غريب بداري
 

وحشة تطقطق عظامي.. وبرودة تكاد تبتر أقدامي.. رجفة تسري بأوصالي.. وبالعين نجري دموعي..
أضم يدي إلى صدري خائفه.. أحاول برهبه أن أتقدم خطوة فأعود بسرعة خطوتين إلى الوراء..أخاف أن أتقدم.. أنظر.. وأخاف مما أنظر..
إلام أنظر؟
إلى مكان بدا موحشا بالنسبة إلي؟
إلى مكان بت حتى لا أعرف؟
لا أعرف معالمه؟
أين أحبتي؟
أين صحبي؟
أين أخوتي في الله؟
لم أحس أني غريبه وقد أطبقت عامي الثامن وانا ابنة هذا الصرح؟
لم غدا هذا المكان ليس بالمكان.. ولا الجو مثل الجو..حتى رائحة المكان بدت مختلفه
كل شيء مختلف
اختلفت الأسامي .. اختلفت الحروف.. ولكن القالب بقى..
فهل حقا تغير أما أنا تغيرت؟
أخبريني يا خيمتي الحبيبه.. هل بقيتي أنت كما أنت؟ أمي الحبيبة التي تضمني بين أحضانها كما رمال الصحراء الدافئه؟
هل لازلت ابنتك التي كانت مصدر ترحيب أينما تنقلت في خيامك.. ؟
هل اخوتي لازالوا اخوتي يذكروني ويريدون سماع اخباري كما أريد؟
هل لازال الحال كما كان؟ أم تغير وأصبح طي النسيان؟
هل أنتي تغيرتي يا خيمتي أم أنا من تغير؟
لا أدري فأنا في حيرة من أمري..
لا أدري ألازلت مصدر ترحيب أم لم يعد من يذكرني ليرحب بي؟
أجيبيني يا خيمتي فالحيرة تقتلني.. .

الفاضلة : أم أحمد



الخيام وأهلها هم هم كما عهدتيهم ولم يتغير عليها سوى غياب أبنائها وبناتها

فالمضارب قائمة باقية بحول الله... تحتضن من يأمها وتحن لمن يضنها

فمن بقي هنا يسأل دومآ عن الغائبين ويأمل أن يكونوا سالمين غانمين

مكانك ومكانتك يا أخية محفوظين والترحيب بك قائم في كل حين

فأهلآ مجددآ بإم أحمد ومرحبآ بالشاب أحمد ماشاء الله بلغ السنة من عمره المديد

نسأل الله أن يعمر قلبه ووالديه بالإيمان

والحمد لله على السلامة