أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الحركات الإسلامية على المحك (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=17423)

ميثلوني في الشتات 16-11-2001 10:20 AM

الحركات الإسلامية على المحك
 
1- الحركات الإسلامية على المحك
-------------------------
لقد كان للحركات الإسلامية دور بارز في حروب مقاومة الإستعمار التي دارت رحاها في النصف الأول لهذا القرن , ولكن للأسف الشديد فقد عجزت جميع هذه الحركات في مختلف الأقطار العربية والإسلامية عن قطف ثمار جهادها , حيث نجحت القوى الاستعمارية التي سيطرت على معظم الدول الإسلامية بتوجيه ضربات عسكرية قاسية لهذه الحركات أعقبتها بهندسة أنظمة عميلة فاسدة تتكون من عملائها خلال فترة الإستعمار أو من أولئك المتسلقين الذين ركبوا موجة الثورة على المحتل وأبدوا الاستعداد لدفع فاتورة كرسي الحكم من كرامتم وكرامة شعوبهم
وقد انطلت هذه الحيلة على الجماهير الثائرة على الإستعمار وعلى بقايا حركات التحرير الإسلامية فوقعت في الفخ , وكلفها ذلك تأخير المشروع الإسلامي لمدة زادت على نصف قرن
وخلال الفترة التي تلت الاستقلال (الشكلي) خاضت الحركات الإسلامية حربا أيدلوجية قاسية مع تيارات القومية والشيوعية والعلمانية والإستغرابية التي غزت كل بلاد المسلمين تساندها القوى الاستعمارية السابقة ومخلفاتها المتمثلة بالأنظمة العميلة .
ثم وعلى مدار عقود عدة تنامت الحركات الإسلامية وتبلور فكرها بشكل أوضح , واتسع افقها وازداد أنصارها كما وكيفا وبرز ما يسمى بحركة الصحوة الإسلامية المعاصرة التي ما تزال تواجه نفس الأعداء المتمثلين بالمستعمرين القدامى ومن خلفهم اليهود إضافة لأنظمة الحكم المحلية الفئوية التسلطية العميلة
ونظرا لتعرض الحركات الإسلامية لحرب ضروس من الأنظمة المحلية فقد تباينت ردود فعل قياداتها الفكرية والدينية لينتج عن ذلك تباين في المنهج وتعدد في أسلوب الرد على هذه الحرب الضروس , فبرزت التيارات الفكرية الإسلامية التالية بين أبناء الحركات الإسلامية لتميز حركة عن أخرى أو تيارا عن آخر في الحركة الواحدة :
1- الحركات اللاسياسية : هي من ابتعد عن التدخل بالسياسة فاقتصرت دعوته على العلم والتعلم أو الدعوة والإرشاد أو العبادة فنأى بذلك بنفسه عن أي صدام فكري أو سياسي أو عسكري مع الأنظمة الحاكمة
2- الحركات السياسية السلمية :وهي من مزج العمل السياسي بالنشاطات العلمية والإرشادية والعبادية داعيا إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة متحملا كل العنت والاضطهاد بأساليب المقاومة السلبية لا العسكرية
3- الحركات الجهادية : وهي من عرّف العلاقة مع الأنظمة على أنها جهاد مقدس دائم بقوة السلاح لا هدنة فيه ولا تفاهم (كن أو لا تكون) فكانت أشبه ما تكون بالمليشيات العسكرية التي تنتهج حرب العصابات أسلوبا لعملها
وبالعودة لتاريخ نشوء أشد المنظمات الإسلامية عنفا نجد أنها كانت أحد ثلاثة أشكال هي :
أ - الغالبية العظمى منها قد ولدت في رحم المعتقلات الرهيبة التي صنعتها الأنظمة للتنكيل بالإسلاميين الذين انتهجوا الوسائل السلمية في دعوتهم , وذلك كرد فعل على عنف الأنظمة تجاه الإسلاميين , وتعبيرا عن رفض مؤسسي هذه الحركات لأسلوب مهادنة الأنظمة وقاومتها بالطرق السلبية .
ب - بعضها نشأ كرد فعل على انتكاسات ديمقراطية افتعلتها الأنظمة الحاكمة بتحريض من الغرب وذلك للحيلولة دون وصول أصحاب الفكر الإسلامي لمواقع السلطة والتأثير .
ت - أما البعض الآخر فقد نشأ في ساحات النزال كرد فعل على استباحة دماء المسلمين وتخاذل الأنظمة العميلة في العالم الإسلامي حتى عن الاستنكار , هذا عوضا عن واجب النصرة التي تفرضه العقيدة وتتطلبه الأخوة الإسلامية الكامنة في ضمائر الشعوب الإسلامية
ومع فشل جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي في حل القضية الفلسطينية وازدياد حدة الهجمة والاضطهاد على المسلمين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها فقد ازداد إقبال الشباب الإسلامي على الحركات الجهادية على حساب الحركات السياسية المعتدلة (إن جاز التعبير), ثم تعمق هذا التوجه مع مرور الزمن واتساع الهوة بين واقع الأنظمة وضمائر الشعوب وقد كانت أهم الأحداث التاريخية المعاصرة التي غذت هذا التيار هي :
1- نجاح ثورة الخميني في إيران
2- الإحباط الناتج عن اجتياح بيروت والعالم العربي والإسلامي يتفرج
3-النموذج الأفغاني في حرب الروس وعملائهم
4- بروز الحركات الإسلامية الفلسطينية المجاهدة مع الانتفاضة الأولى ودور استعمال الحجر فيها
5- نجاح حزب الله اللبناني في دحر الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان
6- مذابح المسلمين في مختلف بقاع الأرض
7- ملاحقة الأفغان العرب بعد عودتهم لأوطانهم بعد تحرير كابول من الروس
8- انتكاسات النموذج السياسي وفشله في تحقيق أية مكاسب للإسلاميين من خلال خوضه لتجارب ديمقراطية شكلية وذلك في مصر والأردن واليمن والجزائر وتركيا
9- الاعتداءات على الأقصى السليب وخوف الإسلاميين من هدم المسجد , وانتفاضة الأقصى التي شحنت الشارع ولو لفترة قصيرة
10- حرب الخليج الثانية وما نتج عنها من انتشار القواعد الأمريكية في بلاد المسلمين
10- الأحداث الأخيرة بعد 11/9 وسقوط أسطورة المخابرات الأمريكية .
وهكذا نجد أن الأحداث الأخيرة التي تبدو وكأنها نتيجة لاتساع ظاهرة التحول من العمل السياسي إلى الجهاد , إلا أنها ستكون سببا رئيسيا لمزيد من الانتشار لهذا المنهج
وسواء كان الإسلاميون هم من نفذ هجوم 11/9 أم غيرهم فإن ردة الفعل الأمريكية والبريطانية والصهيونية قد وضعت الإسلاميين جميعا أمام حقيقة واحدة هي أنهم جميعا مستهدفون من قبل الحملة الصليبية الصهيونية الغاشمة لا فرق في ذلك بين تياراتهم اللاسياسية أو السياسية أو الجهادية , وللتدليل على مظاهر هذا العداء الشامل نورد ما يلي :
1- التحريض اليهودي السافر على الإسلام و المسلمين
2- الانحياز الأمريكي السافر لرغبات ومصالح يهود
3- رفض الأمريكان لمبدأ الحياد , مما يعني حرق من ينحاز لأمريكا إسلاميا
4- فضح عمالة الأنظمة العربية والإسلامية بشكل سافر
5- الإعلان عن بدأ الحرب الصليبية (ولا تصدقوا أن رئيس دولة عظمى يزل لسانه)
6- الطريقة الفرعونية في فرض تصديق الإتهامات دون بيان الأدلة وإصدار الحكم قبل انتهاء التحقيق
7- استهداف المسلمين دون غيرهم فيما يسمى بحرب الإرهاب
8- قصف المدنيين الأفغان والفشل في الوصول لأسامة
وبهذا نجد أن الحركات الإسلامية بكافة تياراتها قد وضعت على المحك , والفتنة في دينها قادمة لا محالة لا أحد من هذه الحركات بمنجاة منها , فهل نرى من هذه الحركات استبصارا بالواقع الأليم واستشرافا للغد المظلم واستعدادا لبدء عمل جديد يجمع الجهود ويواجه التحديات ويثبت أمام الفتن المدلهمة القادمة , لتستطيع بذلك قيادة سفينة الدعوة للإسلام العظيم لبر الأمان
نأمل ذلك وندعو الله أن يسدد الخطا إليه وأن يحفظ للدعوة رجالاتها وقادتها ومجاهديها إنه ولي ذلك والقادر عليه وإنه نعم المولى ونعم النصير
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
=======================================
2- وبدأت الحرب ضد الإخوان المسلمين
------------------------------
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/247/0106.asp

============================================
3- أهم تساؤل يثار الآن
---------------------
هل أعدت الحركات الإسلامية نفسها للمرحلة القادمة
باستشراف المستقبل القريب الذي باتت ملامحه تتضح أكثر فأكثر
وليس الأهم حماية هذه الحركات لنفسها وأعضائها وهيكلها التنظيمي
بل الأهم هو ماذا أعدت لحماية دين الله وتمكين شرعه
وما استهداف الحركات الإسلامية إلا استهدافا لدين الله وشرعه القويم
فمن لحمل لواء الإسلام حتى لو قطعت كلتا يديه ليكون جعفر هذا الزمان الصعب
" وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"

ميثلوني في الشتات 17-11-2001 04:18 PM

http://www.islammemo.com/news/arab/13_11_01/1.htm
----------------------------------------------------------------------------------
وقال دبلوماسي غربي مقره القاهرة "هناك فرصة للانقضاض على الإسلاميين والحكومة المصرية لن تدع هذه الفرصة تفلت.
"فالرأي العام في الدول الغربية ليس في وضع يسمح له بالاهتمام بحقوق الانسان الخاصة بهؤلاء المتشددين."
ولا تزال مصر تحتجز منذ اكثر من ستة أشهر نحو 60 عضوا في جماعة الاخوان االمحظورة وان كانت أكثر المنظمات الاسلامية تأثيرا والتي تعد على نطاق واسع جماعة معتدلة.
وفي الاسبوع الماضي قبضت السلطات على 21 عضوا اخر بالاخوان المسلمين.
وتتهم الحكومة جماعة الاخوان بانها واجهة للجماعات الراديكالية وهو اتهام ينفيه الاخوان.
وفي قضيتين منفصلتين احالت السلطات 256 متشددا مشتبها بهم للقضاء العسكري بتهم الانتماء لجماعات محظورة او ارتكاب انشطة غير قانونية.
وقال محامون انه لاول مرة طوال 30 عاما من المواجهات بين الحكومة والمتشددين الاسلاميين يحال للقضاء العسكري في احدي القضيتين اثنان من الوعاظ بتهم قد تصل عقوبتها الى الاعدام.
وكان بيان لمركز حقوقي يديره اسلامي في لندن قد اعلن يوم الاحد ان السلطات السورية سلمت للقاهرة الشهر الماضي رفاعي أحمد طه القائد السابق للجماعة الاسلامية اكبر الجماعات الراديكالية. واذا تأكد تسليم طه فسيكون ابرز المتشددين الذين تتسلمهم مصر من الخارج.
وفي حين يقول نشطون في مجال حقوق الانسان ان سجل مصر تحسن نسبيا في السنوات الاربع الماضية فانهم أعربوا عن قلقهم من ان الاجراءات الامنية الاخيرة ستدفع متشددين يشعرون بالاحباط الى شن هجمات بعد اربع سنوات من الهدوء.

ميثلوني في الشتات 17-11-2001 04:20 PM

ولإثراء هذا النقاش يمكننا الحديث في ثلاثة محاور هي :
1- استراتيجية الحركة الإسلامية قبل أحداث 11/9
2- طبيعة الأخطار المحدقة بالحركة الإسلامية خاصة وبالمشروع الإسلامي بعامته
3- الاستراتيجية المطلوبة للمستقبل : الأهداف , السيناريوهات المحتملة في تعامل الأعداء والأصدقاء مع الحركة , مواجهة الخطر (الدفاع) , التقدم العملي (هجوم)

اليمامة 17-11-2001 05:29 PM

رمضان كريم ومبروك الشهر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا ممكن اتناول لاحقا المحور الثاني

ميثلوني في الشتات 18-11-2001 11:23 AM

أهلا وسهلا أختي اليمامة
بانتظار آراءك القيمة في أي محور شئت

محمد الدرة 18-11-2001 11:39 PM

أخى العزيز كل عام وانت بخير

أنت تقرأ وتسمع عن الأخوان المسلمين ولكننا نحن الذين نعيش معهم
وبالتالى أستطيع أن أقول للك أن مصر بدأت تنعم بالهدوء منذ صدور
قانون الطوارىء وأعتقال العديد من افراد جماعة الأخوان المسلمين
فهم يتخذون الدين الأسلامى ساتر لهم للقيام بأعمالهم التخريبية
من أغتيالات للرموز المصرية والأمثلة عديدة على ذلك وكذلك من
تفجيرات فى أنحاء البلاد وسرقات عديدة

الا يكفى ان أيمن الظواهرى كان من الأعضاء البارزين فى هذة الجماعة

أى فى النهاية فأن الحكومة المصرية لهل كل الحق فيما تقعلة وتقوم
بة ضد هذة الجماعة

البكري 19-11-2001 03:58 AM

السلام عليكم

أخي (ميثلوني في الشتات)

هذه الأسئلة والمحاور من أهم وأخطر ما يمكن إثارته.

المطلوب جدية تامة في تناول الموضوع.

ولنا عودة قريبة إن شاء الله، بارك اله فيك.

مهند2 19-11-2001 04:35 AM

اخي الفاضل ميثلوني في الشتات السلام عليكم

شكرا لطرحك هذا الموضوع المهم وطرح بعض التساؤولات
ولاموضع لنا رجعة عليه ان شاء الله تعالى ولكن استوقفني سؤال لك بعد طرحك للاسباب التي نشرت هذا الكم الهائل من الاحزاب المسماى احزابا اسلامية هنا وهناك

جاء سؤالك كالتالي :
فهل نرى من هذه الحركات استبصارا بالواقع الأليم واستشرافا للغد المظلم واستعدادا لبدء عمل جديد يجمع الجهود ويواجه التحديات ويثبت أمام الفتن المدلهمة القادمة , لتستطيع بذلك قيادة سفينة الدعوة للإسلام العظيم لبر الأمان


اخي انا لا اريد ان أظهر تشائما او احباطا ، واني سادعو بالخير كما دعوت واكثر ان شاء الله

لكن ما نعرفه ونشاهده ونعايشه لا يبعث على الارتياح والامل في ان نرى من جل هذه الحركات استبصارا بالواقع الاليم ولا استعدادا ولا تهيئة ولا برامج
ان ما نراه ان كل حركة من هذه الحركات تعمل جاهدة وتستعد وتستبصر ...ولكن ليس لتوحيد الصف ورسم صورة حقيقية عن الاسلام والانتقال الى قيادة سفينة الدعوة الى بر الامان
انما الى تزعمها على باقي الحركات

للاسف نقول ان اي حركة ترى نفسها دونا عن غيرها هي التي على الحق

للاسف ...حتى تلك الحركات التي ابعدت نفسها عن المواجهة مع الحكام والسياسيين وتفرغت لارشاد الناس وتعليم امور دينهم
كذلك ترى نفسها فوق البقية
نعم لو شاركت معهم وتدارست دروسهم ستجد كيف انهم يرون انفسهم الفرقة الناجية من بين كل الفرق

وكأن بهم يقولون ليس غيرنا في الدنيا من هو على الحق.

اخي ان هذا ليس بخاف على احد ....
فالجواب على سؤالك اظنه واضح جدا فلن ترى في القريب قيادة ستقود هذه السفينة لبر الامان طالما انك واني ارك وتراني مسبقا مختلفين لاننا في حركات مختلفة ومشايخنا مختلفة

ولنا عودة ان شاء الله واكرر شكري لطرحكم هذا الموضوع

الشيخ أبو الأطفال 19-11-2001 09:09 AM

السلام عليكم
موضوع يستحق المتابعة فعلا....
فالحركات الاسلامية على المحك ومن امد وخاصة في هذه المرحلة الحساسة فاما ان تكون او لا تكون...

البكري 19-11-2001 04:57 PM

السلام عليكم

بعيداً عن أي إثارة أو مبالغة، سأبدأ مداخلتي على الموضوع بالسؤال التالي:

هل سقطت الخلافة العثمانية تحت ضربات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، أم كانت الحرب شريط الافتتاح بعد سلسلة إجراءات كانت كلها تشير إلى سقوط الخلافة؟

والعلاقة بين السؤال والموضوع -المطروح أعلاه- علاقة وثيقة جداً، ذلك لأن طاقات الحركة الإسلامية -بكل فصائلها- تفجرت عقب سقوط الخلافة، وكانت أحد أبرز الردود على إنهاء الخلافة في العام 1924م.

فهل خرجت الحركات -جميعا- من دائرة (ردة الفعل) لتصبح في دائرة (الفعل)؟

وهل وظفت الحركات الإسلامية المعاصرة المحن التي مرت بها لتفوت الفرصة على العدو المشترك، العدو المتربص بكل ما هو حق، وكل ما هو إسلام، وكل ما هو مسلم، أم وقفت عاجزة أمام كيد (العدو) الداخلي والخارجي معاً؟

وللموضوع بقية إن شاء الله.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.