ذكرت صحيفة الرياض في افتتاحيتها الصادرة يوم الاثنين الخامس من مارس الحالي مقالاً تحت عنوان (هل تكون قمة الطرق المفتوحة) حيث قالت:"إن القمة العربية التي ستعقد بالرياض لاتقبل المزايدات والحلول الوسط حيث جرت العادة أن يتم تفريغ شحنات الغضب من دولة لأخرى على قاعدة خالف تعرف".
يذكر أن القمة العربية المقبلة التي تم تغيير مكان انعقادها بناء على أوامر أمريكية تواجه خلافات عربية حادة يبدو حتى الآن أنه لامجال لتجاوزها أو الحد منها بداية من تجاوز قرارات قمة الخرطوم والتي أوصت بأن تكون القمة العربية المقبلة في دولة مقر جامعة الدول العربية حيث إنه وبقدرة قادر تم تغيير مكان الانعقاد ليكون في الرياض وهو ما اعتبره البعض استخفافاً بقرارات القمم العربية السابقة وعدم احترام لها خاصة وأن قرار تغيير مكان الانعقاد اتخذ دون الرجوع أو التشاور مع الرؤساء والقادة العرب ؟!!
فهذه القمة قد جاءت بأوامر أمريكية ولتنفيذ أجندة أمريكية على حساب العروبة والإسلام والقضايا المصيرية للأمة العربية.
فماذا حققت القمم العربية السابقة سوى تعميق الخلافات وزيادة في شق وحدة الصف العربي وتكريس سياسة الخنوع والاستسلام.. وما الذي سوف تحققه القمة العربية المقبلة بعيداً عن هذا الإطار ؟.
ويجب أن لاننسى أن العرب من خلال قمة بيروت قدموا تنازلات لإسرائيل جاءت من البيت الأبيض الأمريكي إلى القمة العربية عن طريق الملك عبد الله الذي حاول أن يصبغها بالطابع العربي وعلى أساس أنها مبادرة من المملكة السعودية لكن سرعان ما انكشف السر بعد رفض إسرائيل لهذه المبادرة جملة وتفصيلاً.. وسوف لن تكون القمة العربية المقبلة بمنأى عن الأوامر والنواهي الأمريكية..! فهي قمة الطرق المسدودة وليس الطرق المفتوحة !!.