبة نهائيا , لاينفع أستغفار ولا توبة في ذلك اليوم. تطلع الشمس لمدة ثلاث أيام من المغرب ثم ترجع مرة أخرى , ولاتنتهي الدنيا غير أن باب التوبة قد أغلق .
الدخان :
وبعدها يحدث حدث أخر , فيرى الناس السماء كلها قد أمتلئت بالدخان , الأرض كلها تغطى بدخان يحجبهم عن الشمس وعن الكواكب وعن السماء. فيبدأ الناس (الضالون) بالبكاء والإستغفار والدعاء , لكن لاينفعهم
حدوث الخسوف :
يحدث ثلاثة خسوفات , خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب. خسف عظيم , يبتلع الناس. في تلك الأيام تخرج ريح طيبة من قبل اليمن تنتشر في الأرض وتقبض روح كل مؤمن على وجه الأرض. تقبض روحهم كالزكمة (مثل العطسه) , فلا يبقى بالأرض إلى شرار الناس , فلايوجد مسجداً ولا مصحفاً , حتى أن الكعبة ستهدم (قال الرسول صلى الله عليه وسلم : كأني أراه يهدم الكعبه بالفأس) , فلا يحج إلى بيت الله وترفع المصاحف , حتى حرم المدينة المنورة , يأتيه زمان لايمر عليه إلا السباع والكلاب , حتى أن الرجل يمر عليه فيقول , قد كان هنا حاضر من المسلمين .
في ذلك الوقت لايبقى بالأرض إلى الكفار والفجار , لايقال بالأرض كلمة الله , حتى أن بعض الناس يقولون كنا نسمع أجدانا يقولون لاإله إلا الله , لايعرفون معناها. أنتهى الذكر والعبادة , فيتهارجون تهارج الحمر, لايوجد عداله ولا صدق ولا أمانه , الناس يأكل بعضهم بعضا ويجتمع شياطين الإنس والجن .
خروج نار من جهة اليمن :
في ذلك الوقت تخرج نار من جهة اليمن , تبدأ بحشر الناس كلهم , والناس تهرب على الإبل , الأربعه على بعير واحد , يتنابون عليها , يهرب الناس من هذه النار حتى يتجمعون كلهم في الشام على أرض واحدة .
النفخ في الصور :
فإذا تجمع الناس على هذه الأرض , أذن الله عز وجل لنافخ الصور أن ينفخ النفخة الأولى فإن الساعة قد قامت. عندها كل الخلق يموتون , البشر والحيوانات والطيور والحشرات والجن وكل مخلوق في الأرض والسماء إلا من شاء الله. وبين النفخة الأولى والثانية أربعون (لايدرى أربعون ماذا؟ يوم , اسبوع , شهر!!) في خلال هذه الأربعين ينزل مطر شديد من السماء , وأجساد الناس من آدم إلى أن انتهت
الأرض تبدأ تنبت وتتكون , فإذا أكتملت الأجساد , أمر الله نافخ الصور أن ينفخ ليرى الناس أهوال القيامة ..




لست مجبراً على إرسالها ولن تأثم على إهمالها بإذن الله
لا تبخل على نفسك
وانــشـــرها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !
هذا البريد الإلكتروني لا تدعه يقف عند جهازك ،
بل إدفعه لإخوانك ليكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد مماتك
================================================== =

السيد عبد الرازق 01-04-2007 11:55 AM

حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم
فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب
إلى المسجد
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
قال :الأوقات طويلة عريضة

قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة


فما قمت حتى طلعت الشمس ...
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات
فاليوم كله أوقات


وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر
الأفكار


فقلت: أشغلتني عن الدعاء
قال: دعه إلى المساء


وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
قلت: أخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت ...


وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة


ومرت حسناء فغضضت البصر
قال: ماذا في النظر؟
قلت: فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال


وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في
الطريق ..
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
قلت: لآخذ عمرة
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار
وأبواب الخير كثيرة والحسنات
غزيرة
قلت: لابد من إصلاح الأحوال
قال: الجنة لاتدخل بالأعمال


فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس
الفساد


قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟
قال : أجيبك على العام والخاص
قلت : أحمد بن حنبل؟
قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن
المنزّل
قلت : فابن تيمية؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية
قلت : فالبخاري؟
قال : أحرق بكتابه داري
قلت : فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته
ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون
قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟
قال : دعه فقد مرغنا بالطين
قلت : محمد بن عبدالوهاب؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب
وأحرقني بكل شهاب
قلت : أبوجهل؟
قال : نحن له أخوة وأهل
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أينما ذهب !
قلت : فلينين؟
قال : ربطناه في النار مع استالين
قلت : فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي
قلت : ما هو ذكركم؟
قال : الأغاني
قلت : وعملكم؟
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي
وأنساكي
قلت : كيف تضلّ الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات
والأمنيات والأغنيات
قلت : كيف تضلّ النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور
وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تضلّ العلماء؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد
يملأ الصدور
قلت : كيف تضلّ العامة ؟
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث
السقيمة وما ليس له قيمة
قلت : فكيف تضلّ التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات
والإسراف في النفقات
قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام
والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل
دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فأبو نواس؟
قال : على العين والرأس لنا من شعره
اقتباس
قلت : فأهل الحداثة؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت : فالعلمانية؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل
والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن
وهي لي وطن
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني
يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا
غنيت
ويستعيذون إذا أتيت
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها
أعمار أهل الترف ونأخذ بها
الأموال
مع الأسف
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة
البريطانية ؟
قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها
بين العرب والعجم ونثني بها
على المظلوم ومن ظلم
قلت : فما فعلت في الغراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في
التراب حتى غاب
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز
لتفوز فأنت أحد الرموز
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك
مصر فسوف يأتيك النصر
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب
الهموم وتزيل الغموم وباب
التوبة معلوم
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول
حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت : فما أحب الناس اليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل
المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد
عابد وكل مجاهد
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما
ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب

السيد عبد الرازق 01-04-2007 12:02 PM


مقدمة..
الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق
بجلاله وكماله ؛ حمداً كما ينبغي
لجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمداً يوازي
رحمته وعفوه وكرمه ونِعَمِه
العظيمة ؛ حمداً على قدر حبه لعباده
المؤمنين .
والصلاة والسلام على أكمل خلقه ، وعلى
آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد.


فهذا كتيب موجه إلى الآباء والأمهات ،
وكل من يلي أمر طفل من المسلمين ؛
وقد استعانت كاتبة هذه السطور في إعداده
بالله العليم الحكيم ، الذي
يحتاج إليه كل عليم؛ فما كان فيه من
توفيق ، فهو منه سبحانه ، وما كان
فيه من تقصير فمن نفسها والشيطان.


إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن
كانوا يولدون على الفطرة، إلا أن
الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «
فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه
ويُمَجِّسانه... «
وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة
المحيطة ، والمجتمع قادرين على أن
يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة
والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع
أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو
ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ
الوالدان الإجراءات والاحتياطيات
اللازمة قبل فوات الأوان!!!


وإذا أردنا أن نبدأ من البداية ، فإن رأس
الأمر وذروة سنام الدين ،
وعماده هو الصلاة؛ فبها يقام الدين،
وبدونها يُهدم والعياذ بالله.
وفي هذا الكتيب نرى العديد من الأسئلة،
مع إجاباتها العملية؛ منعاً
للتطويل، ولتحويل عملية تدريب الطفل على
الصلاة إلى متعة للوالدين
والأبناء معاً، بدلاً من أن تكون عبئا
ثقيلاً ، وواجباً كريهاً ، وحربا
مضنية.


والحق أن كاتبة هذه السطور قد عانت من
هذا الأمر كثيراً مع ابنها ، ولم
تدرك خطورة الأمر إلا عندما قارب على
إتمام العشر سنوات الأولى من عمره ؛
أي العمر التي يجب أن يُضرب فيها على ترك
الصلاة ، كما جاء في الحديث
الصحيح ؛ فظلت تبحث هنا وتسأل هناك
وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، إلا
أنها لاحظت أن الضرب والعقاب ربما
يؤديان معه إلى نتيجة عكسية ، فرأت أن
تحاول بالترغيب عسى الله تعالى أن
يوفقها.

ولما بحثت عن كتب أو دروس مسجلة ترغِّب
الأطفال ، لم تجد سوى كتيب لم
يروِ ظمأها ، ومطوية لم تعالج الموضوع من
شتى جوانبه ، فظلت تسأل الأمهات
عن تجاربهن ، وتبحث في المواقع
الإسلامية على شبكة الإنترنت حتى عثرت لدى
موقع "إسلام أون لاين" على استشارات
تربوية مختلفة في باب: ( معاً نربي
أبناءنا ) بالإضافة إلى مقالة عنوانها :
"فنون محبة الصلاة"، فأدركت أن
السائلة أمٌ حيرى مثلها، وأدركت أن
تدريب الطفل في هذا الزمان يحتاج إلى
فن وأسلوب مختلف عن الزمن الماضي، وقد
لاحظَت أن السائلة تتلهف لتدريب
أطفالها على الصلاة ؛ إلا أن كاتبة هذه
السطور تهدف إلى أكثر من ذلك -
وهو هدف الكتيب الذي بين أيدينا- وهو جعل
الأطفال يحبون الصلاة حتى لا
يستطيعون الاستغناء عنها بمرور الوقت ،
وحتى لا يتركونها في فترة
المراهقة- كما يحدث عادة- فيتحقق قول
الله عز جل { إنَّ الصلاةَ تَنهَى
عن الفحشاء والمنكر } .


وجدير بالذكر أن الحذر والحرص واجبان
عند تطبيق ما جاء بهذا الكتيب من
نصائح وإرشادات ؛ لأن هناك فروقاً فردية
بين الأشخاص ، كما أن لكل طفل
شخصيته وطبيعته التي تختلف عن غيره ،
وحتى عن إخوته الذين يعيشون معه نفس
الظروف ، وينشأون في نفس البيئة ، فما
يفيد مع هذا قد لا يجدي مع ذاك.


ويُترك ذلك إلى تقدير الوالدين أو أقرب
الأشخاص إلى الطفل؛ فلا يجب تطبيق
النصائح كما هي وإنما بعد التفكير في مدى
جدواها للطفل ، بما يتفق مع
شخصيته.
واللهَ تعالى أرجو أن ينفع بهذا المقال ،
وأن يتقبله خالصاًً لوجهه
الكريم.


***********


لماذا يجب علينا أن نسعى؟

أولاً: لأنه أمرٌ من الله تعالى، وطاعة
أوامره هي خلاصة إسلامنا، ولعل
هذه الخلاصة هي : الاستسلام التام
لأوامره ، واجتناب نواهيه سبحانه؛
ألم يقُل عز وجل { يا أيها الذين آمنوا
قُوا أنفسَكم وأهليكم ناراً
وقودُها الناس والحجارة } ؟
ثم ألَم يقل جل شأنه: : { وَأْمُر أهلَك
بالصلاة واصْطَبر عليها ، لا
نسألك رزقاً نحن نرزقُك } (2).


ثانياً: لأن الرسول صلى الله تعالى عليه
وسلم أمرنا بهذا أيضاً في حديث
واضح وصريح ؛ يقول فيه ( مُروا أولادكم
بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها
لعشر )(2) .


ثالثا: لتبرأ ذمم الآباء أمام الله عز
وجل ويخرجون من دائرة الإثم ، فقد
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "من كان
عنده صغير مملوك أو يتيم ، أو
ولد ؛ فلم يأمُره بالصلاة ، فإنه يعاقب
الكبير إذا لم يأمر الصغير،
ويُعَــزَّر الكبير على ذلك تعزيراً
بليغا، لأنه عصى اللهَ ورسول " (1) .


رابعاً :لأن الصلاة هي الصِّلة بين العبد
وربه، وإذا كنا نخاف على
أولادنا بعد مماتنا من الشرور والأمراض
المختلفة ؛ ونسعى لتأمين حياتهم
من شتى الجوانب ، فكيف نأمن عليهم وهم
غير موصولين بالله عز وجل ؟! بل
كيف تكون راحة قلوبنا وقُرَّة
عيوننا إذا رأيناهم موصولين به تعالى ،
متكلين عليه ، معتزين به؟!(1)


خامساً: وإذا كنا نشفق عليهم من مصائب
الدنيا ، فكيف لا نشفق عليهم من
نار جهنم؟!! أم كيف نتركهم
ليكونوا-والعياذ بالله- من أهل سَقَر التي لا
تُبقي ولا تَذَر؟!!(1)


سادساً: لأن الصلاة نور ، ولنستمع
بقلوبنا قبل آذاننا إلى قول النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم : ( وجُعلت قرة عيني
في الصلاة) ، وقوله: ( رأس
الأمر الإسلام و عموده الصلاة ) ، وأنها
أول ما يحاسب عليه العبد يوم
القيامة من عمله (2).


سابعاً:لأن أولادنا أمانة وهبنا الله
تعالى إياها وكم نتمنى جميعا أن
يكونوا صالحين ، وأن يوفقهم الله تعالى
في حياتهم دينياً ، ودنيوياً(2) .


ثامناً: لأن أولادنا هم الرعية التي
استرعانا الله تعالى ، لقوله صلى
الله تعالى عليه وسلم: ( كُلُّكم راعٍ
وكلكم مسئول عن رعيته ) ولأننا سوف
نُسأل عنهم حين نقف بين يدي الله عز وجل.
(2)


تاسعاً: لأن الصلاة تُخرج أولادنا إذا
شبّْوا وكبروا عن دائرة الكفار و
المنافقين ، كما قال صلى الله عليه وسلم:
( العهد الذي بيننا وبينهم
الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) (1)



كيف نتحمل مشقة هذا السعي؟


إن هذا الأمر ليس بالهين، لأنك تتعامل مع
نفس بشرية ، وليس مع عجينة -كما
يقال- أو صلصال ؛ والمثل الإنجليزي يقول
"إذا استطعت أن تُجبر الفرس على
أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن
ترغمه على أن يشرب!"
فالأمر فيه مشقة ، ونصب ، وتعب ، بل هو
جهاد في الحقيقة.


أ- ولعل فيما يلي ما يعين على تحمل هذه
المشقة ، ومواصلة ذلك الجهاد :
-كلما بدأنا مبكِّرين ، كان هذا الأمر
أسهل.


ب- يعد الاهتمام جيداً بالطفل الأول
استثماراً لما بعد ذلك، لأن إخوته
الصغار يعتبرونه قدوتهم ، وهو أقرب
إليهم من الأبوين ، لذا فإنهم يقلدونه
تماماً كالببغاء !

ج- احتساب الأجر والثواب من الله تعالى ،
لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من
دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من
تبعه ، لا ينقص من أجورهم
شيئا) . (1)

د- لتكن نيتنا الرئيسية هي ابتغاء مرضاة
الله تعالى حيث قال: { والذين
جاهَدُوا فينا لَنَهْدِينَّهُم
سُبُلَنا } ؛ فكلما فترت العزائم عُدنا
فاستبشرنا وابتهجنا لأننا في خير طريق .
(1)


ه- الصبر والمصابرة امتثالاً لأمر الله
تعالى ، { وأْمُر أهلك بالصلاة
واصطبِر عليها، لا نسألُك رزقاً، نحن
نرزقُك } ؛ فلا يكون شغلنا الشاغل
هو توفير القوت والرزق ، ولتكن الأولوية
للدعوة إلى الصلاة ، وعبادة الله
عز وجل، فهو المدبر للأرزاق وهو { الرزاق
ذو القوة المتين} ؛ ولنتذكر أن
ابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله
ورزقه ، ولتطمئن نفوسنا لأن الرزق
يجري وراء ابن آدم - كالموت تماماً-ولو
هرب منه لطارده الرزق ؛ بعكس ما
نتصور!!

و

السيد عبد الرازق 01-04-2007 12:06 PM

- التضرع إلى الله جل وعلا بالدعاء : {
ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاة ومِن
ذُرِّيتي ربنا وتقبَّل دُعاء}
والاستعانة به عز وجل لأننا لن نبلغ الآمال
بمجهودنا وسعينا ، بل بتوفيقه تعالى ؛
فلنلح في الدعاء ولا نيأس ؛ فقد
أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه
وسلم قائلا: « ألِظّوا - أى
أَلِحّوا- بيا ذا الجلال والإكرام »
والمقصود هو الإلحاح في الدعاء بهذا
الاسم من أسماء الله الحسنى ؛ وإذا كان
الدعاء بأسماء الله الحسنى سريع
الإجابة ، فإن أسرعها في الإجابة يكون-
إن شاء الله تعالى- هو هذا الاسم:
"ذو الجلال (أي العظمة) والإكرام ( أي
الكرم والعطاء ) ".

ز- عدم اليأس أبداً من رحمة الله ،
ولنتذكر أن رحمته وفرجه يأتيان من حيث
لا ندري، فإذا كان موسى عليه السلام قد
استسقى لقومه ، ناظراً إلى السماء
الخالية من السحب ، فإن الله تعالى قد
قال له: { اضرِبْ بِعَصاكَ
الحَجَر، فانفجرَت منْهُ اثنتا عشْرةَ
عيناً }، وإذا كان زكريا قد أوتي
الولد وهو طاعن في السن وامرأته عاقر،
وإذا كان الله تعالى قد أغاث مريم
وهي مظلومة مقهورة لا حول لها ولا قوة ،
وجعل لها فرجا ومخرجا من أمرها
بمعجزة نطق عيسى عليه السلام في المهد ،
فليكن لديك اليقين بأن الله عز
وجل سوف يأْجُرك على جهادك وأنه بقدرته
سوف يرسل لابنك من يكون السبب في
هدايته، أو يوقعه في ظرف أو موقف معين
يكون السبب في قربه من الله عز
وجل ؛ فما عليك إلا الاجتهاد، ثم الثقة
في الله تعالى وليس في مجهودك.
(3)


لماذا الترغيب وليس الترهيب؟



لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم : {
اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمةِ
والموعظةِ الحسَنة } .



لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه
وسلم قال: « إن الرفق لا يكون في
شيء إلا زانه، ولا خلا منه شيء إلا شانه »



لأن الهدف الرئيس لنا هو أن نجعلهم يحبون
الصلاة ؛ والترهيب لا تكون
نتيجته إلا البغض ، فإذا أحبوا الصلاة
تسرب حبها إلى عقولهم وقلوبهم ،
وجرى مع دماءهم، فلا يستطيعون الاستغناء
عنها طوال حياتهم ؛ والعكس صحيح.



لأن الترغيب يحمل في طياته الرحمة ، وقد
أوصانا رسولنا الحبيب صلى الله
عليه وسلم بذلك قائلاً: « الراحمون
يرحمهم الرحمن » ، وأيضاً « ارحموا
مَن في الأرض يرحمكم من في السماء » ،
فليكن شعارنا ونحن في طريقنا
للقيام بهذه المهمة هو الرحمة والرفق.



لأن الترهيب يخلق في نفوسهم الصغيرة
خوفاً ، وإذا خافوا منَّا ، فلن
يُصلُّوا إلا أمامنا وفي وجودنا ، وهذا
يتنافى مع تعليمهم تقوى الله
تعالى وخشيته في السر والعلَن، ولن تكون
نتيجة ذلك الخوف إلا العُقد
النفسية ، ومن ثمَّ السير في طريق مسدود.



لأن الترهيب لا يجعلهم قادرين على تنفيذ
ما نطلبه منهم ، بل يجعلهم
يبحثون عن طريقة لرد اعتبارهم، وتذكَّر
أن المُحِب لمَن يُحب مطيع . (4)



لأن المقصود هو استمرارهم في إقامة
الصلاة طوال حياتهم...وعلاقة قائمة
على البغض و الخوف والنفور-الذين هم
نتيجة الترهيب- لا يُكتب لها
الاستمرار بأي حال من الأحوال.




كيف نرغِّب أطفالنا في الصلاة؟


منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين
الوالدين- أو مَن يقوم برعاية
الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ،
حتى لا يحدث تشتت للطفل،
وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء
، فلا تكافئه الأم مثلاً على
صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته
أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل
شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل
المكافأة التي أخذها على الصلاة
صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم
الأم بمعاقبته على تقصيره ،
فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية
عليه.



وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة
سريعة حتى يشعر الطفل بأن هناك
نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ،
فإذا أدى الصلوات الخمس مثلاً في
يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء
مباشرة.



************


أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين
الثالثة و الخامسة) :

إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة
بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه
وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة
الرغبة في التقليد ؛ فمن الخطأ أن
نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في
الصلاة: " لا يا بني من حقك أن تلعب
الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست
مفروضة عليك الآن " ؛ فلندعه على
الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية
ليحقق استقلاليته عنا من خلال
فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا
(اللهم إلا حين يدخل في مرحلة
الخطر ) ... " فإذا وقف الطفل بجوار المصلي
ثم لم يركع أو يسجد ثم بدأ
يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على
ذلك ، ولنعلم جميعاً أنهم في هذه
المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو
يجلسون أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو
قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج
علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة
الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك بالبيت
مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا
يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة عما يحدث
منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى ..


وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور :
الفاتحة ، والإخلاص ،
والمعوذتين . (2)



ثانياً:مرحلة الطفولة المتوسطة (ما بين
الخامسة والسابعة ):
في هذه المرحلة يمكن بالكلام البسيط
اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى
وفضله وكرمه (المدعم بالعديد من الأمثلة)
، وعن حب الله تعالى لعباده،
ورحمته ؛ يجعل الطفل من تلقاء نفسه يشتاق
إلى إرضاء الله ، ففي هذه
المرحلة يكون التركيز على كثرة الكلام
عن الله تعالى وقدرته وأسمائه
الحسنى وفضله ، وفي المقابل ، ضرورة
طاعته وجمال الطاعة ويسرها وبساطتها
وحلاوتها وأثرها على حياة الإنسان... وفي
نفس الوقت لابد من أن يكون هناك
قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه ،
فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما
بالصلاة خمس مرات يومياً ، دون ضجر ، أو
ملل يؤثِّّّّّّر إيجابياً في
نظرة الطفل لهذه الطاعة ، فيحبها لحب
المحيطين به لها ، ويلتزم بها كما
يلتزم بأي عادة وسلوك يومي. ولكن حتى لا
تتحول الصلاة إلى عادة وتبقى في
إطار العبادة ، لابد من أن يصاحب ذلك شيء
من تدريس العقيدة ، ومن المناسب
هنا سرد قصة الإسراء والمعراج ، وفرض
الصلاة ، أو سرد قصص الصحابة الكرام
وتعلقهم بالصلاة ...

ومن المحاذير التي نركِّز عليها دوما
الابتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد
الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد ؛
وغني عن القول أن الضرب في هذه السن
غير مباح ، فلابد من التعزيز الإيجابي ،
بمعنى التشجيع له حتى تصبح
الصلاة جزءاً أساسياً من حياته. (5) ، (2)



السيد عبد الرازق 01-04-2007 12:10 PM

ويراعى وجود الماء الدافئ في الشتاء ،
فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه
من الماء البارد، هذا بشكل عام ؛
وبالنسبة للبنات ، فنحببهم بأمور قد
تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر ،
مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة
ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها ، وتوفير
سجادة صغيرة خاصة بالطفلة ..

ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل أن نتركه
يصلي ركعتين مثلا حتى يشعر فيما بعد
بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر
والعصر فيتمها من تلقاء نفسه ،
كما يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن
الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ
به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم
الطابور كل الأفراد الموجودين
بالمنزل في هذا الوقت (6).


ويلاحظ أن تنفيذ سياسة التدريب على
الصلاة يكون بالتدريج ، فيبدأ الطفل
بصلاة الصبح يومياً ، ثم الصبح والظهر ،
وهكذا حتى يتعود بالتدريج إتمام
الصلوات الخمس ، وذلك في أي وقت ، وعندما
يتعود على ذلك يتم تدريبه على
صلاتها في أول الوقت، وبعد أن يتعود ذلك
ندربه على السنن ، كلٌ حسب
استطاعته وتجاوبه.

ويمكن استخدام التحفيز لذلك ، فنكافئه
بشتى أنواع المكافآت ، وليس
بالضرورة أن تكون المكافأة مالاً ، بأن
نعطيه مكافأة إذا صلى الخمس فروض
ولو قضاء ، ثم مكافأة على الفروض الخمس
إذا صلاها في وقتها ، ثم مكافأة
إذا صلى الفروض الخمس في أول الوقت. (11)
ويجب أن نعلمه أن السعي إلى الصلاة سعي
إلى الجنة ، ويمكن استجلاب الخير
الموجود بداخله ، بأن نقول له: " أكاد
أراك يا حبيبي تطير بجناحين في
الجنة ، أو "أنا متيقنة من أن الله تعالى
راض عنك و يحبك كثيراً لما
تبذله من جهد لأداء الصلاة "، أو :"حلمت
أنك تلعب مع الصبيان في الجنة
والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم
بعد أن صليتم جماعة معه"...وهكذا .
(10)

أما البنين ، فتشجيعهم على مصاحبة
والديهم ( أو من يقوم مقامهم من
الثقات) إلى المسجد ، يكون سبب سعادة لهم
؛ أولاً لاصطحاب والديهم ،
وثانياً للخروج من المنزل كثيراً ،
ويراعى البعد عن الأحذية ذات الأربطة
التي تحتاج إلى وقت ومجهود وصبر من
الصغير لربطها أو خلعها...

ويراعى في هذه المرحلة تعليم الطفل بعض
أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية
التحرز من النجاسة كالبول وغيره ،
وكيفية الاستنجاء ، وآداب قضاء
الحاجة ، وضرورة المحافظة على نظافة
الجسم والملابس ، مع شرح علاقة
الطهارة بالصلاة .

و يجب أيضاً تعليم الطفل الوضوء ،
وتدريبه على ذلك عملياً ، كما كان
الصحابة الكرام يفعلون مع أبنائهم. (2)


ثالثاً:مرحلة الطفولة المتأخرة (ما بين
السابعة والعاشرة) :
في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير
سلوك الأبناء تجاه الصلاة ، وعدم
التزامهم بها ، حتى وإن كانوا قد تعودوا
عليها ، فيلحظ التكاسل والتهرب
وإبداء التبرم ، إنها ببساطة طبيعة
المرحلة الجديدة : مرحلة التمرد
وصعوبة الانقياد ، والانصياع وهنا لابد
من التعامل بحنكة وحكمة معهم ،
فنبتعد عن السؤال المباشر : هل صليت
العصر؟ لأنهم سوف يميلون إلى الكذب
وادعاء الصلاة للهروب منها ، فيكون رد
الفعل إما الصياح في وجهه لكذبه ،
أو إغفال الأمر ، بالرغم من إدراك كذبه ،
والأولََى من هذا وذاك هو
التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال ،
مثل العصر يا شباب : مرة ،
مرتين ثلاثة ، وإن قال مثلاً أنه صلى في
حجرته ، فقل لقد استأثرت حجرتك
بالبركة ، فتعال نصلي في حجرتي
لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة والبركة
في أماكن الصلاة!! وتحسب تلك الصلاة
نافلة ، ولنقل ذلك بتبسم وهدوء حتى
لا يكذب مرة أخرى .

إن لم يصلِّ الطفل يقف الأب أو الأم
بجواره-للإحراج -ويقول: " أنا في
الانتظار لشيء ضروري لابد أن يحدث قبل
فوات الأوان " (بطريقة حازمة ولكن
غير قاسية بعيدة عن التهديد ) .(2)

كما يجب تشجيعهم، ويكفي للبنات أن نقول
:"هيا سوف أصلي تعالى معي"،
فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة ، لأنها
أيسر مجهوداً وفيها تشجيع ، أما
الذكور فيمكن تشجيعهم على الصلاة
بالمسجد و هي بالنسبة للطفل فرصة
للترويح بعد طول المذاكرة ، ولضمان
نزوله يمكن ربط النزول بمهمة ثانية ،
مثل شراء الخبز ، أو السؤال عن الجار
...إلخ.

وفي كلا الحالتين: الطفل أو الطفلة، يجب
أن لا ننسى التشجيع والتعزيز
والإشارة إلى أن التزامه بالصلاة من
أفضل ما يعجبنا في شخصياتهم ، وأنها
ميزة تطغى على باقي المشكلات والعيوب ،
وفي هذه السن يمكن أن يتعلم الطفل
أحكام الطهارة، وصفة النبي صلى الله
عليه وسلم ، وبعض الأدعية الخاصة
بالصلاة، ويمكن اعتبار يوم بلوغ الطفل
السابعة حدث مهم في حياة الطفل، بل
وإقامة احتفال خاص بهذه المناسبة، يدعى
إليه المقربون ويزين المنزل بزينة
خاصة ، إنها مرحلة بدء المواظبة على
الصلاة!!
ولاشك أن هذا يؤثر في نفس الطفل بالإيجاب
، بل يمكن أيضاً الإعلان عن هذه
المناسبة داخل البيت قبلها بفترة كشهرين
مثلا ، أو شهر حتى يظل الطفل
مترقباً لمجيء هذا الحدث الأكبر!! (5)
وفي هذه المرحلة نبدأ بتعويده أداء
الخمس صلوات كل يوم ، وإن فاتته
إحداهن يقوم بقضائها ، وحين يلتزم
بتأديتهن جميعا على ميقاتها ، نبدأ
بتعليمه الصلاة فور سماع الأذان وعدم
تأخيرها ؛ وحين يتعود أداءها بعد
الأذان مباشرة ، يجب تعليمه سنن الصلاة
ونذكر له فضلها ، وأنه مخيَّر بين
أن يصليها الآن ، أو حين يكبر.


وفيما يلي بعض الأسباب المعينة للطفل في
هذه المرحلة على الالتزام
بالصلاة :



يجب أن يرى الابن دائماً في الأب والأم
يقظة الحس نحو الصلاة ، فمثلا إذا
أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء ،
فليسمع من الوالد ، وبدون تفكير
أو تردد: "لم يبق على صلاة العشاء إلا
قليلاً نصلي معا ثم تنام بإذن
الله ؛ وإذا طلب الأولاد الخروج للنادي
مثلاً ، أو زيارة أحد الأقارب ،
وقد اقترب وقت المغرب ، فليسمعوا من
الوالدين :"نصلي المغرب أولاً ثم
نخرج" ؛ ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة
لدى الأولاد أن يسمعوا ارتباط
المواعيد بالصلاة ، فمثلاً : "سنقابل
فلاناً في صلاة العصر" ، و "سيحضر
فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب".




إن الإسلام يحث على الرياضة التي تحمي
البدن وتقويه ، فالمؤمن القوي خير
وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ،
ولكن يجب ألا يأتي حب أو ممارسة
الرياضة على حساب تأدية الصلاة في
وقتها، فهذا أمر مرفوض.




إذا حدث ومرض الصغير ، فيجب أن نعوِّده
على أداء الصلاة قدر استطاعته ،
حتى ينشأ ويعلم ويتعود أنه لا عذر له في
ترك الصلاة ، حتى لو كان
مريضاً ، وإذا كنت في سفر فيجب تعليمه
رخصة القصر والجمع ، ولفت نظره إلى
نعمة الله تعالى في الرخصة، وأن الإسلام
تشريع مملوء بالرحمة.




اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه
للصلاة ، وعدم الشعور بالحرج من
إنهاء مكالمة تليفونية أو حديث مع شخص ،
أو غير ذلك من أجل أن يلحق
بالصلاة جماعة بالمسجد ، وأيضاً اغرس
فيه ألا يسخر من زملائه الذين
يهملون أداء الصلاة ، بل يدعوهم إلى هذا
الخير ، ويحمد الله الذي هداه
لهذا.




يجب أن نتدرج في تعليم الأولاد النوافل
بعد ثباته على الفروض.



و لنستخدم كل الوسائل المباحة شرعاً
لنغرس الصلاة في نفوسهم ، ومن ذلك:
* المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء
والصلاة .
** تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما
بالصلاة ، مثل: رجل صلى ركعتين ،
ثم صلى الظهر أربع ركعات ، فكم ركعة
صلاها؟...وهكذا ، وإذا كان كبيراً ،
فمن الأمثلة:" رجل بين بيته والمسجد 500
متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة
40 سنتيمتر ، فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى
المسجد في الذهاب والعودة ؟
وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات
على كل خطوة ، فكم حسنة يحصل
عليها؟
*** أشرطة الفيديو والكاسيت التي تعلِّم
الوضوء والصلاة ، وغير ذلك مما
أباحه الله سبحانه . (2)


أما مسألة الضرب عند بلوغه العاشرة وهو
لا يصلي، ففي رأي كاتبة هذه
السطور أننا إذا قمنا بأداء دورنا كما
ينبغي منذ مرحلة الطفولة المبكرة
وبتعاون متكامل بين الوالدين ، أو
القائمين برعاية الطفل، فإنهم لن
يحتاجوا إلى ضربه في العاشرة، وإذ
اضطروا إلى ذلك ، فليكن ضرباً غير
مبرِّح ، وألا يكون في الأماكن غير
المباحة كالوجه ؛ وألا نضربه أمام
أحد ، وألا نضربه وقت الغضب...وبشكل عام ،
فإن الضرب ( كما أمر به الرسول
الكريم في هذه المرحلة) غرضه الإصلاح
والعلاج ؛ وليس العقاب والإهانة
وخلق المشاكل ؛ وإذا رأى المربِّي أن
الضرب سوف يخلق مشكلة ، أو سوف يؤدي
إلى كره الصغير للصلاة ، فليتوقف عنه
تماماً ، وليحاول معه بالبرنامج
المتدرج الذي سيلي ذكره...


ولنتذكر أن المواظبة على الصلاة -مثل أي
سلوك نود أن نكسبه لأطفالنا-
ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة
لبعدها الديني ، مع أن الرسول صلى
الله تعالى عليه وسلم حين وجهنا لتعليم
أولادنا الصلاة راعى هذا الموضوع
وقال "علموا أولادكم الصلاة لسبع ،
واضربوهم عليها لعشر" ، فكلمة علموهم
تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها
ثلاث سنوات ، حتى يكتسب الطفل
هذه العادة ، ثم يبدأ الحساب عليها ويدخل
العقاب كوسيلة من وسائل التربية
في نظام اكتساب السلوك ، فعامل الوقت مهم
في اكتساب السلوك ، ولا يجب أن
نغفله حين نحاول أن نكسبهم أي سلوك ،
فمجرد التوجيه لا يكفي ، والأمر
يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول
إلى الهدف، كما أن الدافع إلى
إكساب السلوك من الأمور الهامة ، وحتى
يتكون ، فإنه يحتاج إلى بداية
مبكرة وإلى تراكم القيم والمعاني التي
تصل إلى الطفل حتى يكون لديه
الدافع النابع من داخله ، نحو اكتساب
السلوك الذي نود أن نكسبه إياه ،
أما إذا تأخَّر الوالدان في تعويده
الصلاة إلى سن العاشرة، فإنهما
يحتاجان إلى وقت أطول مما لو بدءا مبكرين
، حيث أن طبيعة التكوين النفسي
والعقلي لطفل العاشرة يحتاج إلى مجهود
أكبر مما يحتاجه طفل السابعة، من
أجل اكتساب السلوك نفسه ، فالأمر في هذه
الحالة يحتاج إلى صبر وهدوء
وحكمة وليس عصبية وتوتر .. (4)

ففي هذه المرحلة يحتاج الطفل منا أن
نتفهم مشاعره ونشعر بمشاكله وهمومه ،
ونعينه على حلها ، فلا يرى منا أن كل
اهتمامنا هو صلاته وليس الطفل
نفسه ، فهو يفكر كثيرا بالعالم حوله ،
وبالتغيرات التي بدأ يسمع أنها
ستحدث له بعد عام أو عامين ، ويكون للعب
أهميته الكبيرة لديه ، لذلك فهو
يسهو عن الصلاة ويعاند لأنها أمر مفروض
عليه و يسبب له ضغطاً
نفسياً...فلا يجب أن نصل بإلحاحنا عليه
إلى أن يتوقع منا أن نسأله عن
الصلاة كلما وقعت عليه أعيننا!!
ولنتذكر أنه لا يزال تحت سن التكليف ،
وأن الأمر بالصلاة في هذه السن
للتدريب فقط ، وللاعتياد لا غير!! لذلك
فإن سؤالنا عن مشكلة تحزنه ، أو
همٍّ، أو خوف يصيبه سوف يقربنا إليه
ويوثِّق علاقتنا به ، فتزداد ثقته في
أننا سنده الأمين، وصدره الواسع الدافىء
...فإذا ما ركن إلينا ضمنَّا
فيما بعد استجابته التدريجية للصلاة ،
والعبادات الأخرى ، والحجاب . (7)





السيد عبد الرازق 01-04-2007 12:13 PM

رابعا:ً مرحلة المراهقة :
يتسم الأطفال في هذه المرحلة بالعند
والرفض ، وصعوبة الانقياد ، والرغبة
في إثبات الذات - حتى لو كان ذلك
بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم
الكرامة العمياء ، التي قد تدفع المراهق
رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى
الاستمرار فيه ، إذا حدث أن توقُّفه عن
فعله سيشوبه شائبة، أو شبهة من أن
يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس
نابعاً من ذاته ، وإنما بتأثير
أحد من قريب أو بعيد . ولنعلم أن أسلوب
الدفع والضغط لن يجدي ، بل سيؤدي
للرفض والبعد ، وكما يقولون "لكل فعل رد
فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له
في الاتجاه" لذا يجب أن نتفهم الابن
ونستمع إليه إلى أن يتم حديثه
ونعامله برفق قدر الإمكان.


وفيما يلي برنامج متدرج ، لأن أسلوب الحث
والدفع في التوجيه لن يؤدي إلا
إلى الرفض ، والبعد ، فكما يقولون :"إن
لكل فعل رد فعل مساوٍ له ومضادٍّ
له في الاتجاه".
هذا البرنامج قد يستغرق ثلاثة أشهر،
وربما أقل أو أكثر، حسب توفيق الله
تعالى وقدره.


المرحلة الأولى:
وتستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر ، ويجب
فيها التوقف عن الحديث في هذا
الموضوع "الصلاة" تماماً ، فلا نتحدث عنه
من قريب أو بعيد ، ولو حتى
بتلميح ، مهما بعد.فالأمر يشبه إعطاء
الأولاد الدواء الذي يصفه لهم
الطبيب ، ولكننا نعطيه لهم رغم عدم
درايتنا الكاملة بمكوناته وتأثيراته ،
ولكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه
وسلم أن لكل داء دواء ، فالطفل
يصاب بالتمرد و العناد في فترة المراهقة
، كما يصاب بالبرد أغلبية
الأطفال في الشتاء.
و تذكر أيها المربي أنك تربي ضميراً،
وتعالج موضوعاً إذا لم يُعالج في
هذه المرحلة ، فالله سبحانه وتعالى وحده
هو الذي يعلم إلى أين سينتهي ،
فلا مناص من الصبر ، وحسن التوكل على
الله تعالى وجميل الثقة به سبحانه.

ونعود مرة أخرى إلى العلاج، ألا وهو
التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع
عن الخوض في موضوع الصلاة ، والهدف من
التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة
رغبتنا في حثه على الصلاة ، حتى يفصل بين
الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا
به أو بها ، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة
يشعر فيها بالراحة ، وكأنه ليس
هناك أي موضوع خلافي بيننا وبينه ،
فيستعيد الثقة في علاقتنا به ، وأننا
نحبه لشخصه ، وأن الرفض هو للفعال السيئة
، وليس لشخصه.
فالتوتر الحاصل في علاقته بالوالدين
بسبب اختلافهما معه أحاطهما بسياج
شائك يؤذيه كلما حاول الاقتراب منهما أو
حاول الوالدان الاقتراب منه
بنصحه، حتى أصبح يحس بالأذى النفسي كلما
حاول الكلام معكما ، وما نريد
فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا
السياج الشائك الذي أصبح يفصل
بينه وبين والديه.


المرحلة الثانية:
هي مرحلة الفعل الصامت ، وتستغرق من
ثلاثة أسابيع إلى شهر.
في هذه المرحلة لن توجه إليه أي نوع من
أنواع الكلام ، وإنما سنقوم
بمجموعة من الفعال المقصودة ، فمثلاً
"تعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه
المفضل في غرفة المعيشة مثلاً ، أو
تعمَّد وضع سجادة الصلاة على سريره أو
في أي مكان يفضله بالبيت ، ثم يعود الأب
لأخذها و هو يفكر بصوت مرتفع :"
أين سجادة الصلاة ؟ " أريد أن أصلي ، ياه
... لقد دخل الوقت ، يا إلهي
كدت أنسى الصلاة...
ويمكنك بين الفرض والآخر أن تسأله
:"حبيبي ، كم الساعة ؟هل أذَّن
المؤدِّن؟ كم بقى على الفرض؟ حبيبي هل
تذكر أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى
هذه الأيام ، لكن يا إلهي ، إلا هذا الأمر
.... واستمر على هذا المنوال
لمدة ثلاثة أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى
تشعر أن الولد قد ارتاح ، ونسى
الضغط الذي كنت تمارسه عليه ؛ وساعتها
يمكنك الدخول في المرحلة
الثالثة...


المرحلة الثالثة:
قم بدعوته بشكل متقطِّع ، حتى يبدو الأمر
طبيعياً ، وتلقائياً للخروج
معك ، ومشاركتك بعض الدروس بدعوى أنك
تريد مصاحبته ، وليس دعوته لحضور
الدرس ، بقولك:"حبيبي أنا متعب وأشعر
بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد
الذهاب لحضور هذا الدرس ، تعال معي ،
أريد أن أستعين بك ، وأستند عليك ،
فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب ،
وأعِد المحاولة في مرة ثانية.

ويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركه في كل ما
تصنعه في أمور التزامك من أول
الأمر، وأن تسعى لتقريب العلاقة وتحقيق
الاندماج بينكما من خلال طلب رأيه
ومشورته بمنتهى الحب والتفاهم ، كأن
تقول الأم لابنتها: " حبيبتي تعالي
ما رأيك في هذا الحجاب الجديد " ما رأيك
في هذه الربطة؟ كل هذا وأنت
تقفين أمام المرآة ، وحين تستعدين
للخروج مثلا تقولين لها:" تعالى اسمعي
معي هذا الشريط "، ما رأيك فيه؟"سأحكي لك
ما دار في الدرس هذا اليوم " ثم
تأخذين رأيها فيه ، وهكذا بدون قصد
أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت .
اترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم ،
وعن رأيهم في الدروس التي نحكي
لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا ،
ولنتركهم حتى يبدأون بالسؤال عن
الدين وعن أموره.



ويجب أن نلفت النظر إلى أمور مهمة جدا:

يجب ألا نتعجل الدخول في مرحلة دون نجاح
المرحلة السابقة عليها تماما ،
فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل
التوتر الحاصل في علاقتكما ،
وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بين
أولادنا وبين أمور الدين ، فهذا الأمر
يشبه تماما المضادات الحيوية التي يجب
أن تأخذ جرعته بانتظام وحتى
نهايتها ، فإذا تعجلت الأمر وأصدرت
للولد أو البنت ولو أمراً واحداً خلال
الثلاثة أسابيع فيجب أن تتوقف وتبدأ
العلاج من البداية.

لا يجب أن نتحدث في موضوع الصلاة أبداً
في هذا الوقت فهو أمر يجب أن يصل
إليه الابن عن قناعة تامة ، وإذا نجحنا
في كل ما سبق- وسننجح بإذن الله ،
فنحن قد ربينا نبتة طيبة حسب ما نذكر،
كما أننا ملتزمين، وعلى خلق لذلك
فسيأتي اليوم الذي يقومون هم بإقامة
الصلاة بأنفسهم ، بل قد يأتي اليوم
الذي نشتكي فيه من إطالتهم للصلاة
وتعطيلنا عن الخروج مثلا!


السيد عبد الرازق 01-04-2007 12:15 PM

لا يجب أن نعلق على تقصيره في الصلاة إلا
في أضيق الحدود ، ولنتجاوز عن
بعض الخطأ في أداء الحركات أو عدم الخشوع
مثلا. ولنَـقصُـر الاعتراض
واستخدام سلطتنا على الأخطاء التي لا
يمكن التجاوز عنها ، كالصلاة بدون
وضوء مثلا.

استعن بالله تعالى دائما ، ولا تحزن وادع
دائما لابنك وابنتك ولا تدع
عليهم أبدا ، وتذكر أن المرء قد يحتاج
إلى وقت ، لكنه سينتهي بسلام إن
شاء الله ، فالأبناء
في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة
إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي
يمرون بها وتعامَلنا معهم بمنتهى
الهدوء، والتقبل وسعة الصدر والحب. (8)



*************


كيف نكون قدوة صالحة لأولادنا؟
يمكن في هذا المجال الاستعانة بما يلي:

محاولة الوالدين يوم الجمعة أن يجلسا
معا للقيام بسنن الجمعة_بعد
الاغتسال- بقراءة سورة الكهف ، والإكثار
من الاستغفار والصلاة على الرسول
صلى الله تعالى عليه وسلم ، لينشأ الصغار
وحولهم هذا الخير ، فيشتركون
فيه فيما بعد .

حرص الوالدين على أن يحضر الأولاد معهما
صلاة العيدين ، فيتعلق أمر
الصلاة بقلوبهم الصغيرة .

الترديد أمامهم -من حين لآخر- أننا صلينا
صلاة الاستخارة، وسجدنا سجود
الشكر ..وغير ذلك . (2)



أطفالنا والمساجد:

كما لا يمكننا أن نتخيل أن تنمو النبتة
بلا جذور ، كذلك لا يمكن أن نتوقع
النمو العقلي والجسمي للطفل بلا حراك أو
نشاط ، إذ لا يمكنه أن يتعرف على
الحياة وأسرارها ، واكتشاف عالمه الذي
يعيش في أحضانه ، إلا عن طريق
التجول والسير في جوانبه وتفحص كل مادي
ومعنوي يحتويه ، وحيث أن الله
تعالى قد خلق فينا حب الاستطلاع والميل
إلى التحليل والتركيب كوسيلة
لإدراك كنه هذا الكون ، فإن هذه الميول
تكون على أشُدَّها عند الطفل ،
لذلك فلا يجب أن نمنع الطفل من دخول
المسجد حرصاً على راحة المصلين ، أو
حفاظاً على استمرارية الهدوء في المسجد
، ولكننا أيضا يجب ألا نطلق لهم
الحبل على الغارب دون أن نوضح لهم آداب
المسجد بطريقة مبسطة يفهمونها،
فعن طريق التوضيح للهدف من المسجد
وقدسيته والفرق بينه وبين غيره من
الأماكن الأخرى ، يقتنع الطفل فيمتنع عن
إثارة الضوضاء في المسجد
احتراماً له ، وليس خوفاً من العقاب...ويا
حبذا لو هناك ساحة واسعة
مأمونة حول المسجد ليلعبوا فيها وقت
صلاة والديهم بالمسجد (9) ، أولو تم
إعطاؤهم بعض الحلوى ، أو اللعب البسيطة
من وقت لآخر في المسجد ، لعل ذلك
يترك في نفوسهم الصغيرة انطباعا جميلا
يقربهم إلى المسجد فيما بعد.
فديننا هو دين الوسطية ، كما أنه لم يرد
به نصوص تمنع اصطحاب الطفل إلى
المسجد، بل على العكس ، فقد ورد الكثير
من الأحاديث التي يُستدل منها على
جواز إدخال الصبيان(الأطفال) المساجد ،
من ذلك ما رواه البخاري عن أبي
قتادة: ( خرج علينا النبي صلى الله عليه
وسلم وأمامة بنت العاص على
عاتقه ، فصلى ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع
رفعها ) كما روى البخاري عن
أبي قتادة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( إني لأقوم في الصلاة فأريد
أن أطيل فيها ، فأسمع بكاء الصبي ،
فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشُق على
أمه ) ، وكذلك ما رواه البخاري عن عبد
الله بن عباس قال: ( أقبلت راكباً
على حمار أتان، وأنا يومئذٍ قد ناهزت
الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار،
فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت
وأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم
يُنكر ذلك علىّْ ) .


وإذا كانت هذه هي الأدلة النقلية التي
تهتف بنا قائلة:"دعوا أطفالكم
يدخلون المسجد"، وكفى بها أدلة تجعلنا
نبادر بالخضوع والاستجابة لهذا
النداء، فهناك أدلة تتبادر إلى عقولنا
مؤيدة تلك القضية ، فدخول أطفالنا
المسجد يترتب عليه تحقيق الكثير من
الأهداف الدينية ، والتربوية ،
والاجتماعية ، وغير ذلك.... فهو ينمي فيهم
شعيرة دينية هي الحرص على أداء
الصلاة في الجماعة، كما أنها تغرس فيهم
حب بيوت الله، وإعمارها بالذكر
والصلاة ، وهو هدف روحي غاية في الأهمية
لكل شخص مسلم . (9)

خير معين بعد بذل الجهد:
لعل أفضل ما نفعله بعد بذل كل ما بوسعنا
من جهد وبالطريقة المناسبة لكل
مرحلة عمرية ، هو التضرع إلى الله عز وجل
بالدعاء ، ومن أمثلة ذلك:
{ رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا
وتقبَّل دعاء } .
" يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح
لأولادي شأنهم كله ولا تكلهم إلى
أنفسهم طرفة عين ، ولا أقل من ذلك".
"اللهم اهدهم لصالح الأعمال والأهواء
والأخلاق ، فإنه لا يهدي لصالحها
إلا أنت، واصرف عنهم سيئها لا يصرف سيئها
إلا أنت"
"اللهم إني أسالك لهم الهدى والتقى
والعفاف والغِنَى"
"اللهم طهِّر بناتي وبنات المسلمين بما
طهَّرت به مريم، واعصِم أولادي
وأولاد المسلمين بما عصِمتَ به يوسف"
"اللهم اجعل الصلاة أحب إليهم من الماء
البارد على الظمأ، إنك على كل شيء
قدير وبالإجابة جدير، يا نعم المولى
ونعم النصير"


تجارب الأمهات:
فيما يلي بعض من تجارب الأمهات التي نجحت
في ترغيب أطفالهن في الصلاة ،
ولكل أم أن تختار ما يتناسب مع شخصية
طفلها ، دون أضرار جانبية.
1- قالت لي أم لولدين : لاحظت أن الابن
الأصغر مستاءٌ كثيراً لأنه الأصغر
وكان يتمنى دائماً أن يكون هو الأكبر،
فكنت كلما أردته أن يصلي قلت له:"
هل صليت؟"
فيقول "لا"، فأقول" هل أنت صغير، فيقول
لا، فأقول:" إن الكبار فقط هم
الذين يصلون"، فتكون النتيجة أن يجري إلى
الصلاة!


2- وأمٌ أخرى كانت تعطي لولدها ذو الست
سنوات جنيها كلما صلى الخمس صلوات
كاملة في اليوم ، وكانوا يدخرون المبلغ
حتى اشترى بها هدية كبيرة، وظلت
هكذا حتى اعتاد الصلاة ونسي المكافأة!! [
ونذكر بضرورة تعليم الطفل أن
أجر الله وثوابه على كل صلاة خير له
وأبقى من أي شيء آخر ].


3- وأمٌ ثالثة قالت أن والد الطفل رجل
أعمال ووقته الذي يقضيه بالبيت
محدود ، وكان لا يبذل أي جهد لترغيب ابنه
في الصلاة ، ولكن الله تعالى
رزقهم بجار كان يكبر الولد قليلا وكان
يأخذ الصبية من الجيران معه إلى
أقرب مسجد للبيت ، فكانوا يخرجون معا
عند كل صلاة ويلتقون فيمرحون ويضحكون في
طريقهم من وإلى المسجد حتى اعتاد
ابنها الصلاة!!


4- وأمٌ رابعة تقول أن زوجها كان عند صلاة
المغرب والعشاء يدعو أولاده
الثلاثة وهم أبناء خمس ، و سبع وثماني
سنوات فيصلُّون معه جماعة وبعد
الصلاة يجلسون جميعا على سجادة الصلاة
يتسامرون ويضحكون بعض الوقت ، وكان
لا يقول لمن تخلف عن الصلاة لِمَ تخلفت،
وكان يتركهم يجيئون ليصلوا معه
بمحض إرادتهم ، حتى استجابت الابنة
والتزمت بالصلاة مع والدها في كل
الأوقات، ثم تبعها الولدان بعد ذلك
بالتدريج، وكان الوالد-بين الحين
والآخر- يسأل الابن الأكبر حين بلغ سن
الثانية عشرة من عمره :"هل أعطيت
ربك حقه عليك؟"
فكان يذكره بالصلاة دون أن يذكر كلمة
الصلاة ، إلى أن عقد المسجد الذي
يقترب من البيت مسابقة للطلاب جميعا
ًلمن يصلي أكثر في المسجد ، وأعطوهم
صحيفة يقوم إمام المسجد بالتوقيع فيها
أمام كل صلاة يصليها الطالب
بالمسجد ، فحرص الابن الأكبر وزملاؤه من
الجيران على تأدية كل الصلوات-
حتى الفجر- في المسجد حتى اعتاد ذلك
فأصبح بعد انتهاء المسابقة يصلي كل
الأوقات بالمسجد !!!


5- تقول أم خامسة:"ألحقت أولادي بدار
لتحفيظ القرآن، وكانت المعلمة بعد
أن تحفِّظهم الجزء المقرر في كل حصة تقوم
بحكاية قصة هادفة لهم ، ثم
تحدثهم عن فضائل الصلاة وترغِّبهم فيها
وحين يأتي موعد الصلاة أثناء
الحصة تقول لهم :"هيا نصلي الظهر جماعة ،
وليذهب للوضوء مَن يريد " ، حتى
أقبل أولادي على الصلاة بنفوس راضية
والحمد لله!!!


6- أما الأم السادسة فتقول:" كنت أترك
ابنتي تصلي بجواري ولا أنتقدها في
أي شيء مخالف تفعله ، سواء صلت بدون وضوء
، أم صلت الظهر ركعتين...حتى
كبرت قليلاًً و تعلمت الصلاة الصحيحة في
المدرسة، فصارت تحرص على أدائها
بالتزام !!!


7- وتقول أم سابعة أن ولدها قال لها أنه لا
يريد أن يصلي لأن الصلاة تضيع
عليه وقت اللعب ، فطلبت منه أن يجريا
تجربة عملية وقالت له أنت تصلي صلاة
الصبح وأنا أقوم بتشغيل ساعة الإيقاف
الجديدة الخاصة بك (كان الولد فرح
جداً بهذه الساعة ، فتحمس لهذا الأمر ) ،
فبدأ يصلي وقامت الأم بحساب
الوقت الذي استغرقه في هاتين الركعتين ،
فوجدا أنهما استغرقتا دقيقة وعدة
ثوان!!، فقالت له لقد كنت تصلي ببطء ،
وأخذت منك صلاة الصبح هذا الوقت
اليسير ، معنى ذلك أن الصلوات الخمس لا
يأخذن من وقتك إلا سبعة عشر دقيقة
وعدة ثواني كل يوم ، أي حوالي ثلث ساعة
فقط من الأربع وعشرين ساعة كل
يوم ، فما رأيك؟!!! فنظر الولد إليها
متعجباً.


8- وقالت أم ثامنة أنها بعد أن أعدت ابنها
إعداداً جيدا منذ نعومة أظفاره
ليكون عبدا لله صالحاً ، وذلك من خلال
الحديث عن الله تعالى ورسوله صلى
الله عليه وسلم ، ورواية قصص الأنبياء ،
وتحفيظه جزء عم ، بعد كل ذلك
اضطرت لنقله من مدرسة اللغات التي نشأ
بها- بعد أن تغيرت أحوالها للأسوأ
من حيث الانضباط الأخلاقي والدراسي- إلى
مدرسة لغات أخرى ولكنها إسلامية
تضيف منهجا للدين غير المنهج الوزاري
كما أن بها مسجداً كبيراً ، ويسود
بها جو أكثر احتراما والتزاماً ، إلا أنه
ربط بين بعض المشكلات التي
واجهها هناك -كازدحام الفصول ، وتشدد بعض
المدرسين أكثر من اللازم ، وعدم
قدرته على تكوين صداقات بسرعة كما كان
يأمل...وغير ذلك- بالدين وعبادة
الله تعالى ، فبدأ لا يتقبل الحديث في
الدين بالبيت ، وانقطع عن الصلاة،
وبدأ يعرض عن الاستماع إلى أي برنامج أو
درس ديني بالتلفزيون أو بالنادي
أو بأي مكان، ثم بدأ يسخر من الدين ،
وينتقد أمه بأنها : "إسلامية" ،
ففكرت الأم في اصطحابه لعمرة في الإجازة
الصيفية ليرى أن الدين أوسع
بكثير من أمه المتدينة ، ومدرسته
الإسلامية ، وخشيت الأم أن يصدر منه أي
تعليق ساخر أمام الكعبة المشرفة، ولكنها
كانت متيقنة من الله تعالى
سيسامحه ، فما هو إلا طفل ، فلما رآها
انبهر بمنظرها ، وظل يتساءل عن كل
هذا النور الذي يحيط بها ، خاصة أنه أول
ما رآها كان في الليل، وتركته
الأم يفعل ما يشاء : يلعب ، ويتسوق ،
ويشاهد أفلام الأطفال بالتلفزيون ،
ويذهب إلى الحَرَم باختياره ، ويحضر
الندوات الدينية المصاحبة للعمرة
باختياره، مصطحباً معه لعبته ، فلما عاد
إلى البيت كانت أول كلمة قالها -
بحمد الله تعالى- هي: "متى سنذهب للعمرة
ثانيةً؟؟" وتغيرت نظرته لله
تعالى ، وللدين ، وللصلاة...و تأمل الأم
أن يلتزم-بمرور الوقت- بإقامة
الصلاة إن شاء الله تعالى

السيد عبد الرازق 02-04-2007 02:19 PM

أعظــم حـــب



الكثير من المحبين والمتيمين والغارقين في بحر الحب تكلموا ووصفوا الحب وصوروا له اجمل التعابير والصور وسطروا له اجمل الكلمات الرقيقة العميقه المعنى , أما أعظم حب وأجلّه ما جاءت به الملّة ..
************
- أجمل كلمة في الحب قول الرب { يحبهم ويحبونه } ..
- حب الإله تعلُّق بشرعه .. انقياد لأمره .. امتثال لدينه .. تقرُّب منه ..
- حب رب العالمين .. علوُُ ورفعةُُ وكرامةُُ وسلامةُُ وسيادةُُ وسعادةُُ وريادةُُ ..
- الحب السماوي .. يدعوا العبد إلى حياة مستقيمة .. ليجد فضل الله ونعيمه ..
- أما حب سواه فمنافع متبادلة .. وأهواء مشتركة .. وأغراض مادية .. يشوبها الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار .. مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة ..
- كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ..
************
- هو المحسن وحده جلَّ في علاه .. فقضائه عدل .. وشرعه رحمة .. وخلقه جميل .. وصنعه حكيم .. وفضله واسع .. ووصفه حسن .. فلا عيب في شيء من صفاته .. بل الكمال كلّه فيها .. ولا نقص في تدبيره .. بل الحكمة أجمعها فيه .. ولا خلل في صنعه .. بل الحسن أوله وآخره فيه ..
- فحبه واجب .. والتقرُّب منه فريضة .. وشكره حتم .. وطاعته لازمة ..
- ولا أحد في الكون يسكن له القلب ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد .. لذلك سمى نفسه الله ..
- قيل هو الذي تألاه النفوس أي تحبه وتسكن إليه جلّ في علاه ..
************
- الله أحسن الأسماء ..
- الله أجمل الألفاظ ..
- الله أنبل الجمل ..
- الله نقولها ونلد عليها ..
- الله أول ما نتكلم بها ..
- الله نحيا بها ..
- الله نموت عليها ..
- الله ندخل بها القبر ..
- الله نقف بها في الحشر ..
- وندخل الجنَّة على الله بإذن الله ..
- فمن لم يدخل جنَّة الحب لن ينال القرب ..
- فبالحب عُبِدَ الرب ..وتُرِكَ الذنب .. وهان الخطب .. واحتُمِلَ الكرب ..
- بالحب تُذعِن الرعية .. ويُعمَل بالأحكام الشرعية ..
- بالحب تُصان الحرمات .. وتُقدَّس القربات ..
- بالحب صارت النار للخليل برداً وسلاماً ..
- بالحب انفلق البحر لموسى بإذن الله ..
- بالحب حنَّ الجذع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب انشق القمر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب صاح علي بن ابي طالب سلام الله عليه فُزتُ ورب الكعبة ..
- بالحب نادى الحسين عليه السلام اني تركت الخلق طرا في هواك
************
- أحب الصحابة المنهج وصاحبه .. والرسالة وحاملها .. والوحي ومنزله .. فتقطَّعوا على رؤوس الرماح طلباً للرضى في بدر وأحد وحنين ..
- بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ وفراشه الوثير لصلاة الفجر ..
- بالحب يتقدَّم المبارز إلى الموت مستثقلاً الحياة ..
- بالحب تدمع العين .. ويحزن القلب .. ولا يقال إلا ما يرضي الرب ..
- استَعرِض نصوص الحب من وثيقة الوحي المقدس لتَرى فيها حياة الأنفس ..
- فالصادقون في الحب هجروا الآباء والأبناء من أجل حب الرب ..
- فتبرأ نوح من أبنه .. وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح لأن البقاء مع الكافر سفاح ..
- فالحب الصادق في جامعة { إن المسلمين والمسلمات } ..
************
- هذا هو عالم الحب .. بتضحياته .. بأفراحه .. بأتراحه ..
- وهو حبُُ يصلك برضوان من رِضاه مطلب .. وعفوه مكسب ..
- قال أحد الشعراء ..:
إليك وإلا لا تُشدُّ الرحائلُ
ومنك وإلا فالمؤَمِلُ خائبُ
وفيك وإلا فالغرام مضيَّعُُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ
- ويشاركه في الثناء على الله شاعر صنعاء ولكن مع الاعتذار من التقصير بقوله ..:
سبحان من لو سجدنا بالجباه على
حرارة الجمر والمحميَّ من الإبـرِ
لم نَبلُغَ العُشر من مقـدار نعمتـه
ولا العشير ولا عشراً من العُشرِ
************
- اللهم اجعلنا ممن يحبك .. ويحب من يحبك .. ليُؤنسنا قربك ..
- اللهم ازرع شجرة حبك في قلوبنا .. لنرى النور في دمن ذنوبنا .. ونطهَّر من عيوبنا
اللهم آمين بحق محمد وآله الطاهرين
================================================== =======

((** يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ،
أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على
جـميع خلقـك ، وأسـألـك بـرحمـتـك التي وسـعت كـل شـيء ، لا إلهـ إلا أنـت ، يـا
مغيث أغثني **))




بسم الله الرحمن الرحيم

1) دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة: عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه ب ظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل ) (1) رواه مسلم .
2) دعوة المظلوم : حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له : ( واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )(2) رواه البخاري .

3) دعوة الوالد لولده أو على ولده .

4) دعوة المسافر : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد لولد ه "(3) الترمذي وغيره ، وحسنه الألباني.

5) دعوة الصائم عند فطره ، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم : عن أبي هريرة يرفعه : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) (4) الترمذي وغيره وصححه الألباني .

6) دعوة الولد الصالح : لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ) (5) رواه مسلم .

7) دعوة المضطر : قال ـ تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62 ."

8) من بات طاهرا على ذكر الله : عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) (1) أبو داود وأحمد وصححه الألباني .

9) دعوة من دعا بدعوة ذي النون : عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " (2) الترمذي وغيره وصححه الألباني.

10 ) دعوة المستيقظ من النوم : ودعاؤك بالمأثور عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته " (3) البخاري وغيره .

11) دعوة الولد البار بوالديه : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك "(4) أخرجه احمد وصحح إسناده ابن كثير .

12) دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله : لحديث ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " (1) رواه ابن ماجة وحسنه الالباني .

13) دعوة الذاكر الله كثيرا : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط " (2) رواه البيهقي والطبراني وحسنه الالباني .

14) دعوة من أحبه الله ورضي عنه : عن ابي هريرة ـ رضي الله ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ـ تعالى ـ قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذتي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته " (3) رواه البخاري .

السيد عبد الرازق 06-04-2007 04:09 PM

أتعلم ما هي ( الثقة بالله ) ؟؟



الثقة بالله ...أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة لنعيد بها توازن الحياة المنهار... ولكن ماهي

الثقة بالله ؟؟؟

الثقة بالله... تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر

الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ...

الثقة بالله.... تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع . صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة

قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق

بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها .. ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ...


الثقة بالله ... تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" .. ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة

أعدائهم وعدتهم .. فقالوا بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"...



الثقة بالله.... تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه إنه الله ..

فانطرح بين يديه .. وبكى يتوسل إليه .. فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره....


الثقة بالله.... تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه هامته في السماء بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس ....

الثقة بالله.... نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعداء ...


فيا آمة الله أين الثقة بالله؟؟!!

يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله ؟

يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله ؟

يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله ؟

يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله ؟

وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله ؟؟!!


ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!


اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا

كلمــــــــــة التوحيد (أشهد ان لا اله الا الله ,,,,,,,,,,,, ,,,,,واشهد ان محمد رسول الله ).

سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده ..... سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم

وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين


================================================== ======
!! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي .. حاجة !!! بلكنة أعجمية .. إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية .. سلمت علي .. و وقع في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة .. كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها .. أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة و لكنها مفهومة ( إنت تقرأ في قرآن ) قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. و قد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها .. قلت لها : مابك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة ! قالت : أنا ما أقرأ قرآن ! قلت لها : لماذا ؟؟ قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : ( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن ) قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي . سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد .. قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! إستطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ! ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله .. فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ولم نعكف عليه ؟ لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها .. فسبحان مقلب القلوب ومصرفها ! هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها ! على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟ اللهم أبرم لنا أمر رشد .. وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها
واكتبها عندك من الذاكرات

================================================== ========

سجده فى قاع البحر

كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وسفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح
..
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها
..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..
استعداداً لرحلة تحت الماء..
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
حتى صرنا في بطن البحر ..
كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص
بأسنانه
وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب ..
وتمزقت
أثناء دخول الهواء إلى رئتي .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى
التنفسي... وبدأت أموت ..
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..
بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..
بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف ..
بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء
..
إلا أني كنت على عمق كبير ..
ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من
نطقها ..
حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي
ارجعون ..
ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة
..
هذا آخر ما أتذكر ..
لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..
خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
تغيرت نظرتي للحياة ..
أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..
تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..
صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر ..
وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
عسى أن يشهد علي
هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
اللهم
أمين ..


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.