أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الديموقراطية والمفهوم الخاطئ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=23143)

القحطاني 26-05-2002 07:31 AM

الديموقراطية والمفهوم الخاطئ
 
كثير من الناس يعتبر ان الديموقراطيه كفر بواح بعتبار ان معناها حكم الشعب واكثر الذين يرددون كببغاوات وما اكثرهم لا يعلمون ولا يفقهون عن الديموقرطية الا اسمها.. انما سمع ما سمع عنها من المشايخ الذين لا يفقهون أي طرفيهم اطول واليك بعض تلك المفاهيم المعوجة وتصحيحها

الامر الاول : البعض يقول ان الديموقراطيه مصطلح يوناني معناه حكم الشعب وقرآننا يقول ( لا حكم الا لله ) اذن هي دعوه جاهلية والمطالبة بها كفر بواح لانها مخالفة لصريح القران .

الصحيح ان حكم الشعب ليس مقابل حكم الله كما يتصوره البعض انما هو مقابل حكم الفرد وهو يعني ان يختاز الشعب حاكمه

والاسلام يسمح بهذا فالرسول اوصى احد امراء جنده وقال ( اذا خاصرت أهل حصن فأرادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فأنك لا تدري اتصيب حكم اللله ام لا ) اخرجه مسلم

الامر الثاني : الاسلام امر بالشورى (وشاورهم بالامر)(وامرهم شورى بينهم ) والشورى ليس صحيح كما يفهم هذا البعض انها (حكم الله) انما هي ( سلطة الناس) ..لان حكم الله لا يكون شورى فيه..فتأمل!!

الامرالثالث : الشورى مبدأ اما الديموقراطية فهو اسلوب وآلية لتحقيق هذا المبدأ ..والاسلوب لا حكم له في الشرع انما هو متعلق بمقاصده حلية وحرمة .. والاسلوب يتغير بتغير الزمان والمكان والحال ..اذن الديموقراطية هي التطبيق الامين لمبدأ الشورى

الامر الرابع : الذين يتفيهقون بان الديموقراطيه حكم الشعب ولا حكم الا لله انما هم مثل الخوارج حينما حكم الامام علي ابا موسى الاشعري قالوا هذا كفر كيف يحكم ابا موسى الاشعري ( لا حكم الا لله ) فقال الامام ( كلمة حق يراد بها باطل )

الامر الخامس : انا غير قادر ان استوعب كيف هؤلاء الذين يؤيدون حكم السلطان الجائر وان جلد ظهرك واخذ مالك (يعني الجلادون واللصوص) ويرفضون الديموقراطيه .ثم يقولون ( لا حكم الا لله )!!!!!!

الامر السادس : الذين يطالبون بالخلافة نقول لهم : أي خلافة تريدون ؟!! خلافة ابي بكر (منا امير ومنكم امير) التي كانت فلتة كما عبر عنها الخليفة الثاني …ام تريدون حلافة عمر التي بالتعيين …ام خلافة عثمان بالاختيار بين ستة …ام خلافة الامام علي ..والتي على اثر تلك الخلافة اغتيل ثلاثة من الخلفاء ….حددوا أي خلافة تريدون ؟؟!! واي خلافة تريدون هل هي التي على غرار افغانستان ملا عمر ..ام السودان ..ام ايران ..ام السعودية .. ام ام ام ؟ ثم على أي مذهب هل الحنبلي ام الحنفي ام الجعفري ام الزيدي ام الاسماعيلي ام المعتزلي ام الاشعري ام الماتريدي ام المالكي ام الشافعي ام ام ام ام ؟؟ ثم باي حنبلي تريدون هل البنبازي ام الالباني ام السروري ام الفرحان المالكي ام العواجي ام ام ام ام ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وكل يدعي وصل بليلى ……وهيهات ان تقرا لهم ليى بذاك !!!!

الامرالسابع : الديموقراطية تحقق مقاصد الاسلام وهي العدالة والمساواة فهما هدف الاسلام ولابن القيم كلام قيما ( ان الله ارسل رسله وانزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السوات والارض فاذا ظهرت أمارات الحق وقامت ادلة العدل واسفر صبحه بأي طريقة كان فثم شرع الله ودينه ورضاه وٍأمره )

الامر الثامن : ان الحركات الاسلامية العريقة رفضت التحذبات وصناديق الاقتراع واعتبرتها كفر بالله ورسوله ومن لم يكفر من يقول بالديموقراطيه فهو كافر.. ثم بقدرة قادر تقبل تلك البرلمانات وما عنا بالاخوان المسلين ببعيد…وهذا غريب من الاسلاميويين كيف يوظفون الاسلام ويسيسون الدين بكل انتهازية ويضحكون على الاتباع الامعات السذج واصحاب اللحى لا يقولون الا سمعا وطاعة ياامير!!

الامر التاسع : اذا اعتبرنا الديموقراطيه غير شرعية كما يزعمون فلا اقلا فهي اهون الشرين ..اهون من شر الاستبداد والطغيان والدكتاتورية ..والديموقراطية كما يقول ونستون تشرشل ( ليست نظاما جيدا للحكم ولكن الاقل سرءا ) فهل يفهمون هؤلاء الادعياء !!؟

الامر العاشر : الشرع يجيز قبول امر وان كان باطلا في سبيل تحقيق مصلحة اكبر فالرسول عليه الصلاة والسلام قبل ان يقال بسمك اللهم بدلا من بسم الله الرحمن الرحيم وقبل ان يقال محمد بدلا من محمد رسول الله رغم ان الحق هو انه رسول الله . والرسول لم يقتل اصحابه المنافقين خشية ان يقال محمد يقتل اصحابه ورفض ان يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد ابراهيم وقال لعائشة لو ان اصحاب ليسو قريبي عهد بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد ابرهيم وهذا كله لمصلحة اعظم واكبر.. واليوم الظلم والقهروالطغيان والتعذيب سائد في معظم الدول الاسلامية ..والجماعات الاسلامية تفر منها بجلدها ولحاها وجلا الى الدول الديموقراطية لتمارس حريتها الاسلامية .

الامر الحادي عشر: الشورى عند الفقهاء معلمة غير ملزمة وهذا باب ومدخل واسع للطغاة ليماسوا طغيانهم ولصوصيتهم …. اما مصطلح ( اهل الحل والعقد ) فهو مصطلح بدعي ما انزل الله به من سلطان ولم يقل به الله ولا رسوله ونحن مأمورون بما انزله الله ورسوله (وما اتاكم الله فخذوه وما نهاكم فانتهوا ) …لذلك مصطلح ( اهل الحل والعقد ) ليس له ضابطة لا بماهيته ولا بكيفيته ولا بعدده ولا بصيغته ..لانه وضعي !!وضعي !! وضعي !!وحكم بما لم ينزل الله !!!!!!



اخيرا : كلب حي خير من أسد ميت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تميم2002 01-06-2002 01:06 PM

جزاك الله خير,وجعل ذلك في ميزان اعمالك.
وشكرا

تميم2002 01-06-2002 01:53 PM

الديموقراطية والمفهوم الخاطئ
كثير من الناس يعتبر ان الديموقراطيه كفر بواح بعتبار ان معناها حكم الشعب واكثر الذين يرددون كببغاوات وما اكثرهم لا يعلمون ولا يفقهون عن الديموقرطية الا اسمها.. انما سمع ما سمع عنها من المشايخ الذين لا يفقهون أي طرفيهم اطول واليك بعض تلك المفاهيم المعوجة وتصحيحها

الامر الاول : البعض يقول ان الديموقراطيه مصطلح يوناني معناه حكم الشعب وقرآننا يقول ( لا حكم الا لله ) اذن هي دعوه جاهلية والمطالبة بها كفر بواح لانها مخالفة لصريح القران .

الصحيح ان حكم الشعب ليس مقابل حكم الله كما يتصوره البعض انما هو مقابل حكم الفرد وهو يعني ان يختاز الشعب حاكمه

والاسلام يسمح بهذا فالرسول اوصى احد امراء جنده وقال ( اذا خاصرت أهل حصن فأرادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فأنك لا تدري اتصيب حكم اللله ام لا ) اخرجه مسلم

الامر الثاني : الاسلام امر بالشورى (وشاورهم بالامر)(وامرهم شورى بينهم ) والشورى ليس صحيح كما يفهم هذا البعض انها (حكم الله) انما هي ( سلطة الناس) ..لان حكم الله لا يكون شورى فيه..فتأمل!!

الامرالثالث : الشورى مبدأ اما الديموقراطية فهو اسلوب وآلية لتحقيق هذا المبدأ ..والاسلوب لا حكم له في الشرع انما هو متعلق بمقاصده حلية وحرمة .. والاسلوب يتغير بتغير الزمان والمكان والحال ..اذن الديموقراطية هي التطبيق الامين لمبدأ الشورى

الامر الرابع : الذين يتفيهقون بان الديموقراطيه حكم الشعب ولا حكم الا لله انما هم مثل الخوارج حينما حكم الامام علي ابا موسى الاشعري قالوا هذا كفر كيف يحكم ابا موسى الاشعري ( لا حكم الا لله ) فقال الامام ( كلمة حق يراد بها باطل )

الامر الخامس : انا غير قادر ان استوعب كيف هؤلاء الذين يؤيدون حكم السلطان الجائر وان جلد ظهرك واخذ مالك (يعني الجلادون واللصوص) ويرفضون الديموقراطيه .ثم يقولون ( لا حكم الا لله )!!!!!!

الامر السادس : الذين يطالبون بالخلافة نقول لهم : أي خلافة تريدون ؟!! خلافة ابي بكر (منا امير ومنكم امير) التي كانت فلتة كما عبر عنها الخليفة الثاني …ام تريدون حلافة عمر التي بالتعيين …ام خلافة عثمان بالاختيار بين ستة …ام خلافة الامام علي ..والتي على اثر تلك الخلافة اغتيل ثلاثة من الخلفاء ….حددوا أي خلافة تريدون ؟؟!! واي خلافة تريدون هل هي التي على غرار افغانستان ملا عمر ..ام السودان ..ام ايران ..ام السعودية .. ام ام ام ؟ ثم على أي مذهب هل الحنبلي ام الحنفي ام الجعفري ام الزيدي ام الاسماعيلي ام المعتزلي ام الاشعري ام الماتريدي ام المالكي ام الشافعي ام ام ام ام ؟؟ ثم باي حنبلي تريدون هل البنبازي ام الالباني ام السروري ام الفرحان المالكي ام العواجي ام ام ام ام ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وكل يدعي وصل بليلى ……وهيهات ان تقرا لهم ليى بذاك !!!!

الامرالسابع : الديموقراطية تحقق مقاصد الاسلام وهي العدالة والمساواة فهما هدف الاسلام ولابن القيم كلام قيما ( ان الله ارسل رسله وانزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السوات والارض فاذا ظهرت أمارات الحق وقامت ادلة العدل واسفر صبحه بأي طريقة كان فثم شرع الله ودينه ورضاه وٍأمره )

الامر الثامن : ان الحركات الاسلامية العريقة رفضت التحذبات وصناديق الاقتراع واعتبرتها كفر بالله ورسوله ومن لم يكفر من يقول بالديموقراطيه فهو كافر.. ثم بقدرة قادر تقبل تلك البرلمانات وما عنا بالاخوان المسلين ببعيد…وهذا غريب من الاسلاميويين كيف يوظفون الاسلام ويسيسون الدين بكل انتهازية ويضحكون على الاتباع الامعات السذج واصحاب اللحى لا يقولون الا سمعا وطاعة ياامير!!

الامر التاسع : اذا اعتبرنا الديموقراطيه غير شرعية كما يزعمون فلا اقلا فهي اهون الشرين ..اهون من شر الاستبداد والطغيان والدكتاتورية ..والديموقراطية كما يقول ونستون تشرشل ( ليست نظاما جيدا للحكم ولكن الاقل سرءا ) فهل يفهمون هؤلاء الادعياء !!؟

الامر العاشر : الشرع يجيز قبول امر وان كان باطلا في سبيل تحقيق مصلحة اكبر فالرسول عليه الصلاة والسلام قبل ان يقال بسمك اللهم بدلا من بسم الله الرحمن الرحيم وقبل ان يقال محمد بدلا من محمد رسول الله رغم ان الحق هو انه رسول الله . والرسول لم يقتل اصحابه المنافقين خشية ان يقال محمد يقتل اصحابه ورفض ان يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد ابراهيم وقال لعائشة لو ان اصحاب ليسو قريبي عهد بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد ابرهيم وهذا كله لمصلحة اعظم واكبر.. واليوم الظلم والقهروالطغيان والتعذيب سائد في معظم الدول الاسلامية ..والجماعات الاسلامية تفر منها بجلدها ولحاها وجلا الى الدول الديموقراطية لتمارس حريتها الاسلامية .

الامر الحادي عشر: الشورى عند الفقهاء معلمة غير ملزمة وهذا باب ومدخل واسع للطغاة ليماسوا طغيانهم ولصوصيتهم …. اما مصطلح ( اهل الحل والعقد ) فهو مصطلح بدعي ما انزل الله به من سلطان ولم يقل به الله ولا رسوله ونحن مأمورون بما انزله الله ورسوله (وما اتاكم الله فخذوه وما نهاكم فانتهوا ) …لذلك مصطلح ( اهل الحل والعقد ) ليس له ضابطة لا بماهيته ولا بكيفيته ولا بعدده ولا بصيغته ..لانه وضعي !!وضعي !! وضعي !!وحكم بما لم ينزل الله !!!!!!

صالح عبد الرحمن 05-06-2002 12:29 PM

أولا- القحطاني أخطأ في كتابة ثلاثة آيات مع أنه كان بإمكانه الرجوع إلى نص الآيات فينقلها كما هي في كتاب الله تعالى، إلا أنه لم يفعل، وهذا يدل على أن القحطاني من الأشخاص الذين لا يحرصون على دقة النقل، وإذا لم يكن دقيقا في نقل نص آية فكيف يكون دقيقا في نقل حقيقة الواقع الذي تدل عليه الديموقراطية ؟!
وأما الآيات التي أخطأ في كتابتها فهي ما يلي :
1- قوله تعالى : { إن الحكم إلا لله }، نص عليه القحطاني هكذا : ( وقرآننا يقول ( لا حكم الا لله ) ).
2- قوله تعالى : { وشاورهم في الأمر }، أما عند القحطاني فهكذا: (وشاورهم بالامر).
3- قوله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }، وأما القحطاني فنقله هكذا : (وما اتاكم الله فخذوه وما نهاكم فانتهوا ).

ثانيا- السيد القحطاني المتحمس جدا للديموقراطية حتى لو كانت كفرا يستهل دعوته للمسلمين بأخذ الديموقراطية بشتم أصحاب الرأي المخالف لرأيه، مع أنهم مسلمون مثله، ولا يسعه إلا تحقيرهم والاستهزاء بهم حتى وهو في صدد عرض الحجج وتقديم البينات !!!!

ثالثا- القحطاني في موضوعه هذا دعانا إلى الأخذ بالديموقراطية حتى لو كانت كفرا ، وفي نفس الوقت عمل على تشويه مفهوم الخلافة الاسلامية حتى في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم !!!!!!!

رابعا- القحطاني يغالط في المفاهيم لأجل الوصول إلى ما يريد ، فحكم الشعب بالمفهوم الديموقراطي معناه أن الشعب هو مصدر السلطات الثلاث وهي: السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية ، والسلطة القضائية، وليس معناه أن الشعب ينتخب حاكمه فقط. فإلى جانب أن الشعب هو مصدر السلطة التنفيذية هو أيضا مصدر السلطتين التشريعية والقضائية. وكون الديموقراطية تجعل سلطة التشريع للشعب وليس للخالق عز وجل هو واحد من أوجه التناقض بين الديموقراطية والاسلام.

خامسا- الشورى في الاسلام لا تعني سلطة الله كما لا تعني سلطة الناس، وإنما تعني أخذ الرأي مطلقا ، أي أن للمسلمين على الحاكم أو على من يقودهم حق أن يأخذ رأيهم، وأخذ الرأي شيء وكون الرأي ملزما شيء آخر.
وهنا في موضوع رأي الأكثرية يكمن التناقض بين الشورى والديموقراطية ، إذ أن رأي الأكثرية في الاسلام لا يكون ملزما إلا في حالة واحدة فقط وهي أن يكون الرأي في الأمور التي ترشد إلى عمل ، وأما في التشريع، وفي الآراء التي هي من قبيل ( الرأي الحرب والمكيدة ) فلا يكون رأي الأكثرية ملزما بل لا يلتفت إليه. وأما في الديموقراطية فرأي الأكثرية يكون ملزما في كل شيء حتى في التشريع، ففي الديموقراطية يؤخذ برأي الأكثرية حتى لو كان رأي الأكثرية يتناقض مع حكم الله مثل تحريم شرب الخمر ومثل تحريم الزنا، وهذا لوحده يبرز التناقض الصريح بين الشورى وبين الديموقراطية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :
كيف يمكن أن تكون الديموقراطية أسلوبا لتنفيذ الشورى مع وجود هذا التناقض الصارخ بينهما ؟!

سادسا- ومن المغالطات أيضا مسألة العدالة والمساواة ، ذلك أن مفهوم العدالة في الاسلام يختلف عن مفهومها في الديموقراطية، فما يراه الاسلام عدلا ليس بالضرورة هو العدل من منظور الديموقراطية ، وما تراه الديموقراطية عدلا لا يراه الاسلام بالضرورة كذلك، فمثلا الاسلام يعتبر أن تطبيق جميع الأحكام الشرعية يحقق العدل، كقطع يد السارق، وكمنع المرأة من تولي منصب الخلافة، وكاعتبار جميع جسد المرأة عورة باستثناء وجهها وكفيها، وأما عورة الرجل فما بين السرة والركبة فقط، وكجعل نصيب المرأة في الميراث نصف نصيب الرجل في حالات ، وكنصيب الرجل في حالات أخرى ، فهذه الأحكام على سبيل المثال لا الحصر تعتبر عند أهل الديموقراطية ظلما لا عدلا .

سابعا- الديموقراطية ليست هي صناديق الاقتراع، وهذه مغالطة أخرى يقع فيها القحطاني، إذ الديموقراطية تعني حكم الشعب للشعب وبالشعب، بمعنى أن الشعب هو مصدر السلطات الثلاث، فالديموقراطية نظام حياة منبثق عن عقيدة كفر هي عقيدة فصل الدين عن الحياة، فيحرم على المسلمين الأخذ بالديموقراطية والعمل بها والدعوة إليها. وأما صناديق الاقتراع فمجرد وسائل تستعمل لتمكين الناس من اختيار سواء رئيس الدولة أو ممثليهم في مجلس النواب أو في مجلس الشورى، فصناديق الاقتراع يجوز استعمالها إذ هي أشياء، وحكم الشيء في الاسلام يطبق عليه قاعدة : ( الأصل في الأشياء الاباحة ما لم يرد دليل التحريم ).

ثامنا- اذا اعتبرنا الديموقراطيه غير شرعية، وهي كذلك ، وإذا اعتبرنا الديكتاتورية والاستبداد غير شرعي أيضا ، وهو كذلك ، وإذا كانت الديموقراطية شر ، وكانت الديكتاتورية شر أيضا، وكان الخير كل الخير في الاسلام وحده ، فهل يقول مسلم بالرضى بأحد الشرين وترك الخير ؟! وهل يجوز لنا كمسلمين أن نرضى بغير الاسلام بديلا ؟!

تاسعا- أما مسألة القبول بالديموقراطية حتى لو كانت كفرا بحجة وجود مصلحة أعظم وهي الخلاص من الظلم والقهروالطغيان والتعذيب السائد في معظم البلاد الاسلامية، فهل القضية المطروحة أمامنا هي إما كفر الديموقراطية وإما كفر الاستبداد والديكتاتورية ؟!
أين هو خيار الاسلام ؟!!
هل نحن مجبرون على الأخذ بأحد الشرين وممنوعون من الخير ؟!!!
ثم من هي هذه الجهة التي تفرض علينا نظام حياتنا وطريقة عيشنا ؟!!!
هل هي الدول الغربية الديموقراطية ؟!!!!

هذا من جهة، وأما من جهة الأدلة التي ساقها القحطاني للتدليل على جواز الأخذ بالديموقراطية حتى لو كانت كفرا فإن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم سواء قبل قيام الدولة الاسلامية في المدينة أو بعد قيامها ينقض ما ذهب إليه القحطاني، ولا يوجد في أي من الأدلة التي ذكرها أية دلالة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قبل بالكفر أو أنه تنازل عن شيء من العقيدة أو تساهل فيه أو فرط في أي شيء يتعلق بها.
ففي مرحلة ما قبل قيام الدولة اضهدت قريش الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وعذبتهم، وحاصرتهم ثلاث سنوات، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ظل متمسكا بما بعثه الله تعالى به، فلم يتنازل عن شيء مما أنزله الله عليه ، فلم يهادن ولم يداهن، ولم يتخل عن فكرة واحدة من الأفكار التي كان يدعوا الناس إليها ، ورفض كل ما عرضته عليه قريش في سبيل أن يترك شيئا من دعوته، عرضت عليه السيادة ، والملك، والمال، إلا أنه رفض. وعلى الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو استجاب لقريش بالتخلي عن بعض ما أوحى الله إليه به لتركوه وشأنه إلا أنه عليه السلام لم يفعل، قال تعالى : { فلا تطع المكذبين* ودوا لو تدهن فيدهنون }. وأيضا لو قبل ( بكسر الباء ) الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصبح سيد مكة أو أن يتوجوه ملكا عليها لسهل عليه تحقيق أهدافه من خلال الملك والسيادة إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل، بل قال صلى الله عليه وسلم قولته المشهورة ردا على مساومات كفار مكة : ( يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ).

هذا هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم حين لم يكن للمسلمين سلطان ولا لدعوته دولة ، وحين أقيمت الدولة في المدينة ، وتولى صلى الله عليه وسلم رئاسة الدولة فإنه لم يقبل أيضا بالكفر ،" فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبل من وفد ثقيف أن يدع لهم صنمهم اللات ثلاث سنين لا يهدمه، وأن يعفيهم من الصلاة على أن يدخلوا في الاسلام، ولم يقبل أن يدع اللات سنتين أو شهرا كما طلبوا، بل أبى ذلك كل الاباء ، وكان إباؤه حاسما لا تردد فيه ولا هوادة لإن الانسان إما أن يؤمن وإما أن لا يؤمن ، لأن النتيجة إما الجنة أو النار ، ولكنه عليه السلام قبل أن لا يهدموا هم صنمهم اللات، ووكل به أبا سفيان والمغيرة بن شعبة أن يهدماه. نعم لم يقبل إلا العقيدة الكاملة ، والتنفيذ الذي تقتضيه، أما الوسيلة والشكل فقد قبلهما ، لأنهما لا يتصلان بحقيقة هذه العقيدة " .

وأما قبوله صلى الله عليه وسلم بعبارة ( باسمك اللهم ) بدلا عن ( بسم الله الرحن الرحيم ) فلا يدل على ما ذهب إليه القحطاني لأن عبارة ( باسمك اللهم ) هي تسمية باسم الله تعالى لا بغيره، فلا تتضمن كفرا. وكذا بالنسبة للاقتصار على ذكر اسم محمد صلى الله عليه وسلم. وأما قوله صلى الله عليه وسلم ( دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) فإن أمثال عبدالله بن أبي كانوا في الظاهر معدودين أنهم من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم يعاملهم على ظاهرهم. وأما الكعبة فإنه عليه السلام قد طهر الكعبة من الأصنام والصور وكل ما يمت إلى الكفر بصلة ، وأما نفس البناء الذي كان قائما فلا يوجد فيه ما يمثل الكفر.
وعليه فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يحد عن الطريق قيد أنملة قبل أن تقوم دولته، قال تعالى : { وإن كادوا ليفتنوك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا* ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا }. وحين أقيمت الدولة طبق الاسلام كاملا شاملا كما أمره الله تعالى، وقد أمره الله تعالى أن يحذر الكفار أن يفتنوه عن بعض ما أنزله الله إليه ، قال تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك. فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون * أفحكم الجاهلية يبغون. ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} .

وأما بقية المغالطات التي تضمنها موضوع القحطاني فتحتاج إلى مشاركة أخرى بإذن الله تعالى.

المتبع 05-06-2002 02:15 PM

......ما يخص الامر السادس من موضوع القحطاني هو دليل دامغ على الجهل المركب من البعض ....لانه يقول ان مفهوم الخلافة مختلف با اختلاف المذهب..وهذا جهل فاضح فأن المذاهب الفقهية الاربعة قد اتفقت على مفهوم الخلافة الشرعيه وذلك في ابواب الامامة وكذلك مذاهب اهل السنة من اهل السنة والجماعة والاشعريه والماتريدية اما بقية المذاهب المخالفة التى اقحمها عمدا وهي عملية تمرير خادعة فلا يضر خلافهم اصلا ......

وكذلك قوله الباني وابن بازي موهما ان هناك خلافا في الاصول بينهم مع ان الخلاف لايعدوا المسائل الفقهية التى اختلف فيها حتى الصحابة انفسهم ......

أما قوله انها مجرد آليه فهذا قد رد عليه الاخ صالح بما فيه الكفايه ....

واما الاخطاء العربيه فحدث ولاحرج فلعله يتقن الفارسيه اكثر من العربيه حتى انه اراد ان يجمع كلمة امرد فجمعها على (( مردة )) ولعله من تأثير التلبس على العقل والجسد نعوذ بالله من المردة ...وانما جمعها مردان ..وهذا في موضوع سابق ولاادري كيف يخوض في الاحكام الشرعيه من لايتقن ابسط الكلمات العربيه وكيف يريد ان يفهم القرآن والسنة وهو لايعرف لغتهما ....

القحطاني 05-06-2002 06:21 PM



اما الأخ الفاضل المتبع (يعني الامعة) فيقول (واما الاخطاء العربيه فحدث ولاحرج ) اقول: فليتك حدثتنا بلا حرج !!..ولكن الكذب هو ديدنكم ومطيتكم التي تركبوها الى الباطل..

واذا احببت ان تعرف من هو الجاهل بابسط قواعد اللغة العربية فهو جنابك الذي لا يتقن الاملاء فيضع الف الجماعة لكلمة (لايعدوا ) وهذا من جهلك واميتك .

فضلا عن جهلك بقواعد اللغة العربية كإدخالك ال التعريف على بعض وهذا لا يكون الا عند العجم !!

واذا احببت ان اضع اصبعك على من تمدحه وتصفق له فما عليك الا ان تنظر بعينيك وليس بلحيتك الى الآية التي كتبها سماحة الشيخ صالح .. فسماحة الشيخ لا يفرق بين المنصوب و المجرور فانظر الى الاية كيف كتبها واضحك (ولا تتبع أهوائهم ) والصواب ( ولا تتبع اهواءهم ) فأرجو من سماحة الشيخ ان يتعلم قواعد الهمزة حتى لا يلحن في كتاب الله .

يا ايها الرجل المعلم غيره ----- هلا لنفسك كان ذا التعليم
لاتنه عن خلق وتاتي مثله ----- عار عليك اذا فعلت عظيم
ابدا بنفسك وانهها عن غيها ----- فاذا انتهت عنه فانت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى ----- بالراي منك وينفع التعليم
تصف الدواء وانت اولى بالدوا ----- وتعالج المرضى وانت سقيم

ميثلوني في الشتات 05-06-2002 09:21 PM

الإخوة المشاركون في النقاش
حبذا لو ابتعدتم عن تجريح بعضكم بعضا وارتفعتم بأسلوب النقاش
==============
الأخ القحطاني
يبدو لي أنك خلطت بين كتابتك وبين تصحيح الأخ صالح للنص القرآني ، وحبذا لو راجعت كتابتك الأولى
إقتباس:

الامر الاول : البعض يقول ان الديموقراطيه مصطلح يوناني معناه حكم الشعب وقرآننا يقول ( لا حكم الا لله ) اذن هي دعوه جاهلية والمطالبة بها كفر بواح لانها مخالفة لصريح القران .

وهذا ما حاول الأخ صالح تصويبه بقوله
إقتباس:

- قوله تعالى : { إن الحكم إلا لله }، نص عليه القحطاني هكذا : ( وقرآننا يقول ( لا حكم الا لله ) ).



ورد في نهاية مقالتك عبارة شائعة تقول :
إقتباس:

اخيرا : كلب حي خير من أسد ميت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ما المقصود بذلك ......... وما رأيك بالشهيد والنبي الذي مات ......... هل يقارن مع كلب كافر حي

صالح عبد الرحمن 06-06-2002 09:02 PM

شكرا للأخ ميثلوني على التوضيح .

وأشكر القحطاني على قيامه بتصويب الخطأ الذي وقعت فيه في كلمة ( أهوائهم )، وأشكره على هديته، وسوف أعمل بالنصيحة لأن الله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }. مع العلم أنني لم أعب عليك الوقوع في الخطأ وإنما عدم الرجوع إلى نص الآية كما هي في القرآن الكريم، وأنت لم تنكر أنك لم ترجع إلى نص الآيات من كتاب الله تعالى. وأما الخطأ الذي وقعت أنا فيه فحصل على الرغم من أني قد قمت بنقل نص الآية من كتاب الله تعالى مباشرة لا من الذاكرة .

بلقيس 06-06-2002 10:43 PM

الامر السادس : الذين يطالبون بالخلافة نقول لهم : أي خلافة تريدون ؟!! خلافة ابي بكر (منا امير ومنكم امير) التي كانت فلتة كما عبر عنها الخليفة الثاني …ام تريدون حلافة عمر التي بالتعيين …ام خلافة عثمان بالاختيار بين ستة …ام خلافة الامام علي ..والتي على اثر تلك الخلافة اغتيل ثلاثة من الخلفاء ….حددوا أي خلافة تريدون ؟؟!! واي خلافة تريدون هل هي التي على غرار افغانستان ملا عمر ..ام السودان ..ام ايران ..ام السعودية .. ام ام ام ؟ ثم على أي مذهب هل الحنبلي ام الحنفي ام الجعفري ام الزيدي ام الاسماعيلي ام المعتزلي ام الاشعري ام الماتريدي ام المالكي ام الشافعي ام ام ام ام ؟؟


القحطاني:
قبل تطبيق الآليات التي ابدع فيها الغرب.. يجب اولا التفكير في تطوير عقليات الشعوب نفسها لتدرك مصلحتها و لتبدأ بالتفكير قبل الترديد لتصل الى تلك الدرجة من الوعي التي وصل اليها الغرب.


سلام

المتبع 07-06-2002 04:10 AM

القحطاني ليش زعلان ؟؟؟ لمذا التشنج في الحوار ؟؟نحن نتناقش ؟؟ ولانتقاتل ,واذا كنت انت معتاد على هذا الاسلوب ; فنحن لسنا كذلك



أما اسم المتبع مأخوذ من قول ربنا جل وعلا (( ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكبنا مع الشاهدين ))

ومن قوله تعالى (( ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) ......

وفيه يكون مفهوم الاتباع الحقيقي المخالف للابتداع وهو الاتباع لرب السماء ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ......وليس للخميني وأئمة الضلال ..........ولا يضريني انك لاتحسن العربيه و لاتفهما ....

ثانيا بالنسبة لكلامك السخيف وسبك الصريح فأنا ولله الحمد لن اجاريك فيه وسوف تتفوق على جزما في هذا المضمار والسبب اني قد تربيت ولله الحمد والمنه فلا اعرف اسلوب الشتيمه .....

ثالثا :المتبع لرسوله خير من الكافر جان جاك الذي تتساوى معه في الدنيا مع الفرق الكبير بينكما الذي وضحته في العقل لصالحه والدين لصالحك ( اذا رغبت في ذلك طبعا )......وأرجوا من كل قلبي ان لاتتساوى معه في الآخرة ............

رابعا: أما الكذب فأظن ان الكاذب من نسب شيئا الى المذاهب الشرعيه كذبا وبهتانا واتحداك ان تأتي بفروق في شروط الخلافة بين المذاهب ..أنما هو الكذب لمحاولة تمرير الفكرة الخاطئة ....

وعلى فكرة لما عجزت عن الرد العلمي كما هي عادتك...لجأت الى هذا الاسلوب الحواري السخيف ....وصدق من قال :
سكت دهرا .......ونطق (......) .

القحطاني 07-06-2002 06:11 AM

الصديقة بلقيس لقد قلت ( القحطاني: قبل تطبيق الآليات التي ابدع فيها الغرب.. يجب اولا التفكير في تطوير عقليات الشعوب نفسها لتدرك مصلحتها و لتبدأ بالتفكير قبل الترديد لتصل الى تلك الدرجة من الوعي التي وصل اليها الغرب. )

اقول : وهانحن نفعل .. نحن نحاول ان نطور تلك العقليات .. الا ان تلك العقليات قد ران على قلوبها .. لذا نحن ندك في البنية التحتية لنصلح البنيان .

المتبع 07-06-2002 07:42 AM

لكننا نحاول ان نشرع في البناء لانا لم نجد بنيه تحتيه اصلا ;)
يعنى مافيه شي ابد ..... لاعقل ولا نقل ......

ميثلوني في الشتات 07-06-2002 09:25 AM

أخي القحطاني
ما زلت أنتظر جوابا على سؤالي عن عبارتك
إقتباس:

اخيرا : كلب حي خير من أسد ميت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

القحطاني 07-06-2002 12:27 PM

الاخ ميثلوني في الشتات عندما قلت انا ان ( كلب حي خير من أسد

مي ) المقصود منها ان الديموقراطية بماانها حية فهي خير من البيعة او

الخلافة الميته الذي لا يعلم طعمها ولا لونها .. هل فهمت حبيبي !! لو

اشرح اكثر

السلفيالمحتار 07-06-2002 01:51 PM

صدق من قال فيك انك امعة وستظل امعة الى الأبد ,,,


معاهم ..... معاهم
عليهم ...... عليهم


حفاة عراة يتطاولون في البنيان واللغاوة على اسيادهم

ميثلوني في الشتات 07-06-2002 04:03 PM

ولكن الكلب يبقى كلبا والأسد يبقى أسدا
 
أخي القحطاني
كلامك خطير جدا , وأرجو أن تراجع نفسك فيما قلت في ضوء الكتاب والسنة
فقد قال الهادي عليه الصلاة والسلام : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"
والمسألة ليست مسألة نظام حكم نختاره حسب مصالحنا أو أهوائنا
إنها عقيدة بل هي الركيزة الأولى التي انطلقت منها العقيدة " إن الحكم إلا لله"
وهذا الفهم هو الذي منع مشركي قريش من دخول الإسلام ، ألم تسمع بهم يقولون لأبي طالب : بل نعطيه عشر كلمات
فلما سمعوا كلمة واحدة هي كلمة التوحيد التي طالبهم بها رسولنا عليه الصلاة والسلام ، قالوا : إلا هذه
لماذا؟
لأنهم عرفوا معناها أكثر مما هرفه معظم مسلموا هذا العصر

أما أن الخلافة أسد فهي كذلك ، وأما أنها ميت فلا وألف لا
رغم أنف أتاتورك الذي حول بلده من دولة عظمى غنية بالخلافة والتفاف المسلمين حولها لمسخ تابع للغرب لا يملك من أمره توفير قوت يوم المواطن التركي الذي أصبح من أفقر الناس

هي أسد حي في نفوس من ينادي بها إلى أن يعيدها الله لتؤدي دورها المحتوم

وانظر للآية الكريمة : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"
فهل تحققت الغاية الإلهية بل الوعد المحتوم الذي شمله معنى هذه الآية ؟؟؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
اللهم لا ............... وهو قادم لا محالة
ظهور الإسلام المطلق على الدين كله بخلافة راشدة على منهاج النبوة قد أظلنا زمانها وبانت علاماتها

صالح عبد الرحمن 07-06-2002 07:03 PM

الخلافة هي حكم شرعي مستنبط من الأدلة الشرعية، فهي الشكل الذي جاء به الاسلام لنظام الحكم ، وأما الخلافات التي حصلت بين المسلمين فكانت على شخص الحاكم لا على نظام الحكم ، أي على من يكون الخليفة لا على وجود الخليفة ولا على شكل الخلافة . فالخلافة التي يجب أن يعمل لها المسلمون هي الخلافة التي بينتها الأدلة الشرعية أي المأخوذة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومما أجمع عليه صحابته رضوان الله عليهم ، ومن القياس ، لأن هذه الأدلة الأربعة هي الأدلة التي قام الدليل القاطع على حجيتها.

أما كيفية تنصيب الخليفة فإن الخليفة لا يكون خليفة إلا إذا بايعته الأمة بالرضى والاختيار، "والنصوص صريحة في الكتاب والسنة بان طريقة نصب الخليفة هي البيعة. وقد فهم ذلك جميع الصحابة وساروا عليه. فابو بكر بويع بيعة خاصة في السقيفة وبيعة عامة في المسجد ثم بايعه من لم يبايع في المسجد ممن يعتد ببيعته كعلي بن ابي طالب رضي الله عنه، وعمر بويع بيعة من المسلمين، وعثمان بويع بيعة من المسلمين، وعلي بويع بيعة من المسلمين. فالبيعة هي الطريقة الوحيدة لنصب خليفة للمسلمين .
أما التفصيلات العملية لاجراء هذه البيعة ، فإنها ظاهرة في نصب الخلفاء الأربعة الذين جاءوا عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، وقد سكت عنها جميع الصحابة واقروها مع انها مما ينكر لو كانت مخالفة للشرع ، لأنها تتعلق بأهم شيء يتوقف عليه كيان المسلمين ، وبقاء الحكم بالاسلام. ومن تتبع ما يحصل في نصب هؤلاء الخلفاء نجد أن بعض المسلمين قد تنافسوا في سقيفة بني ساعدة وكان المرشحون سعد وأبو عبيدة وعمر وأبو بكر ليس غير، وبنتيجة المناقشة بويع أبو بكر. ثم في اليوم الثاني دعي المسلمون إلى المسجد فبايعوه، وبهذه البيعة الأخيرة صار خليفة للمسلمين . وحين أحس أبو بكر بأن مرضه مرض موت دعا المسلمين يستشيرهم فيمن يكون خليفة للمسلمين . وكان الرأي في هذه الاستشارات يدور حول علي وعمر ليس غير، ومكث مدة ثلاثة أشهر في هذه الاستشارات . ولما أتمها وعرف أكثر رأي المسلمين أعلن لهم أن عمر هو الخليفة بعده، وعقب وفاته مباشرة حضر المسلمون إلى المسجد وبايعوا عمر بالخلافة ، فصار بهذه البيعة خليفة للمسلمين وليس بالاستشارات ولا باعلان أبي بكر . وحين طعن عمر طلب منه المسلمون أن يستخلف فأبى ، فألحّوا عليه فجعلها في ستة ، ثم بعد وفاته أناب المرشحون أحدهم وهو عبد الرحمن بن عوف فرجع لرأي المسلمين واستشارهم ، ثم أعلن بيعة عثمان ، فقام المسلمون فبايعوا عثمان فصار خليفة ببيعة المسلمين لا باستخلاف عمر ولا باعلان عبد الرحمن . ثم قتل عثمان ، فبايع جمهرة المسلمين في المدينة والكوفة علي بن أبي طالب فصار خليفة للمسلمين ببيعة المسلمين .
ومن ذلك يتبين أن التفصيلات العملية لاجراء البيعة للخلافة هي أن يتناقش المسلمون فيمن يصلح للخلافة، حتى إذا استقر الرأي على أشخاص ، عُرضوا على المسلمين، فمن اختاروه منهم طلب منهم أن يبايعوه كما طلب من باقي المرشحين أن يبايعوه ".

أما بالنسيبة لاختلاف المذاهب، فللخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية ، والقواعد المشهورة في ذلك هي : ( أمر الامام يرفع الخلاف )، ( امر الامام نافذ) ( للسلطان أن يحدث من الأقضية بقدر ما يحدث من مشكلات ). وهذا مما هو متفق عليه بين فقهاء المسلمين وعمل بمقتضاه الصحابة رضوان الله عليهم، فسيدنا عمر تبنى أحكاما شرعية تخالف ما كان عليه الحال في خلافة أبي بكر كما في موضوع الطلاق وتبعه جميع المسلمين في تبنيه، وقد رفض سيدنا علي التقيد بما تبناه سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر كشرط لبيعته خليفة للمسلمين بعد وفاة سيدنا عمر، في حين قبل سيدنا عثمان هذا الشرط ، ولم ينكر أحد من الصحابة على سيدنا علي رفضه هذا الشرط، كما لم ينكر أحد على سيدنا عثمان قبوله للشرط.
وعليه فللخليفة أن يتبنى أحكاما شرعية تصبح قوانين يجب على جميع المسلمين تطبيقها والعمل بمقتضاها. فلا يوجد أدنى مشكلة في تعدد المذاهب أو في اختلاف المجتهدين في الأحكام الشرعية المستنبطة من أدلتها الشرعية، كما لا يوجد أية مشكلة في أي الأحكام الشرعية يتبناها الخليفة ما دامت احكاما شرعية مستنبطة باجتهاد صحيح .

بلقيس 07-06-2002 08:45 PM

مافي أمل..
 
ميثلوني:
تتحدث عن الخلافة بنفس الطريقة التي يتحدث بها اليهود عن ارض الميعاد.
صالح:
هي هي.. بس غيرت المسميات.. وعلى ذلك كل الاسماء يجب ان ترجع لصيغتها الاولى.. الديوان.. الحاجب.. الوالي.. الخ
المسألة مسألة مسميات وشعارات
بدل البيعة انتخاب
وبدل الشورى ديمقراطية
وبدل الخلافة رئاسة او حكم
اما ان الحكم لله فهذه مافيها خلاف .. لكن هذا مو معناته اتركوا حياتكم تسير وفق مبدأ ((القسمة والنصيب))
الاسلام ليس قالب جامد نحشر الامور حشر حتى ندخلها في نطاقه.. وبهذه الصفة بالذات يتميز عن اليهودية والمسيحية
دين مرن يتوافق مع كل مكان وزمان.
وتأكد :شي فيه مصلحة وخير للناس مستحيل يكون حرام..
المفروض احنا مانناقش الديمقراطية حرام او حلال فهذا شي مفروغ منه
المفروض نتكلم عن الطريقة الامثل للاستفادة منها وذلك بالنظر الى تجارب الشعوب..
((الشعب الفرنسي مثلا.. انظروا الى الدرجة العالية من الوعي التي وصل اليها.. تقاعسوا عن التصويت في البداية فظهر اليمين المتطرف الذي من اهم شعاراته ان فرنسا للفرنسيين وطرد الاجانب((لو يجي واحد يقولنا السعودية للسعوديين انا اول من يركض خلفه)) لكن الوعي اللي عند الفرنسيين جعلهم يدركون ان كل ماحل باوروبا من مآسي هو بسبب هذه العرقية والعنصرية القومية لذلك هبوا مرة وحدة ففاز شيراك ب80% تقريبا))

شخصيا ارى ان الشعوب العربية تعودت على القمع والاذلال من قبل الاستعمار سابقا والان الحكام الى درجة اصبحت تتلذذ فيه بهذا القمع وتراه روتين تخرب الدنيا اذا تغير.

على فكرة: هذا هو سبب تأخرنا عن العالم وتخلفنا الى درجة انه رغم مانملك من ثروات مازلنا نصنف من ضمن العالم الثالث .. نقعد سنين نتناقش ونتجادل حرام حلال حرام حلال لااللي يقول حرام راضي يقتنع ولا اللي يقول حلال قادر يطبق.
وبالنتيجة نظل محلك سر.. العالم ماشي واحنا نشد في شعور بعض.


سلام

ميثلوني في الشتات 08-06-2002 02:05 PM

تشبيهك مردود عليك يا بلقيس
فأنا أتيت بآية واضحة من كتاب الله وأحلت الوعد الإلهي المحتوم عليها , ولا يجوز بحال تشبيه وعد صادق بوعد مكذوب ، أما إن رفضت أنتِ هذه الآية فهذا شأنكِ وحسابكِ على الله
وفرق كبير بين الحديث عن الواقع وبين الحديث عن الواجب , فالواجب يبقى واجبا تأثم الأمة جميعا بتركه , أما الواقع فلا يمقل الإسلام وليس حجة عليه , وتأخرنا الذي تحاولين استخدامه للدعوة للإستغراب أخطأتِ في تشخصين علته وسببه وبالتالي بالدواء قد يعالج بعض الأعراض بعيدا عن أصل الداء.......... فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيرة أذلنا الله
لا حل لنا الإ بالإسلام .............. هذا ليس شعارا يرفع بل عقيدة تتبع ومنهج يمضي ييسر الله له من عباده قوما هم خيرة خلقه يزيدون ولا ينقصون ويعلون ولا يهبطون شاء من شاء وأبى من أبى حتى يأتي أمر الله بالتغيير المحتوم

صالح عبد الرحمن 09-06-2002 06:32 PM

تقولين :
" المسألة مسألة مسميات وشعارات
بدل البيعة انتخاب
وبدل الشورى ديمقراطية
وبدل الخلافة رئاسة او حكم ".


نعم المسألة مسألة مسميات لا مسألة أسماء، الخلاف على المسمى لا على الاسم، وما الحاجة للاسم إلا للدلالة على مسماه .
أما الخلافة فهي نظام محدد للحكم أو للرئاسة المسلمين ، وهذا النظام يختلف كليا عن غيره من أنظمة الحكم القائمة في العالم. فكما أن الجمهورية تختلف عن الملكية مع أن كلا منهما نظام حكم ، فكذلك الخلافة تختلف عن الجمهورية وعن الملكية مع أنها نظام حكم. وكما أن الملك يختلف عن رئيس الجمهورية مع أن كلا منهما رئيس للدولة ، فكذلك الخليفة ليس هو بملك ولا هو برئيس جمهورية مع أنه رئيس دولة. وعليه فالخلافة هي نظام الحكم في الاسلام وهذا النظام كأنظمة الاسلام الأخرى مثل النظام الاقتصادي والاجتماعي تختلف في مضمونها عن أي نظام آخر.
وأما الشورى فمدلولها غير مدلول الديموقراطية، وقد رددتُ على القحطاني في زعمه أن الديموقراطية لا تتناقض مع الاسلام ، وفي أن الديموقراطية هي الشورى، بالحجة والبرهان. فعجز عن الدفاع عن زعمه، كما عجزت انت عن الدفاع عن موضوعه. وإلى جانب ذلك طرحتُ موضوعا مفصلا عن التناقض بين الديموقراطية والاسلام تحت عنوان ( الديموقراطية والمفهوم الصحيح ) إلا أنك وصديقك القحطاني قد عجزتما عن الرد، وقد عبرتِ في تعقيبك الأخير عن عجزكما من خلال الاقتصار على تكرار نفي وجود تناقض بين الاسلام والديموقراطية من غير بينة أو برهان.


وأما البيعة فليست هي انتخاب فقط ، بل هي انتخاب وعقد بين الخليفة المنتخَب وبين الأمة، فلا تنعقد الخلافة بمجرد الانتهاء من عملية الانتخاب بل لا بد من بيعة الأمة للشخص الذي حاز على أكثرية الأصوات. ومع أن البيعة ليست مقيدة بألفاظ معينة إلا أنها لا بد أن تشتمل على العمل بكتاب الله وسنة رسوله بالنسبة للخليفة، وعلى الطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره بالنسبة للذي يعطي البيعة، ولا أظن أن مثل هذا العقد على العمل بكتاب الله وسنة رسوله قد حصل على سبيل المثال بين الرئيس بوش والشعب الأمريكي أو بين الرئيس شيراك والشعب الفرنسي .



تقولين :
" اما ان الحكم لله فهذه مافيها خلاف .. لكن هذا مو معناته اتركوا حياتكم تسير وفق مبدأ ((القسمة والنصيب)) ".

فأولا الديموقراطية التي تنادون بها لا تعترف بل تنكر أن الحكم لله، لأن الديموقراطية معناها الحكم للشعب، فلا تعترف بغير حكم الشعب، والذي يعني ليس انتخاب الحاكم فقط، بل يعني أن بيد الشعب السلطة التشريعية والقضائية إلى جانب السلطة التنفيذية. فالخلاف ليس مع بلقيس أو مع القحطاني أو مع برمودا أو مع ظلام السياسة أو مع من هم على شاكلتكم بل الخلاف والتناقض مع الديموقراطية والديموقراطيين، وما انتم إلا مجرد مرددون لكلمة الديموقراطية بسبب انضباعكم بالغرب .

وثانيا لم يقل أحد أن معنى قوله تعالى : { إن الحكم إلا لله } هو أن نسير في حياتنا وفق ( القسمة والنصيب ) لأن الاحتكام للشرع لا يدخل أصلا في باب القضاء والقدر، بل هو داخل في باب الأعمال التي سوف نسال عنها يوم القيامة.


تقولين :

" الاسلام ليس قالب جامد نحشر الامور حشر حتى ندخلها في نطاقه.. وبهذه الصفة بالذات يتميز عن اليهودية والمسيحية
دين مرن يتوافق مع كل مكان وزمان.
وتأكد :شي فيه مصلحة وخير للناس مستحيل يكون حرام.. ".


نعم لا يجوز أن نحشر الديموقراطية حشرا حتى ندخلها في نطاق الاسلام، لأن الاسلام عقيدة ينبثق عنها نظام يعالج كافة مناحي الحياة، فلا يوجد فيه نقص تشريعي، والديموقراطية فوق أنها تشريع من وضع البشر فإنها تتناقض تناقضا تاما مع أحكام الاسلام . وأما اليهودية والنصرانية فلأنهما تفتقران إلى أنظمة الحياة فلا يلمس المؤمنون بهاتين الديانتين تعارضا بين ايمانهم وبين الأخذ بالديموقراطية، لا سيما أن الديانتين قد حرفتا.

الاسلام قادر على معالجة جميع مشاكل الحياة ، وهذا معنى صلاحيته لكل زمان ومكان ، وليس المعنى هو التوافق مع كل زمان ومكان ، ففي عصر الديموقراطية مثلا يعتبر الجهاد في سبيل الله -المنصوص عليه في كتاب الله - ارهابا، ولذلك وجد توجها نحو شطب الآيات التي تتحدث عن الجهاد من مواد التربية والتعليم في البلاد الاسلامية، وأما أن تخوض الدولة الديموقراطية حروبا تدميرية الهدف منها مص دماء الشعوب ونهب نفطها وخيراتها فيعتبر دفاعا عن الحرية !!!
فهل الاسلام يتوافق مع هذا المفهوم ؟!!!!!!
وأيضا عصر الديموقراطية هذا هو عصر إباحة الإجهاض والجنس والشذوذ وكل أنواع العلاقات المشبوهة، فالاجهاض مباح اباحة مطلقة لكل الأعمار، والحرية الجنسية حق للجميع حتى المراهقين والأطفال، ومن حق المرأة أن تمتهن الدعارة طلبا للرزق ، والعلاقات الجنسية ليست محصورة بالزواج، والزواج ليس محصورا بالعلاقة بين الرجل والمرأة ، بل يجوز بين الرجل والرجل، وبين المرأة والمرأة، وأيضا العلاقة الجنسية ليست محصورة بين الانسان والانسان، بل تجوز بين الانسان والحيوان !!!!
فهل يتوافق الاسلام مع مفاهيم هذا العصر ؟!!!!!!!

أما قولك : ( تأكد : شي فيه مصلحة وخير للناس مستحيل يكون حرام ) ، فبحسب قاعدتك يكون العقل هو المشرع لا الخالق عز وجل، لأن مقتضى قولك هو أن ما تراه عقولنا مصلحة أو خيرا نحلله، وما لا تراه كذلك نحرمه. وهذا خطأ محض. لأن المشرع هو الله تعالى لا العقل، ودور العقل هو أن يفهم ما شرعه الله لا أن يشرع بدلا عن الله . فالصواب هو أن المصلحة والخير يُعرفان أنهما مصلحة وخير إذا أحلهما الله تعالى في كتابه وسنة رسوله، اما ما حرمه الله تعالى في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يكون خيرا ولا مصلحة، فالمرجعية في معرفة المصلحة والخير هو الشرع لا العقل.

تقولين :
المفروض احنا مانناقش الديمقراطية حرام او حلال فهذا شي مفروغ منه

أليس هذا الغاءً أو شطبا للرأي الآخر ؟!

تقولين :
الشعب الفرنسي مثلا.. انظروا الى الدرجة العالية من الوعي التي وصل اليها..

المجتمعات الغربية مجتمعات عنصرية، والتمييز العنصري متأصل فيها ويصحبه العنف في أغلب الأحيان. ولم ينجح أي مبدأ في معالجة العنصرية سوى الاسلام ، والمجتمع الاسلامي لم يعرف في تاريخه الطويل أي مظهر من مظاهر التمييز العنصري، وعلى الرغم من أن العالم الاسلامي اليوم لا يُحكم بالاسلام إلا أن العنصرية ظلت بعيدة عن المسلمين. فإذا كان مثال الموقف من العنصرية يدل على الوعي فهو في صالح المسلمين لا الغربيين.

تقولين :
((لو يجي واحد يقولنا السعودية للسعوديين انا اول من يركض خلفه)).

قولك هذا يدل على أن فيك جاهلية، وأنك لا تبالين بالأحكام الشرعية، لأن الاسلام يحرم القبلية والوطنية ويعتبرها عصبية جاهلية ، وقد وصفها صلى الله عليه وسلم ب (دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ) وقال( دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ).


تقولين :
شخصيا ارى ان الشعوب العربية تعودت على القمع والاذلال من قبل الاستعمار سابقا والان الحكام الى درجة اصبحت تتلذذ فيه بهذا القمع وتراه روتين تخرب الدنيا اذا تغير.

الاستعمار هو الغرب الديموقراطي ، وأنظمة الحكم الديكتاتوري القائمة في عالمنا الاسلامي هي من صنع الغرب الديموقراطي . فاستعمار الشعوب ، والديكتاتورية المفروضة على منطقتنا هما من إبداعات هذا الغرب ، وهما من نتاج المبدأ الذي يؤمن به هذا الغرب.



تقولين :
على فكرة: هذا هو سبب تأخرنا عن العالم وتخلفنا الى درجة انه رغم مانملك من ثروات مازلنا نصنف من ضمن العالم الثالث .. نقعد سنين نتناقش ونتجادل حرام حلال حرام حلال لااللي يقول حرام راضي يقتنع ولا اللي يقول حلال قادر يطبق.


الظاهر ان بلقيس لا تحسن قراءة التاريخ، أو ليست مطلعة بما فيه الكفاية على التاريخ، فقد مكث الأوروبيون قرونا طويلة من الصراع الدامي حول مسألة الدين والدولة قبل ان تتحقق نهضتهم، وصراعهم لم يكن فكريا فقط بل دمويا أيضا. فالشعوب الغربية لم تنهض إلا بعد أن استقر الرأي العام الغربي على فكر آمن به الجميع، وبوشر بتطبيقه على الجميع. فالشعوب لا تنهض بدون مبدأ، وحتى تعتنق الشعوب مبدأ لا بد من أن تدخل في صراع فكري وسياسي قد يطول وقد يقصر، لأن القناعة أو تغيير القناعات يحتاج إلى صراع أفكار، لكن الغرب أضاف الصراع الدموي إلى الصراع الفكري، وكذلك فعل الشيوعيون، واما الاسلام فدخل في صراع فكري بحت حتى أقيمت الدولة.

أما سبب تخلفنا عن العالم، فذلك لأن شرط النهضة هو أن تؤمن الأمة بمبدأ، وتطبقه في واقع حياتها، وتحمله إلى غيرها. فالشعوب الغربية قبل القرن الثامن عشر كانت متخلفة، ولم تنهض إلا بعد أن اعتنقت الرأسمالية وطبقتها وحملتها إلى غيرها. والعرب قبل الاسلام كانوا متخلفين ، وحين اعتنقوا الاسلام وطبقوه وحملوه إلى غيرهم نهضوا. وحين أساء المسلمون فهم الاسلام، وتخلوا عن تطبيقه وعن حمله رسالة هداية ونور إلى غيرهم تخلفوا. والشعب الروسي لم ينهض إلا بعد ان اعتنق الشيوعية وطبقها وحملها إلى غيره. وحين تخلى عن المبدأ الشيوعي تخلف.

إلا أن ليس كل نهضة تكون صحيحة، فالنهضة تكون صحيحة إذا كان المبدأ صحيحا، وتكون فاسدة او غير صحيحة إذا كان المبدأ باطلا. والمبدأ الذي يؤمن به الغرب هو مبدأ باطل كبطلان المبدأ الشيوعي، فمع تحقق النهضة في الشعوب الغربية إلا أن نهضة الغرب هي نهضة غير صحيحة، ومظاهر عدم صحتها ظاهرة للعيان، ونتن فسادها يزكم الأنوف، وصرخات المكتوين بنارها تقرع الآذان .
ولا يوجد على وجه الأرض مبدأ صحيح سوى مبدأ الاسلام ، فلا يمكن أن تنهض البشرية نهضة صحيحة إلا بالاسلام. وبما أن الشيوعية قد سقطت وبغير رجعة، فأقترح على المضبوعين بالغرب، وعلى المؤمنين بأفكار الغرب أن يدخلوا في مناقشة مسألة واحدة هي : أيهما الصحيح المبدأ الاسلامي أم المبدأ الرأسمالي ؟ فهذا هو أول الطريق للنهوض.

صالح عبد الرحمن 09-06-2002 06:35 PM

***

بلقيس 09-06-2002 07:58 PM

المشكلة اني اتحدث عن واقع وانت تتحدث عن حلم يااخ صالح.
مجرد نظرة بسيطة الى حال العالم الاسلامي الان.. نظرة متأملة الى واقعهم.. وبنفس الوقت حاول ان ترى الصورة في لجهة الاخرى من العالم.
حال مزري.. ستقول في انحلال و و و .. واقول لك كل ماعندهم من انحرافات ومساوئ موجودة عندنا لكن محاسنهم وايجابياتهم للاسف نفتقدها.
ولما اقولك شي فيه مصلحة وخير ليش حرام؟؟؟
مازلت عند رايي.. ليش الشرع يحرم شي مفيد.. (بالعقل) مستحيل.
واصر على استخدام عقلي حتى في الامور التشريعية لسبب واحد فقط ان الدين مو ديكتاتوري..طالما هناك تحريم اذن هناك سبب.. وهذا التحريم يجب ان يكون له مايبرره من كل النواحي العقلية و الشرعية كالادلة من القران او السنة فقط حيث ان شروحات وتفاسير العلماء او المفكرين لا اعتبرها ملزمة بالنسبة لي..
تقول لي وعي الشعب الفرنسي في صالح المسلمين.. اذا كنت تقصد الجالية الاسلامية هناك فهذه كذبة كذبوها وصدقوها.. كعادة العرب او المسلمين في تضخيم اي شي يقومون به ويصورونه كانه هو الذي غير موازين العالم.. جالية لاتتجاوز ربع السكان او اقل كيف يمكن تصور انها تستطيع قلب النتيجة الى وتغييرها ربما ساهمت ولاانكر لكن انها هي من لعبت هذا الدور (no way)
بعدين تقول ان المسلمين ليسوا عنصريين او قوميين.. نظريا يبدو كلامك مقبول استنادا الى الدين لكن واقعيا: اكثر العالم عنصرية وقومية هم العرب.. وابسط مثال ان اهم سؤال عند العرب من وين الاخ؟؟ لان عنده تصنيفات جاهزة لكل جنسية.. اما في الغرب ان اسعدك الحظ وعشت هناك لن تجد لهذا السؤال اي اهمية تذكر سواء كنت افريقي صيني هندي او حتى عربي.. ولاحظ انه حتى بعد احداث 11ايلول مازال العرب والمسلمين لهم احترامهم كمواطنين ومحاولة التعرض لهم شاذة وقليلة .. بالمقابل امامك صورة العراقي والكويتي بعد 12 سنة من الازمة .. مازال هناك فتيل مشتعل.
هذا هو الوعي العربي الاسلامي. الواقع والحال المزري.
لااريد ان ادخل معاك في تفاصيل كثيرة مثل الفرق بين الخلافة والجمهورية والملكية وغيرها طالما لم نتفق على المبدأ نفسه.
وان كنت ترى هذه الحالة من تضارب وشد شعور هي مقدمة لتطور وحضارة تنافس الغرب فهذا تفاؤل واسع المدى لااملك الا ان اقول (يسمع منك ربنا)

تحياتي

صالح عبد الرحمن 10-06-2002 05:25 AM

هذه المشاركة نقلت إلى التي سبقتها حيث هي تتمة لها .

بلقيس 10-06-2002 08:28 AM

ودنك منين ياجحا
 
رجعنا ندور على نفس الدائرة المفرغة
الاسلام والغرب
الاسلام والغرب
الاسلام والغرب

مافي مسلمين بالغرب؟؟ هل في تناقض بين دينهم وحضارتهم الغربية؟
عايشين مرتاحين احسن من غيرهم من المسلمين في البلاد الاسلامية.

بعدين المفروض نبدا من حيث انتهى الاخرون.. يعني وين هم وصلوا .. نبدا من تلك النقطة نعدل فيها ونضيف عليها اذا اقتضى الامر.

والا اقولك:
خلاص
خلاص

ماينفع مع العرب الا القمع:mad:

صالح عبد الرحمن 13-06-2002 06:03 PM

" رجعنا ندور على نفس الدائرة المفرغة
الاسلام والغرب
الاسلام والغرب
الاسلام والغرب
مافي مسلمين بالغرب؟؟ هل في تناقض بين دينهم وحضارتهم الغربية؟
عايشين مرتاحين احسن من غيرهم من المسلمين في البلاد الاسلامية ".

أما الاسلام يا بلقيس ، فلأننا مسلمون ، ولأننا نؤمن إيمانا يقينيا بأن الاسلام هو المبدأ الوحيد الصحيح، فالاسلام هو قاعدتنا الفكرية التي تنبثق عنها أنظمة حياتنا، وهو القاعدة الفكرية التي نقيس بواسطتها الأفكار الموجودة في الدنيا، وهو طريقة عيشنا والمقياس لأعمالنا ، وهو القيادة الفكرية التي نحملها لغيرنا.
وأما الغرب فأولا لأن البعض يردد ويروج - بوعي أو بدون وعي - لأفكار الغرب ومفاهيمه عن الحياة، فلا يملك المسلم الا أن يتصدى لهؤلاء بالحجة والبرهان . وثانيا لأن هذا الغرب الديموقراطي هو المستعمِر الذي يحول بيننا وبين النهوض، فهو من يفرض علينا الحكام وأنظمة الحكم وطريقة عيشنا، وهو الذي ينهب خيراتنا، بل ويعلن علينا وعلى ديننا الحرب ويستنفر العالم لحربنا باسم محاربة الارهاب .

أما المسلمون الذين يعيشون في الغرب فإن الحضارة الغربية ليست هي حضارتهم ، حضارتهم هي الحضارة الاسلامية، وعيش المسلم في بلاد الكفار لا يعني أنه لا يوجد تناقض بين الاسلام والحضارة الغربية . على أن المسلمين في البلاد الاسلامية لا يُحكمون بالاسلام ، وهذا لا يعني أنه لا يوجد تناقض بين الاسلام وبين الأنظمة المطبقة في العالم الاسلامي . وسواء أحس المسلم بالارتياح أم لم يحس فإن وجود التناقض من عدمه بين الاسلام وغيره من الحضارات يُعرَف بالمقارنة بين الاسلام ومفاهيم هذه الحضارات.
ومرة أخرى تكررين نفي وجود تناقض بن الاسلام والحضارة الغربية من دون دليل، وتطالبيننا بالكف عن الحديث عن وجود تناقض على الرغم من امتلاكنا للبينة على ما نقول !!!


صالح عبد الرحمن 13-06-2002 06:08 PM

أما في مشاركتك قبل الأخيرة فزعمت بأني اتحدث عن حلم وأنت تتحدثين عن واقع ، ولاثبات ذلك أجريت المقارنة بين الواقع الذي عليه العالم الاسلامي وبين واقع الغرب ، وأيضا رددتِ على تعقيبي المتعلق بموضوع العقل والتشريع ، والمتعلق بدلالة الانتخابات الفرنسية. وأعقب على هذه النقاط الثلاث كما يلي :
أولا- أما المقارنة بين واقعنا وواقع الغرب فأقول لك :
نعم نحن في حالة متخلفة ، ولكن بسبب عوامل التغشية التي طرأت على أذهاننا في فهم الاسلام والتي أدت إلى اقصاء الاسلام من واقع الحياة.
ونعم الغرب قد نهض، لكن نهضته غير صحيحة لأن أساسها فاسد باطل. فهي كالبناء الضخم على قواعد غير سليمة.

وإذا كانت العلوم والصناعات والمخترعات هي قصدك بايجابيات الغرب، وإذا كانت هي المقصود بالبدء من حيث انتهى الغرب فإن العلم عالمي أي يجوز للمسلمين أن يأخذوه من أي شعب ومن أية أمة، وبالفعل يجب أن نبدأ في هذا الموضوع من حيث انتهى هو، لأن الغرب نفسه بدأ من حيث انتهينا نحن ، وأما إن قصدت بايجابياته أنظمة حياته، وتشريعاته ، وطريقة عيشه، فلا يجوز أخذ أي شيء منها لأنه احتكام لغير الاسلام . والاسلام شريعة تامة كاملة لا ينقصها شيء ، فبالاسلام نبدأ ونظل عليه حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

يربط البعض بين التقدم في العلوم والصناعات وبين الحضارة الغربية، فيتصور أننا لا يمكن أن نرتقي في العلوم والصناعات إلا إذا أخذنا بالديموقراطية والحريات ، وهذا خطأ محض، او مغالطة مقصودة، لأن شرط التطور المادي في الحياة هو أن تضع الأمة المبدأ الذي تؤمن به موضع التطبيق في الحياة، لأن اعتناق المبدأ ووضعه موضع التطبيق يوجد في مجموع الأمة الحافز الفكري الحاد الذي يدفعها للتقدم في الحياة، فالشعب الروسي حين اعتنق الشيوعية نافس الغرب في مجال العلوم والاختراعات ، على الرغم من تناقض المبدأ الشيوعي والمبدأ الرأسمالي. والعرب حين اعتنقوا الاسلام وانصهرت الشعوب في بوتقة الاسلام تقدم المسلمون على جميع شعوب الأرض في مجال العلوم والمخترعات . وهذا قابل لأن يتجدد في حال وضعنا الاسلام موضع التطبيق في معترك الحياة.

فالحل ليس الأخذ بما نهض على أساسه الغرب، بل بالعمل على تغيير واقع مجتمعنا على أساس الاسلام لأنه هو وحده المبدأ الصحيح ، فهل هذا هو هدف غير قابل للتحقيق ؟!

ثانيا- الحسن هو ما حسنه الشرع، والقبيح هو ما قبحه الشرع .

- الحاكم هو الله تعالى ، بمعنى أن لله تعالى وحده حق اصدار الحكم على الأفعال والأشياء، فالذي يحلل ويحرم هو الله تعالى لا عقل الانسان، فإذا أحل الله شيئا كان هذا الشيء حسنا، وإذا حرم شيئا فهو قبيح، فالحلال الذي يحله الله هو الحسن، والحرام الذي حرمه الله هو القبيح . ولا يوجد أمر ليس للشرع فيه حكم ، وهذا هو معنى تمام الشريعة. فليس للعقل ان يحسن او يقبح فعلا من أفعال الانسان . قال تعالى : { ولا تقولوا لم تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون }.

- الشرع الذي نتحدث عنه هو الشرع الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه هو الرب أي الخالق المالك لخلقه، وهو الاله أي المعبود، فهو المتصرف بخلقه، وهو الآمر الناهي . هو جل جلاله يحاسبنا، ولا يحق لنا محاسبته . هو البارىء العليم الحكيم الخبير فلا يحق لعقلنا القاصر أن يعترض، ولا يصح لعقلنا المحدود أن يفرض مقاييسه وتصوراته القاصرة على خالقه غير المحدود . قال تعالى : { لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون }. وقال تعالى : { ليس كمثله شيء } .

- في الشريعة الاسلامية ثلاثة أنواع من الأحكام : أولا أحكام معللة، وهي الأحكام التي بين سبحانه وتعالى عللها أو الباعث على تشريعها كقوله تعالى : { كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم } ، وثانيا أحكام بين الله سبحانه وتعالى الحكمة منها أو النتيجة التي تترتب على تشريعها كقوله تعالى في الحج : { ليشهدوا منافع لهم } ، وثالثا أحكام لم يبين الله تعالى العلة أو الحكمة منها. ودور العقل بالنسبة للنوع الأول والثاني هو أن يفهم علة الحكم أو الحكمة منه من النص الذي وردت فيه العلة أو الحكمة. أما بالنسبة للنوع الثالث وهو الأحكام التي لم يرد نص بالعلة أو الحكمة منها فلا يجوز لعقولنا أن تلتمس لها علة أو حكمة، لأن علة الحكم أو الحكمة منه في علمه تعالى ، وعلم الله لا يقع عليه حس الانسان، وعقل الانسان لا يستطيع التفكير في غير الواقع المحسوس ، فلا يمكن أن يدرك الحكمة أو العلة ما لم يأت بها نص من الله تعالى .

وأضرب هنا ثلاثة أمثلة تظهر عجز عقل الانسان عن فهم العلة أو الحكمة لأحكام شرعية لم يبين سبحانه وتعالى لنا العلة أو الحكمة منها :
1- أوجب الشرع غض البصر بالنسبة إلى الحرة الشوهاء شعرها وبشرتها مع أن الطبع يميل إليها، ولم يوجب غض البصر بالنسبة إلى الأمة الحسناء التي يميل الطبع إليها ؟
2- أوجب الشرع الزكاة في الذهب والفضة ولم يشرعها في الماس والياقوت وغيرهما من المعادن النفيسة ؟
2- أحل الله البيع وحرم الربا مع أن كلا منهما بيع وهما متماثلان ؟


ثالثا- أما تعقيبي على حديثك عن وعي الشعب الفرنسي، فلم أقصد به ما ذهبت إليه ، فما أردت قوله هو أن المقارنة بين المسلمين والغربيين من ناحية تفشي العنصرية هي في صالح المسلمين، أي ان العنصرية متأصلة في الغرب لا في البلاد الاسلامية، على الرغم مما ذكرتِ من سوء الحال الذي عليه المسلمين، والأمثلة على عنصرية الغرب أكثر من أن تحصى. ونجاح شيراك لا يدل على زوال العنصرية الفرنسية أو الغربية، بل أن الانتخابات الفرنسية ، وكذلك الانتخابات التي حصلت مؤخرا في أكثر من بلد أوروبي دلت على أن العنصرية الأوروبية آخذة في النمو والانتشار .
وأما القومية في بلاد المسلمين فهي من تصدير هذا الغرب الفاشي وليست هي نابعة من بلاد المسلمين، وجميع الحركات القومية التي نشأت في العالم الاسلامية هي من صنعه، الهدف منها بث روح الفرقة بين المسلمين وتجزئة بلادهم ، ومع ذلك فقد فقدت هذه الحركات زخمها وتأثيرها، وابتعدت عنها جماهير الأمة، ولم تعد قادرة على التأثير في الرأي العام أو توجيهه، والرأي العام في العالم الاسلامي آخذ بالتحول التصاعدي باتجاه الاسلام. حتى أن الأحزاب القومية التي لا زالت في سدة الحكم تتوسل لتحقيق أغراضها بالاسلام والمشاعر الاسلامية لا بالقومية وشعاراتها.

السلفيالمحتار 21-06-2002 07:33 PM

حلم الوحدة ياتي يفتيكم في مسالة الديمقراطية في الاسلام ,,,

لا انت اصبت الجمل ياصالح ولا بلقيس لملمت جىاحي , خلطتم الصالح بالنابل , فلا بلقيس رفعت الراية الحمراء علانية ولا انت حملت الراية الخضراء صراحة ,,,


ان مفهوم الديمقراطية ليس سيئا بالمعنى الذي فهمناه من الاسلاميين الذين كانوا عملاء لحكامهم ,, او بسبب فهم خاطئ وقصور في النظر ,, ولان هذه الكلمة غربية وليست موجودة في قاموسنا بل وكانت يوما تهدد الخلافة الاستعمارية التركية ,,, فما كان من علماء ذاك الزمان الا ان يهاجموا هذه الكلمة بل والغرب كله وربطوا الديمقراطية بمفهوم الانحراف السلوكي والاباحية وما شابه من انحلال الخلق والقيم وان الديمقراطية لا يوافقها الاسلام وانه مفهومها مخالف للقرآن والسنة النبوية , وكله هذا بهتان


الحقيقة ان الديمقراطية التي نناشدها نحن كمسلمين هي حرية الفرد في التعبير واختيار الحاكم والقوانين في ظل الشرع الاسلامي , وقد لخصها الخليفة الثاني ؟؟ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرارا ,,
ولا يهم ان كانت الكلمة مصطلح غربي او شرقي او يوناني ,, فالاسلام عبر عنها في مواقف عديدة , قال تعالي (( وامرهم شورى بينهم )) وتعامل الرسول مع الصحابة , ومشاورتهم في بعض الامور الدنيوية وليست الشرعية او الامور الفقهية ,, يقول الرسول عليكم بنظم اموركم ,, والامام علي يقول ما خاب من استشار ,, والخليفة عمر يقول متى استعبدتم الناس , وشاورهم في الامر ,

ما اريد قوله اننا علينا ان ناخذ بمصطلح الديمقراطية ليست بالمفهوم الغربي ولكن ناخذها كاصطلاح لغوي بالمفهوم الاسلامي ,الذي لا يتعارض مع الديمقراطية في المعنى فهناك في الشريعة السمحاء ما هو مشرع لقوانين المجتمع على الجميع ان يحترمه في ظل الحرية الفردية ,,, والقيم والاخلاق الاجتماعية , والامور العامة التي جاء بها رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام ,, كاحكام الصلاة والصوم والحج وهذه الاحكام لا تتغير , بحكم النصوص , او حد السرقة والقصاص,,

وبتعبير ادق ان ما جاء به القرآن والسنة النبوية من دون تاويل علينا وواجب ان نقبله بسعة صدر ,, ولا يهم ان عرفنا سبب الحكمة او مساندة العقل له , بل من خلق العقل هو الله اعلم منا ,بذلك ,,, وليس كما قالت الاخت المحترمة بلقيس ان القدر والنصيب وما شابه من مغالطات جمة ,, , وهناك بهذا المعنى ومن اتخذ هواه الها دون الله

وهناك يا اخ صالح احكام اباح الشرع في الاجتهاد فيها والتجديد وعدم الجمود ,, والوقوف على حكم ما قبل 1400 سنة , هذه الامور اقتصادية وسياسية ,, وقد جعلها الشرع تحت الابداع الفكري والاجتهادي في ضمن منظومة المفهوم الديمقراطي , يقول الامام علي اتركوا اولادكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم ,, فعلي سبيل المثال اطالة اللحى هل هي واجب على كل مسلم بنص قرآني او من السنة النبوية وهل حكمها حرام او مباح او واجب او سنة او مكروه ,, فهل في هذه الحالة ان نتشدد في امر كهذا , ام نترك هذا الامر لحرية الفرد في ما يراه لان هذا الامر ليس امرا مشتركا عاما ,, بل هو تعبير شخصي في الوقت الذي يجب ان ننهي الذي يفطر في شهر رمضان لانه قام بعمل مخالف لاجماع الامة على الالتزام بالصيام ,, وهناك امثلة مفتوحة لباب الاجتهاد ,,, كما انه تجدر الاشارة ان الفقهاء هم ورثة النبي في تطبيق حكم الله والشرع ,,,, لهم اختصاص الفتوى ,, وليس شرطا ان تكون كل الادارات في ظل الديمقراطية الاسلامية يشغرها علماء الدين , بل قد تعطي بعض الدوائر لمن هو كفؤا تشهد له درجته العلمية وتزكيه الناس في نزاهته , وليس شرطا ان يكون راي الاغلبية يبنى على جسد الاقلية بل للاقلية ايضا احترامها في ظل الاغلبية , فلا يهان ما هو غير مسلم , ولا يشنع به بل وله من الواجبات كما عليه من الواجبات , بل وتلغي كل ما يدعو الى العنصرية ولك مثلا ان المواطن هو متساوي مع الاخر في الوطن وليس على جدار الدين ,, او كما ينادي به البعض اليوم اخ في العقيدة ,,, وهذا ما قصدته الاخت بلقيس ,كما وانك يا خي صالح برغم تطرقك للموضوع بجدارة نوعا ما , الا ان كلمة لا حكم الا الله هو شعار رفعه الخوارج وقالها الامام علي كلمةحق اريد بها باطل فقد سيتشدق البعض بل الكثير في اصدار الاحكام المغالطة للديمقراطية الاسلامية فتصبح دكتاتورية من قبل جماعات الاغلبية لاظطهاد الاقلية , ,

وما التجربة الافغانية الا نموذج للاخت بلقيس ومثلها الكثيرون الذين راوا من طغيان القوي على الضعيف ,باسم الاسلام قام التناحر سنينا وحروبا داخلية والكل كان يدعي الوصال بليلي وليلي لا تقر لهم الوصال ,, ارجو ان تكون الفكرة واضحة لك يااخ صالح وكذا الاخت بلقيس التي لم تفهم او تعي نموذج الخلافة الاسلامية التي كانت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ,,, بل انصح الاخت بلقيس البعد عن الافكار العلمانية البحتة والتوجه نحو الفكر الاسلامي الاصيل مع علمي ان بعض الاعتراضات لديهاقد تكون صحيحة لما ترى من نماذج قمعية في واقعنا المرير الذين نحن نترنح سكارى باسم الدين والاسلام واثارة الحروب والفتن والبغضاء والتناحر والتاخر عن ركب المدنية , باسم الدين وتحت شعار الدين الذي هو مننا براء

بقلم الشاعر المحروم من المشاركة والذي تجاوز حد الحرمان وبدون سبب

الشاعر \ حلم الوحدة ,

صالح عبد الرحمن 26-06-2002 05:45 PM

على الرغم من أني قد بينت - في هذا الموضوع ( الديموقراطية والمفهوم الخاطىء ) وكذلك في موضوع ( الديموقراطية والمفهوم الصحيح ) - بالأدلة القاطعة التناقض الصريح بين الديموقراطية والاسلام بشكل عام ، وبين الديموقراطية والشورى في الاسلام بشكل خاص إلا أنك تجاهلت الأدلة والبينات فلم تتعرض لها فضلا عن أن تنقضها . فعلى سبيل المثال لا يكفي أن تستدل بقوله تعالى : { وأمرهم شورى بينهم } على أن الديموقراطية موجودة في الاسلام من دون أن تنقض أدلتي وحججي على أن الشورى ليست هي الديموقراطية بل وتتناقض معها. التناقض بين الديموقراطية وبين الشورى في الاسلام واضح وصريح، إذ أن رأي الأكثرية في الاسلام ليس ملزما للحاكم إلا في حالة واحدة فقط هي في الأمور التي ترشد إلى عمل، وأما في الديموقراطية فإن رأي الأكثرية ملزم في كل شيء حتى في التشريع .

كل شخص قادر على أن يقول للآخر رأيك خطأ ورأيي هو الصواب، تماما كما فعلت أنت ، لكن قليلون هم الذين يستطيعون مناقشة آراء الآخرين مناقشة فكرية مبنية على الحجج والبراهين.

صالح عبد الرحمن 26-06-2002 05:47 PM

لم يقل أحد أن الموقف الشرعي من الديموقراطية مبني على أساس أن أصل هذه الكلمة غربي ، حرمة الأخذ بالديموقراطية آت من جهة أن معناها أو مدلولها يتناقض مع الاسلام تناقضا تاما، ذلك أن " الديموقراطية تجعل السيادة للشعب، وتجعل الأمر كله له، فهو المرجع الأعلى في كل شيء. والشعب حسب أحكام الديموقراطية مصدر السلطات، فهو مصدر السلطة التشريعية، وهو مصدر السلطة القضائية، وهو مصدر السلطة التنفيذية. فهو الذي يشرع القوانين ويعين القضاة ويقيم الحكام. بخلاف الاسلام فإنه قد جعل السيادة للشرع لا للشعب ، فالأمر كله للشرع، وهو المرجع الأعلى في كل شيء.
وأما السلطات فإن الاسلام جعل سلطة التشريع لله لا للناس، فالله وحده هو الذي يشرع الأحكام في كل شيء، سواء في العبادات أم المعاملات أم العقوبات أم غير ذلك ، ولا يجوز لأحد من الناس أن يشرع ولو حكما واحدا. والشعب إنما يملك السلطان أي الحكم، فهو الذي ينتخب الحاكم وينصبه، فهو مصدر السلطة التنفيذية فحسب، يختار من يتولى السلطان والحكم. والسلطة القضائية إنما يتولاها الخليفة أو من ينيبه عنه في ذلك. فالخليفة هو الذي يعين القضاة ويعين من يعين القضاة، ولا يملك أحد من الشعب لا أفرادا ولا جماعات تعيين قاض من القضاة بل هو محصور بالخليفة ومن ينيبه ".

صالح عبد الرحمن 26-06-2002 05:48 PM

بالنسبة للمسائل الاجتهادية فهل صحيح أن الشرع جعلها تحت الابداع الفكري والاجتهادي في ضمن منظومة المفهوم الديمقراطي ؟


الحريات العامة التي تنادي بها الديموقراطية لا توجد في الاسلام بل تتناقض مع الاسلام ، فلا يوجد في الاسلام حرية شخصية ولا حرية رأي ولا حرية اعتقاد ولا حرية تملك . وقد بينت ذلك بالدليل فالرجاء الرد على الدليل بالدليل. فقولك : ( ام نترك هذا الامر لحرية الفرد في ما يراه لان هذا الامر ليس امرا مشتركا عاما ,, بل هو تعبير شخصي) مردود عليك، والانحراف السلوكي والاباحية وانحلال الخلق والقيم الذي اعتبرت أن ربطه بالديموقراطية والغرب بهتانا إنما هو نتاج للحرية الشخصية التي تنادي بها الديموقراطية .

الاجتهاد لا يعتبر شرعا اجتهادا إلا إذا كان النص الشرعي هو محل الاجتهاد، فالحكم لا يعتبر حكما شرعيا إلا إذا فُهِمَ من الدليل الشرعي باجتهاد صحيح. والأدلة الشرعية إما ان تكون قطعية أو تكون ظنية، والدليل القطعي ليس هو محلا للاجتهاد لأن الحكم الشرعي الذي تضمنه قطعيا ، فالرأي فيه متعين ، وليس فيه إلا حكما واحدا قطعيا، وهذا هو معنى قولهم ( لا اجتهاد في مورد النص ) . وأما الدليل الظني فهو محل الاجتهاد، والمجتهد إن أصاب له أجران وإن أخطأ له أجر واحد. وهذا هو بيان أين يكون الاجتهاد وأين لا يصح أن يكون ، وليس كما زعمت أن الاجتهاد يكون فيما هو حرية شخصية ولا يكون في الأمور المشتركة العامة. فأصلا لا يوجد حرية شخصية في الاسلام كما سبق أن بينت.

والاجتهاد شرعا ليس خاصا بأمر دون أمر فكما يكون في العبادات والأخلاق والمطعومات يكون في أنظمة الحياة الأخرى كأنظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع، فمن نصوص الشريعة يمكن أن تستنبط معالجات لجميع مشاكل الحياة ، وهذا هو معنى تمام الشريعة الاسلامية، وهذا هو معنى صلاحية الاسلام للتطبيق في كل زمان ومكان.



وبناء عليه فالاسلام نظام شامل لجميع شؤون الحياة، ومرجعية المجتهد هو النص الشرعي وما يدل عليه النص الشرعي، وشرط المجتهد أن يكون أهلا للاجتهاد، والمعارف اللغوية والشرعية لا بد منها للمجتهد حتى تتوفر فيه أهلية الاجتهاد. وأما المرجعية في الديموقراطية فهي الشعب لا الشرع، والشرط هو الأكثرية لا الأهلية.

ومن جهة أخرى ، من قواعد الحكم في الاسلام أن للخليفة وحده حق تبني الاحكام الشرعية فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين، وهذا ما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم ، ومن هذا الاجماع أخذت القواعد المشهورة : ( أمر الامام يرفع الخلاف )، ( امر الامام نافذ) ( للسلطان أن يحدث من الأقضية بقدر ما يحدث من مشكلات ). فإذا تبنى الخليفة حكما شرعيا -سواء استنبطه هو أو استنبطه غيره من المجتهدين - أصبح العمل بهذا الحكم الشرعي ملزما للجميع بغض النظر عن رأي الأكثرية، وهذا أيضا واضح فيه التناقض مع الديموقراطية التي تجعل رأي الأكثرية ملزما للحاكم في كل شيء.

وعليه فالاجتهاد في المسائل الظنية لا يسير شرعا ضمن منظومة المفهوم الديموقراطي ، بل لا يمت للديموقراطية بسبب. وإذا كانت المسائل الظنية التي يجوز الاجتهاد فيها لا ينطبق عليها منظومة المفهوم الديموقراطي فكيف بالمسائل أو الأحكام القطعية ؟!!

صالح عبد الرحمن 26-06-2002 05:49 PM

وصفت الخلافة العثمانية بالاستعمارية ، وهذا غريب أن يصدر من مسلم يؤمن بقوله تعالى : { إنما المؤمنون أخوة } ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( المسلم أخو المسلم ) ، ويقول ( اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ ) ، ويقول في العصبية الجاهلية ( اتركوها فإنها منتنة ).

تقول : ( بل انصح الاخت بلقيس البعد عن الافكار العلمانية البحتة ).
فهل الأفكار العلمانية غير البحتة مقبولة لديك ؟!!
وهل خلط الديموقراطية بالاسلام هو المقصود بالعلمانية غير البحتة ؟!!!
وهل إثارة النعرة الجاهلية ، والدعوة للأخذ بالديموقراطية هو قصدك بحمل الراية الخضراء صراحة، وهل هو قصدك بالفكر الاسلامي الأصيل ؟!!!


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.