أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   طارق عزيز يحرج جلاديه (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=54265)

المصابر 25-05-2006 01:56 AM

طارق عزيز يحرج جلاديه
 
2006/05/25


كان ظهور السيد طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي كشاهد في محاكمة الرئيس صدام حسين ورفاقه الحدث الابرز في جلسة يوم امس، لانها المرة الاولي التي يخرج فيها الي العلن منذ اعتقاله قبل ثلاث سنوات.
السيد عزيز كان صلبا متماسكا قوي الحجة والمنطق في دفاعه عن زملائه، وخاصة الرئيس صدام وشقيقه برزان ونائب الرئيس طه ياسين رمضان. واستطاع ان يقلب الطاولة علي القاضي والادعاء العام، عندما سألهما عن اسباب عدم محاكمتهما رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري قائدي حزب الدعوة المسؤول عن محاولة اغتيال استهدفته في جامعة المستنصرية عام 1982.
وفاجأ السيد عزيز المحكمة، والمشاهدين، مرة ثانية عندما دافع بحرارة واحترام شديدين عن رئيسه صدام حسين، الامر الذي نسف كل الروايات التي سربها الامريكان عن استعداده للشهادة ضده، مقابل الافراج عنه لاسباب صحية.
المحاكمة تتحول تدريجيا من محاكمة للعهد البعثي الي محاكمة للعراق الجديد، ورموزه العراقية المرتبطة بالاحتلال الامريكي. ويساهم تدهور الاوضاع الامنية والسياسية علي الارض في ان تكون المحصلة لمصلحة من يقفون في قفص الاتهام، وليس الادعاء العام ومن يقف خلفه، ويحركه من وراء ستار.
الظاهرة الملفتة للنظر تلك المعنويات العالية لقادة النظام ورئيسهم صدام حسين. فقد كانوا اكثر صلابة، واقوي حجة من خصومهم، واستطاعوا سرقة الاضواء وجذب اهتمام ملايين العراقيين، وعشرات الملايين من العرب، الذين يتابعون هذه المحاكمات بادمان شديد.
وهذا الاداء العفوي والمحكم من قبل المتهمين امام المحكمة، جعل القاضي في وضع لا يحسد عليه، ولهذا بدا عصبيا فاقد السيطرة علي انفعالاته، وهو امر ليس من طبيعة القضاة، وينعكس سلبا علي مهنيتهم وموضوعيتهم.
فعصبية القاضي رؤوف عبد الرحمن اظهرته بشكل مهزوز امام المتابعين للمحاكمة، وجعلت اداءه مرتبكا، ولهذا خرج علي الاصول القضائية المتبعة، عندما رفض طلب هيئة الدفاع استجواب الشاهد طارق عزيز، وطلب منه مغادرة منصة الشهادة في اسرع وقت ممكن.
القاضي رؤوف وعد السيد عزيز بمحاكمة قادة حزب الدعوة الذين يتربعون علي سدة الحكم في العراق الجديد بتهمة محاولة اغتياله عام 1982. وما زال من غير المعروف ما اذا كان سيبر بهذا الوعد ام لا. ولكن من المرجح انه لن يفعل ذلك، ليس لانه لا يريد، وانما لكونه لا يستطيع، فالرجل ليس صاحب قرار، وانما مجرد أداة من ادوات الاحتلال.
لا بد ان نسبة كبيرة من ابناء العراق يترحمون علي زمن هؤلاء المتهمين، حيث كان بلدهم موحدا قويا مرهوب الجانب، يشكل قوة اقليمية رئيسية في المنطقة، وفوق كل هذا وذاك، كان بلدا آمنا تسوده الوحدة الوطنية، ولا يعرف الطائفية البغيضة في صورها البشعة التي نراها حاليا.

ابن حوران 26-05-2006 05:38 AM

الاستنتاج الذي كتب في نهاية المقالة .. جيد

المصابر 26-05-2006 05:53 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
الاستنتاج الذي كتب في نهاية المقالة .. جيد



الله أكبر

الأخ أبن حوران يشارك فى الموضوعات

أشكرك أخى على مرورك و مشاركتك العطرة .

abbud 26-05-2006 03:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
من سخريات القدر ؟؟ ان الغرب اراد اذلال العرب من خلال مجريات هذه المحكمة لاحد قادتها الذين وقف بوجههم متحديا لاملااتهم , بغض النظر عن الشخص صدام حسين او زيدا من الناس ولكنهم ارادوا ايصال رسالة انهم يستطيعون تغير اي نظام يقف بوجههم او يخالف تعاليمهم او اوامرهم وقد وصلت الرسالة لباقي الزعماء وهذا ما لمسناه من خلال تصرفاتهم على مدى تلك المعركة ليومنا هذا من جبن وخوف وركوع وطاعة . انا مافهمت من خلال متابعاتي لمجريات الاحداث في العراقعلى مدى السنوات الماضيه المشكلة ليست متعلقة بشخصية صدام حسين او النظام الحاكم في العراق فكما معروف ان كل الانظمة في الدول العربية والاسلامية هي على نفس الوتيرة من التقارب والتعاون مع امريكا والغرب ان لم تكن اسؤ ؟؟ ولكن يبدوا ان تصفية الحساب لصدام حسين ولنظامة الحاكم هو تجرئه بضرب اسرائيل بالصواريخ سكود وان لمن تكن مؤثرة بالشكل المطلوب ولكن بحد ذات هذا الفعل يجب ان يعاقب علية مرتكبه حتى لايكرره الاخرون من القادة العرب او يفكرون لوهلة بهذا الامر ؟؟ والاهم ما في هذه القضية ان اغلب الشارع العربي تصور ولو لوهة من الزمن واخذ محمل الجد , كل ما قيل عن النظام السابق بقيادة البعث الحاكم في العراق من انتهاكات لحقوق الانسان وانه قام بالمجازر والقتل والتعذيب , اثبت من خلفة في الحكم انهم على شاكلته لايختلفون عن ذالك الشخص او ممن يحكمون في القيام بهذه الافعال لتمسك بالكرسي والسلطة وعبر الثلاث السنوات الماضية من الاحتلال للعراق شهدنا وشهد العالم كله السرقات والاغتيالات والتعذيب والقتل بين العراقين اكثر بكثير مما جلبه لهم الاحتلال والوافدين للعراق تحت اي ذريعة فالمشكلة لم تكن متعلقة بشخص صدام حسين بل بالشخصيه العراقيه بشكل عام , وليس على مدى هذا العصر الحديث بل في عصور ماضيه .
اما ما يتعلق بمحاكمة صدام حسين واركان نظامه السابق فان ما يحسب لهم اكثر بكثير مما يحتسب عليهم ؟؟ فقد اثبتوا رجولتهم وصلابتهم وقوتهم ووحدة صفهم رغم المغريات والعقوبات التي تمارس بحقهم ؟؟ فسئلت نفسي مرات عديده لو كان في العراق ابان ذالك النظام رجالا يقولون ويقفون بوجه من يحاكمهم بغير حق وظلمكما يفعلون هم اليوم , ما تمادا هذا النظام ووصل الى ما وصف به عبر وسائل الاعلام العربيه والاجنبيه ليس ابان حكمة بل بعد سقوطه ؟؟ لينطبق المثل القائل عندما يقع الثور تكثر سكاكينه (ويقصد بالقصابين والنحار) .
اتمنى ان يعود الامن والامان للعراق وللعراقين وتحفظ دماء المسلمين بذالك البلد المسلم وتصان اعراضه , الذي انهكها حصار المسلمين له الدول المجاوره له على مدى احد عشر عام ومن ثم تمادوا بغيهم فادخلوا عليه من حدودهم اعداء الله واعداء الاسلام والمسلمين اعداء العراق والعراقين واعداء كل العرب بمن ضمنهم الذين تعاونوا مع المحتلين . فان طال الزمن فان ماجرى للعراق سيكون من نصيبهم ان لم يعوا ويجتمعوا على كلمة الله فبها النجاة من غضبه .

المصابر 26-05-2006 04:52 PM


تحليل جميل أخى عبود لمتابع جيد لما يدور على الساحة ,

سرح خاطرى اليوم فى لو كان أى حاكم عربى أخر خلاف صدام !!!!!!

يتعرض لما يتعرض و تعرض له الرجل

ماذا كان سيكون موقفه ؟

و هل سيكون بنفس تلك الصلابة و الشمم ؟

و أذا كان ترى من يكون من الحكام ؟


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.