|
كلامك في نفسي
كلامكِ في نفسي يؤرِّجه الورْدُ
................فلا غرّد الشادي ولا أنشدت هندُ تقولين هذا موعدٌ، أيُّ موعدٍ ؟ ................لأنتِ المنى والسعدُ والحبّ والوعُدُ أبيع سني عمري بوصلك فاعلمي ....................بأنّ جبال الصبر عندي لتنهدّ وشطآن بحر الحب من عاصف بها ...................ليوشك بالطوفانِ يجتاحها المدّ لقد أوشكت نفسي تطير صبابةً ...............وخوفي إذا طارت يضلّ بها القصدُ أريد أغني في ضياءٍ وكيفَ لي؟ .....................وليلٌ على نفسي من الهمّ مُربَدُّ إذا نظرت نفسي بمرآة حاضرٍ ......................إلى قادم الأيامِ فالنفس (تنسَدّ) تسابق سعدٌ نحو نفسي وشِقوةٌ ..................فأدركه الإرهاقُ إذ نشطت تعدو وحقّك من ورد الصباحِ ندِيُّه .......................لو انّ يدي في الصبحِ للوردِ تمتدّ فليسَ مُعاقاً من به نقصُ طرفهِ ..........................ولكنما من في فؤادٍ له قيدُ فحسبي هنا كفٌّ لمدمعيَ الذي ....................إذا غابَ عنّي ثار نحوي به الوجدُ وفي القلبِ دمعٌ لا يكفُّ انهماره ..................وإن كنت في فرْحٍ لأجلكِ قد أبدو وكيفَ اصطباري إذ أعاني مظالماً ...................ويرتعُ فيما غال من ماليَ الوغْدُ هو الخصم والقاضي وليسَ مكذّباً ....................ومن قال كلا فالجزاءُ له الجلْدُ أيبني بمالي مسجداً وقصورَهُ ..................وما شيدَ من ظلمٍ فلا شكّ ينهدّ ويزعم إنفاقَ الحرامِ مكفِّراً .....................خطاياه، بل دينٌ يزوّره قِردُ؟ له عمرةٌ في كلّ عامٍ كأنما ...................بذاك يُغَشّ الخالقُ الصّمدُ الفرْدُ وأخشى حديثي أن يُلِمّ بأمةٍ .............لديها تساوى الذلّ في الطعمِ والشهدُ ويفتى لها أن الخلافةَ بدعةٌ ........................وفتنتَها أن يمّحي بينها حدُّ تعادي نصوحاً بالكتابِ ونهجهِ ....................وبالرومِ واسرائيلَ يجمعها الودُّ أهذا غرامٌ؟؟ بل شجونٌ أبثّها ..........................غرامٌ وعيشٌ أسودٌ لفني نكْدُ يهوِّن من وقع المصابِ تيقّنٌ ........................بأنّ الورى لله يوما سترتدّ وأنّ الذي ضاقت عليه فدافدٌ ..............سيكفيه في ما ابيضّ من ملْبَسٍ لحدُ وأنّ التقى لا غير تنجي من الرّدى ....................بيومٍ عسيرٍ والسراط به الوِرْدُ [ 06-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ] |
كلامكِ في نفسي يؤرِّجه الورْدُ
................وقد بعث الإحساس واشتعل الوجد وما دام في سمعي غناؤك صادحا ................فلا غرّد الشادي ولا أنشدت هندُ تقولين هذا موعدٌ، أيُّ موعدٍ ؟ ................وكل مواعيد الحياة مضت تعدو فلا تدعي للوهم بيننا موقعا ................لأنتِ المنى والسعدُ والحبّ والوعُد أبيع سني عمري بوصلك فاعلمي ................بأني رضيت البيع واكتتب العَقْد وقد شهدت كل الصروف و أعلنت ....................بأنّ جبال الصبر عندي لتنهدّ وشطآن بحر الحب من عاصف بها ....................تراودني لكنني لست أعتد فنفسي التي ما قاربت بحر حيرة ..................ليوشك بالطوفانِ يجتاحها المدّ لقد أوشكت نفسي تطير صبابةً ..................إلى شرفات الحب ما عاقها صد وما عجبي تحليقها..بل خشيتي ...............وخوفي إذا طارت يضلّ بها القصدُ أريد أغني في ضياءٍ وكيفَ لي؟ ...............وقد عزفت بالصمت ألحانَها الغيد أحاول أن أحيا بفرحي..وأنى لي؟ ...................وليلٌ على نفسي من الهمّ مُربَدُّ .......... أستاذي السلاف..أكتفي بهذا.. فقط لدي ملاحظة حول كلمة "السراط"..أظن أنها :الصراط" ..اللهم إلا إذا لم تكن تقصد هذا المعنى..لكن حسب البيت "بيومٍ عسيرٍ والسراط به الوِرْدُ" أظن أنك تقصد "الصراط" ..وهة الطريق الممدود فوق النار..الذي يعبرهالخلق يوم الحساب ..ذلك اليوم العسير.. والحقيقة لقد أعجبتني هذه الصورة الرائعة.. أرجو أن تكون ملاحظتي في محلها..والعفو إن أخطأت .. **تحياتي...عمر. |
أخي عمر
أحسنت التشطير، وقد سرني أن تشاركني به مشاعري وصياغتي به. أما السراط والصراط فكلاهما بنفس المعنى. جاء في القاموس المحيط للفيروزبادي "السراط بالكسر السبيل الواضح ،....، والصاد أعلى للمضارعة، والسين الأصل. البيت وما عجبي تحليقها..بل خشيتي ...............وخوفي إذا طارت يضلّ بها القصدُ يستقيم صدره بالقول (وما عجبي تحليقها..إنّ خشيتي- أو بل فخشيتي ) أريد أغني في ضياءٍ وكيفَ لي؟ ...............وقد عزفت بالصمت ألحانَها الغيد كلمة الغيد مخلة بالقافية، وأظن هذا سناد الردف. |
أستاذي السلاف،
لعل عبارة "قصيدتان في قصيدة" تنطبق هنا. فما قبل البيت التالي: وفي القلبِ دمعٌ لا يكفُّ انهماره ..................وإن كنت في فرْحٍ لأجلكِ قد أبدو في غرض، وما بعده في غرض آخر. :) |
أستاذي السلاف،
لعل عبارة "قصيدتان في قصيدة" تنطبق هنا. فما قبل البيت التالي: وفي القلبِ دمعٌ لا يكفُّ انهماره ..................وإن كنت في فرْحٍ لأجلكِ قد أبدو في غرض، وما بعده في غرض آخر. :) |
أخي عمر76،
أبدعت فعلا، وكأنك تعيش جو القصيدة (الأولى) مع السلاف في كل نبضة وخفقة. فنفسي التي ما قاربت بحر حيرة ..................ليوشك بالطوفانِ يجتاحها المدّ :) |
الأخت الأستاذة عبرة
صدقت بل لعلها ثلاث في واحدة. [ 06-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ] |
أخي السلاف..
كعادتك دائما..نجد لديك التصحيح والتوجيه.. أولا ..شكرا على المعلومة القيمة بخصوص السراط والصراط.. وثانيا..شكرا على تعديل البيت .. وثالثا..شكرا على التنبيه لخلل القافية.. والحقيقة-ربما كما تعلم-..أنني أكتب الأبيات ارتجالا دون أن أعطي لنفسي فرصة تمحيصها..وربما هو الشغف الكبير للمشاركة معكم..وصدقني أنني لم أكتب منذ مدة طويلة ..فأنا كسول بطبعي..ولكن هناك في قصائدك-أخي السلاف- ما يجعلني أصب الأبيات صبا..هناك شيء لا أعرف ماهو..إلا أنه جميل فعلا.. دمت لنا أخي.. تحياتي.....عمر. |
أختي عبرة..
أولا..يسرني أن أرحب بك..وأن أتشرف بكل رد من ردودك.. وأضيف صوتي إلى السلاف..وأقول"لعلها ثلاث في واحدة".. دمت لنا.. تحياتي.....عمر. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.