اختي الكريمة ,,, على رسلك ...
اختي الفاضلة ,,, الشامخة ...

بارك الله فيكما .. اختان قدوة متوسطتان في الاعتدال .. سباقتان لكل فضل .. مقدامتان في كل خير .. رغم الحياد مني الا ان الزمان والمكان يفرض ذلك .. فالزمان به اختلافنا وتقسيمنا بأيدي اعداءنا اعداء كيان اللامة الاسلامية .. والمكان في قرية صغيرة .. وتحت سقف واحد .. اخواننا على هدف مجتمعين .. لانكن حقدا لغير حاقد .. لانتربص بالمسلمين مهما اختلفنا معهم .. سوى المعتدين منهم .. لانواد من حارب الله ورسوله .. ونحسن للمسالمين .. وندعوهم للدين .. ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) .. لم تحصر الدعوة باللسان .. بل بالخلق والعمل والمعاملة .. فهي التي تصل الى قلوب الآخرين .. المسلمين وغيرهم .. المسلم يحبك ويدعولك .. وغيره يراقب عن تأنيب ضمير .. فمتى ما وجد خللا .. قصدا آخر .. حمية جاهلية .. تنافي انعكاسات ما احبه منك .. فانه يتنفس الصعداء .. لانه ايضا يعمل الخير متى مادعته نفسه الى ذلك .. لا متى ماكانت عقيدته محفزا داخليا ..
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )..
معاملة عقيدة .. لاهوى .. انتن سلاح الامة الحقيقي .. فانتن من يغرس ذلك في قلوبنا .. صغارا .. ويندبن حظهن في تقصيرنا كبارا .. انتن الاصل ونحن الفرع .. انتن الشجر ونحن الظل .. فاحتسبن صلاح الابناء .. صلاحا للامة .. وصلاح الدين ..

وفق الله الجميع لكل خير .. زهرته يانعة .. ندية .. وثمرته .. مضاعفة .. محفوظة ..

( قل إن العزة لله و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون ) ..

والذي سيرحم عزيز قوم ذل .. بامر الله .. هم الذين يغرسون الفسيلة في الارض بين المجتمع وكل المؤشرات تدل على انه لافائدة من غرسها ..

الا انهم اختاروا الحل الأمثل .. فهل يهلكوها بأيديهم ويقتلونها بالقائها .. ام يزرعوها ويتكلوا على الله بفعلهم مايعمر الارض وينمي الحياة .. ويطرد الهم والحزن والامراض النفسية والعقد المشلة للحركة الانسانية في سبيل رقيها وتطورها ..

فلو ان كل انسان عمل وجد واجتهد .. عقل وتوكل .. ولم يفرق بين عمل دنيوي وأخروي .. بل العمل والدين كله خالص لله .. والارض ملكا لله جميعا .. وهو مستخلف فيها لتعمرها الخيرية المسلمة الوسطية المعتدلة في جميع تصرفاتها ارتداداتها وانعكاساتها .. بكل تآلف وتآزر .. تواد وتراحم ..

لاضير أخي فالحسرة والاسف على وضع الامة هو من محض الايمان .. وليس منا من لم يجاهد او يحدث نفسه بالجهاد .. ليعلم الله الذين صبروا ويعلم الصادقين .. ( حتى يقول الرسـول و الذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ).

ولكن لايتعدى حدوده فينتشر الوهن والتخاذل بين الامة ويدب فيها اليأس الذي هو كفر بالله وقنوط من رحمته .. فاذا ماكان بين البشر فان الله عزيز حكيم ... ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده ) ..

( حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا فنجِّي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) ..