أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   فتنة النساء (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=49212)

Orkida 15-12-2005 03:11 AM

فتنة النساء
 
عبد الرحمن أبو مطيع

يقول الله - عز وجل -: (( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ))(آل عمران:14)، فبدأ - سبحانه - بأقوى دواعي الشهوة وهو حب النساء، ويقول - عليه الصلاة والسلام -: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه، وعلى هذا فليحذر المسلم من هذه الفتنة العظيمة فإن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان فهي تقبل وتدبر بصورة شيطان، فالشيطان من خطواته ومكائده أن يزينها للرجال؛ فيضعفون أمامها، وتخور قواهم، وتسكن رجولتهم، ويحكمون هواهم على عقولهم قال - عليه الصلاة والسلام -: ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن )متفق عليه، فأين من لهم الرجولة والقوامة، إلا أنه ما زال رجال كالجبال من الصمود والإباء أمام تيارات وأمواج فتنة النساء.
هذا يوسف - عليه السلام - دعته امرأة ذات منصب وجمال فدخل في حصن (معاذ الله)، فتكسرت سهام الشهوات، ورماح المغريات؛ قبل الوصول إلى من لاذ بحمى رب الأرض والسماوات، وإن قلت هذا نبي والأنبياء معصومون؛ فخذ الربيع بن خثيم عندما أرادوا فتنته وصده عن الطريق السوي؛ تعرضت له غانية من أجمل النساء؛ وهو خارج من المسجد، فما كان من الجبل الأشم والرجل الشهم بعد عصمة الله له إلا أنه صاح بها وزجرها، وقال لها: اتق الله يا أمة الله، كيف بك لو نزلت بك الحمى وغيرت من بياض جسمك ما أرى، أم كيف بك لو نزل بك ملك الموت وقطع منك حبل الوتين، أم كيف بك لو أدخلت القبر وجاءك منكر ونكير فأجلساك وأقعداك وجدَّا في السؤال؟، فما كان منها إلا أن صرخت، وولت هاربة لا خوفاً من الربيع بل من رب الربيع، فعادت وتابت وانكبت على العبادة انكباباً عجيباً، حتى لقبت بعابدة الكوفة آنذاك من كثرة عبادتها.
والآن أما آن للمبتلى بهذه الفتنة أن يتوب ويقلع، ويتق الله ويخشع، ويبتعد كل البعد عن مقدمات هذه الفتنة العظيمة من النظر الحرام في المجلات الخليعة، والأفلام الهابطة، والقنوات الفاسدة، والمواقع الهادمة، والأسواق التي فيها الاختلاط، والعهر، والفساد، وبعض النساء - يا غيور - تخرج إليها في أكمل زينتها، متبرجة متعطرة؛ قد جعلت نفسها فتنة للذئاب المسعورة، وتعرضت لهدم عرضها؛ شعرت بذلك أم لم تشعر، فاحذروا ثم احذروا فتنة النساء، وانصحوهن وارشدوهن وعودوا إلى ربكم قبل: ((أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )(الزمر:56).
عودوا إلى الرحمن عوداً صادقاً فبه يزول الشــــــر والأشرار
إن عُدت الفتن العظام فإنمــــا فتن النساء أشدهن وأخطر

نقلته لكم للانتفاع بما فيه.. حفظكم الله

"من بريدي"

الوافـــــي 15-12-2005 03:00 PM

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة ..

أحمد ياسين 15-12-2005 03:45 PM

شكرا للتذكير اختنا اوركيدا
نسال الله ان لاتكوني
من اولئك النسوة الائي وصفهن الحديث:New2:

Orkida 16-12-2005 01:10 PM

شكرا على مرورك العاطر أخي الوافي..

Slave of Allah 16-12-2005 01:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبلاكاته ,
جزاك الله ألف خيرا على هذا الموضوع المهم وكاتب الموضوع ... اذ لو لم يتق الرجل فتنة النساء سيضعف إيمانه بشكل كبير لأنه على الإنسان أن يملأ قلبه بحب الله وليس بحب الشهوات من النساء والمال وغيرهم الذين يجلبوا الهم على القلب فعندما يجتنب الإنسان خطوات الشيطان ( مثل الأغاني مثلا والنظر المحرم) التي تؤدي إلى حب الشهوات بداية ثم الوقوع فيها فسيسهل عليه كره الشهوات وتذوق حلاوة الإيمان بملأ القلب بحب الله واثبات ذلك بالعمل إنشاء الله . ثم السعادة الحقيقية هي في طاعة الله والله ليس بشهوة ساعة والدنيا ابتلاء وعلى الإنسان أن يفكر كيف يبدل ما في الجنة السعادة الحقيقية الدائمة التي فيها كل ما نتمنى وأكثر بما في الدنيا من سعادة زائفة ... سبحان الله .

اللهم أعنا على الإنتصار على الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى وأنصح إخواني وأخواتي بالذات المتدينين أن يقرؤا عن مكائد الشيطان لتتعرفوا عليها فتجنتبوها

Orkida 16-12-2005 02:37 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة AllahsslaveAmatullah
اللهم أعنا على الإنتصار على الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى.....


اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين
شكرا أخي/أختي على المرور العاطر
الحقيقة ان الانسان المؤمن يستطيع
مقاومة أي شيئ بإذن الله تعالى
أتركك بأمان الله

muslima04 18-12-2005 07:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله عنا خير الجزاء أختي الحبيبة أركيدا،بارك الله فيك لنقلك الرائع.

وجزى الله خيرا AllahsslaveAmatullah لما خطته اناملها.

محبتك في الله :heartpump

Orkida 18-12-2005 08:49 AM

غاليتي muslima04
مرورك من هنا أعطى للموضوع رونق لامثيل له...
شكرا لك أختي الحبيبة على مرورك العاطر

Almusk 18-12-2005 01:23 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
عبد الرحمن أبو مطيع

يقول الله - عز وجل -: (( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ))(آل عمران:14)، فبدأ - سبحانه - بأقوى دواعي الشهوة وهو حب النساء، ويقول - عليه الصلاة والسلام -: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه، وعلى هذا فليحذر المسلم من هذه الفتنة العظيمة فإن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان فهي تقبل وتدبر بصورة شيطان، فالشيطان من خطواته ومكائده أن يزينها للرجال؛ فيضعفون أمامها، وتخور قواهم، وتسكن رجولتهم، ويحكمون هواهم على عقولهم قال - عليه الصلاة والسلام -: ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن )متفق عليه، فأين من لهم الرجولة والقوامة، إلا أنه ما زال رجال كالجبال من الصمود والإباء أمام تيارات وأمواج فتنة النساء.
هذا يوسف - عليه السلام - دعته امرأة ذات منصب وجمال فدخل في حصن (معاذ الله)، فتكسرت سهام الشهوات، ورماح المغريات؛ قبل الوصول إلى من لاذ بحمى رب الأرض والسماوات، وإن قلت هذا نبي والأنبياء معصومون؛ فخذ الربيع بن خثيم عندما أرادوا فتنته وصده عن الطريق السوي؛ تعرضت له غانية من أجمل النساء؛ وهو خارج من المسجد، فما كان من الجبل الأشم والرجل الشهم بعد عصمة الله له إلا أنه صاح بها وزجرها، وقال لها: اتق الله يا أمة الله، كيف بك لو نزلت بك الحمى وغيرت من بياض جسمك ما أرى، أم كيف بك لو نزل بك ملك الموت وقطع منك حبل الوتين، أم كيف بك لو أدخلت القبر وجاءك منكر ونكير فأجلساك وأقعداك وجدَّا في السؤال؟، فما كان منها إلا أن صرخت، وولت هاربة لا خوفاً من الربيع بل من رب الربيع، فعادت وتابت وانكبت على العبادة انكباباً عجيباً، حتى لقبت بعابدة الكوفة آنذاك من كثرة عبادتها.
والآن أما آن للمبتلى بهذه الفتنة أن يتوب ويقلع، ويتق الله ويخشع، ويبتعد كل البعد عن مقدمات هذه الفتنة العظيمة من النظر الحرام في المجلات الخليعة، والأفلام الهابطة، والقنوات الفاسدة، والمواقع الهادمة، والأسواق التي فيها الاختلاط، والعهر، والفساد، وبعض النساء - يا غيور - تخرج إليها في أكمل زينتها، متبرجة متعطرة؛ قد جعلت نفسها فتنة للذئاب المسعورة، وتعرضت لهدم عرضها؛ شعرت بذلك أم لم تشعر، فاحذروا ثم احذروا فتنة النساء، وانصحوهن وارشدوهن وعودوا إلى ربكم قبل: ((أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )(الزمر:56).
عودوا إلى الرحمن عوداً صادقاً فبه يزول الشــــــر والأشرار
إن عُدت الفتن العظام فإنمــــا فتن النساء أشدهن وأخطر

نقلته لكم للانتفاع بما فيه.. حفظكم الله

"من بريدي"

أختي الكريمة المتألقة أوركيدا،،

كل الشكر لك والتقدير على هذا الموضوع الحساس والرائع،،
وسلمت يداك وسلم بريدك،، ونأمل أن لاتحرمينا من إشراقات بريدك بمثل هذه الدرر،،
حفظك الله ورعاك،،

Orkida 19-12-2005 02:14 PM

اخي الغالي المسك،
شكرا على مرورك العاطر الاخاذ...
أتركك بأمان الله.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.