لــــوحـــتـــى

أعطونى يوما لونين ..
من دون الألوان جميعا.. لم يعطونى إلا اثنين ..
طلبوا منى أن أرسمها .. وبلونين ..
قالوا لن تحتاج مزيدا ..
الأبيض إشراقة وجه .. والأسود هو سحر الليل ..
كل نساء الأرض جميعا .. قد جمعوا بين السحرين ..
وجميع عباقرة الدنيا ..
فى أجمل لوحات الدنيا ..
لم يحتاجوا غير اثنين .. لسوى هذين اللونين ..
فتبسمت .. لم أملك إلا أن قلت ..
أحتاج لألوان الدنيا ..
وأراها حقا لا تكفى ..
فسأعجز حتما فى وصفى ..
آه لو كان بإمكانى ..
هذى امرأة .. هى ليست كنساء الدنيا ..
هى أجمل لوحات الدنيا ..
آه لو حزتم عيناى .. وأُعرتم يوما شفتاى ..
لعلمتم أنى لا أهذى ..
ما أدراكم بالألوان ؟؟
لو سافرتم فى الأزمان ..
وبحثتم فى كل مكان ..
لن تجدوا أنثى تشبهها ..
لا فى الإنس ولا فى الجان ..
بل فامضوا فى كل فضاء ..
والتمسوا قمرا وضاء ..
قد تجدوا فى الكون مثيلا ..
فى نسمة صبح شرقية ..
أو نجمة ليل فضية ..
وسبائك ضوء ذهبية ..
فى الأجواء وفى الأعماق .. اقتحموا كل الآفاق ..
فى موج بحار ماسية ..
فى قطرة نور عطرية ..
فى بشرة شمس خمرية ..
وأريج حدائق وردية ..
أبلونين ؟؟
سأصور تلك العينين ..
كيف سأرسم سحرا فيها ..
أى الألوان سيوفيها ..
لا أعرف ما لون عيونك ..
أحيانا تبدو خضراء ..
يغمرها دفء وصفاء ..
ما لونهما يا سيدتى ؟؟
أحيانا تبدو زرقاء ..
كسماء من خلف سماء ..
أحيانا تبدو عسلية ..
كقصائد شعر مطوية ..
وحكايات أسطورية ..
أبلونين ؟؟
سأصور إبداع يدين .. دافئتين وحانيتين ..
وسأرسم شعرا ذهبيا ..
ولأرسم شعرك سيدتى ..
أحتاج جميع الدرجات .. فى الألوان وفى اللمسات ..
لخيوط الشمس الصفراء ..
والبيضاء .. والحمراء ..
وخيوط الليل السوداء ..
أرأيتم شعرا بشريا .. هو سحر جميع الألوان ..
أحتاج لألوان الدنيا .. كى أرسمها ..
وأراها حقا لا تكفى ..
فسأعجز حتما فى وصفى ..

أشكرك .. صمت الكلام ..

هى مزيج من الخاطرة والشعر الحر .. لم تأتى إلا هكذا ..

ففى الكثير من الأحيان تصبح القافية قيدا على المشاعر والأحاسيس ..

أردتها أن تخرج هكذا دون قيود .. كنسمة الربيع العابرة ..

لا أنكر أنى تعلمت هذا الفن من البعض .. لك نصيب منه ..

فمتى أرى بعضا من خواطرك .. بل لوحاتك التى طالما أبدعت ألوانها ورسمها ..

تقبلى فائق احترامى وتحياتى ..

عزيزي رينبو

قصيدة تحررت من القصيد ومنك
وثارت حتى على الابيض والاسود

لتعلن بصوت ماتع
أن طعم اللون في قصيدك رائع

دمت بهذه الروعة

بل هى لوحة لم أستطع أن أبدع ألوانها فأنقلها كما هى ..

ولا أظن رساما على وجه الأرض يستطيعها ..

مرورك زادها ألقا .. خاتون ..