هنيئا لك ايتها
 

هنيئًا لك أيتها..........؟!


هنيئا لك أيتها الحمامة ...
هنيئا لك على هذين الجناحين ...

اللذين يطيران بك إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت ...

هنيئا لك ... تلك النعمة التي أنعم الله بها عليك ...

ليتني مثلك ... حتى أحلق في السماء ... إذا ضاقت علي الأرض بما رحبت ...

ليتني أمتلك جناحين ... لأحلق في السماء ... ولا أحط قدماي إلا في أرض ... أدمى قلبي فراقها ..

وأسال دمعي ... بعدي عنها ... فلا سبيل لي ... بالوصول إليها ..

إلا بهذين الجناحين .... ليت لي جناحين حتى أطير إليها ..

أواسي وحدتها ... وأسامر ليلها المدلهم ...

وألمم جراحها النازفة ..

اسجد فيها سجدة .. قبل فراقي ...هذه الدنيا ...

لن أحط قدماي إلا.... عليها ... على قبة الصخرة ..


ليت لي ..هذين الجناحين ... حتى أطير بهما ..

عاليا .. أهيم بآلاء الطبيعة في الضحى ..........
...................وفي الليل تشجيني الكواكب والدرر ..

............. أريد أن أحلق ... ولكن .. لا أريد لأن أن يكون عاقبة التحليق ضياعا ..

أوسقوطا في الحضيض ...

أريد أن أحلق في عالم مليء بالطهر والنقاء ...

يسمو عن الإسفاف ...

يسوده الحب . الصادق .... الحب الذي نفتقد الإخلاص فيه ...

ربما تسخرون من حلمي ... أو أمنيتي ...

ولكن أنا أنتظر تحقيقه على أرض الواقع .... ومتيقنة بإذن الله جل وعلا بتحقيقه ...

ولكن بلا جناحين ...

وهنيئا لك هذه الروح الخفاقة التى لا تعرف
اليأس.