أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ........... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=62644)

أبو إيهاب 12-05-2007 06:55 PM

اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ...........
 
مقتطفات
من
منهاج السنة النبوية (لابن تيمية)



قال الثعلبي ما معناه نزلت "بلغ ما أنزل إليك من ربك" في فضل علي فلما نزلت هذه الآيه اخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه و النبي صلى الله عليه و سلم مولى أبي بكر و عمر و باقي الصحابة بالإجماع فيكون علي مولاهم فيكون هو الإمام
و من تفسير الثعلبي لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فاخذ بيد علي و قال من كنت مولاه فعلي مولاه فشاع ذلك و طار في البلاد فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته حتى أتى الأبطح فنزل عن ناقته وأناخها فعقلها فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو في ملأ من أصحابه فقال يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا اله إلا الله و أنك رسول الله فقبلنا منك و أمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك و أمرتنا أن نزكي أموالنا فقبلناه منك و أمرتنا أن نصوم شهرا فقبلناه منك و أمرتنا أن نحج البيت فقبلناه منك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك و فضلته علينا و قلت من كنت مولاه فعلي مولاه و هذا منك أم من الله قال النبي صلى الله عليه و سلم و الله الذي لا اله إلا هو ، هو من أمر الله فولى الحارث يريد راحلته و هو يقول اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته و خرج من دبره فقتله و أنزل الله تعالى سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله و قد روي هذه الرواية النقاش من علماء الجمهور في تفسيره
و الجواب من وجوه أحدها أن هذا أعظم كذبا و فرية من الأول كما سنبينه إن شاء الله تعالى و قوله اتفقوا على نزولها في علي أعظم كذبا مما قاله في تلك الآيه فلم يقل لا هذا و لا ذاك أحد من العلماء الذين يدرون ما يقولون أما ما يرويه أبو نعيم في الحلية أو في فضائل الخلفاء و النقاش و الثعلبي و الواحدي و نحوهم في التفسير فقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن فيما يروونه كثيرا من الكذب الموضوع واتفقوا على أن هذا الحديث المذكور الذي رواه الثعلبي في تفسيره هو من الموضوع وسنبين أدلة يعرف بها أنه موضوع و ليس الثعلبي من أهل العلم بالحديث ولكن المقصود هنا أنا نذكر قاعدة فنقول المنقولات فيها كثير من الصدق وكثير من الكذب والمرجع في التمييز بين هذا و هذا إلى أهل علم الحديث كما نرجع إلى النحاة ، والعلماء بالحديث أجل هؤلاء قدرا و أعظمهم صدقا و أعلاهم منزلة و أكثر دينا وهم من أعظم الناس صدقا و أمانة و علما و خبرة فيما يذكرونه عن الجرح و التعديل مثل مالك و شعبة و سفيان و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن المهدي و ابن المبارك ووكيع و الشافعي و احمد و إسحاق بن راهويه و أبي عبيد و ابن معين وابن المديني و البخاري ومسلم و أبي داود و أبي زرعة و أبي حاتم و النسائي و العجلي و أبي احمد بن عدي و أبي حاتم البستي و الدار قطني و أمثال هؤلاء خلق كثير لا يحصى عددهم من أهل العلم بالرجال و الجرح و التعديل و أن كان بعضهم أعلم بذلك من بعض وبعضهم أعدل من بعض في وزن كلامه كما أن الناس في سائر العلوم كذلك
و قد صنف للناس كتبا في نقلة الأخبار كبارا و صغارا مثل الطبقات لابن سعد و تاريخي البخاري و الكتب المنقولة عن أحمد بن حنبل و يحيى بن معين و غيرهما وقبلها عن يحيى بن سعيد القطان و غيره و كتاب يعقوب بن سفيان و ابن أبي خيثمة و ابن أبي حاتم وكتاب بن عدي و كتب أبي حازم و أمثال ذلك . وصنفت كتب الحديث تارة على المساند فتذكر ما أسنده الصاحب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كمسند احمد و إسحاق و أبي داود في الفرق بين نحو العرب ونحو غير العرب ونرجع إلى علماء اللغة فيما هو من اللغة وما ليس من اللغة وكذلك علماء الشعر والطب وغير ذلك فلكل علم رجال يعرفون به
.................................................. ..........
.................................................. ..........
فثبت أنه على التقديرين لا يعلم صحة هذا الحديث لموافقته للمذهب سواء كان المذهب معلوم الصحة أو غير معلوم الصحه وأيضا فكل من له أدنى علم و إنصاف يعلم أن المنقولات فيها صدق و كذب و أن الناس كذبوا في المثالب و المناقب كما كذبوا في غير ذلك و كذبوا فيما يوافقه و يخالفه و نحن نعلم أنهم كذبوا في كثير مما رووه في فضائل أبى بكر وعمر وعثمان كما كذبوا في كثير مما رووه في فضائل علي و ليس في أهل الأهواء أكثر كذبا من الرافضة بخلاف غيرهم فإن الخوارج لا يكادون يكذبون بل هم من أصدق الناس مع بدعتهم و ضلالهم
................................................
...............................................
فالأصل في النقل أن يرجع فيه إلى أئمة النقل و علمائه و من يشركهم في علمهم علم ما يعلمون و أن يستدل على الصحة و الضعف بدليل منفصل عن الرواية فلا بد من هذا و هذا و إلا فمجرد قول القائل رواه فلان لا يحتج به لا أهل السنة و لا الشيعة و ليس في المسلمين من يحتج بكل حديث رواه كل مصنف فكل حديث يحتج به نطالبه من أول مقام بصحته و مجرد عزوه إلى رواية الثعلبي و نحوه ليس دليلا على صحته باتفاق أهل العلم بالنقل و لهذا لم يروه أحد من علماء الحديث في شيء من كتبهم التي ترجع الناس إليها في الحديث لا في الصحاح ولا في السنن و لا المسانيد و لاغير ذلك لأن كذب مثل هذا لا يخفى على من له أدنى معرفة بالحديث وإنما هذا عند اهل العلم بمنزلة ظن من يظن من العامة و بعض من يدخل في غمار الفقهاء أن النبي صلى الله عليه و سلم كان على أحد المذاهب الأربعة و أن أبا حنيفة و نحوه كانوا من قبل النبي صلى الله عليه و سلم

...........................................
..........................................

أبو إيهاب 12-05-2007 06:56 PM

الوجه الثاني أن نقول في نفس هذا الحديث ما يدل على أنه كذب من وجوه كثيرة فإن فيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما كان بغدير يدعى خما نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيدي علي و قال من كنت مولاه فعلي مولاه و أن هذا قد شاع و طار في بالبلاد و بلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري و أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم على ناقته و هو في الأبطح و أتى و هو في ملأ من الصحابه فذكر أنهم امتثلوا أمره بالشهادتين و الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج ثم قال ألم ترضى بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا و قلت من كنت مولاه فعلي مولاه و هذا منك أم من الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم هو من أمر الله فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته و هو يقول اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فما و صل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته و خرج من دبره فقتله و أنزل الله سال سائل بعذاب واقع للكافرين الآيه فيقال لهؤلاء الكذابين أجمع الناس كلهم على أن ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم بغدير خم كان مرجعه من حجة الوداع و الشيعة تسلم هذا و تجعل ذلك اليوم عيدا و هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يرجع إلى مكة بعد ذلك بل رجع من حجة الوداع إلى المدينة و عاش تمام ذي الحجة و المحرم و صفر و توفي في أول ربيع الأول و في هذا الحديث يذكر أنه بعد أن قال هذا بغدير خم و شاع في البلاد جاءه الحارث و هو بالأبطح و الأبطح بمكة فهذا كذب جاهل لم يعلم متى كانت قصة غدير خم و أيضا فان هذه السورة سورة سأل سائل مكية باتفاق أهل العلم نزلت بمكة قبل الهجرة فهذه نزلت قبل غدير خم بعشر سنين أو أكثر من ذلك فكيف تكون نزلت بعده و أيضا قوله و إذ قالوا اللهم أن كان هذا هو الحق من عندك في سورة الأنفال و قد نزلت عقيب بدر بالاتفاق قبل غدير خم بسنين كثيرة و أهل التفسير متفقون على أنها نزلت بسبب ما قاله المشركون للنبي صلى الله عليه و سلم قبل الهجرة كأبي جهل و أمثاله و أن الله ذكر نبيه بما كانوا يقولونه بقوله و إذ قالوا الله أن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أي أذكر قولهم كقوله و إذ قال ربك للملائكة و إذ غدوت من أهلك و نحو ذلك يأمره بأن يذكر كل ما تقدم فدل على أن هذا القول كان قبل نزول هذه السورة
و أيضا فانهم لما استفتحوا بين الله انه لا ينزل عليهم العذاب محمد صلى الله عليه و سلم فيهم فقال و إذ قالوا اللهم أن كان هذا هو الحق
والناس على أن أهل مكة لم تنزل عليهم حجارة من السماء لما قالوا ذلك فلو كان هذا آية لكان من جنس آية أصحاب الفيل و مثل هذا مما تتوفر الهمم و الدواعي على نقله
و لو أن الناقل طائفة من أهل العلم فلما كان هذا لا يرويه أحد من المصنفين في العلم لا المسند و لا الصحيح و لا الفضائل و لا التفسير و لا السير و نحوها إلا ما يروى بمثل هذا الإسناد المنكر علم انه كذب و باطل
و أيضا فقد ذكر في هذا الحديث أن هذا القائل أمر بمباني الإسلام الخمس و على هذا فقد كان مسلما فانه قال فقبلناه منك و من المعلوم بالضرورة أن أحدا من المسلمين على عهد النبي صلى الله عليه و سلم لم يصبه هذا و أيضا فهذا الرجل لا يعرف في الصحابة بل هو من جنس الأسماء التي يذكرها الطرقية من جنس الأحاديث التي في سيرة عنترة و دلهمة و قد صنف الناس كتبا كثيرة في أسماء الصحابة الذين ذكروا في شيء من الحديث حتى في الأحاديث الضعيفة مثل كتاب الاستيعاب لابن عبد البر و كتاب ابن منده و أبي نعيم الأصبهاني و الحافظ أبي موسى و نحو ذلك و لم يذكر أحد منهم هذا الرجل فعلم انه ليس له ذكر في شيء من الروايات فان هؤلاء لا يذكرون إلا ما رواه أهل العلم لا يذكرون أحاديث الطرقية مثل تنقلات الأنوار للبكري الكذاب و غيره
الوجه الثالث أن يقال أنتم ادعيتم أنكم أثبتم بالقرآن و القران ليس في ظاهره ما يدل على ذلك أصلا فانه قال بلغ ما انزل إليك من ربك و هذا اللفظ عام في جميع ما أنزل إليه من ربه لا يدل على شيء معين فدعوى المدعى أن إمامة علي هي مما بلغها أو مما أمر بتبليغها لا تثبت بمجرد القران فان القران ليس فيه دلالة على شيء معين فإن ثبت ذلك بالنقل كان ذلك إثباتا بالخبر لا بالقران فمن ادعى أن القران يدل على أن إمارة علي مما أمر بتبليغه فقد افترى على القران فالقران لا يدل على ذلك عموما و لا خصوصا
الوجه الرابع أن يقال هذه الآية مما علم من أحوال النبي صلى الله عليه و سلم تدل على نقيض ما ذكروه و هو أن الله لم ينزلها عليه و لم يأمره بها فإنها لو كانت مما أمره الله بتبليغه لبلغه فإنه لا يعصي الله في ذلك لهذا قالت عائشة رضي الله عنها من زعم أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب و الله تعالى يقول يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك و أن لم تفعل فما بلغت رسالته
لكن أهل العلم يعلمون بالإضطرار أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يبلغ شيئا من إمامة علي و لهم على هذا طرق كثيرة يثبتون بها هذا العلم
منها أن هذا مما تتوفر الهمم و الدواعي على نقله فلو كان له أصل لنقل كما نقل أمثاله من حديثه لا سيما مع كثرة ما ينقل من فضائل علي من الكذب الذي لا أصل له فكيف لا ينقل الحق الصدق الذي قد بلغ للناس
ولان النبي صلى الله عليه و سلم أمر أمته بتبليغ ما سمعوا منه فلا يجوز عليهم كتمان ما أمرهم الله بتبليغه
و منها أن النبي صلى الله عليه و سلم لما مات و طلب بعض الأنصار ان يكون منهم أمير و من المهاجرين أمير فأنكر ذلك عليه و قالوا الإمارة لا تكون إلا في قريش و روى الصحابة في مواطن متفرقة الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في أن الإمامه في قريش و لم يرو واحد منهم لا في ذلك المجلس و لا غيره ما يدل على إمامة علي
و بايع المسلمون أبا بكر و كان أكثر بني عبد مناف من بني أمية و بني هاشم و غيرهم لهم ميل قوي إلى علي بن أبي طالب يختارون ولايته و لم يذكر أحد منهم هذا النص و هكذا أجري الأمر في عهد عمر و عثمان و في عهده أيضا لما صارت له الولاية و لم يذكر هو ولا أحد من أهل بيته و لا من الصحابة المعروفين هذا النص و إنما ظهر هذا النص بعد ذلك و أهل العلم بالحديث و السنة الذين يتولون عليا و يحبونه و يقولون إنه كان الخليفة بعد عثمان كأحمد بن حنبل و غيره من الأئمة قد نازعهم في ذلك طوائف من أهل العلم و غيرهم و قالوا كان زمانه زمان فتنة و اختلاف بين الأمة لم تتفق الأمة فيه لا عليه و لا على غيره
..................................
.................................

أبو إيهاب 12-05-2007 08:29 PM

فعلم أن ما تدعيه الرافضة من النص هو مما لم يسمعه أحد من أهل العلم بأقوال الرسول صلى الله عليه و سلم لا قديما و لا حديثا
و لهذا كان أهل العلم بالحدث يعلمون بالضرورة كذب هذا النقل كما يعلمون كذب غيره من المنقولات المكذوبة
و قد جرى تحكيم الحكمين و معه أكثر الناس فلم يكن في المسلمين من أصحابه و لا غيرهم من ذكر هذا النص مع كثرة شيعته ولا فيهم من احتج به في مثل هذا المقام الذي تتوفر فيه الهمم و الدواعي على إظهار مثل هذا النص
ومعلوم أنه لو كان النص معروفا عند شيعة علي فضلا عن غيرهم لكانت العادة المعروفة تقتضي أن يقول أحدهم هذا نص رسول الله صلى الله عليه و سلم على خلافته فيجب تقديمه على معاوية
و أبو موسى نفسه كان من خيار المسلمين لو علم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص عليه لم يستحل عزله و لو عزله لكان من أنكر عزله عليه يقول كيف تعزل من نص النبي صلى الله عليه و سلم على خلافته
و قد احتجوا بقوله صلى الله عليه و سلم تقتل عمارا الفئة الباغية و هذا الحديث خبر واحد أو اثنين أو ثلاثة و نحوهم و ليس هذا متواترا و النص عند القائلين به متواتر فيا لله العجب كيف ساغ عند الناس احتجاج شيعة علي بذلك الحديث و لم يحتج أحد منهم بالنص
فصل
قال الرافضي البرهان الثالث قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا روى أبو نعيم بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا الناس إلى غدير خم و أمر بإزالة ما تحت الشجر من الشوك فقام فدعا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الله اكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي و بالولاية لعلي من بعدي ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله
و الجواب من وجوه أحدها أن المستدل عليه بيان صحة الحديث و مجرد عزوه إلى رواية أبي نعيم لا تفيد الصحة باتفاق الناس علماء السنة و الشيعة فان أبا نعيم روى كثيرا من الأحاديث التي هي ضعيفة بل موضوعة باتفاق علماء أهل الحديث السنة و الشيعة و هو وأن كان حافظا كثير الحديث واسع الرواية لكن روى كما عادة المحدثين أمثاله يروون جميع ما في الباب لأجل المعرفة بذلك و أن كان لا يحتج من ذلك إلا ببعضه و الناس في مصنفاتهم منهم من لا يروي عمن يعلم انه يكذب مثل مالك و شعبة و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي و أحمد بن حنبل فان هؤلاء لا يروون عن شخص ليس بثقة عندهم و لا يروون حديثا يعلمون انه عن كذاب فلا يروون أحاديث الكذابين الذين يعرفون بتعمد الكذب لكن قد يتفق فيما يروونه ما يكون صاحبه أخطأ فيه و قد يروي الإمام أحمد و اسحاق و غيرهما أحاديث تكون ضعيفة عندهم لاتهام رواتها بسوء الحفظ و نحو ذلك ليعتبر بها و يستشهد بها فإنه قد يكون لذلك الحديث ما يشهد له أنه محفوظ و قد يكون له ما يشهد بأنه خطأ و قد يكون صاحبها كذبها في الباطن ليس مشهورا بالكذب بل يروى كثيرا من الصدق فيروى حديثه
و ليس كل ما رواه الفاسق يكون كذبا بل يجب التبين من خبره كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فيروى لتنظر سائر الشواهد هل تدل على الصدق أو الكذب
و كثير من المصنفين يعز عليه تمييز ذلك على وجهه بل يعجز عن ذلك فيروي ما سمعه كما سمعه و الدرك على غيره لا عليه و أهل العلم ينظرون في ذلك و في رجاله و إسناده
الوجه الثاني أن هذا الحديث من الكذب الموضوع باتفاق أهل المعرفة بالموضوعات و هذا يعرفه أهل العلم بالحديث و المرجع إليهم في ذلك و لذلك لا يوجد هذا في شيء من كتب الحديث التي يرجع إليها أهل العلم بالحديث
وقال اليهود لأمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال له عمر و أي آية هي قال قوله اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا فقال عمر أني لأعلم أي يوم نزلت و في أي مكان نزلت نزلت يوم عرفة بعرفة و رسول الله صلى الله عليه و سلم واقف بعرفة و هذا مستفيض من زيادة و وجوه أخر و هو منقول في كتب المسلمين الصحاح و المساند و الجوامع و السير و التفسير و غير ذلك
وهذا اليوم كان قبل غدير خم بتسعة أيام فانه كان يوم الجمعة تاسع ذي الحجة فكيف يقال أنها نزلت يوم الغدير
الوجه الرابع أن هذه الأيه ليس فيها دلالة على علي و لا إمامته بوجه من الوجوه بل فيها إخبار الله بإكمال الدين و إتمام النعمة على المؤمنين و رضا الإسلام دينا فدعوى المدعي أن القران يدل على إمامته من هذا الوجه كذب ظاهر و أن قال الحديث يدل على ذلك
فيقال الحديث أن كان صحيحا فتكون الحجة من الحديث لا من الآية و أن لم يكن صحيحا فلا حجة في هذا و لا في هذا
فعلى التقديرين لا دلالة في الآية على ذلك و هذا مما يبين به كذب الحديث فان نزول الآية لهذا السبب و ليس فيها ما يدل عليه أصلا تناقض
الوجه الخامس أن هذا اللفظ و هو قوله اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله كذب باتفاق أهل المعروفة بالحديث
و أما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فلهم فيه قولان و سنذكره فان شاء الله في موضعه
الوجه السادس أن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم مجاب و هذا الدعاء ليس بمجاب فعلم أنه ليس من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم فإنه من المعلوم أنه لما تولى كان الصحابة و سائر المسلمين ثلاثة أصناف صنف قاتلوا معه و صنف قاتلوه و صنف قعدوا عن هذا و هذا و أكثر السابقين الأولين كانوا من القعود و قد قيل أن بعض السابقين الأولين قاتلوه و ذكر ابن حزم أن عمار بن ياسر قتله أبو الغادية و أن أبا الغادية هذا من السابقين ممن بايع تحت الشجرة و أولئك جميعهم قد ثبت في الصحيحين انه لا يدخل النار منهم أحد
ففي صحيح مسلم و غيره عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال
لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة
و في الصحيح أن غلام حاطب بن ابي بلتعة قال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال كذبت انه شهد بدرا و الحديبية
و حاطب هذا هو الذي كاتب المشركين بخبر النبي صلى الله عليه و سلم و بسبب ذلك نزل يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة الأية و كان مسيئا إلى مماليكه و لهذا قال مملوكه هذا القول و كذبه النبي صلى الله عليه و سلم و قال انه شهد بدرا و الحديبية و في الصحيح لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة و هؤلاء فيهم ممن قاتل عليا كطلحة و الزبير و أن كان قاتل عمار فيهم فهو ابلغ من غيره
وكان الذين بايعوه تحت الشجرة نحو ألف و أربعمائة و هم الذين فتح الله عليهم خيبر كما وعدهم الله بذلك في سورة الفتح و قسمها بينهم
النبي صلى الله عليه و سلم على ثمانية عشر سهما لأنه كان فيهم مائتا فارس فقسم للفارس ثلاثة اسهم سهما له و سهمين لفرسه فصار لأهل الخيل ستمائة سهم و لغيرهم ألف و مائتا سهم هذا هو الذي ثبت في الأحاديث الصحيحة و عليه اكثر أهل العلم كمالك و الشافعي و أحمد و غيرهم و قد ذهب طائفة إلى أنه أسهم للفارس سهمين وأن الخيل كانت ثلاثمائة كما يقول ذلك من يقول من أصحاب أبي حنيفة وأما على فلا ريب أنه قاتل معه طائفة من السابقين لأولين كسهل بن حنيف و عمار بن ياسر لكن الذين لم يقاتلوا معه كانوا افضل فان سعد بن أبي وقاص لم يقاتل معه و لم يكن قد بقي من الصحابة بعد علي افضل منه و كذلك محمد بن مسلمة من الأنصار و قد جاء في الحديث أن الفتنة لا تضره
فاعتزل و هذا مما استدل به على أن القتال كان قتال فتنة بتأويل لم يكن من الجهاد الواجب و لا المستحب
وعلي و من معه أولى بالحق من معاوية و أصحابه كما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال تمرق مارقة على خير فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق فدل هذا الحديث على أن عليا أولى بالحق ممن قاتله فانه هو الذي قتل الخوارج لما افترق المسلمون فكان قوم معه و قوم عليه ثم أن هؤلاء الذين قاتلوه لم يخذلوا بل ما زالوا منصورين يفتحون البلاد و يقتلون الكفار
و في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم و لا من خذلهم حتى تقوم الساعة قال معاذ بن جبل و هم بالشام
و في مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال
لا يزال أهل الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعة
قال أحمد بن حنبل و غيره أهل الغرب هم أهل الشام و هذا كما ذكروه فان كل بلد له غرب و شرق والاعتبار في لفظ النبي صلى الله عليه و سلم بغرب مدينته و من الفرات هو غرب المدينة فالبيرة و نحوها على سمت المدينة كما أن حران و الرقة و سميساط و نحوها على سمت مكة و لهذا يقال أن قبلة هؤلاء اعدل القبل بمعنى انك تجعل القطب الشمالي خلف ظهرك فتكون مستقبل الكعبة فما كان غربي الفرات فهو غربي المدينة إلى آخر الأرض و أهل الشام أول هؤلاء و العسكر الذين قاتلوا مع معاوية ما خذلوا قط بل و لا في قتال علي فكيف يكون النبي صلى الله عليه و سلم قال اللهم اخذل من خذله و انصر من نصره و الذين قاتلوا معه لم ينصروا على هؤلاء بل الشيعة الذين تزعمون انهم مختصون بعلي ما زالوا مخذولين مقهورين لا ينصرون إلا مع غيرهم أما مسلمين وإما كفار و هم يدعون انهم أنصاره فأين نصر الله لمن نصره و هذا و غيره مما يبين كذب هذا الحديث

كريم الثاني 13-05-2007 12:57 AM

الزميل الفاضل أبو إيهاب ،،، حياك الله .



الشيخ الألباني صحح حديث الغدير وإليك المصدر :


كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني

رقم الحديث

94
المرجع صحيح ابن ماجة1
الصفحة 26
الموضوع الرئيسي المناقب والمثالب تعبير الرؤيا
الموضوع الثانوي
الموضوع الفرعي
نوع الحديث صـحـيـح
نص الحديث 113 حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو الحسين أخبرني حماد بن سلمة عن علي بن زيد ابن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه * ( صحيح ) _ الصحيحة 1750
الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند
المؤلف محمد تاصر الدين الألباني
الناشر مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض
الطبعة الطبعة الثالثة
تاريخ الطبعة 1408 هـ - 1988 م




المصدر :

http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=2091





***********




فبالله عليك قل لنا من نتبع سنة إبن تيمية أم سنة الألباني رحمهما الله .



وللحديث بقية وشكرا" لك

النسري 13-05-2007 01:06 AM

بخصوص إسناد الحديث فلقد رجعت إلى الموقع التالي وكان الجواب كالآتي :

اللهم وال من والاه وعاد من عاداه



وبإختصار شديد بخصوص الوالاه فليس المقصود بها الشيعة بأي حال من الأحوال (إذا كان الحديث صحيح) وإنما المؤمنين الصادقين الذين يحبون ويوالون علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

والله تعالى أعلم

أبو إيهاب 14-05-2007 01:54 PM

الإخوة الأحبة


بارك الله فيكم وفى متابعتكم وتعليقاتكم .


1 - بعيدا عن صحة الحديث أو تكذيبه ... فلنراجع معا صيغة الحديث نفسه لنعلم ما المقصود من "اللهم وال من والاه ......." ، ورد فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم بعد هذه الجملة ، "....... وعاد من عاداه" ، وهنا نجد كلمتى الموالاة والمعاداة ليتحدد معنى المولاة بأنها عكس المعاداة ، ويتضح أن المقصود هنا هو الحب الذى هو عكس العداء ..... وهذا ما قال به أخونا "النسرى" ، فهى عامة لجميع من يشهد بألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ... وبالطبع فإن حب سيدنا على كرم الله وجهه له الأولوية بعد حب الله ورسوله .


2 - يقول الشيعة ، بأن موالاة سيدنا على ، بمفهومهم ، أى بأن يكون خليفة لرسول الله عليه السلام ، أصل من أصول الدين ... ولا نعلم لماذا شذ هذا الأصل عن بقية الأصول الشرعية التى شكلت الشريعة الإسلامية ؟؟؟ ... فكل الأصول عدا هذا الأصل "المدعى" ، أتت من نصوص قاطعة الدلالة لا يمكن تأويلها لمعنى آخر غير المعنى المطلوب ... فمثلا ، وحدانية الله ، النصوص عليها لا تحصى ومن الوضوح بحيث لا تترك لأحد تأويلها ، وبالمثل ، رسالة سيدنا محمد وبأنه مرسل من عند الله سبحانه وتعالى واضحة وضوح الشمس المشرقة ... وجميع الفروض من صلاة وزكاة وصوم وحج وووووووو ..... ، ثم نأتى لخلافة سيدنا على بعد النبى عليه الصلاة والسلام ، لنأخذ بأحاديث تحتمل عدة وجوه ، وبتأويل آيات قرآنية لنخرجها عن سياقها متعنتين فى ذلك ، لنثبت شيئا لم يرد على لسان سيدنا على نفسه ولم يقل هو نفسه به ، ولم يرد على لسان أحد من الصحابة أو التابعين للقرون الخمسة الأولى من البعثة المحمدية .

كريم الثاني 15-05-2007 01:28 AM

الزملاء الأفاضل ،،، الزميل أبو إيهاب ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله .


ملاحظات لا بد منها ،،، ولنترك كلام الشيعة جانبا" :

1- الزميل الفاضل أبو إيهاب تقول : (( 1 - بعيدا عن صحة الحديث أو تكذيبه ))

اسمح لي أن أقول لك هذا الكلام غير علمي ،،، وغير مسؤول ،،، أنت قدمت لنا مشاركة غراء من كلام إبن تيميه محورها الرئيسي هو بطلان أو عدم صحة حديث الغدير هذا من ناحية ومن ناحية أخرى خطأ الشيعة عندما ربطوا الآية الكريمة (( يا أيها النبي بلغ ما انزل اليك من ربك ،،،،، ) مع حديث الغدير .

والآن تأتي وتقول لنا (( بعيدا" عن صحة الحديث او تكذيبة )) ،،، كيف يكون ذلك ،،، ولماذا المشاركة إذا" .

يجب أن تتبنى موقفا" واضحا" فإما أن تكون مع أو ضد ما دمت قد قدمت مشاركتك على هذا الأساس .


2 - الزملاء الأفاضل نحن أمام معضلتين اثنتين :

الأولى : هل الحديث صحيح أم لا ؟؟؟؟

بعض العلماء ومنهم ابن تيمية ـــ كما أورد لنا أبو ايهاب ـــ يجتهد كثيرا" في إثبات بطلان الحديث ، والشيخ الألباني يقول أن الحديث صحيح ،،، وكلاهما عالمان جليلان لا يُشق لهما غبار وهما شيوخ المدرسة السلفية القديمة والحديثة .

فمن هو الذي له القول الفصل في هذا الأمر ،،، هل الحديث صحيح أم غير صحيح ؟؟؟؟




!!!!!!!!!!!!!



الثانية : فهم الحديث او معنى الموالاة ،،، وهذه إشكالية قديمة جديدة ،،، فأهل السنة يجتهدوا في التقليل من شأن معنى الموالاة التي وردت في الحديث ،،، والشيعة يقولون الموالاة هنا فضيلة لا بعدها فضيلة لأبي الحسن علي بن أبي طالب.

ولذلك لا بد من حل هاتين المعضلتين حلا" علميا" من قبل علماء أجلاء ،،، البحث عن الحقيقة ديدنهم ويضعون مخافة الله نصب أعينهم ،،، علماء أفاضل مستقلين فكريا" وماديا" حتى لا يكونوا ضحايا السلطان وأسرى للواقع ومحاباة العامة .




3 - الزميل الفاضل أبو ايهاب تقول : (( وهنا نجد كلمتى الموالاة والمعاداة ليتحدد معنى المولاة بأنها عكس المعاداة ، ويتضح أن المقصود هنا هو الحب الذي هو عكس العداء ..... وهذا ما قال به أخونا "النسرى" ، فهي عامة لجميع من يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)).

بافتراض صحة ما تقول بأن معنى الموالاة عكس العداء ،،، فهل بعض الصحابة بعد رسول الله ناصبوا المحبة " الولاء " أم العداء لعلي بن أبي طالب ؟؟؟؟

هل طلحة والزبير الذين خرجوا على بيعة أمير المؤمنين كانا محبين مواليين لعلي ؟؟؟؟!!!!

هل أم المؤمنين " عائشة " رضي الله عنها وأرضاها والت وأحبت علي أم انها خرجت عليه وحاربته ؟؟؟؟!!!

هل معاوية وهو الصحابي وكاتب الوحي كان محبا" ومواليا" لعلي أم شن أشرس الحروب ضده .

والخوارج هل أحبوا عليا" ام حاربوه وطعنوا بدينه ؟؟؟؟!!!!!

أسئلة لا بد منها ،،، ولا بد من الإجابة عليها ،،، ومن السذاجة أن نُبررها تحت مقولة " الفتنة " .

فهؤلاء جميعا" إما أنهم سمعوا وعرفوا الحديث الذي يطلب فيه الرسول حب علي ويقرنه بحبه وبحب الله ،،، ولم يعملوا به .


وإما أنهم لم يعرفوا الحديث ولم يسمعوا به ،،، وبالتالي من حقنا أن نسأل كيف إذا" وصل هذا الحديث إلى رواة الحديث وروه لنا وأجتهدوا حول معانية وحول أسانيده ؟؟؟؟؟!!!!



4 – الزميل الفاضل أبو إيهاب تقول :

((وبالطبع فإن حب سيدنا على كرم الله وجهه له الأولوية بعد حب الله ورسوله .))


هل هذا الكلام هو رأيك أم رأي اهل السنة والجماعة ؟؟؟!!!!

هذا الحب بنيته على هذا الحديث أم على أحاديث أخرى ؟؟؟؟!!!!

هل نحب عليا" بعد الرسول مباشرة أم بعد أبي بكر وعمر وعثمان ،،، رضي الله عنهما جميعا" ؟؟؟؟

*************

الزملاء الأفاضل : أنا لست من المولعين في إثبات صحة الحديث بمقدار ما أنا مولع بإزالة التناقض والتعارض بين ما وصل لنا من روايات السلف ، ولذلك سأقدم حديثا" آخر يُعزز رأي من يقول بصحة الحديث حديث الغدير " :


1750 رقم الحديث
سلسلة الصحيحة 4 المرجع
330 الصفحة
المناقب والمثالب تعبير الرؤيا الموضوع الرئيسي
الموضوع الثانوي
الموضوع الفرعي
صـحـيـح نوع الحديث
( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) . صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة .

وأولها عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ،

ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . صحيح .


وأما ما يذكره الشيعة في هذا الحديث وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في علي رضي اله عنه : إنه خليفتي من بعدي . فلا يصح بوجه من الوجوه . بل هو من أباطيلهم الكثيرة .


تابع الموضوع في الكتاب .




http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=12236



فقط لاحظوا معي أن :

1 - هذا الحديث جاء برواية أخرى والجزء الأول من الرواية ورد في صحيحي البخاري ومسلم " حديث الثقلين " أو حديث العترة .

2 – لاحظوا معي أن واقعة الغدير واقعة حقيقية ليست من إبتداع الشيعة ،،، فالرسول صلى الله عليه وسلم جمع الناس في غدير خم وقال كلاما" مهما" ،،، كلام فيه عصمة الأمة من الضلال فيما لو تمسكت بما قاله ،،، القرآن الكريم والعترة .

3 – لاحظوا معي أن الرسول بعد أن تحدث عن سلوك ومنهج حياة ولا يتحدث عن حب وبغض .

4- لاحظوا معي كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كيف سلسل الأمور :

فقال أولا" : إن الله مولاي ،،، وأنا ــ أي الرسول ــ مولى كل مؤمن وليس كل مسلم ،،، ثم أخذ بيد علي وقال من كنت وليه فهذا علي وليه .

لا يوجد مؤمن يبغض الله او رسول الله ،،، فجو النص لا يوحي بالحديث عن الحب والبغض ،،، جو النص يقول لنا أن الرسول أراد أن يُرتب ولاءات المؤمن كيف تكون :

1 – الولاية لله 2 – الولاية للرسول 3 - الولاية لعلي


5 – لاحظوا معي أيضا" أن الرسول يتحدث عن القرآن الكريم والعترة الطاهرة ثم عن علي ولم يتحدث عن أزواجه ولا عن بني هاشم ولا عن من حُرم الصدقة ولا عن قريش ولا عن الأمة بأجمعها .


اللهم ارزقنا علما" نافعا" ومنهجا" صحيحا" واضحا" ،،، واحفظنا يا رب ،،، من الخطأ والزلل وإتباع الهوى .

وللحديث بقية وشكرا" لكم .

أبو إيهاب 15-05-2007 02:35 AM

1 - حينما قال سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، للنمروذ إن الله يحيى ويميت قال له أنا أحيى وأميت ، فبادره بقول فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ... وقد ذكر القرآن الكريم هذا ليعلمنا عدم الوقوف كثيرا أمام الإستدلالات التى تؤدى إلى نقاش لا طائل وراءه .


2 - الحديث ذكر بصور كثيرة متعددة ، وأغلبها غير صحيح للزيادات التى ألحقت بالأصل لتؤدى إلى المعانى التى تتفق مع الهوى ... ولذلك ذكرت نفس الحديث ليتبين المقصود من والاه ، لا من ولاه ...


3 - لن نظل نعيش ليلا ونهارا فى زمن الفتنة ولسنا نحن المخولون بالحكم على الصحابة رضوان الله عليهم جميعا وغفر لهم وجمعهم يوم القيامة على سرر متقابلين فى جنات النعيم منزوعا من صدورهم الغل ، فقد كانت الفتنة بين طائفتين من المؤمنين وقد وصف القرآن الكريم بأن ذلك يمكن حدوثه :::

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {9} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {10}
وقد كان الحسن بن على رضى الله عنه هو من أصلح بين الطائفتين كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم :::

أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن ، فصعد به على المنبر ، فقال : ( ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ) .
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح


فلم يخرجهم عليه السلام من الإسلام ، فلماذا نخرجهم نحن من الإسلام ؟؟؟


4 - "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ...


5 - باب الإستغفار لا يغلق أبدا ، وإليك آيات من كتاب الله تبين لك أنه لا كبيرة مع التوبة :::

قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ {4} النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ {5} إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ {6} وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ {7} وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {8} الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {9} إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ {10}

كريم الثاني 15-05-2007 04:07 AM

1 - الزميل الفاضل أبو ايهاب حياك الله ،،،

تقول : (( - حينما قال سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، للنمروذ إن الله يحيى ويميت قال له أنا أحيى وأميت ، فبادره بقول فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ... وقد ذكر القرآن الكريم هذا ليعلمنا عدم الوقوف كثيرا أمام الإستدلالات التى تؤدى إلى نقاش لا طائل وراءه . ))


ويحك يا رجل ،،، من أين جئت بهذا المعنى ،،، ومن هو هذا العالم الذي قال به ،،، هل قال به أحد من علماء الأمة .


القرآن الكريم قدم لنا من خلال هذه الآية الكريمة نموذجا" حواريا" رائعا" ليس فقط مع المخالفين وإنما مع الكفار الجاحدين الذين يُنكرون وجود الله أصلا" ،،،، لكي يُلقي عليهم الحجة ليثبت عجزهم أمام قدرة الله عز وجل .


ولنرجع معا" الى جو الآيات الكريمة التي نقلت لنا هذه الحوارية الرائعة ما بين النبي وبين الذي كفر .


قال تعالى في سورة البقرة :





· لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ


· اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ



· أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ


· أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ



صدق الله العظيم .

أخي الفاضل ،،، الله عز وجل من خلال هذه الآيات ومن خلال هذه الأمثلة التي يضربها لنا إنما يُقدم لنا من خلالها آلية أو منهجا" من خلاله نستدل على وجوده وعلى قدرته عز وجل ويلقي الحجة على الرافضين .

ولذلك قال في سورة العنكبوت :

(( وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ))

وقال أيضا" في سورة الحشر :

(( لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ))


جعلنا الله وإياكم من أولئك الذين يتفكرون .






2 - الزميل الفاضل تقول : (( - الحديث ذكر بصور كثيرة متعددة ، وأغلبها غير صحيح للزيادات التى ألحقت بالأصل لتؤدى إلى المعانى التى تتفق مع الهوى ... ولذلك ذكرت نفس الحديث ليتبين المقصود من والاه ، لا من ولاه ... ))

الألباني قال أن الحديث صحيح هو وملحقاته ولم يفصلة عن بعضه البعض ،،، وإنما رفض إستدلال الشيعة في معنى (( الولاية : الخلافة )) فإذا كنت تريد رد كلام الألباني وتضعف الحديث ،،، فهذا موضوع آخر ،،، فيا حبذا لو تقدم لنا كلام علماء الحديث في هذا الحديث القدماء والمحدثين .


3 - بقية ملاحظاتك خرجت عن إطار الموضوع موضوع الحديث الولاية ،،، ورغم ذلك من حقنا أن نسأل :


من الفئة التي بغت ؟؟؟؟!!!!


هل فاءت الى أمر الله ؟؟؟!!!!!

هل إلتزم الجميع بالمعاهدة او الصلح ؟؟؟!!!


ألم تلاحظ معي أن الحديث الذي أوردته في الإمام الحسن مفصلا" أو مركبا" تركيبا" على الواقعة التي حدثت ؟؟؟؟!!!!



4 - تقول (( "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ... ))


هذا الكلام هو كلام الله عز وجل ،،، فقط علينا أن نفهمه ونتدبرة وهو لا يتعارض مع قراءة التاريخ ،،، هناك فرق بين من يقرأ التاريخ كونه علم ومن خلاله يُريد أن يُفسر الظواهر وفهم الواقع وبين من يقرأ التاريخ وهو يُريد ان يُحاكم شخوصه ،،، وأنا إن شاء الله لست من هؤلاء .


5 - - وتقول : (( باب الإستغفار لا يغلق أبدا ، وإليك آيات من كتاب الله تبين لك أنه لا كبيرة مع التوبة ::: ))


أنا لا أعترض على هذا الكلام على الرغم من وجود خلاف بين علماءالكلام حول مرتكب الكبيرة ،،،

************

بقي أن أقول أنني لم أخرج أحدا" من الإسلام ،،، ولكن علينا قراءة أنفسنا وتراثنا وتاريخنا بعين الحقيقة الواعية لا بعين التقليد والقذى .




*************

وشكرا" لك .

أبو إيهاب 15-05-2007 08:13 AM

1 - حتى ولو أن محاججة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، كما تقول ، وكما أفهم أنا منها كذلك ، هى لكى نعرف الأدلة على وجوده سبحانه وتعالى ، فهذا لا ينفى أنه حينما أراد النمروذ التلاعب بالألفاظ ، لجأ سيدنا إبراهيم إلى حجة يصعب عليه إنكارها ... وهذه طريقة لعدم تضييع الوقت فى مجادلات لا تفيد ، وهذا واضح ويمكن أن يكون طريقة للنقاش البناء ... وأقصد هنا اتباع هذه الطريقة بحيث لا ندخل فى جدل وتقول أنت وأنكر أنا وبالعكس ، فلا نصل إلى شئ ، وأظن أنه لا عيب فى ذلك ، سواء قال به علماء أم لم يقل به أحد ، لأنه يفهم من سياق المحاججة .


2 - لو راجعت تصحيح "الألبانى" ، ستجد هناك صيغ مختلفة صححها ، وهناك صيغ أخرى ضعفها ، ولذلك أحببت أن نرجع إلى الأمور التى لا أختلف أنا ولا أنت فيها .


3 - بالطبع سنختلف أنا وأنت فى حديث الحسن رضى الله عنه لأنك لا تعتمد كتبنا ، ولك ما شئت ، ولذلك لن أشير إليه ، بل سأشير مرة ثانية إلى آيات سورة الحجرات عن الفئتين من المؤمنين .


4 - لست أنا ولا أنت الذى يحاكم الصحابة رضوان الله عليهم جميعا ، كما سبق أن ذكرت ، لأننا كلنا عيوب ، ويجب أن نحاكم أنفسنا فقط ، ونحاسبها على ما تقترف قبل الموت ، لنتوب ونرجع إليه سبحانه وتعالى ، والآية التى تندبنا إلى ذلك قد ذكرتها ، فلن نسأل عن أفعالهم .


5 - أعجبنى فى كلامك ، أنك تقرأ التاريخ ، لا لتحاكم الشخوص ، إذا لماذا تضييع الوقت ، والأعداء حولنا لا ينامون ، ونحن لا هم لنا إلا تفتيش التاريخ لنخرج منه ما يفرقنا ، وقد نشرت مقالة فى هذه الصفحة عنوانها "يامسلمون..بابا روما والفاتيكان مستمرون فى التحرك ، ونحن نغط فى النوم !!!" ، لترى ماذا يفعل أعداؤنا ونحن نيام .


6 - تقول بأن العلماء اختلفوا فى مرتكب الكبيرة ... يا سبحان الله ... وأنا أذكر لك آيات من القرآن الكريم من سورة البروج ، تبين أن أصحاب الأخدود كانت لهم توبة ، فتستشهد بالعلماء كأن ذلك حجة على القرآن ؟؟؟


7 - فى تعليقك السابق ، ذكرت كل شئ تعليقا على كلامى ، ونسيت أن تعلق على أن أصول الإسلام لابد أن تكون بنص قطعى الدلالة لا يحتمل التأويل .


ياليتك تضع يدى بيدك ، لنوقظ الأمة من سباتها وننبهها إلى ما يحاك لها فى كل مكان .

ذوالفغار 18-05-2007 08:20 AM

أخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه والسالكين سبيله والدعين بدعوته الى يوم الدين .

أحبتي في الله أيها المسلمون منذ بعث رسول الله ..صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا والمؤامرة عليه وعلى المنهاج الذي جاءَ للناس به من قبل رب العالمين مستمرة وقد اتخذت صوراً شتى وأساليب عدة ومنها الإلتفاف حول عالم بارز من أعلام المسلمين ومحاولة تعضيمه وتضخيم شأنه وتفخيم أمره مع النيل من الآخرين والطعن فيهم لأدنى ملابسة وفي كل بيئة وعند كل مناسبة وليس حباً في هذا العالم إنما توصلاً إلى النيل من الإسلام وإسقاط رايته وإطفاء نوره على نحو ما صنع الشيعة عندما تعلقوا بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وزجها علي رضي الله عنه ونسلهما ورفعوهم فوق ما ينبقي مع الطعن والتشويه والتحريف لسيرة باقي الأصحاب الكرام لاسيما الشيخين أبوبكر وعمر رضي الله عنهما ..

وإذا طعن في الصحابة بهذه الصورة طعن في صحة نقل القرآن والسنة ( لأن هؤلاء هم الشهود بأن محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة
وإذا طعن في عدالة الشاهد بطلت الشهادة وانقطع نسبها حينئذ بمحمد صلى الله عليه وسلم والمنهج الخاتم الذي ختم الله به النبوات والرسالات ..؟؟؟

لابد إذن من تفنيد هذا الزيف وإبطاله وفضح ناشريه ومروجيه بطريقة أو بأخرى إحقاقا للحق وإبطالاً للباطل ..
ومما يبطل حديث الغدير الذي تستدل به الشيعة كتاب من أحد عشر مجلدا وهو كتاب الغدير هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بينتي أذكركم الله في أهل بيتي .

المهم أن الحديث الذي في صحيح مسلم ليس في من كنت مولاه فعلي مولاه ولكن هذه الزيادة عند الترمذي وأحمد والنسائي والحاكم وغيرهم جاءت بأسانيد صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما الزيادات الأخرى كقوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه هذه الزيادة صححها بعض أهل العلم والصحيح أنها لا تصح وأما زيادة أنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار فهذه زيادة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم .؟!

وهذا الحديث يستدل به الشيعة على أن عليا رضي الله عنه هو الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه ويقولون إن قول النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه أي علي هو الخليفة والمولى بمعنى الوالي أي السيد الذي يجب أن يطاع هذه هي جهة الدلالة .؟!

وما يدل على الحديث من كنت مولاه فعلي مولاه هذا الحديث سببه أمران إثنان ..؟؟؟
أولاً : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقبض الخمس قال بريدة وكنت أبغض عليا وقد غتسل فقلت لخالد ألا ترى إلى هذا ؟!
فلما قدمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبريدة يابريدة أتبغض عليا ؟ فقلت نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تبغضه فان له في الخمس أكثر من ذلك وهذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه وفي رواية عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبريدة من كنت مولاه فعلي مولاه ..

الثاني : أخرج البيهقي من حديث أبي سعيد أن عليا منعهم من ركوب إبل الصدقة وأمر عليهم رجلا وخرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم لما أدركوه في الطريق إذا الذي أمره قد أذن لهم بالركوب فلما رآهم ورأى الإبل عليها أثر الركوب غضب ثم عاتب نائبه الذي جعله مكانه قال أبو سعيد : فلما رجعنا إلى المدينة ذكرنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقيناه من علي (من الغلظة والتضييق ) وفي رواية أنها كانت حللا أرادوا أن يلبسوها فمنعهم علي رضي الله عنه من لبسها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه ياسعد بن مالك (وهو أبو سعيد) بعض قولك لأخيك علي فوالله لقد علمت أنه أحسن في سبيل الله وهذا قال عنه إبن كثير إسناد جيد على سرط النسائي أخرجه البيهقي وغيره .

قال إبن كثير أن عليا رضي الله عنه لما كثر فيه القيل والقال من ذلك الجيش بسبب منعه إياهم إستعمال إبل الصدقة واسترجاعه منهم الحلل التي أطلقها لهم نائبه لذلك والله أعلم لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من حجته وتفرغ من مناسكه وفي طريقه إلى المدينة مر بغدير خم فقام في الناس خطيبا فبرأ ساحة علي ورفع من قدره ونبه على فضله ليزيل ما وقر في قلوب كثير من الناس ؟
إذا هذا هو الأمر الذي كان سبب الحديث ..هم تكلموا في علي ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم أخر الكلام إلى أن رجع إلى المدينة ولم يتكلم وهو في مكة في حجة الوداع أو في يوم عرفة وإنما أجل الأمر إلى أن رجع لماذا لأن هذا أمر خاص بأهل المدينة لأن الذين تكلموا في علي رضي الله عنه من أهل المدينة وهم الذين كانوا مع علي في الغزو .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله المستعان . إن ربك لبالمرصاد .
ولنا لقاء إن شاء الله .

أبو إيهاب 18-05-2007 07:11 PM

بارك الله فيك يا ذى الفغار وجعل مثواك الجنة بإذنه .


لقد بينت ووفيت وأوضحت ... والمشكلة الكبرى هى الشيطان والهوى ، وكل من يـُعـْمـِلُ عقله يجد أن فى متابعة هذه الفتنة الكبرى ضلال فى ضلال وتفريق للأمة .


والمعلوم فى الإسلام أنه لا يوجد هناك أصل من أصوله إلا جاء بنص لا يختلف عليه أحد ، وأمامنا وحدانية الله سبحانه وتعالى ورسالته إلى محمد صلى الله عليه وسلم والفروض ، وكينونة الملائكة ، والشيطان ، والجن ، والبعث يوم القيامة ، والحساب ، والجنة والنار ، وخلق سيدنا آدم من تراب ، وتطورات خلق الجنين ، وما فعل بأصحاب الفيل ، وما فعل بالأمم السابقة ، ورسالة الأنبياء ، وخلق السموات والأرض ، وما إلى ذلك ولو عددت الأمور الذى وردت بها نصوص قاطعة ، لوجدت أن هناك بعضها أقل بكثير من موضوع خلافة سيدنا على كرم الله وجهه والتى لم يرد فيها نصا قاطعا واضحا ، لا يختلف عليه اثنين ، لا فى الكتاب ولا فى السنة ... فهل يعقل أن يأت القرآن الكريم إلى خلافة سيدنا على كرم الله وجهه ، بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويلمح لها مجرد تلميح ، أو أن يذكر أوصافا يختلف المسلمون فى تفسيرها كما يدعى الشيعة فى تفسير بعض الآيات التى تحتمل وجوها عدة ؟؟؟ ... وبنفس الطريقة ، فالأحاديث النبوية التى يشيرون إليها ، يختلف فى تفسيرها المسلمون من سنة وشيعة ، وذلك يدل دلالة واضحة على أنها لا تصلح نصا فى الموضوع .

كريم الثاني 20-05-2007 06:18 AM


الزملاء الأفاضل ،،، حياكم الله .

تعليق سريع ،،، سأرد على كل ما جاء في مشاركاتكم إن شاء الله .


ولكن الوقت لم يُسعفني الآن ،،، فقط لدي سؤال واحد للزميل أبو إيهاب .


هل مسألة الحكم مسألة مهمة أو غير مهمة ؟؟؟؟؟



وشكرا" لك .


أبو إيهاب 20-05-2007 07:39 AM

ابننا الفاضل / كريم الثانى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"........ وكان الإنسان أكثر شئ جدلا" ... نحن لا نضع نظريات لنؤصل لها من الشرع ، بل عندنا الشرع هو الذى يعلو ولا يعلى عليه ، بمعنى ، أن الشريعة هى التى تحدد لنا الأصول ، لا أن نأتى بأفكار معينة ونطوعها لهذه الأفكار ، والقرآن الكريم والسنة النبوية فى منتهى الوضوح ، وهما المرجعان اللذان يبنى عليهما .
وأجدك لم تلتفت لما ذكرته من أن خلافة سيدنا على لم يرد عنها نص قطعى الدلالة ، لا فى الكتاب ولا فى السنة ، وكلها تلميحات يمكن أن تفسر بعدة أوجه ، ويلوى عنقها الشيعة ليصلوا إلى ما يريدون ، وهذا هو مربط الفرس الذى يلتفت إليه ، بعيدا عن سؤالك عن أهمية الحكم من عدمه .


مسألة أهمية الحكم من عدمه ، هى مسألة نظرية صرفة لا تغير من واقع النصوص شيئا ، وإذا أردت ، يمكننى أن أنشر بحثا من إحدى الدراسات لكتب الأقدمين من شيعة وسنة ، تؤكد أن سيدنا على كرم الله وجهه ، وكثير ممن جاء بعده من الشيعة ، اتخذوا الشورى منهجا لهم ، ولم يرد مطلقا على لسان سيدنا على ... ولا على لسان الشيعة حتى القرن الخامس الهجرى ... موضوع تعيين رسول الله صلى الله عليه وسلم خليفة له ، لا فى عهد الخلفاء الراشدين قبله ، ولا فى عهده هو .

كريم الثاني 23-05-2007 03:31 AM

الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله .

شيخنا الفاضل أبو ايهاب ،،، حياك الله ،،، وأشكرك على هذا الحنو والعطف بأن دعيتني " بإبننا الفاضل " وإن شاء الله أكون عند حسن ظنك بي صابرا" مخلصا" لله ، وموضوعيا" فيما أقول وأكتب مبتعدا" عن هوى النفس والزيغ واتباع الشيطان ..


واجعلنا اللهم من أولئك الذين يُجادلون بالحسنى ويسمعون القول فيتبعون أحسنه ،،، ولا تجعلنا يا رب من أولئك الذي يجادلون بغير هدى ولا علم ولا كتاب منير .



شيخنا الفاضل :


1 – تقول : (( نحن لا نضع نظريات لنؤصل لها من الشرع )) هذا الكلام أعرفه جيدا" ولكن يجب أن لا يغرب عن بالنا أن النظريات المستمدة من الشرع يجب أن لا تُخالف العقل ، لأن الشرع مستمد القرآن الكريم ومن السنة النبوية وهذين المصدرين لا يُخالفان العقل بدليل مخاطبتهما للعقل .

قد تكون هناك بعض الأحكام أو المفاهيم فوق العقل ، بحيث يصعب على العقل إدراكها في مرحلة ما من مراحل تطوره ، ولكن لا يجوز أن تكون مخالفة له ، وأقصد أن النصوص القرآنية والنبوية لا يجب أن تكون بحال من الأحوال متعارضة" أبدا" لان هذا دليل على تعدد المصادر وعدم كمالها وهذا ما لا نقبله على خالقنا وعلى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .

كثير من الأحكام الشرعية ومقولات الأصوليين إعتمدت على ما صح لديهم من الحديث النبوي ولكن هل فعلا" نستطيع أن نجزم بأنه قد وصلنا كل الحديث النبوي ؟؟؟؟

بمعنى هل فعلا" تم استقصاء كل ما ورد عن نبينا محمد من قول أو فعل أو تقرير ؟؟؟؟


2 –تقول : ((والقرآن الكريم والسنة النبوية فى منتهى الوضوح )) الواقع يقول أن هذا الكلام غير صحيح ،،، كان من المفترض أن يكون كذلك وهذا هو الأصل أن يأتي الدين سهلا" ميسرا" واضحا" بحيث يتسنى للجميع استيعابه والقيام به .

ولكن الذي حدث غير ذلك فالفقهاء والعلماء وإجتهادات السلف ونقولهم عقدت فهم الدين بحيث صار لزاما على كل من يُريد أن يعرف أو يتحدث بأمور الدين ان يكون عالما" ملما" باللغة العربية والحديث والفقه والسير ، وإلا اعتبر متطفلا" على هذا العلم ،،، وخرج الدين من كونه دينا" الى كونه علما" من العلوم كالفيزياء والرياضيات .

والأصل في الدين أن يكون أسهل وأيسر من ذلك بكثير .

ولو كان الأمر كما تقول فلماذا كل هذه الكتب من التفسير وعلوم الحديث ؟؟؟؟!!!!

3 - تقول : (( وأجدك لم تلتفت لما ذكرته من أن خلافة سيدنا على لم يرد عنها نص قطعى الدلالة ، لا فى الكتاب ولا فى السنة ))

أولا : أنا سألت سؤالي السابق في المشاركة السابقة هل الحكم في الإسلام مهم أم لا ردا" على كلامك الذي تقول فيه :

(( وما إلى ذلك ولو عددت الأمور الذى وردت بها نصوص قاطعة ، لوجدت أن هناك بعضها أقل بكثير من موضوع خلافة سيدنا على كرم الله وجهه والتى لم يرد فيها نصا قاطعا واضحا ، لا يختلف عليه اثنين ،،، ))


هناك الكثير من الأحكام يا شيخنا الفاضل لم يرد فيها نصوصا" قطعية وإن ورد فيها نص قطعي الدلالة لم يكن قطعي الثبوت والعكس .


هذه الإشكالية ليست سهلة وأقصد إشكالية القطعية سواء ثبوتا" أو دلالة .
وهي مربط الفرس ،،،،

بمعنى أن القرآن الكريم وأنت تعرف ذلك قطعي الثبوت ولكن ليس كل ما فيه قطعي الدلالة ،،، والحديث النبوي ظني الثبوت وليس كل ما فيه قطعي الدلالة .

وسأضرب لك الأمثلة :

هل ورد نص قطعي الثبوت والدلالة في خلافة أبي بكر او عمر ، او عثمان ؟؟؟؟


هل ورد نص قطعي ( دلالة وثبوتا" ) بأنهم هم الخلفاء الراشدين المهديين ؟؟؟!!!

هل ورد نص قطعي ( دلالة وثبوتا" ) في أفضليتهم على علي وبقية الصحابة ؟؟؟!!!

هل ورد نص قطعي (( دلالة وثبوتا" )) على أن أركان الإسلام وأركان الإيمان ؟؟؟؟

الأهم من خلافة علي هو الدولة الإسلامية فهل وردت نصوصا" قرآنية قطعية الدلالة حول شكل هذه الدولة وآلية اختيار الحاكم وآلية عزله ؟؟؟؟!!!!.



4 – تقول : (( وكلها تلميحات يمكن أن تفسر بعدة أوجه ، ويلوى عنقها الشيعة ليصلوا إلى ما يريدون ،))

يا شيخنا الفاضل الكل يلوي أعناق النصوص وليس فقط الشيعة

والأمثلة على ذلك كثيرة جدا" وسأضرب لك مثالا" واضحا" حيا" الى يومنا هذا .

منذ أن فرض الله عز وجل على أمة الاسلام الصلاة وهم يُصلون وفي كل صلاة يقرأون الصلاة الإبراهيمية ويقرأون فيها (( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد )) ، قرأها الرسول الأكرم وآل بيته وصحابته الأخيار مئات لا بل آلاف المرات ولو جئت وسألت علماء المسلمين من هم آل البيت ، اختلفوا على ذلك ،،، فمنهم سيقول لك أنهم بني هاشم ومنهم من سيقول لم أنهم من حُرم الصدقة ومنهم من سيقول لك زوجات النبي ومنهم من سيقول لك علي وفاطمة والحسن والحسين أو كليهما .

وأغرب الأقوال القديمة من يقول لك أن آل محمد هم قريش ؟؟؟؟!!!!
وأغرب الأقوال الحديثة من يقول لك أنهم كل من آمن من أمة محمد ؟؟؟؟!!!!

أليس ذلك غريبا" الرسول في كل يوم الفريضة يُصلي خمس مرات ويصلي خلفه الناس ،،، ويختلفوا على من يًصلوا في صلاتهم " آل محمد ".

وقس على ذلك يا شيخنا الفاضل .

نعود الى حديثنا السابق " ولاية علي " وحديث من كنت مولاه .

ألم تلاحظ معي أن هناك من بين علماء المسلمين من لديه الرغبة لا بل ويجتهد في ذلك لإثبات عدم صحة أو ثبوت الحديث ؟؟؟؟!!!

أنا برائي المتواضع أن فكرة الولاية التي جاء بالحديث ـ إن صح الحديث ـ هي أعمق وأشمل من فكرة الخلافة نفسها لأنها تأخذ طابعا" إيمانيا" أيضا" ، قد تقبل بخلافة أحد المسلمين وتبايعه مكرها" أو متنفعا" ولكنك لا تؤمن به كخليفة جدير بقيادة الأمة ، أما في الحديث النبوي السابق فليس أمامك خيارات ، فالله ولي المؤمنين ، والرسول وليهم أيضا وهو أولى بهم من أنفسهم ومن كان الرسول مولاه فهذا علي مولاه .

وإذا لم يكن الأمر كذلك فما معنى الولاية هنا برأيكم ؟؟؟؟!!!!


واما بالنسبة لكلامك الذي تقول فيه :

(( وكثير ممن جاء بعده من الشيعة ، اتخذوا الشورى منهجا لهم ، ولم يرد مطلقا على لسان سيدنا على ... ولا على لسان الشيعة حتى القرن الخامس الهجرى ... موضوع تعيين رسول الله صلى الله عليه وسلم خليفة له ، لا فى عهد الخلفاء الراشدين قبله ، ولا فى عهده هو )).

منهجية الشورى لا تتعارض مع فكرة ولاية علي وإن شئت فصلت هذا الأمر هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لم يرد على لسان الشيعة تعيين علي للخلافة ،، فهذا الأمر يعتمد على صحة وشمولية المصادر التي نقلت لنا التاريخ فقط أذكر لك أن علي في نهج البلاغة يقول :

" والله لقد تقمصها ابن ابي قحافة وهو يعلم موضعي منها موضع القطب من الرحى "


اللهم اهدنا إلى الطيب من القول واهدنا إلى صراطك المستقيم

وشكرا" لك .

أبو إيهاب 23-05-2007 01:02 PM

ابننا الفاضل / كريم الثانى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لن أطيل فى ردودى عليك ولن أدخل فى تفريعات ، فأنا أحب أن يستفيد من النقاش أكبر عدد ممكن من الأعضاء ، ولا أحب لهم أن يملوا المتابعة .

1 – الموضوعات التى نتكلم عنها هى من الأصول الثابتة وليست أحكاما تتغير بتغير الوقت ، فالإسلام والإيمان والإحسان والفرائض والحدود وما إلى ذلك وردت بها نصوص قطعية الدلالة ، لا يختلف عليها أحد ، وهذا ما عنيته بالنسبة للنص على خلافة سيدنا على كرم الله وجهه ، فلم يرد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا قطعيا يقول على خليفة بعدى ، أو أيا من الصحابة رضوان الله عليهم ، بهذا النص ، وكذلك لم يرد تفضيل أحد على أحد ، ولكن ما ورد أن الخلفاء الراشدين كلهم ممن بشرهم رسول الله عليه السلام بالجنة وهم جميعا من السابقين من المهاجرين "سورة التوبة آية 100" حيث وعدهم الله بجنة تجرى تحتها الأنهار ، وممن شهدوا بدرا ، وممن رضى الله عنهم إذ يبايعون الرسول تحت الشجرة ... أظن الأمر قد وضح الآن .

2 – الإسلام لم يحدد طريقة معينة للحكم ولكن حدد لها أسسا وهى العدل والمساواة ورعاية الضعيف ، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن طريقة الحكم ستختلف حتما من وقت لآخر ، ومن أمة لأمة ، ولذلك تركها لكل أمة تفعل بها ما تراه ينفعها . ولو قرأت تاريخ البشرية من قديم الأزل إلى يومنا هذا لتبين لك حقيقة هذا الوضع . لأنه لو كان حددها لأصبح كثير من الحكام فى كل العصور بعد الإسلام كفرة والعياذ بالله ، وفى هذا مشقة على الأمة الإسلامية ، لأن معنى هذا حروب لن تنتهى بين الشعوب والحكام .

3 – أحترم رأيك المتواضع بأن الولاية كما جاءت بالحديث الشريف هى أعمق وأشمل من فكرة الخلافة ، وإذا بحثت عن الكلمة ومشتقاتها كما وردت بالقرآن الكريم لوجدتها تعنى مفاهيم كثيرة ، ولهذا فورودها فى الحديث لا يفيد الحسم ، وأرجوك أن تحترم أنت كذلك رأيى بأن الولاية هى الحب ، وأن الكلمة ليست قاطعة فى مفهوم الخلافة . كذلك فكلمة "..... القطب من الرحى" التى وردت فى نهج البلاغة ... إن صحت ... فلا تعنى من قريب أو بعيد النص على خلافته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . بل تعنى نظرته الشخصية للخلافة .

4 – أكرر ذكر الآية الكريمة "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ... فلست أنا ولا أنت ولا أى أحد عالم أم جاهل ، إمام أو مأموم ، له أدنى حق فى محاسبة الصحابة أو تقييم عملهم ، لعدة أسباب : الأول أنهم أفضل بكثير جدا من الجميع ، والثانى هو كما جاء بالآية الكريمة أننا لن نسأل عما كانوا يعملون ، الثالث ، لأننا أمرنا بنص القرآن الكريم أن نستغفر لمن سبقونا بالإيمان "وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {10}" سورة الحشر

كريم الثاني 29-05-2007 04:12 AM

الزملاء الأفاضل ،،، شيخنا الفاضل أبو ايهاب ،،، السلام عليكم ورحمة الله .


1 – شيخنا الفاضل : سأتحدث باختصار بناءا" على رغبتك ، إن فكرة الأصول والفروع هي فكرة إجتهادية وهي مبنية على نصوص ظنية الثبوت مع علمي بأنها قطعية الدلالة ، وحتى لا يكون هناك لبس في كلامي سأوضح أكثر .

لا يوجد في القرآن الكريم آية واحدة تقول لنا أن أركان الإسلام خمسة ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا" رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ) كما انه لا يوجد آية واحدة تقول لنا أن أركان الإيمان خمسة أيضا" (( الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ))

ولكن يوجد هناك أحاديث نبوية كحديث عمر بني الإسلام على خمس ، أو حديث هذا جبريل أتاكم يُعلمكم أمور دينكم .

ولكن لو رجعنا إلى القرآن الكريم نجد أنه يتحدث عن كل هذه الأركان كما أنه يتحدث عن
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرا" وبنصوص واضحة الدلالة ولكنه ليس ركنا" من أركان الإسلام ولا الإيمان ، وكذلك الأمر بالنسبة للجهاد في سبيل الله .


ولا أعرف هذا القرآن العظيم والذي فيه تفصيل وتبيان لكل شيء لم يذكر هذا الأمر صراحة مع العلم أنه تحدث عن أمور أبسط من ذلك وفصلها ووضحها ( كالوضوء والطلاق ، والميراث ) على سبي المثال لا الحصر ؟؟؟؟!!!!!



ولذلك نشأت الفرق الإسلامية واختلفت فيما بينها على أصول الدين كالمعتزلة والأشاعرة والشيعة والخوارج وغيرهم من الفرق ، وكل له رأيه وحججه واستدلاله .


2 – تقول : (( فلم يرد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا قطعيا يقول على خليفة بعدى ، أو أيا من الصحابة رضوان الله عليهم ، بهذا النص ، وكذلك لم يرد تفضيل أحد على أحد ))

كونه لم يرد نصا" لدى أهل السنة والجماعة بخلافة علي فهذا الكلام فيه نظر ، لسبب بسيط أن أهل السنة والجماعة هم استمرار لشكل النظام الذي تشكل بعد رسول الله وبالتالي هذا النظام لا بد أن يُشرعن نفسه ولذلك لن تجد نصوصا" تقول أو تخالف واقع مع حدث ، وان وجُدت نصوصا" تحمل إشارات فانه يتم تأويلها بحيث تخدم الواقع والأمثلة على ذلك في التاريخ الإسلامي كثيرة .



وإذا كان هذا الكلام صحيحا" فمن أين جاءت فكرة ترتيب أفضلية الصحابة ( أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ) وأنت تعرف أن هذا الترتيب مجمع عليه عند علماء أهل السنة ويكاد يكون مقدسا" عند العامة من أهل السنة .

أليس هذا الترتيب هو تعبير واضح عن واقع الدولة الراشدة ؟؟؟؟

وترتيب أفضلية هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم هو ترتيب سياسي ؟؟؟

حتى نجد أن هناك من يُجتهد ويحاول أن يجد الفضائل أيضا" للخليفة الخامس معاوية بن أبي سفيان ويقول لنا أنه كان من كتبة الوحي بحديث موجود في كتب الصحاح تحت عنوان أو باب مستقل " فضائل أبو سفيان " .

شيخنا الفاضل لا يُمكن النظر لهذه المرحلة التاريخية من حياة الأمة بمنظار واحد او من زاوية واحدة لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أكثر ما يُمكن من المتغيرات حتى تكون دراستنا وفهمنا أكثر دقة وأكثر عمقا" وشمولية".

فتأثير الواقع السياسي على الديني أمر واضح لا يُنكره إلا صاحب أفق ضيق أو متمذهب متقوقع على نفسه ، إذ لا يُمكن تفسير نشوء النص الديني ( الحديث وأقوال السلف ) وتطوره وحل تناقضاته إذا لم نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.


3 – تقول : (( الإسلام لم يحدد طريقة معينة للحكم ولكن حدد لها أسسا وهى العدل والمساواة ورعاية الضعيف ،،،،، ))

هذا الكلام فيه نظر فأنا أتفق معك على أن العدل والمساواة ورعاية الضعيف أركان أساسية في أي نظام ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من الحكمة أيضا" أن يترك رسول الله الناس من بعده وهم حديثوا عهد بمفاهيم إجتماعية جديدة دون أن يرسم لهم ملامح الطريق القادم ، فلو قال قأئل أن الصحابة أو الخلفاء الراشدين جميعهم كانوا مؤهلين للقيادة لقلنا لهم لماذا إذا كل هذا التخبط الذي حدث بعد رسول الله .

فقبل أن يوارى الرسول يختلف الصحابة وأهل البيت في كتاب يكتبه الرسول لن يضلوا بعده أبدا" .

وبعد وفاة الرسول ترتد القبائل العربية حول المدينة ، والخليفة الثاني عمر رضي الله عنه يٌقتل على يد غلام ـ مجوسي ـ المغيرة بن شعبة وعثمان يُحاصر في بيته ويٌقتل وعلي يحارب لسنوات ثم يُقتل على يد ابن ملجم وطلحة والزبير يشنون حربهم الضروس وينقضون البيعة والحسين بن علي وآله معه يٌقتلون في الصحراء وابناء الزبير يٌقتلون

ويتولى أمر الناس الحجاج بن يوسف الثقفي وينتقم لمقتل الحسين المختار الثقفي وتقوم دولة بني العباس على أشلاء الأمويين بعد استئصالهم !!!!!

هل هذا هو الإسلام الذي جاء به القرآن العظيم ،،، أشداء على الكفار رحماء بينهم

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

ولذلك أنا أتبنى الرأي الذي يقول أن ولاية علي وخلافته كانت تمثل النموذج التطبيقي المثالي والأكثر تعبيرا" عن رسالة الإسلام العظيم لأنه الأكثر وعيا" بمستوى هذه الرسالة العظيمة والأكثر مصداقية في تقديم نماذج تطبيقية تعكس واقع النصوص القرآنية العظيمة .

4 – تقول : ((أحترم رأيك المتواضع بأن الولاية كما جاءت بالحديث الشريف هى أعمق وأشمل من فكرة الخلافة ،،،، ))

أشكرك على احترام رأئي المتواضع ويا حبذا لو تقدم لنا بحثا" عن معنى لفظ ( الولاية ، مولى ، ولي ، أولياء ) كما وردت في القرآن الكريم وبعدها سنتحدث عن معنى ( ولاية ـــ محبة ) ، وعن النظرة الشخصية في الخلافة .

5 – وتقول : (( "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ،،،،، ))

سامحك الله يا شيخ هذه الآية تتحدث عن أنبياء لا تتحدث عن صحابة وإن كنت لا أرفض الاستدلال بها

ولكن قراءة تاريخ الأمم السابقة وتاريخ الصحابة لا يتناقض مع الإيمان بدليل أن القرآن الكريم نفسه قد تحدث عن تاريخ الأمم السابقة وطلب منا أخذ العبرة .

وكيف لنا أن نعرف الأعمال العظيمة التي قام بها الصحابة ، وكيف لنا أن نعرف الخلاق العظيمة التي تخلق بها الصحابة ، وكيف لنا أن نعرف الأخطاء التي وقع الصحابة حتى نتجنبها ونحصن مجتمعاتنا وحكامنا من الوقوع بها .

؟؟؟!!!!!



"وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "

صدق الله العظيم


اللهم اغفر لنا ولهم ولا تجعل في قلوبنا غلا

للحديث بقية وشكرا" لك .

النسري 30-05-2007 03:21 AM

فيما يتعلق في موضوع الولاية ...
يقول الشيعة: عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: بُني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية(الأصول من الكافي للكليني ج2 ص18).
عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام، قال: بُني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربعة وتركو هذه – يعني الولاية -(الأصول من الكافي للكليني ج2 ص18).
عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: بُني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية.
قال زرارة: فقلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟
فقال: الولاية أفضل، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن...(الأصول من الكافي للكليني ج2 ص18).
وروايات كثيرة وضعوها في ذلك.
ومن ضمن اعتقادات الرافضة أن الله تعالى لا يقبل عمل عامل إلا إذا أقرّ بالولاية للأئمة المعصومين وأن الله تعالى نصّ على إمامتهم ولا يسع الناس إلا متابعتهم واعتقاد ولايتهم والبراءة من أعدائهم الذين ناصبوهم، فالولاية محور كل شيء، وأن العبد إن جاء يوم القيامة بصلاة وصوم وزكاة وجهاد وحجّ ولم يأت بهذا الاعتقاد فعمله غير مقبول، فيزعمون أن الصادق رحمه الله تعالى قال: إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جلّ جلاله عن الصلوات المفروضات، وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض، وعن الحج المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقرّ بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجّه، وإن لم يقرّ بولايتنا بين يدي الله جلّ جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئاً من أعماله(أمالي الصدوق 154، بحار الأنوار 27 ص167).
بل لو أن الإنسان منذ خلق السماوات والأرض عَبَدَ الله بين الركن والمقام، ومكث تلك الفترة في الدعاء والإنابة ثم لم يقرّ بتلك الولاية المزعومة لدخل النار، فيقولون: "نزل جبرئيل على النبي صلّى الله عليه وآله فقال: يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول: خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع ومن عليهن، وما خلقت موضعاً أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبداً دعاني هناك منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحداً لولاية عليّ لأكببته في سقر(أمالي الصدوق 154، بحار الأنوار ج27، ص167).
وفي رواية أخرى "فمن وصلنا وصله الله ومن احبنا أحبه الله، ومن حرمنا حرمه الله، أفتدرون أي البقاع أفضل عند الله منـزلة؟ فلم يتكلم أحد منا، فكان هو الراد على نفسه، قال: ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرماً وجعل بيته فيها، ثم قال: أتردون أي البقاع أفضل فيها عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منّا. فكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك المسجد الحرام، ثم قال: أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منّا، فكان هو الراد على نفسه فقال: ذاك بين الركن والمقام وباب الكعبة، وذلك حطيم إسماعيل عليه السلام ذاك الذي كان يزود فيه غنيماته ويصلّي فيه، والله لو أن عبداً صفّ قدميه في ذلك المقام، قام الليل مصلياً حتى يجيئه النهار، وصام النهار حتى يجيئه الليل، ولم يعرف حقّنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئاً أبداً(بحار النوار 27/177-178).
وأيضاً: "ولو أن عبداً عمره الله فيما بين الركن والمقام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام، ثم ذبح عليّ فراشه مظلوماً كما يذبح الكبش الأملح، ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عز وجل أن يكبّه على منخريه في نار جهنم(بحار الأنوار 27/180).
وأضفوا على الأئمة صفات الله تعالى، بل تجاوزوا ذلك حيث وصفوا الله تعالى بالبداء وهو العلم بالشيء بعد حدوثه، بينما نفوا عن أئمتهم المزعومين الجهل والسهو، وزعموا أن الأئمة يعلمون الغيب وما تخفي الصدور وما في الأرحام.
والرافضة يُكفّرون كل من يخالفهم في مسألة الإمامة بل بنجاسة المخالف، وفي مقابل ذلك وضعت الرافضة فضائل ومناقب عديدة لمعتقد الولاية فاقت تزكية اليهود لأنفسهم، والأغرب من ذلك أن كل رافضي يقترف الخطايا فإنما إثم لك يُحسب على المخالف لهم وهم أهل السنة(انظر كتابنا "الشيعة وصكوك الغفران")، وحديث الطينة مشهور عندهم.
ونظراً لاتخاذ الرافضة الكذب ديناً في إرساء قواعد دينهم، فإنهم تأولوا القرآن الكريم بما يناسب خدمة دينهم، بل تجرّؤا أكثر من ذلك فقاموا كأسلافهم من اليهود بالتحريف في الكتب السماوية، وإن الناظر في تحريف الرافضة للقرآن الكريم وإضافة أسماء أئمتهم ضمن الآيات القرآنية ليجد العجب العجاب، ويكفينا أن نذكر مثالاً واحداً على ذلك ومن أراد التوسع في ذلك فليراجع الكتب التي بحثت في موضوع تحريف الرافضة للقرآن الكريم.

يتبـــــع

النسري 30-05-2007 03:26 AM

تابع

عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله جل وعز: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}، قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.
قلت: {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ}(الصف:2).
قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل: {الذين آمنوا، بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}(التغابن) فالنور هو الإمام.
قلت: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}.
قال: وهو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}.
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}.
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال يقول الله: "والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية عليّ عليه السلام".
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنـزيل، وأما غيره فتأويل.
قلت: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا}.
قال: إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين، وجعل من جحد وصيّه إمامته كمن جحد محمداً وأنزل بذلك قرآنا، فقال: "يا محمد إذا جاءك بولاية وصيّك قالوا نشهد أنك لرسول الله والله يعلم أنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين بولاية عليّ لكاذبون. اتخذوا أيمانهم جنّة فصدّوا عن سبيل الله (والسبيل هو الوصي) إنهم ساء ما كانوا يعملون. ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيّك {فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ}(المنافقون3)".
قلت: ما معنى "لا يفقهون" ؟
قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك.
قلت: "وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله".
قال: وإذا قيل لهم: ارجعوا إلى ولاية عليّ يستغفر لكم النبي من ذنوبكم {لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ} قال: {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ} عن ولاية عليّ { وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } عليه، ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال: { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } يقول: الظالمين لوصيّك.
قلت: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(الملك22).
قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره وجعل من تبعه سوياً على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: قلت: قوله: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}.
قال: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي.
قال: قلت: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ}.
قال: قالوا: إن محمداً كذّاب على ربّه وما أمره الله بهذا في عليّ، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: "إن ولاية عليّ تنـزيل من رب العالمين، ولو تقوَّل علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين" ثم عطف القول فقال: "إن ولاية عليّ لتذكرة للمتقين للعالمين" وإنا لنعلم أن منكم مكذبين. وإن عليّاً لحسرة على الكافرين. وإن ولايته لحق اليقين. فسبح يا محمد باسم ربك العظيم"(الحاقة).
يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.
قلت: قوله: {لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ}.
قال: الهدى الولاية آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه {فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا}.
قلت: تنـزيل؟
قال: لا تأويل.
قلت: قوله: {إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا}.
قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية عليّ فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إليّ، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: "قل إني لن يجيرني من الله إن عصيته أحداً ولن أجد من دونه ملتحداً، إلا بلاغاً من الله ورسالاته في عليّ"(الجن : 21-23).
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، ثم قال توكيدا: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}.
قلت: حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً.
قلت: يعني بذلك القائم وأنصاره.
قلت: {فَاْصِبْر عَلَى مَا يَقُولُونَ}.
قال: يقولون فيك {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً، وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً }(المزمل).
قلت: إن هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}.
قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيّه حقّ.
قلت: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا}.
قال: يزدادون بولاية الوصي إيماناً.
قلت: {وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
قال: بولاية عليّ.
قلت: ما هذا الارتياب؟
قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله، فقال: ولا يرتابون في الولاية.
قلت: {وَمَا هِيَ إِلاّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}.
قال: نعم ولاية عليّ.
قلت: {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ}.
قال: الولاية.
قلت: {لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}.
قال: من تقدم إلى ولايتنا أُخّر عن سقر، ومن تأخر عنّا تقدّم إلى سقر.
قلت: {إِلاّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ}.
قال: هم والله شيعتنا.
قلت: {لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}.
قال: إنّا لم نتولّ وصيّ محمد والأوصياء من بعده ولا يصلّون عليهم.
قلت: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}.
قال: عن الولاية معرضين.
قلت: {كَلاّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ}.
قال: الولاية.
قلت: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}.
قال: يوفون الله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.
قلت: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً}.
قال: بولاية عليّ تنـزيلا.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم ذا تأويل.
قلت: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ}.
قال: الولاية.
قلت: {يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ}.
قال: في ولايتنا.
قلت: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}.
قال: ألا ترى أن الله يقول: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.
قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو أن يظلم أو أن ينسب نفسه إلى ظلم، ولكن الله خلطنا نفسه فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثم أنزل بذلك قرآناً على نبيه فقال: "وما ظلمناهم {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}.
قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية عليّ.
{أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ}.
قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء.
{ كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ }.
قال: من أجرم إلى آل محمد وركب ومن وصيّه ما ركب.
قلت: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ}.
قال: نحن والله وشيعتنا، ليس على ملة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها براء.
قلت: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ} الآية.
قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صواباً.
قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟
قال: نمجّد ربنا ونصلّي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا.
قلت: { ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }.
قال: يعني أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: تنـزيل؟
قال: نعم(الأصول من الكافي للكليني 1/432-435، بحار الأنوار للمجلسي ج24 ص336-340).

ولا عجب أن يكون الرافضة على هذا المنوال، فمؤسس دينهم يهودي يدعى عبد الله بن سبأ حيث "إن الصبغة الانتقائية التي أضفاها اليهود لأنفسهم قديماً وحديثاً هي التي دفعت ابن سبأ وأمثاله إلى ضرب من الحيرة والشك والتساؤل: أيمكن للخليقة وللقيادة أن تكون منتخبة؟. لقد تاهت نفوسهم المكية بتقديس الممتازين، وما زادتها الأحداث التاريخية إلا شكاً واضطراباً، وبحثوا لهم عن مخرج فوجدوه في القول بالوصية وبالإمامة التي تعد جزءاً من الرسالة السماوية. ولما لم يجدوا في القرآن أو في الأحاديث الصحيحة ما يدعم مذهبهم، أباحوا لأنفسهم أن تتشبث بالسراب، فوضعوا أحاديث مخاطبة الشمس لعلي، ومناظرات الرهبان للمسلمين، وأنطقوا الجماجم، وكان هدفهم إرضاء عقدهم النفسية وإفساد سماحة الدين، ونقاوة الأحاديث النبوية تحت ستار الدفاع عن آل البيت، ورفعهم إلى درجة تجعل المعجزات الكثيرة تظهر على أيديهم لتبرهن أنهم القادة، وأن أتباعهم هم الفائزون.
وقد غاب عن هؤلاء أن ما ذهبوا إليه مفضوح، لأن الإسلام أتى بمبدأ تقديم العمل على النسبة(مسألة الإمامة والوضع في الحديث عند الفرق الإسلامية، الدكتور محسن عبد الناظر ص193-194).

وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى

كريم الثاني 30-05-2007 05:06 AM

الزميل الفااضل النسري ،،، حياك الله .



أشكرك على هذه المعلومات القيمة ،،،،، ولكن

ألم تلاحظ معي أنني لم أعتمد على مصادر الشيعة في كلامي ، وإنما إعتمدت على المصادر المعتمدة عند اهل السنة .

أخي الفاضل نحن امام نص نبوي يقول علماء أهل السنة أنه صحيح والخلاف على فهم النص ودلالات الألفاظ فيه .


أما ما يقوله الشيعة فهذا موضوع مختلف يُمكن مناقشته والحوار حوله في مشاركة مستقلة .


ولك مني جزيل الشكر والتقدير .


وأنا بإنتظار تعليق الشيخ الفاضل أبو ايهاب .

أبو إيهاب 30-05-2007 07:50 AM

الفاضل / كريم الثانى


لما كنت على سفر لزيارة الأهل وذلك يوم 3 حزيران الأحد القادم وسأعود بإذن الله فى منتصف تموز ، ولما كان تعليقك رقم (17) يحتاج لوقت للرد عليه ، فأستميحك عذرا فى التأخير ، وإذا أتيحت لى فرصة الرد خلال هذه الفترة فسأفعل ، فكما تعلم أن التركيز وسط الأهل قد لا يكون متيسرا . والزملاء الأفاضل فيهم كل الخير فى هذا المجال .

النسري 31-05-2007 01:00 AM


أخوتي الأفاضل ...
زميلي كريم ...

لقد أحببت أن أرد على موضوع الولاية والذي أنت طرحته في ردك (أرجو الرجوع إليه ثانية)...
أما مما سبق نرى أن حديث الثقلين التي صح سندها صح متنها، وأن الروايات الثمانية التي تأمر بالتمسك بالعترة إلى جانب الكتاب الكريم لم تخل واحدة منها من ضعف في السند، وفى متن هذه الروايات نجد الإخبار بأن الكتاب وأهل البيت لن يفترقا حتى يردا الحوض على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أجل هذا وجب التمسك بهما . ولكن الواقع يخالف هذا الإخبار، فمن المتشيعين لأهل البيت من ضل وأضل، وأكثر الفرق التي كادت للإسلام وأهله وجدت من التشيع لآل البيت ستاراً يحميها، ووجدت من المنتسبين لآل البيت من يشجعها لمصالح دنيوية، كأخذ خمس ما يغنمه الأتباع، وفرق الشيعة التي زادت على السبعين كل فرقة ترى أنها على صواب، وأن غيرها قد ضل إن لم يكن قد كفر! ولسنا في حاجة إلى إثبات هذا القول، فالكتب التي تبحث في الفرق، وكتب الفرق ذاتها تبين هذا، والجعفرية مثلاً عندما يشترطون للإيمان عقيدتهم في الأئمة الاثنى عشر يخرجون الأمة كلها من الإيمان! وعقيدتهم هذه لا يسندها نص واحد من كتاب الله تعالى كما رأينا، فإذا أمرنا بالتمسك بأهل البيت فبمن نتمسك؟ أبكل من ينتسب لأهل البيت! وإن تركوا كتاب الله وسنة نبيه! بالطبع لا .
إذن عدم الضلال يأتي من التمسك بالكتاب والسنة، وإذا تمسك أهل البيت بهما كان لهم فضل الانتساب مع فضل التمسك واستحقوا أن يكونوا أئمة هدى يقتدي بهم كما قال تعالى:-
"وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" أي أئمة نقتدى بمن قبلنا، ويقتدي بنا من بعدنا، ولا يختص هذا بأهل البيت ولكن بكل من يعتصم بالكتاب والسنة .
فالروايات التي ضعف سندها لا يستقيم متنها كذلك، وهذا ضعف آخر، ومع هذا كله فلو صحت هذه الروايات فإنها لا تدل على وجوب إمامة الأئمة الاثنى عشر وأحقيتهم للخلافة .
قال العلامة المناوى في فيض القدير (3/14): " إن ائتمرتم بأوامر كتابه، وانتهيتم بنواهيه، واهتديتم بهدى عترتى، واقتديتم بسيرتهم، اهتديتم فلم تضلوا .
قال القرطبى : وهذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم ، يقتضى وجوب احترام أهله، وإبرازهم وتوقيرهم ومحبتهم ، وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها " .
ثم قال المناوى بعد هذا (3/15): لن يفترقا : أي الكتاب والعترة، أي يستمرا متلازمين حتى يردا على الحوض : أي الكوثر يوم القيامة .
وقال ابن تيمية بعد أن بيَّن أن الحديث ضعيف لا يصح : "وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة . قالوا : ونحن نقول بذلك كما ذكر ذلك القاضى أبو يعلى وغيره" .
وقال أيضاً : "إجماع الأمة حجة بالكتاب والسنة والإجماع، والعترة بعض الأمة، فيلزم من ثبوت إجماع الأمة إجماع العترة" .
بالنظر في هذه الأقوال، وبتدبر متن الحديث ، نقول :
يجب ألا يغيب عن الذهن المراد بأهل البيت، فكثير من الفرق التي رزئ بها الإسلام والمسلمون ادعت أنها هي التابعة لأهل البيت .
أهل البيت الأطهار لا يجتمعوا على ضلالة، تلك حقيقة واقعة، ونلحظ هنا أنهم في تاريخ الإسلام لم يجتمعوا على شىء يخالف باقي الأمة، فالأخذ بإجماعهم أخذ بإجماع الأمة كما أشار ابن تيمية .
إذا نظرنا إلى أهل البيت كأفراد يتأسى بهم، فمن يتأسى به منهم، ونتمسك بسيرته، لابد أن يكون متمسكاً بالكتاب والسنة، فإن خالفهما فليس بمستحق أن يكون من أهل البيت .
وكل إنسان يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فعند الخلاف نطبق قول الله :-
"فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ "
فمن الذي نؤمر باتباعه في عصرنا هذا على سبيل المثال؟
أبإحدى الفرق التي تنتسبب آل؟ أم بجميع الفرق وكل فرقة ترى ضلال غيرها أو كفره؟ أم بنسل آل البيت من غير الفرق؟!
فرق كبير بين التذكير بأهل البيت والتمسك بهم، فالعطف على الصغير، ورعاية اليتيم، والأخذ بيد الجاهل، غير الأخذ عن العالم العابد العامل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

هذه الرواية سندها ضعيف، إلا أن متنها صحيح وهو : "من كنت مولاه فعلى مولاه"، والروايات الأخرى تؤيده، كما أنه روى بطرق مختلفة عن غير الإمام على، حتى عده بعض رجال الحديث من المتواتر أو المشهور.
وفى بعض الروايات نجد زيادة "اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" . وغيرها "وانصر من نصره، واخذل من خذله" وفي غيرها "فزاد الناس بعد: وال من والاه، وعاد من عاداه" .
فهذه الرواية تنص على أن الزيادة ليست من قول الرسول صلى الله عليه وسلم .
والإشكال هنا أن هذه الروايات صحيحة السند، وفى المسند كذلك عن زيد بن أرقم عدة روايات في بعضها زيادة " اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه "، وفى بعضها إنكار لهذه الزيادة، وهذا يجعلنا نتوقف فلا نستطيع الحكم بأن هذا قول النبي الكريم أو زيادة الناس بعد إلا بمزيد من البحث للترجيح .
والمهم هنا دلالة المتن مع الزيادة أو بدونها، أيعتبر هذا نصاً في أن الخلافة يجب أن تكون للإمام على؟
سبق بيان أن الولى بمعنى المتولى للأمور والمستحق للتصرف فيها، وبمعنى الناصر والخليل، والقرآن الكريم عندما أمر بمولاة أقوام، أو نهى عن موالاة آخرين جاءت الموالاة بمعنى النصرة والمحبة، ولم تأت حالة واحدة بمعنى الولاية العامة على المؤمنين، وهذه الروايات تأمر بموالاة الإمام على ونصرته وتنهى عن معاداته وخذلانه، وهذا لا يخرج عن الاستعمال القرآنى كما هو واضح، فإذا كان النهى عن المعاداة والخذلان، فالأمر بالمحبة وهى الموالاة والنصرة، ولا مكان للخلافة هنا، ولو أرادها الرسول صلى الله عليه وسلم لكان التعبير بنص صريح لا يحتمل تأويلاً يخرجه عن معناه، ولكانت القرائن كذلك تؤيده .
ومما يدل على أن المراد بالموالاة المحبة والنصرة لا الخلافة، أن الإمام نشد الناس في الكوفة بعد أن آلت الخلافة إليه، وأهل الكوفة - ومن ذهب معه إليها - بايعوه بلا خلاف، ولكن أكثرهم خذلوه ولم ينصروه كما هو معلوم مشهور، ولو كان المراد بالموالاة الخلافة لاحتج بهذا على الخلفاء الراشدين السابقين وعلى من بايعهم، وهذا لم يثبت على الإطلاق، ولم أجد في كتب السنة التي رجعت إليها رواية واحدة تذكر مثل هذا الاحتجاج .

ولقد بايع أبى الحسن للصديق، وليس فيها ذكر لشىء عن الغدير، ولم ينكر الإمام على أحقية الصديق ولا فضله، وسر المسلمون بذلك الموقف وقالوا لعلى: أصبت وأحسنت، وكانوا إليه قريباً حين راجع المعروف، أي حين بايع، ولو نشد المسلمين هنا لشهد المئات ممن حضر الغدير، ومنهم من شهد بعد ذلك بالفعل في الكوفة، ولكنه بين سبب تأخره عن البيعة بقوله لأبى بكر: "إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيراً ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيباً " . وعند البيعة أمام المسلمين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر وتشهد، وعظم حق أبى بكر، وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبى بكر، ولا إنكاراً للذى فضله الله به، "ولكننا نرى لنا في هذا الأمر نصيباً، فاستبد علنا، فوجدنا في أنفسنا" .
فالإمام على قد وجد في نفسه لأنه لم يشرك في أمر الخلافة واستبد به غيره، وله ما يؤيد وجهة نظره، فأمر خطير كهذا لا يُقضى دون مشورة أبى الحسنين ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، إلى جانب فضله وسبقه وعلمه . وعذر أبى بكر وعمر وسائر الصحابة كان واضحاً - كما يقول النووى - لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين، وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة، ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لأنها كانت أهم الأمور، كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله، أو الصلاة عليه أو غير ذلك، وليس لهم من يفصل الأمور، فرأوا تقديم البيعة أهم الأشياء .
فلو كانت الموالاة تعنى الخلافة لاحتج بها على الصديق ومن بايعه، ولما تمت البيعة أصلاً .
والشكوى التي من أجلها دافع الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبى الحسن توضح أن المراد بالموالاه شىء آخر غير الخلافة، أو على أقل تقدير لا ترجح أن الخلافة هي المراد .
وتبين الشكوى كذلك السبب في أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا في خطبته الجامعة يوم عرفة في حجة الوداع، فلو كان المراد الخلافة لكان من الأرجح - إن لم يكن من المؤكد - أن يقال هذا في تلك الخطبة لا أن يقال بعد الشكوى.

أبو إيهاب 02-06-2007 02:45 AM

الفاضل / كريم الثانى

لم يطاوعنى قلبى على عدم الرد علي تعليقك رقم (17) قبل سفرى بعد ساعات من الآن ، ولذلك كتبت لك هذا التعليق ((ملاحظة : تعليقى باللون الأخضر)) :::




1 – شيخنا الفاضل : سأتحدث باختصار بناءا" على رغبتك ، إن فكرة الأصول والفروع هي فكرة إجتهادية وهي مبنية على نصوص ظنية الثبوت مع علمي بأنها قطعية الدلالة ، وحتى لا يكون هناك لبس في كلامي سأوضح أكثر .

لا يوجد في القرآن الكريم آية واحدة تقول لنا أن أركان الإسلام خمسة ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا" رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ) كما انه لا يوجد آية واحدة تقول لنا أن أركان الإيمان خمسة أيضا" (( الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ))

ولكن يوجد هناك أحاديث نبوية كحديث عمر بني الإسلام على خمس ، أو حديث هذا جبريل أتاكم يُعلمكم أمور دينكم .

ولكن لو رجعنا إلى القرآن الكريم نجد أنه يتحدث عن كل هذه الأركان كما أنه يتحدث عن
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرا" وبنصوص واضحة الدلالة ولكنه ليس ركنا" من أركان الإسلام ولا الإيمان ، وكذلك الأمر بالنسبة للجهاد في سبيل الله .


ولا أعرف هذا القرآن العظيم والذي فيه تفصيل وتبيان لكل شيء لم يذكر هذا الأمر صراحة مع العلم أنه تحدث عن أمور أبسط من ذلك وفصلها ووضحها ( كالوضوء والطلاق ، والميراث ) على سبي المثال لا الحصر ؟؟؟؟!!!!!



ولذلك نشأت الفرق الإسلامية واختلفت فيما بينها على أصول الدين كالمعتزلة والأشاعرة والشيعة والخوارج وغيرهم من الفرق ، وكل له رأيه وحججه واستدلاله


بند (1) كلام فلسفى لا يلغى ما ذكرته سابقا بأن الأمور قطعية الدلالة يرد فيها نصوص لا يختلف فيها اثنان ، وذلك كأركان الإيمان سواء جاءت فى نص واحد أو نصوص متفرقة وكالفرائض والحدود والتوكل على الله وما إلى ذلك ، فلا داعى للجدال الذى لا طائل وراءه .



2 – تقول : (( فلم يرد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا قطعيا يقول على خليفة بعدى ، أو أيا من الصحابة رضوان الله عليهم ، بهذا النص ، وكذلك لم يرد تفضيل أحد على أحد ))

كونه لم يرد نصا" لدى أهل السنة والجماعة بخلافة علي فهذا الكلام فيه نظر ، لسبب بسيط أن أهل السنة والجماعة هم استمرار لشكل النظام الذي تشكل بعد رسول الله وبالتالي هذا النظام لا بد أن يُشرعن نفسه ولذلك لن تجد نصوصا" تقول أو تخالف واقع مع حدث ، وان وجُدت نصوصا" تحمل إشارات فانه يتم تأويلها بحيث تخدم الواقع والأمثلة على ذلك في التاريخ الإسلامي كثيرة .


بخصوص بند (2) ... أترجم كلامك هذا على أنك تقول بأن الأمة الإسلامية فى الخمسة قرون التى تلت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجمعت كلها على التزوير وفعلت فى سبيل ذلك كل نقيصة لتلغى قولا للرسول عليه الصلاة والسلام لخلافة سيدنا على كرم الله وجهه ، ومن ضمن كل هؤلاء سيدنا على نفسه ومحبيه ، يا سبحان الله حينما يغطى الهوى النفوس !!! وهذا يتضمن الطعن فى القرآن الكريم وبأن ذكر خلافة سيدنا على قد أزيل منه ، علما بأن الله سبحانه وتعالى هو الذى جمع القرآن حسب وعده فى سورة القيامة وهو الذى حفظه حسب وعده فى سورة الحجر ، وهو الذى قال "وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {37}" وكذلك قوله سبحانه "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ {46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ {47} وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {48} وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ {49}" وهذا الوعيد إن كان للرسول عليه السلام فهو موجه لمن هم أقل من الرسول قطعا سواء أثناء التنزيل أم أثناء الجمع أم أثناء حفظ القرآن الكريم فيما بعد ، فالله سبحانه هو القيوم القادر . وهو القائل "وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"

وإذا كان هذا الكلام صحيحا" فمن أين جاءت فكرة ترتيب أفضلية الصحابة ( أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ) وأنت تعرف أن هذا الترتيب مجمع عليه عند علماء أهل السنة ويكاد يكون مقدسا" عند العامة من أهل السنة .

أليس هذا الترتيب هو تعبير واضح عن واقع الدولة الراشدة ؟؟؟؟

وترتيب أفضلية هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم هو ترتيب سياسي ؟؟؟

حتى نجد أن هناك من يُجتهد ويحاول أن يجد الفضائل أيضا" للخليفة الخامس معاوية بن أبي سفيان ويقول لنا أنه كان من كتبة الوحي بحديث موجود في كتب الصحاح تحت عنوان أو باب مستقل " فضائل أبو سفيان " .

شيخنا الفاضل لا يُمكن النظر لهذه المرحلة التاريخية من حياة الأمة بمنظار واحد او من زاوية واحدة لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أكثر ما يُمكن من المتغيرات حتى تكون دراستنا وفهمنا أكثر دقة وأكثر عمقا" وشمولية".

فتأثير الواقع السياسي على الديني أمر واضح لا يُنكره إلا صاحب أفق ضيق أو متمذهب متقوقع على نفسه ، إذ لا يُمكن تفسير نشوء النص الديني ( الحديث وأقوال السلف ) وتطوره وحل تناقضاته إذا لم نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.



هذا كلام لا يفيد شيئا فى موضوعنا ، وعدم الرد عليه أفضل .


3 – تقول : (( الإسلام لم يحدد طريقة معينة للحكم ولكن حدد لها أسسا وهى العدل والمساواة ورعاية الضعيف ،،،،، ))

هذا الكلام فيه نظر فأنا أتفق معك على أن العدل والمساواة ورعاية الضعيف أركان أساسية في أي نظام ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من الحكمة أيضا" أن يترك رسول الله الناس من بعده وهم حديثوا عهد بمفاهيم إجتماعية جديدة دون أن يرسم لهم ملامح الطريق القادم ، فلو قال قأئل أن الصحابة أو الخلفاء الراشدين جميعهم كانوا مؤهلين للقيادة لقلنا لهم لماذا إذا كل هذا التخبط الذي حدث بعد رسول الله .

فقبل أن يوارى الرسول يختلف الصحابة وأهل البيت في كتاب يكتبه الرسول لن يضلوا بعده أبدا" .

وبعد وفاة الرسول ترتد القبائل العربية حول المدينة ، والخليفة الثاني عمر رضي الله عنه يٌقتل على يد غلام ـ مجوسي ـ المغيرة بن شعبة وعثمان يُحاصر في بيته ويٌقتل وعلي يحارب لسنوات ثم يُقتل على يد ابن ملجم وطلحة والزبير يشنون حربهم الضروس وينقضون البيعة والحسين بن علي وآله معه يٌقتلون في الصحراء وابناء الزبير يٌقتلون

ويتولى أمر الناس الحجاج بن يوسف الثقفي وينتقم لمقتل الحسين المختار الثقفي وتقوم دولة بني العباس على أشلاء الأمويين بعد استئصالهم !!!!!

هل هذا هو الإسلام الذي جاء به القرآن العظيم ،،، أشداء على الكفار رحماء بينهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

ولذلك أنا أتبنى الرأي الذي يقول أن ولاية علي وخلافته كانت تمثل النموذج التطبيقي المثالي والأكثر تعبيرا" عن رسالة الإسلام العظيم لأنه الأكثر وعيا" بمستوى هذه الرسالة العظيمة والأكثر مصداقية في تقديم نماذج تطبيقية تعكس واقع النصوص القرآنية العظيمة .


كلامك السابق مبنى على إحتمالات تراها أنت وليست واقعا حدث ، نحن نتكلم عن نصوص أمامنا وعن وضع ارتضاه المسلمون فى حينه بالرغم من أن سيدنا على وَجـَدَ فى نفسه بعض الوقت ثم عاد إلى الصف ورضى به وكان عضدا للخلفاء من قبله .


4 – تقول : ((أحترم رأيك المتواضع بأن الولاية كما جاءت بالحديث الشريف هى أعمق وأشمل من فكرة الخلافة ،،،، ))

أشكرك على احترام رأئي المتواضع ويا حبذا لو تقدم لنا بحثا" عن معنى لفظ ( الولاية ، مولى ، ولي ، أولياء ) كما وردت في القرآن الكريم وبعدها سنتحدث عن معنى ( ولاية ـــ محبة ) ، وعن النظرة الشخصية في الخلافة .


يصعب على تتبع كل آيات القرآن فى هذا الصدد ويمكنك أنت مراجعتها على النت إن أردت ، ولكن أعطيك نبذة صغيرة فى الموضوع :::
فهناك موالاة لله ورسوله ، وموالاة للمؤمنين ، وموالاة الملائكة للمؤمنين ، ومولاة للكفار ، ومولاة للشيطان ، والتولى بمعنى النكوص ............ الخ



5 – وتقول : (( "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ،،،،، ))

سامحك الله يا شيخ هذه الآية تتحدث عن أنبياء لا تتحدث عن صحابة وإن كنت لا أرفض الاستدلال بها

ولكن قراءة تاريخ الأمم السابقة وتاريخ الصحابة لا يتناقض مع الإيمان بدليل أن القرآن الكريم نفسه قد تحدث عن تاريخ الأمم السابقة وطلب منا أخذ العبرة .



فليسامحنا الله جميعا ... الآية ذكرت مرتان فى القرآن الكريم أحدها كما تقول للأنبياء ، والأخرى ليست للأنبياء ، وإذا كنت تعترض على معناها لغير الأنبياء ، إذا فلتحاكم البشر جميعا وتدخل هذا الجنة وتدخل ذلك النار ... يارجل اتقى الله ... وكمثل ، يقول الله لليهود "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" ... إذا ما دامت هذه الآية لليهود فلا أطبقها على نفسى حسب رأيك ، وكذلك آيات كثيرة فى القرآن الكريم لها خصوصية ما ، إذا لا نطبقها إلا على هذه الخصوصية !!!


وكيف لنا أن نعرف الأعمال العظيمة التي قام بها الصحابة ، وكيف لنا أن نعرف الخلاق العظيمة التي تخلق بها الصحابة ، وكيف لنا أن نعرف الأخطاء التي وقع الصحابة حتى نتجنبها ونحصن مجتمعاتنا وحكامنا من الوقوع بها .

؟؟؟!!!!!



"وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "

صدق الله العظيم


اللهم اغفر لنا ولهم ولا تجعل في قلوبنا غلا

كريم الثاني 06-06-2007 02:56 AM

الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله.

شيخنا الفاضل أبو ايهاب ،،، حياك الله ،،، ومعا" إن شاء الله نُكمل مسيرتنا في الحوار .


شيخنا الفاضل :

وأنت العارف هناك فرق بين الأمة الإسلامية وبين الدولة الإسلامية ، فالدولة الإسلامية شكل تاريخي للحكم ، وأما الأمة فغير ذلك ، والدولة قد تكون معبرة عن طموحات الأمة وقد لا تكون كذلك ، بمعنى ليس بالضروة أن تكون الدولة أو شكل الدولة استجابة لطموحات الأمة ، وهذا الأمر شأن كافة الدول كما انه ينطبق على الأمة الدولة والإسلامية وعلى الأمة الإسلامية ، فهما ليسا إستثناءا" من حركة التاريخ والمجتمع .

ولكل أمة مفاهيمها وقيمها وعقيدتها ، ولكل دولة رجالها سواء أكانوا فقهاء أو قادة عسكريين أو ساسة ، ومن شأن الدولة أن تُكرس كل ما هو متوفر وممكن لديها للمحافظة على ذاتها من التغير والتبديل والزوال ، وهذا شان الدولة الإسلامية .

أقول هذا الكلام ردا" على كلامك حول أن الأمة الإسلامية قد أجمعت على التزوير في القرون الخمسة الأولى ، الأمة لم تُجمع على التزوير بدليل أن الأمة اختلفت وانقسمت إلى فرق إسلامية وكان لها رؤاها المختلفة حول الإسلام ، ولكن الدول ( الدول الإسلامية : الخلافة الراشدة ، الدولة الأموية والعباسية ) إستغلت كما قلت سابقا" كل ما لديها من إمكانيات حتى تُحافظ على بقاءها ولكي تُبرر وجودها وتشرعنه.

والملاحظ الجيد يجد أن نهج آل البيت بشكل عام وبغض النظر عن التسميات المختلفة بقي حالة مؤرقة لكل تلك الدول بدرجات متفاوتة .

فقط للتذكير أن الدولة الإسلامية العظمى أقصد الدولة العباسية قامت على شعار (( يا لثارات الحسين )) وان الثائرين أجمعوا على مقولة (( الرضا من آل محمد )).



*********



هناك إشكالية لا بد من التخلص منها في ذهنية العقل الإسلامي ، وهي الربط بين الدولة الإسلامية " الراشدة " وبين صحة القرآن ، وهذا الربط الغريب صحيح أن له مبرراته التاريخية ولكنه ربط غير صحيح هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يُمارس من خلاله قمع أي محاولة جادة وموضوعية لقراءة هذه المرحلة التاريخية قراءة موضوعية .

القرآن الكريم وصحتة وحفظة غير مرتبط أبدا" لا بشكل الدولة ولا بسلوك الصحابة من بعد رسول الله ، وسوف نُناقش هذا الأمر ونفصله في مشاركة الزميل النسري حول مسألة تحريف القرآن .

والآيات الكريمة التي ذكرتها حول هذا الموضوع لو قرأناها بشكل جيد وتدبرنا معانيها بعيدا" عن أسر الماضي ومخلفاته لتوصلنا الى النتيجة التي ذكرتها سابقا" .


********


بقي موضوعنا الأساسي في هذه المشاركة ، وأقول لك يا شيخنا الفاضل إن استقصاء معنى المولاة أو ولي في القرآن الكريم في عصر الإنترنت ليس صعبا" ، وإليك النماذج التالية :




سورة البقرة - سورة 2 - آية 257


الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون


سورة آل عمران - سورة 3 - آية 28


لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 68


ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 122


اذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 175


انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين

سورة النساء - سورة 4 - آية 45


والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا


سورة النساء - سورة 4 - آية 59


يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا


سورة النساء - سورة 4 - آية 75


وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا

سورة النساء - سورة 4 - آية 76


الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا

سورة النساء - سورة 4 - آية 83


واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا

سورة النساء - سورة 4 - آية 89


ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا


سورة النساء - سورة 4 - آية 119


ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا

سورة النساء - سورة 4 - آية 139


الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا

سورة النساء - سورة 4 - آية 144


يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبين


سورة المائدة - سورة 5 - آية 51


يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين



سورة المائدة - سورة 5 - آية 55


انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون


سورة المائدة - سورة 5 - آية 81


ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون


سورة الأعراف - سورة 7 - آية 3


اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون



سورة الأعراف - سورة 7 - آية 30


فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون


سورة التوبة - سورة 9 - آية 23


يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون


سورة التوبة - سورة 9 - آية 71

والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم


سورة الكهف - سورة 18 - آية 17


وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من ايات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشد



سورة مريم - سورة 19 - آية 5

واني خفت الموالي من ورائي وكانت امراتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا



سورة محمد - سورة 47 - آية 11


ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم



وهناك المزيد من الآيات القرانية التي لها نفس المعنى ، ولو إستعرضنا بصدق هذه المعاني لما وجدناها وردت بمعنى الحب والبغض ، وإنما جاءت لتعبر عن منهجين مختلفين ، منهج الله ومنهج الشيطان ، منهج الإيمان والكفر ، وهذا ما ينسجم تماما" مع السياق الذي جاءت به عبارة " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " فقبل ذلك الحديث يقول " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) الرسول هنا ليس بمعرض الحديث عن الحب والكرة وإنما بمعرض الحديث عن آلية الحفاظ على منهج الله القويم في الحياة الدنيا، يُقدم لهم الآلية التي عليهم إتباعها بحيث لا يضلوا بعده أبدا.

وهذا هو المعنى القرآني للولاية ، ولا يجوز أبدا" صرفه عن معناه الحقيقي ، ولي أمامنا لحل هذه المعضلة إلا أمرين اثنين :

1 – فإما أن نقبل بهذا المعنى للولاية وبالتالي نقبل بولاية علي .

2 – أو نرفض الحديث ونقول أن الحديث غير صحيح وهو من صنع رافضي كذاب وضاع مدلس.

ولكم الخيار في ذلك ، وكل خيار له تبعاته ، ومشايخنا يعرفون ذلك جيدا" ويعرفون تلك التبعات ولذلك يُحرمون علينا الخوض في مثل هذه الأمور ، او يسمحون للخاصة منهم دون العامة .



وحتى أكون موضوعيا" في نقلي فيجب أن أذكر هذه الآية الكريمة التي ورد فيها معنى ولي قريب من معنى محب وقد رأيت البعض يستشهد بها ، ولكن هذا الاستشهاد ليس في مكانه إذ لو عدنا إلى جو الآيات الكريمة التي سبقت هذه الآية نجد أن الله عز وجل ليس في معرض الحديث عن الحب والبغض والكرة وإنما في معرض الحديث عن منهجين مختلفين متعارضين " إيمان أو إسلام وكفر "
والآية هي ( 34 ) من سورة فُصلت

(( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ))







· تنويه : الآية الكريم ((تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون )) وردت مكررة مرتين في سورة البقرة الآية 134 والآية 141 وهي في كلتا الحالتين تتحدث عن أنبياء الله " إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط "

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

وشكرا" لكم .



ذوالفغار 06-06-2007 12:34 PM

الزميل كريم الثاني .. السلام عليكم
لوتكرمت وآتيتنا بسند صحيح للحديث عن علي رضي الله عنه ان تصدق وهو راكع ..؟ يكون اصوب
لأن الآية التي يستدل بها الشيعة آية الولاية لم تكن في اثبات ان علي رضي الله عنه هو الولي ؟!
بل يذمونه كيف.. لأن الله تبارك وتعالى يقول( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) وذلك ان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول ان في الصلاة شغلا .. كيف نرضى لعلي رضي الله عنه وهو من رؤوس الخاشعين وائمتهم ان يتصدق وهو يصلى ؟!
اما كان يستطيع ان ينتظر حتى يقضي صلاته ثم يتصدق ؟!

والثانيه : ان الأصل في الزكاة ان يبدأ بها المزكي لا ان ينتظر حتى يأتيه الطالب ؟
والثالثه : ان علي رضي الله عنه كان فقيرا في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولذلك كان مهر فاطمة من علي رضي الله عنهما درعاً فقط ولم يمهرها مالا لأنه لم يكن له مال رضي الله عنه وارضاه كان فقيرا ومثل علي لا تجب عليه الزكاة ولم تجب عليه الزكاة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)

ولبيان هذه الآية ليس فيها اعطاء الزكاة في حال الركوع والا كان كل إنسان يمدح اذا دفع الزكاة وهو راكع ولصارت سنة لأن الله مدح من يدفع الزكاة وهو راكع فتكون السنة في دفع الزكاة ان يدفعها الإنسان وهو راكع وهذا لم يقل به احد ؟

ولبيان سبب نزول الآية : انه لما خانت بنو قينقاع الرسول (صلى الله عليه وسلم) ذهبوا الى عبادة بن الصامت رضي الله عنه كما اخرج ذلك ابن جرير في تفسيره وأرادوه ان يكون معهم فتركهم وعاداهم وتولى الله ورسوله .. فأنزل الله قوله جل وعلا ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) أى والحال انهم خاضعون في كل شئونهم لله تبارك وتعالى ؟

ولذلك قال الله تبارك وتعالى في أول الآيات ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) يعني عبدالله بن أبي بن سلول لأنه كان مواليا لبني قينقاع ولما حصلت الخصومة بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وسلم) والاهم ونصرهم ووقف معهم وذهب الى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشفع لهم اما عبادة بن الصامت رضي الله عنه وارضاه فأنه تبرأ منهم وتركهم فأنزل الله تبارك وتعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)

ثم عقب تبارك وتعالى بذكر صفة المؤمنين وهو عبادة الصامت ومن اتبعه بقوله تبارك وتعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) امثال عبادة وغيره فهذه الآية نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه ؟؟؟
وان اردة ان نأتيك بتفاسير الآيات التي استدليت بها واسباب نزولها وعلى من نزلت ومتا نزلت واين نزلت سنوافيك بها .. هذا للعلم
ونسئل الله لك الهداية .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .

كريم الثاني 10-06-2007 03:10 AM

الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله .



الزميل الفاضل ذو الغفار ،،، حياك الله ،،، وإسمح لي ان أستعير أحد التعابير التي يتداولها كثيرا" زملاءنا السلفيين في المنتديات لأقول لك أنك " حاطب ليل " .

فقد سبق وقدمت تفسير هذه الآية من كتاب الكشاف للزمخشري وفيه ناقش هذه القضية اللغوية ويُمكنك مراجعتها.


وأنا بإنتظار رد الشيخ الفاضل أبو إيهاب وتعليقه على معنى " ولي " التي وردت في القرآن الكريم .


وشكرا" لكم جميعا" .

النسري 10-06-2007 05:26 AM

الزميل كريم الثاني ...

قال الرافض: "المنهج الثاني: في الأدلة المأخوذة من القرآن، والبراهين الدّالّة على إمامة عليّ من الكتاب العزيز كثيرة.
البرهان الأول: قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] وقد أجمعوا أنها نزلت في عليّ.
قال الثعلبي في إسناده إلى أبي ذر: قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهاتين وإلا صمتا، ورأيته بهاتين وإلا عميتا يقول: "عليٌّ قائد البررة، وقاتل الكفرة، فمنصور من نصره، ومخذول من خذله" أمَا إنّي صليت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوماً صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحدٌ شيئاً، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال: اللهم إنك تشهد أنّي سألت في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلم يعطني أحدٌ شيئاً، وكان عليُّ راكعاً، فأومأ بخنصره اليمنى، وكان متختماً فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم، وذلك بعين النبي صلّى الله عليه وسلّم.
فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال: "اللهم إن موسى سألك وقال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 25-32] فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا} [القصص: 35] اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، عليّاً اشدد به ظهري".
قال أبو ذر: فما استتم كلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى نزل عليه جبريل من عند الله فقال: يا محمد اقرأ قال: وما أقرأ؟ قال: اقرأ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55].
ونقل الفقيه ابن المغازلي الواسطي الشافعي أن هذه نزلت في عليّ، والوليّ هو المتصرف، وقد أثبت له الولاية في الآية، كما أثبتها الله تعالى لنفسه ولرسوله".
والجواب من وجوه: أحدها: أن يقال: ليس فيما ذكره ما يصلح أن يقبل ظناً، بل كل ما ذكره كذب وباطل، من جنس السفسطة. وهو لو أفاده ظنوناً كان تسميته براهين تسمية براهين تسمية منكرة؛ فإن البرهان في القرآن وغيره يطلق على ما يفيد العلم واليقين، كقوله تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].
وقال تعالى: {أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [النمل: 64].
فالصادق لا بد له من برهان على صدقه، والصدق المجزوم بأنه صدق هو المعلوم.
وهذا الرجل جميع ما ذكره من الحجج فيها كذب، فلا يمكن أن يذكر حجة واحدة جميع مقدماتها صادقة، فإن المقدمات الصادقة يمتنع أن تقوم على باطل. وسنبين إن شاء الله تعالى عند كل واحدة منها ما يبين كذبها، فتسمية هذه براهين من أقبح الكذب.
ثم إنه يعتمد في تفسير القرآن على قولٍ يحكى عن بعض الناس، مع أنه قد يكون كذباً عليه، وإن كان صدقاً فقد خالفه أكثر الناس. فإن كان قول الواحد الذي لم يُعلم صدقه، وقد خالفه الأكثرون برهاناً، فإنه يقيم براهين كثيرة من هذا الجنس على نقيض ما يقوله، فتتعارض البراهين فتتناقض، والبراهين لا تتناقض.
بل سنبين إن شاء الله تعالى قيام البراهين الصادقة التي لا تتناقض على كذب ما يدّعيه من البراهين، وأن الكذب في عامتها كذب ظاهر، لا يخفى إلا على من أعمى الله قلبه، وأن البراهين الدّالّة على نبوة الرسول حق، وأن القرآن حق، وأن دين الإسلام حق، تناقض ما ذكره من البراهين، فإنه غاية ما يدّعيه من البراهين إذا تأمله اللبيب، وتأمل لوازمه وجده يقدح في الإيمان والقرآن والرسول.
وهذا لأن أصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين، مقصودهم الطعن في القرآن والرسول ودين الإسلام، فوضعوا من الأحاديث ما يكون التصديق به طعناً في دين الإسلام، وروجوها على أقوام، فمنهم من كان صاحب هوى وجهل، فقبلها لهواه، ولم ينظر في حقيقتها. ومنهم من كان له نظر فتدبرها، فوجدها تقدح في حق الإسلام، فقال بموجبها، وقدح بها في دين الإسلام، إما لفساد اعتقاده في الدين، وإما لاعتقاده أن هذه صحيحة وقدحت فيما كان يعتقده من دين الإسلام.
ولهذا دخلت عامة الزنادقة من هذا الباب؛ فإن ما تنقله الرافضة من الأكاذيب تسلَّطوا به على الطعن في الإسلام، وصارت شبهاً عند من لم يعلم أنها كذب، وكان عنده خبرة بحقيقة الإسلام.
وضلّت طوائف كثيرة من الإسماعيلية والنصيرية، وغيرهم من الزنادقة الملاحدة المنافقين. وكان مبدأ ضلالهم تصديق الرافضة في أكاذيبهم التي يذكرونها في تفسير القرآن والحديث، كأئمة العُبَيْديين إنما يقيمون مبدأ دعوتهم بالأكاذيب التي اختلقتها الرافضة، ليستجيب لهم بذلك الشيعة الضُّلاّل، ثم ينقلون الرجل من القدح في الصحابة، إلى القدح في عليّ، ثم في النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم في الإلهية، كما رتّبه لهم صاحب البلاغ الأكبر، والناموس الأعظم. ولهذا كان الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد.
ثم نقول: ثانياً: الجواب عن هذه الآية حق من وجوه:
الأول: أنّا نطالبه بصحة هذا النقل، أو لا يُذكر هذا الحديث على وجه تقوم به الحجة؛ فإن مجرد عزوه إلى تفسير الثعلبي، أو نقل الإجماع على ذلك من غير العالمين بالمنقولات، الصادقين في نقلها، ليس بحجة باتفاق أهل العلم، إن لم نعرف ثبوت إسناده.
وكذلك إذا روى فضيلة لأبي بكر وعمر، لم يجز اعتقاد ثبوت ذلك بمجرد ثبوت روايته باتفاق أهل العلم.
فالجمهور – أهل السنة – لا يثبتون بمثل هذا شيئاً يريدون إثباته: لا حكماً، ولا فضيلة، ولا غير ذلك، وكذلك الشيعة.
وإذا كان هذا بمجرده ليس بحجة باتفاق الطوائف كلها، بطل الاحتجاج به. وهكذا القول في كل ما نقله وعزاه إلى أبي نُعيم أو الثعلبي أو النقاش أو ابن المغازلي ونحوهم.
الثاني: قوله "قد أجمعوا أنها نزلت في عليّ" من أعظم الدعاوي الكاذبة، بل أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنـزل في عليّ بخصوصه، وأن عليّاً لم يتصدّق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع(ذكر الطبري في تفسيره (ط. المعارف) 10/425-426 خمسة آثار فيها أن المقصود بالآية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي الأرقام. 12210-12214 ففي الأثر الأول جاء عن السدي أنه قال: هؤلاء جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مرَّ به سائل وهو راكع في المسجد، فأعطاه خاتمه. وفي الآثار الثلاثة التالية أن الآية نزلت في عليّ بن أبي طالب وأنه من الذين آمنوا.
وعلق الأستاذ محمود شاكر على الأثر 12213 وبيّن ضعف اثنين من رواته، وكذلك الأثر التالي 12214 ذكر عن أحد رواته وهو غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري ما يلي: "منكر الحديث متروك مترجم في لسان الميزان والكبير للبخاري 4/1/101 وابن أبي حاتم 3/2/48".
ثم قال الأستاذ محمود: "هذا وأرجح أن أبا جعفر الطبري قد أغفل الكلام في قوله تعالى: {وهم راكعون} وفي بيان معناها في هذا الموضع مع الشبهة الواردة فيه، لأنه كان يجب أن يعود إليه فيزيد فيه بياناً، ولكنه غفل عنه بعد".
ونقل الأستاذ محمود بعد ذلك كلاماً لابن كثير في تفسير هذه الآية قال فيه: "وأما قوله: {وهم راكعون} فقد توهم بعض الناس أن هذه في موضع الحال من قوله: {ويؤتون الزكاة} أي: في حال ركوعهم. ولو كان هذا كذلك، لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره، لأنه ممدوح. وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء، ممن نعلمه من أئمة الفتوى. وحتى أن بعضهم ذكر هذا أثراً على عليّ بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه..." ثم ساق الآثار السالفة وما في معناها من طرق مختلفة.
ثم قال الأستاذ محمود شاكر: "وهذه الاثار جميعاً لا تقوم بها حجة في الدين، وقد تكلّم الأئمة في موقع هذه الجملة وفي معناها. والصواب من القول في ذلك أن قوله {وهم راكعون} يعني به: وهم خاضعون لربهم متذللون له بالطاعة... إلخ".
وانظر كلام ابن كثير عن الآثار التي تذكر أن الآية نزلت في عليّ رضي الله عنه وتضعيفه لها).
وأما ما نقله من تفسير الثعلبي، فقد أجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي يروي طائفة من الأحاديث الموضوعات، كالحديث الذي يرويه في أول كل سورة عن أبي أمامة في فضل تلك السورة، وكأمثال ذلك.. ولهذا يقولون: "هو كحاطب ليل".
وهكذا الواحدي تلميذه، وأمثالهما من المفسرين: ينقلون الصحيح والضعيف.
ولهذا لما كان البغوي عالماً بالحديث، أعلم به من الثعلبي والواحدي، وكان تفسيره مختصر تفسير الثعلبي، لم يذكر في تفسيره شيئاً من هذه الأحاديث الموضوعة التي يرويها الثعلبي، ولا ذكر تفاسير أهل البدع التي ذكرها الثعلبي، مع أن الثعلبي فيه خير ودين، لكنه لا خبرة له بالصحيح والسقيم من الأحاديث، ولا يميز بين السنة والبدعة في كثير من الأقوال.
وأما أهل العلم الكبار: أهل التفسير، مثل تفسير: محمد بن جرير الطبري، وبقيّ بن مخلد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وأمثالهم، فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات.
دع من هو أعلم منهم، مثل تفسير أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه. بل ولا يُذكر مثل هذا عند ابن حُميد ولا عبد الرزاق، مع أن عبد الرزاق كان يميل إلى التشيع، ويروي كثيراً من فضائل عليّ، وإن كانت ضعيفة، لكنه أجلُّ قدراً من أن يروي مثل هذا الكذب الظاهر.
وقد أجمع أهل العلم بالحديث على أنه لا يجوز الاستدلال بمجرد خبر يرويه الواحد، من جنس الثعلبي والنقّاش والواحدي، وأمثال هؤلاء المفسرين، لكثرة ما يروونه من الحديث ويكون ضعيفاً، بل موضوعاً. فنحن لو لم نعلم كذب هؤلاء من وجوه أخرى، لم يجز أن نعتمد عليه، لكون الثعلبي وأمثاله رووه، فكيف إذا كنا عالمين بأنه كذب؟!.
وسنذكر إن شاء الله تعالى ما يبيّن كذبه عقلاً ونقلاً، وإنما المقصود هنا بيان افتراء هذا المصنف أو كثرة جهله، حيث قال: "قد أجمعوا أنها نزلت في عليّ" فياليت شعري من نقل هذا الإجماع من أهل العلم العالمين بالإجماع في مثل هذه الأمور؟ فإن نقل الإجماع في مثل هذا لا يُقبل من غير أهل العلم بالمنقولات، وما فيها من إجماع واختلاف.
فالمتكلم والمفسّر والمؤرخ ونحوهم، لو ادّعى أحدهم نقلاً مجرداً بلا إسناد ثابت لم يُعتمد عليه، فكيف إذا ادّعى إجماعاً؟!.
الوجه الثالث: أن يقال: هؤلاء المفسرون الذين نقل من كتبهم، هم – ومن هم أعلم منهم – قد نقلوا ما يناقض هذا الإجماع المدَّعَى، والثعلبي قد نقل في تفسيره أن ابن عباس يقول: نزلت في أبي بكر. ونقل عن عبد الملك: قال: سألت أبا جعفر، قال: هم المؤمنون. قلت: فإن ناساً يقولون: هو عليّ. قال: فعليٌّ من الذين آمنوا. وعن الضحاك مثله.
وروى ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه قال: حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه، قال: "كل من آمن فقد تولّى الله ورسوله والذين آمنوا". قال: وحدثنا أبو سعيد الأشجّ، عن المحاربيّ، عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سألت أبا جعفر محمد بن عليّ عن هذه الآية، فقال: "هم الذين آمنوا". قلت: نزلت في عليّ؟ قال: عليٌّ من الذين آمنوا. وعن السديّ مثله.

يتبــــــــــــع

النسري 10-06-2007 05:30 AM

تابــــع

الوجه الرابع: أنّا نعفيه من الإجماع، ونطالبه أن ينقل ذلك بإسناد واحد صحيح. وهذا الإسناد الذي ذكره الثعلبي إسناده ضعيف، فيه رجال متهمون. وأما نقل ابن المغازلي الواسطي فأضعف وأضعف، فإن هذا قد جمع في كتابه من الأحاديث الموضوعات ما لا يخفي أنه كذب على من له أدنى معرفة بالحديث، والمطالبة بإسناد يتناول هذا وهذا.
الوجه الخامس: أن يُقال: لو كان المراد بالآية أن يؤتي الزكاة حال ركوعه، كما يزعمون أن عليّاً تصدق بخاتمه في الصلاة، لوجب أن يكون ذلك شرطاً في الموالاة، وأن لا يتولى المسلمون إلا عليّاً وحده، فلا يُتَوَلّى الحسن ولا الحسين ولا سائر بني هاشم. وهذا خلاف إجماع المسلمين.
الوجه السادس: أن قوله: "الذين" صيغة جمع، فلا يصدق على عليٌّ وحده.
الوجه السابع: أن الله تعالى لا يثني على الإنسان إلا بما هو محمود عنده: إما واجب، وإما مستحب. والصدقة والعتق والهدية والهبة والإجارة والنكاح والطلاق، وغير ذلك من العقود في الصلاة، ليست واجبة ولا مستحبة باتفاق المسلمين، بل كثير منهم يقول: إن ذلك يبطل الصلاة وإن لم يتكلم، بل تبطل بالإشارة المفهمة. وآخرون يقولون: لا يحصل المِلْك بها لعدم الإيجاب الشرعي. ولو كان هذا مستحبّاً، لكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يفعله ويحض عليه أصحابه، ولكان عليّ يفعله في غير هذه الواقعة.
فلما لم يكن شيء من ذلك، عُلم أن التّصدُّق في الصلاة ليس من الأعمال الصالحة، وإعطاء السائل لا يفوت، فيمكن المتصدق إذا سلَّم أن يعطيه، وإن في الصلاة لشغلاً.
الوجه الثامن: أنه لو قُدِّر أن هذا مشروع في الصلاة، لم يختص بالركوع، بل يكون في القيام والقعود أولى منه في الركوع، فكيف يُقال: لا وليّ لكم إلا الذين يتصدقون في كل الركوع. فلو تصدّق المتصدّق في حال القيام والقعود: أما كان يستحق هذه الموالاة؟
فإن قيل: هذه أراد بها التعريف بعليّ على خصوصه.
قيل له: أوصاف عليّ التي يُعرف بها كثيرة ظاهرة، فكيف يَتْرُك تعريفه بالأمور المعروفة، ويعرفه بأمر لا يعرفه إلا من سمع هذا وصدَّقه؟.
وجمهور الأمة لم تسمع هذا الخبر، ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة: لا الصحاح، ولا السنن، ولا الجوامع، ولا المعجمات، ولا شيء من الأمّهات. فأحد الأمرين لازم: إن قصد به المدح بالوصف فهو باطل، وإن قصد به التعريف فهو باطل.
الوجه التاسع: أن يُقال: قوله: {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} على قولهم يقتضي أن يكون قد آتى الزكاة في حال ركوعه. وعليّ رضي الله عنه لم يكن ممن تجب عليه على عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم. فإنه كان فقيراً، وزكاة الفضة إنما تجب على من ملك النصاب حولاً وعليُّ لم يكن من هؤلاء.
الوجه العاشر: أن إعطاء الخاتم في الزكاة لا يجزئ عند كثير من الفقهاء، إلا إذا قيل بوجوب الزكاة في الحُلِيّ. وقيل: إنه يخرج من جنس الحلي. ومن جوَّز ذلك بالقيمة، فالتقويم في الصلاة متعذّر، والقيم تختلف باختلاف الأحوال.
الوجه الحادي عشر: أن هذه الآية بمنـزلة قوله: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43] هذا أمر بالركوع.
وكذلك قوله: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} [آل عمران:43] وهذا أمر بالركوع.
قد قيل: ذكر ذلك ليبيّن أنهم يصلُّون جماعة، لأن المصلّي في الجماعة إنما يكون مدرِكاً للركعة بإدراك ركوعها، بخلاف الذي لم يدرك إلا السجود، فإنه قد فاتته الركعة. وأما القيام فلا يشترط فيه الإدراك.
وبالجملة "الواو" إما واو الحال، وإما واو العطف. والعطف هو الأكثر، وهي المعروفة في مثل هذا الخطاب. وقوله إنما يصح إذا كانت واو الحال، فإن لم يكن ثمَّ دليل على تعيين ذلك بطلت الحجة، فكيف إذا كانت الأدلة تدل على خلافه؟!.
الوجه الثاني عشر: أنه من المعلوم المستفيض عند أهل التفسير، خلفاً عن سلف، أن هذه الآية نزلت في النهي عن موالاة الكفار، والأمر بموالاة المؤمنين، لَمّا كان بعض المنافقين، كعبد الله بن أُبَيّ، يوالي اليهود، ويقول: إني أخاف الدوائر. فقال بعض المؤمنين، وهو عبادة بن الصامت: إنّي يا رسول الله أتولّى الله ورسوله، وأبرأ إلى الله ورسوله من حِلف هؤلاء الكفّار وولايتهم.
ولهذا لَمّا جاءتهم بنو قينقاع وسبب تآمرهم عبد الله بن أُبَيّ بن سلول، فأنزل الله هذه الآية، يُبيّن فيها وجوب موالاة المؤمنين عموماً، وينهى عن موالاة الكفار عموماً. وقد تقدّم كلام الصحابة والتابعين أنها عامة لا تختص بعليّ.
الوجه الثالث عشر: أن سياق الكلام يدل على ذلك لمن تدبّر القرآن، فإنه قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51] فهذا نهي عن موالاة اليهود والنصارى.
ثم قال: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ} {فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ} [المائدة: 52، 53]. فهذا وصف الذين في قلوبهم مرض، الذين يوالون الكفَّار كالمنافقين.
ثم قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54] فذكر فعل المرتدّين وأنهم لن يضروا الله شيئاً، وذكر من يأتي به بدلهم.
ثم قال: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 55، 56].
فتضمن هذا الكلام ذكر أحوال من دخل في الإسلام من المنافقين، وممن يرتد عنه، وحال المؤمنين الثابتين عليه ظاهراً وباطناً.
فهذا السياق، مع إتيانه بصيغة الجمع، مما يوجب لمن تدبّر ذلك علماً يقيناً لا يمكنه دفعه عن نفسه: أن الآية عامّة في كل المؤمنين المتصفين بهذه الصفات، لا تختص بواحد بعينه: لا أبي بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا عليّ، ولا غيرهم. لكن هؤلاء أحقّ الأمة بالدخول فيها.

وللحديث بقية بإذن الله تعالى

كريم الثاني 10-06-2007 05:53 AM


الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم ورحمة الله .



قال تعالى :


‏"‏ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ‏"‏



صدق الله العظيم .

لقد سبق وقدمنا هذا النقل من كتب التفسير ، وانا إذا تعمدت أن انقل عن الزمخشري ليس لمذهبه الإعتزالي وإنما لأنه صاحب درة التفسير اللغوي ، فلا يملك أحد حق المزايدة على تفسيرة ومعرفته .



عقب النهي عن موالاة من تجب معاداتهم ذكر من تجب موالاتهم بقوله تعالى‏:

‏ ‏"‏ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ‏"‏ ومعنى إنما وجوب اختصاصهم بالموالاة‏.‏ فإن قلت‏:‏ قد ذكرت جماعة

فهلا قيل‏:‏ إنما أولياؤكم قلت‏:‏ أصل الكلام‏:‏ إنما وليكم الله فجعلت الولاية لله على طريق

الأصالة ثم نظم في سلك إثباتها له إثباتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على سبيل

التبع ولو قيل‏:‏ إنما أولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا لم يكن في الكلام أصل وتبع وفي قراءة

عبد الله‏:‏ إنما مولاكم‏.‏ فإن قلت‏:‏ ‏"‏ الذين يقيمون ‏"‏ ما محله قلت‏:‏ الرفع على البدل من الذين

آمنوا أو على‏:‏ هم الذين يقيمون‏.‏ أو النصب على المدح‏.‏ وفيه تمييز للخلص من الذين آمنوا

نفاقاً أو واطأت قلوبهم ألسنتهم إلا أنهم مفرطون في العمل ‏"‏ وهم راكعون ‏"‏ الواو فيه للحال أي

يعملون ذلك في حال الركوع وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلوا وإذا زكوا‏.‏ وقيل‏:‏ هو حال من يؤتون الزكاة بمعنى يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة و أنها نزلت في علي كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه‏
.‏

كأنه كان مرجاً في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عما تفسد بمثله صلاته فإن قلت‏:‏ كيف

صح أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة قلت‏:‏ جيء به على لفظ الجمع وإن

كان السبب فيه رجلاً واحداً ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ولينبه على أن

سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان وتفقد الفقراء

حتى إن لزهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها‏

http://www.al-eman.com/Islamlib/view...1%ED%DF%E3#SR1



والسؤال الذي يطرح نفسه :

لماذا يجتهد البعض قديما" وحديثا" في تجريد علي من هذا الفضل ؟؟؟؟!!!!

سؤال يستحق المتابعة والنظر وهو الذي يقودنا الى موضوع صحة الروايات من عدمها ، إذ من هو المؤهل للحكم على صحة رواية من عدمه إعتمادا" على السند .


وشكرا" لكم .


النسري 10-06-2007 11:28 PM

الزميل كريم الثاني ...

لا أحد ينكر أو ينقص من فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعروفه مكانته العالية عند الله ورسوله وجميع المسلمين ونقاشنا لا يقلل من قيمته بل شأنه معروف ومحفوظ ...

لكن ما دخل تفسير الآية والتزكي بالخاتم بموضوع الولاية، فلو فرضنا جدلاً أن سبب النزول كما تفضلت به فليس له علاقة بموضوع الولاية فكثير من الآيات نزلت بسيدنا علي وغيره الكثير من الصحابة أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وزيد وخديجة وعائشه والكثير الكثير من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ... فهذا لا يثبت الولاية لا لعلي ولا لغيره ...
ولو أراد الله وسوله الولاية لعلي لما وضعونا في شك من ذلك بل صرحا به بحديث أو حديث قدسي أو آية كريمة ...
ولكن ذلك لم يحصل ولم يتم إثباته من جميع الشيعة بكل ملاتهم ...
بل حاولوا تحريف بعض تفاسير الآيات الكريمة والتي لم تثبت صحتها من العلماء الأجلاء ولا من الأئمة الهداة المهتدين الأثنى عشر ...
وانظر جعفر الصادق لحظة وافته المنيه ماذا طُلب منه وبماذا أجاب ؟؟؟!!


وللحديث بقية بإذن الله تعالى
وللحديث بقية بإذن الله تعالى ...

أبو إيهاب 15-07-2007 12:26 PM

الفاضل / كريم الثانى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بالإشارة إلى تعليقك رقم 24 :::

1 – أقدر مجهودك فى البحث عن معنى كلمة الولاية فقد أثريت الموضوع . ومما ورد من آيات يتضح كما ذكرت أنا من قبل ، أن لها معانى كثيرة ومن ضمنها "الحب" كما جاء يآية سورة فصلت كما أشرت أنت وكما جاء بآيات أخرى كالآية رقم 28 من سورة آل عمران ، وآية سورة النساء رقم 45 فقد ذكرت العداوة وقابلها ولاية الله ، وكذلك الآية رقم 75 فهنا الدعاء من المسلمين بأن يكون الله سبحانه وليا لهم وناصرا ، وفى سورة التوبة آية 23 ، الخطاب موجه للمؤمنين الذين يتبعون الإسلام فولايتهم للآباء والإخوان ليست اتباعا لمنهجهم بل المقصود هو حبهم ، وما معنى أن يكون المؤمنون والمؤمنات أولياء بعض كما جاء بآية التوبة رقم 71 أليس هو الحب وخفض الجناح ؟؟؟ ، وهكذا ... وفى جميع الأحوال فهذا يعنى أن كلمة الولاية ليست نصا فى موضوع الخلافة ، وأعيد التذكير بأن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ورد بعنوان الموضوع قد قابل الموالاة بالعداء (اللهم والى من والاه وعاد من عاداه ....) وهذه المقابلة تحدد الفهم .

2 – كلما تشعب البحث وحتى لا نتوه عن الحقائق ، فأجدنى مضطر للتركيز مرة ثانية على أهم النقاط التى تمر دون أن ينتبه إليها أحد ، وهى أساسية فى تناول موضوع الولاية .

3 – مرجعنا جميعا هما الكتاب والسنة ، ولما كان للشيعة أحاديثهم وللسنة أحاديثهم ، فأجد من الصعب الإحتجاج بهذه الأحاديث ولذلك فأنا أركز على القرآن الكريم ، وبداية كما سبق أن ذكرت فهناك ثلاث نقاط رئيسية بالنسبة للقرآن الكريم ، أعتمد عليها ولا أعتقد أنك تخالفنى فيها :::

أ – قدرة الله سبحانه وتعالى وقيوميته وتصرفه فى الكون ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
ب – وعده بأنه سبحانه عليه جمع القرآن الكريم كما جاء بسورة القيامة "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17}" .
جـ - وعده سبحانه بحفظ التنزيل وهذا يسرى أثناء الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأثناء جمعه وحتى يومنا هذا .


القرآن الكريم كما أنزل على سيدنا محمد أمامنا وأظن أننا جميعا نؤمن بصدقه ، ولا أقبل الدخول فى مناقشة مع من يصرح أو يلمح بتحريفه لأنه بذلك قد يكون خرج عن ملة الإسلام ، "وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {37}" فهو سبحانه القيوم "..... الذى "............وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" ... وقد بين لنا القرآن بما لا يدع مجالا للشك وحدانية الله ، ورسالة الرسل ومن ضمنهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبين لنا بالنصوص العقائد التى يبنى عليها الدين من البعث والنشور والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب وأمور أخرى بوضوح وجلاء لا يمكن أن ينقضها أحد ، وذلك فى آيات كثيرة وبتصرف حتى نكاد أن نشاهد هذه الأمور .
نأتى هنا إلى خلافة سيدنا على كرم الله وجهه ، فلا نجد تصريحا واحدا قطعى الدلالة على خلافته نص عليه القرآن الكريم ، بالرغم من أنكم تعتبرون خلافته من صلب العقيدة ، فكيف لا يرد فيها نصا ، وكل ما تشيرون إليه تلميحات تحتمل عدة أوجه .

4 – الآية الكريمة التى أشرت إليها "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55}" لو اعتمدنا ما تقول به الشيعة واعتمدنا تخريجاتهم من أن سيدنا على كرم الله وجهه ، قد أدى الزكاة وهو راكع وبذلك فيصبح هو الخليفة ، فهذه تفتح لكل المسلمين أن يقلدوا هذا الفعل وينادوا بأنفسهم كخلفاء للمسلمين ، فالقرآن الكريم نزل ليعمل به إلى يوم الدين ، وعلى هذا فتطبيق هذه الآية بناء على فهمكم يعطى الفرصة لجميع المسلمين ليعتلوا الخلافة . وذلك يؤخذ من نص الآية الكريمة لأنها أشارت لولاية المؤمنين نصا وأشارت لولاية سيدنا على كرم الله وجهه تلميحا حسب مفهوم الشيعة .

5 - أما بخصوص الآية الكريمة "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" فأنا متحير من تفسيرك لها ، فهل إذا كانت قد نزلت فى الأنبياء فلا يصح أن تسرى على غيرهم من العباد ؟؟؟؟؟؟ ... هل أنت مسئول عن أفعال من سبقوك ؟؟؟ هل لك الحق فى محاسبتهم ؟؟؟ هل تستطيع أن تحاسب من هم موجودون حاليا ، دون أن تعرف تفاصيل أعمالهم ونياتهم !!! لماذا إذا القضاء والنيابة ، ومع ذلك فقد تحدث أخطاء فى الحكم مع حرص القاضى على أن يعدل ، فالحكم العدل هو الله سبحانه وتعالى وليس أنا ولا أنت ولا هو .

أبو إيهاب 24-07-2007 04:07 AM

وهذه أول آية من سورة الممتحنة ، غفل عنها أخونا الفاضل "كريم الثانى" توضح بالنص على أن الولاية تأتى كثيرا بمعنى الحب والمودة :::

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {1}

وهذه الآية من سورة الكهف لم يوردها أخانا الكريم الثانى ، قابلت بين العداوة والولاية :::

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً {50}

أبو إيهاب 28-07-2007 01:10 AM

الأحبة الكرام


لقد وضعت مشاركتى ردا على الفاضل "كريم الثانى" فور عودتى من الأجازة فى يوم 15/7 ، وكنت أنتظر رد الأخ الفاضل ، وقد تتبعت نشاطه بالخيمة الإسلامية فوجدته دخلها مرارا ... وهذا يعنى أنه اطلع على الرد ، والذين يطرحون موضوعاتهم ومشاركاتهم أو يتابعون الموضوع ، لا يخرجون عن هؤلاء الأصناف :::

1 - رجل يريد الوصول للحق ، ويجادل لهذا الغرض ، فإن اقتنع أعلن بشجاعة أنه قد اقتنع ، وإن لم يقتنع فيقيم حجته لمناقشتها بتجرد وليس بالهوى .

2 - رجل معاند متشبس بما ورثه عن آبائه وليست لديه بصيرة ليرى الحق حتى إذا كان كضوء الشمس فى وسط النهار بدون غيوم أو شئ يحول بينه وبيننا ... وهذا لن يجدى معه قول ، ولن تجدى معه حجة ... وموقفنا نحن تجاهه ، هو أننا شهود عليه يوم القيامة .

3 - رجل محايد ذو بصيرة يقرأ ما نشر ويقرر لنفسه ولا توجد أهواء لديه والحق يتلبسه بسهولة إذا اقتنع بما قيل ... وهذا الصنف هو ما نجهد أنفسنا ونكتب له ، وأملنا فى الصنف الثانى ضعيف ، غير أننا ندعو له بالهداية إلى الحق .

أبو إيهاب 08-08-2007 03:57 PM

كنت أنتظر تعليقات من الإخوة الشيعة ، ولكن يظهر أنهم غير موجودون حاليا بالخيمة ، أو أنهم قد اقتنعوا بأدلة المحاورة .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.