أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   باسم المصلحة والمفسدة اضعنا النصوص الشرعية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=47041)

kopra 13-08-2005 04:26 AM

باسم المصلحة والمفسدة اضعنا النصوص الشرعية
 
باسم المصلحة والمفسدة اضعنا النصوص الشرعية

--------------------------------------------------------------------------------

..

بسم الله الرحمن الرحيم.

لا أدري كيف أبدأ فهذا الموضوع خطير وخطير جداً!!

فأنا أعتبره مثل حد السيف لدقته كما أنني أرى أن بين الحق والباطل فيه شعرة فقط وهذا هو سبب التخبط الذي يعيشه كثير من الناس حيال هذا الموضوع .

المصلحة والمفسدة

لا شك أنه اصطلاح شرعي له اعتبار في الشرع ويبنى عليه كثير وكثير من المسائل وهذا ليس محل إشكال لكن الإشكال يكون في تسخير هذا المصطلح أو تحميله ما لا يحتمل. واستعماله في مواطن كثيرة ليكون سدا في وجه الحق.

حينها تكون المفسدة كل المفسدة في استعمال هذا المصطلح في غير محله.

ومن ابرز صور الإسفاف في استعمال هذا المصطلح هو استعماله في رد النصوص الشرعية .

ولعلي اضرب أمثلة لذلك.

أولا: استعمال هذا المصطلح لتبرير موالاة أعداء الله والركون إليهم رغم كثرة النصوص المجرمة لكل من والى أعداء الله أو أعانهم على المسلمين وخطورة هذا المسلك الذي يخرج صاحبه من ربقة الدين إلى مصاف أعداء الملة من اليهود أو النصارى.

وإذا أنكر هذا المسلك على فاعله نجد هناك من ينبري للدفاع عنه بحجة أن المصلحة اقتضت هذا التصرف وأنه ما سلك إلا لأن فيه دفعا لمفسدة أعظم.... وأن المصلحة منه راجحة على ما فيه من مفسدة والله المستعان.

مثال آخر:

تعطيل الجهاد في سبيل الله.

نحن نعلم كثرة النصوص من الكتاب والسنة التي تحث على الجهاد وترغب فيه وتحذر من التقاعس عن القيام به.

وكذلك النصوص التي تذكر فضله وفضل أهله وما أعد الله لهم من الأجر والخير.

ومع ذلك كله نجد هناك من يعطل هذه الفريضة والشعيرة بحجة أن مصلحة الأمة اليوم تكمن في عدم إعلانه وأن الأمة بحاجة إلى التربية قبل الجهاد ...الخ ذلك الموال الذي يردده كثير من أصحاب النوايا الطيبة الذين لا نشك في حبهم للدين وحرصهم على نصرته.

والأمر تشتد خطورته أكثر وأكثر عندما نجد أن بعض أبناء الإسلام يأنف أو يتهرب من بعض قيم الإسلام أو أحكامه لا لشيء إلا خوفا من أن ترسم له صورة المتشدد أو الذي لا يقبل الرأي الآخر كما يزعمون وتلك والله قاصمة الظهر لأن هذا مسلسل لا ينتهي.

فأعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم لن يرضوا عن مسلم مهما قدم من تنازلات أو أخفى من مسلمات دينه أو أحكامه مجارات لهم أو حرصا على مشاعرهم!!!

والسير عبر هذه السلسلة الخطيرة سوف يؤدي يوما من الأيام إلى الإنسلاخ من الدين كلية وهو من خطوات الشيطان التي يسلكها في تغيير قناعات الناس واعتقاداتهم.

أثر هذا المسلك على الناشئة:

وعندما يسمع عوام المسلمين أو صغارهم أو يرون هذا التنازل المريع أو التمييع لأحكام الدين فلا شك أنه سيزعزع ما لديهم من ثوابت ومسلمات وسيعرض قناعاتهم للزوال.

وكل حلقة من حلقات التنازل ستقود إلى أخرى أكبر منها وهلم جراً.


حقيقة أنا أرى أن استعمال هذا المصطلح أصبح شماعة نعلق عليها جبننا وخورنا عن قول الحق أو فعل الحق وهو اصطلاح طويل النفس يقبل كل ما يلقى فيه.

فقل أن يوجد أمر كل محض أو شر محض فالله يقول عن الخمر والميسر [فيهما إثم كبير ومنافع للناس]

ويقول عن الجهاد [كتب عليكم القتال وهو كره لكم].

إن من أكبر المفاسد هو تعطيل النصوص الشرعية أو تغطية الحقائق الإسلامية باسم المصلحة والمفسدة.

كما أن من أهم المصالح هو تحقيق هذه النصوص والعمل بها على مراد الله ورسوله دون أن نخضعها لأذواقنا ونظراتنا التي قد تكون قاصرة في كثير من الأحيان.
_________________________


حسبي الله ونعم الوكيل

منقول

مجاهد نت 14-08-2005 02:47 AM

فعلاً..
إن من أكبر المفاسد هو تعطيل النصوص الشرعية أو تغطية الحقائق الإسلامية باسم المصلحة والمفسدة.
حسبنا الله على من ضلل الأمة ..وبدل دينهابأعذار واهية ..
المصالح والمفاسد.. الفتنة..
جزاك الله خيراًعلى هذا النقل المبارك.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.