قصيدة بعنوان: حامورابي...
حامورابي... حامورابي...حامورابي... قم تجوّل بين أكوام الخرابِ... قم...و شاهد ما جرى في أمّ قصرٍ و المثنّى و الرّمادي و أبو غريب الجريحةْ من دمار و اغتصابِ... قال من أعماه حقد من بغاة الغربِ أنتمْ... عقدة التّاريخ فيكمْ... جعلتكم بين وهم و سرابِ... قلت مهلاً... عقدة التّاريخ فينا قد عرفناها و لكنْ ... عقدة التّاريخ فيكمْ أنّكم قوم غزاة قد بنيتم مجدكم فوق الرفات و بنينا مجدنا مابين نيل و فرات... هذه أسوار بابلْ شاهد للعصر عن قوم صلاب علّموا الشّرق جميعا و شعوب الغرب حرفا في كتاب... أسّسوا للحقّ قانونا و شرعا عندما كنتم شتاتا شرعكم قانون غاب... لي سؤال لو سمحتم… لو تجيبوني عليهِ...؟ أين أقوام الهنود الحمر. هلْ... غابوا وراء الشّمس أم خلف السّحابِ…؟ أم بنيتم فوق موتاهم صروحا ناطحات للسّحابِ...؟ ! أيّ تاريخ لديكم غير إذلال الأممْ قد عزمنا أنّكم لن تستبيحوا أرضنا أو تعودوا دون ثأر أو عقاب. فاشربوا كأسا شربناها طويلا من مرار و عذاب... أو تنادوا نحو سلم بيننا و تعالوا نبتني للنّاس صرحا عاليا فوق السّحابِ أو تعالوا نطعم الأفواه من جوعٍ و نأسو كلّ مكلوم مصابِ... ذاك أجدى من عداء بيننا أو دماء كالخضابِ... و أخيرا ... بعد يأسي من صلاح الناس في دنيا الخراب... نم هنيئا حامورابي تحت طيّات التّراب إن ذا عالم جهل ليس يجدي فيه نصحً لعقول ليس فيها من صوابِ... 01/08/2006 محمد الصالح الغريسي |
القصيدة جميلة فعلا،
وقد ذكرتني بثورة حامورابي المدنية التي لم تُفارق ليس فقط العراق وإنما كل العالم ليومنا هذا، ولكن كل عصر له ثورة حسب وقته وتاريخه ورئيسه وشعبه... مع أن حامورابي ديكتاتور وأزال الوثنية بطريقة غير لائقة تاركا مايحب من الآلهة، إلا أنه قوي وذكي جدا.. وله عبارة مشهورة حتى بكتب القانون الغربي يدرسونها ويُحللونها ليومنا هذا وهي: (( أي ملك في المستقبل يحاول تغيير القوانين التي شرعتها سترجمه الآلهة وترميه بالمصائب وستعاقبه العقاب الأليم ولن تترك منه شيئا.. ولن يأتي ملك مثلي والدمار للكون من بعدي.)) فعلا كان غريب وقوي جدا.. حير شعبه وأخافهم، وحير علماء هذا العصر ومؤرخينهم.. شكرا لك أخي الفاضل ودمت بخير وعافية.. :) |
إقتباس:
هؤلاء زبالة العالم فكيف نطالبهم بان يكونوا محترمين لفظتهم كل الحضارات فجاؤا على ضفاف التاريخ حيرهم تاريخنا واخافهم فتولدت لديهم عقدة صنع تاريخ لهم على حساب تاريخنا كمن ينازل بطلا ليقال عنه نازل البطل الفرني فيهابه الاخرون ليس لقوته بل لاقتران اسمه بشخص عظيم هؤلاء اللمم الذين لا جذور لهم ولا امتداد تاريخنا لهم كابوس وشبح يطاردهم دوما يحاولون التخلص منه ببناء امجاد يظنونها يوما ستتفوق على تاريخنا المجيد ولكن هيهات هيهات فالتاريخ الذي يُبنى على الدم والاغتصاب التاريخ الذي لا انجاز فيه الا الغزو لا يمكن ان يتفوق على تاريخنا الذي بسط للعالم الخير والذي اخرجهم من ظلمات العبودية الى احترام الانسان ومن قهر الشعوب الى حب الانسانية ولو ان تاريخنا الان يغط في نكسةٍ كبيرة الا انه سنتفض يوما ليس ببعيد ويهدم صروحهم الزائفة ويرفع رايات المجد الذي يخافون ستذوي صروحهم وستنطق فينا بابل والبتراء ومدائن صالح سينطق ابو الهول ويخبرهم عن تاريخهم ويبلجهم بتاريخه الذي وإن غفا لا يموت |
الأخ محمد صالح الغريسي..
ليس لي إلا أن أقف أحتراماً و تحيّةً لقصيدة رائعة كهذه.. بوركت مُبدعاً..و دُمت بخير.. |
إقتباس:
العزيز orkida سعيد جدّا بمرورك البهي و قراءتك الجادّ للقصيدة و للتّاريخ.و هذا هامّ جدّا. إذا فقد أمّة ما وعيها بتاريخها، و لم تستخلص منه ما تبني به حاضرها و مستقبلها غدت كاورقة الخريف في مهبّ الرّيح.و السّؤال الّذي يطرح نفسه: أما حان لنا أن نستوعب تاريخنا و أن نتصالح مع حاضرنا و أن نستشرف مستقبلنا ؟؟؟؟؟؟؟ مع خالص الودّ و التّقدير محمد الصالح الغريسي |
إقتباس:
لأخت العزيزة العنود النّبطيّة شكرا على تفاعلك مع القصيدة.ليس كافيا أن يكون لنا تاريخ مجيد ، لا بدّ أن نعمل على المحافظة على مكاسبنا التّاريخيّة ، بل لا بدّ أن نستمدّ منها يعزّز حاضرنا و يبني مستقبلنا. إن شئنا الحقيقة ، لا يمكن أن نلوم أعداءنا على قوّتهم ،بل ينبغي أن نلوم أنفسنا على ضعفنا، ينبغي أن نتجاوز جلد الذّات إلى البناء المتواصل .و هذا لا يتمّ إلاّ بالصّحوة الّتي لست أدري هل قادمة ؟ و متى ؟ مع أخالص الودّ و التّقدير محمد الصالح الغريسي |
إقتباس:
العزيز محمد العاني سعيد بمرورك البهيّ، و بتفاعلك مع القصيدة.أسأل اللّه أن تعي شعوبنا واجبها إزاء تاريخها و حاضرها و مستقبلها. نسأل اللّه حسن العاقبة. مع خالص الودّ و التّقدير محمد الصالح الغريسي |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.