صفات متناقضة لمسألة واحدة
صفات متناقضة لمسألة واحدة
عندما يكون هناك شخص في أعلى شارع به ميلان واضح ، فانه يقول عن وصف الطريق بأنه طريق نازل (نزلة ) وعندما يكون أسفل نفس الشارع ، فانه يقول الطريق الصاعد ( طلعة ) . وعندما تريد وصف شخص تكن له مودة ، فان كان يتمتع ببعض الفطنة ، فانك ستقول عنه أنه عبقري ، وذكي ونجيب ومن تلك الصفات .. وان كنت لا تكن له مودة ، فان صفات مثل كاهن و خبيث و نجس هي ما ستخرج منك في وصف لهذا الرجل .. درجت محطات التلفزة العربية ، على إقامة ورشات سريعة لأي حدث يجري في أي بقعة من العالم ، و تأتي بأشخاص قد نفضت عنهم غبرة الزمن ، و أجرت لهم بعض عمليات التجميل ، فيجلسون يحركون رؤوسهم يمنة و يسرى بحركة بطيئة ، ليضفوا على أنفسهم طابع الخبير والمحلل ، فيبدأ ب والله و بالحقيقة و بالواقع .. ثم يخرج باستنتاج باهت يفضح به إمكانياته بسرعة لم يكن يتوقعها .. ومن يومين تصدر خبر اقتراب أفول نجم شارون ، الأخبار في معظم محطات التلفزيون ، وتحلق الناس لمعرفة ما ستفضي إليه حالته ، وكلما فتحت موقع على الإنترنت شاهدت ذلك اللغط ، والغبطة و التشفي ، بأشكال مختلفة ومتفاوتة. كأن أبناء أمتنا يتناسوا أن الكيان الصهيوني هو مصنع لأمثال شارون ، وكأن الغرب ليس به أحد سافل الا بوش وبلير فان اختفيا فان الأمور ستستقيم في بلادنا .. انهم يعلمون أن ليس هذا هو مدخل خلاصنا .. لكنهم مع ذلك يصرون على تحريك مهاراتهم غير المفيدة ، وكأنها سيارة اذا لم تتحرك باستمرار ، ستموت بطاريتها ولا تعود تعمل !! |
نحن أمة ابتليت بتعطيل الأفعال والاستعاضة عنها بالكلام !! أي كلام..!!
في أي زمان!! وأي مكان !! ولكن يشترط فيه أن يكون بلا مضمون..!! |
إقتباس:
صفات متناقضة لمسألة واحدة |
لأجل عين تكرم مدينة ((مع مكب نفاياتها))
|
:New23: :New2: :New23: إقتباس:
:New12: |
أخي ابن حوران موضوعك رائع كما عودتنا،
ولكن الفرق بين شارون وغيره هو ان شارون مجرم منذ الأزل... شارون عملاق بنظر العديدين ويسقط هكذا مسألة غريبة عند البعض، نحن مثلا نحقد عليه ليس بسبب جرائمه الحالية فقط كلا وانما بسبب صبرا وشاتيلا التي تلاحقه اينما حل، وسبحان الله فالمحكمة الدولية لم تحاكمه وها هو الله تعالى يحاكمه... وحقا فشارون حتى لو مات فسيأتي شارون آخر بشكل آخر، وكذا بوش وبلير ووووو أتركك بأمان الله أخي |
أخي الكريم ابن حوران .. تعقيبا على كلامك أود القول :
لن يُشفى العرب من غرامهم بالخطابة .. وعشقهم للكلام .. وولعهم بالتنظير .. إلا عندما يدركوا أنه ليس هناك طريق بمسلكين .. ولا عملة بوجهين .. وأن ليست الدروب كلها تؤدي ألى الطاحون .. فليس للطاحون أكثر من طريق ...! وإلى أن يصلوا إلى تلك الحقيقة .. كل شارون ونحن شاتمون .. وكل بوش ونحن مستنكرون .. وكل بلير ونحن شاجبون.. ولاعنون .. ولاعبون .. وساخرون ....... ومقعدون !!! |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.