أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الرحمن الرحيم 2 (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64457)

الشيخ عادل 07-08-2007 12:41 PM

الرحمن الرحيم 2
 

بقلوب تفيض برحيق المحبة وأفئدة تنبض بالمودة وكلمات مفعمة بروح الأخوة أقول لكم اهلا بكم واستكمل معكم:

(3) آثار الرحمة في الكون:

¤ انظر إلى رحمته في تقسيم الليل والنهار، "وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (القصص: 73).

تخيلوا لو أن الليل دائم أبداً!! أو النهارد دائم أبداً!! "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء..." (القصص: 71).

من رحمته أن جعل لكم الليل والنهار، "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ..." (القصص: 72).

تخيل لو أتى الليل فجأة!! أو أتى النهار فجأة!! ماذا يحدث للكائنات؟

متخيل الاضطرابات العصبية والاهتزازات التي من الممكن أن تحدث؟

"وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ" (التكوير: 17/ 18).

*رحمة أخرى وهى:

أن الله جعل الأشياء الأساسية والتي هى قوام حياتك لا أحد يتحكم فيها أبداً..

المياه من رحمته أن يُخزنها لك في الآبار، ومن رحمته ألا يُنزلها كلها من السحاب المُحمل بها، بل تصل لقمم الجبال فتتحول إلى ثلج على قممها تذوب في الصيف..

الهواء لا أحد يراه فيتحكم فيه.

*رحمة أخرى وهى

نزول المطر، يقول الله تبارك وتعالى "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ..." ( الشورى: 28)، "َانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا..." (الروم: 50). انظروا إلى الكون بطريقة جديدة غير التي تعودتم عليها.

تخيلوا لو أن الماء الذي ينزل من السماء غير عذب "أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ" (الواقعة: 68/ 69 /70 ).

يقول الله تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ" (الملك: 30). أليست رحمة من الله أن يجعل الماء ينزل إلى الأنهار ليُحفظ فيها ولا ينزل إلى الأرض؟!

*رحمته في العلاقات الإجتماعية، من الذي غرس في الأباء والأمهات من لدن آدم إلى يوم القيامة في كل الكائنات أن يرحموا أولادهم؟؟


المكان الذي حُفظت فيه وأنت جنين سُمى بالرحم، وصلة الرحم..

يقول الله سبحانه وتعالى :

أنا الرحمن وهى الرحم اشتققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته.

*من رحمته أنه مهما كثُرت ذنوبنا يعفو عنا..


"وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ..." (الكهف: 58).

*الرحمة بين الأزواج..

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً..."

(الروم: 21).

تجد الرجل يكون على خلاف مع زوجته ولكن إن حدث أو أصابها شئ يتحول إلى قلب رقيق حنون.

*رحمته في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم..

"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107). "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ..." (آل عمران: 159)،

لأنك يا رسول الله شديد القرب من الله قذف الله من رحمته واستقر في قلبك الرحمة فاجتمع الناس حولك ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك،

وبعد النبي أبو بكر الصديق، يقول النبي: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر".

إذاً ممكن أن تستخرج منها قانون وهو ...

قُرب من الله يؤدي إلى رحمة يؤدي إلى لين مع الناس يؤدي إلى حب وإلتفاف..

بُعد عن الله يؤدي إلى قسوة يؤدي إلى غلظة يؤدي إلى انفضاض الناس.

الرحمة بلا حدود ولذلك انظر إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

"اللهم إني اسألك رحمة تجمع بها شملي، وتلم بها شعسي، وتصلح بها أمري، وترد بها غائبي، وتعصمني بها من كل سوء، اسألك رحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة".

وللحديث بقيه وانتظرونى مع :
(4) أين الرحمة بين هذا الكم الرهيب من المصائب والإبتلاءات؟



لا تعذبنى فأنى مقراً بالذى كان منى
فما لى حيلة الا رجائى بعفوك ان عفوت وحسن ظنى
اخوكم الشيخ عادل

دايم العلو 08-08-2007 09:36 AM

سبحان الرحمن الرحيم
وأسأل الله أن يرحمنا برحمته .. آمين
وننتظر التكملة أخي الشيخ عادل .. جزاك الله خيراً


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.