أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   إنّي خيَّرتك فاختاري - بين القباني والعاني (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=57528)

عادل العاني 18-09-2006 03:26 AM

إنّي خيَّرتك فاختاري - بين القباني والعاني
 
إني خيرتك فاختاري

" إنّي خَيَّرتكِ فاخْتاري"
ما بَينَ الواحَةِ والدّارِ

ما بَينَ العَيشِ على رَملٍ
أو بينَ وسائدِ أشْرارِ

وفَضائيّاتٍ مُفسدَةٍ
وحَضارةِ غَربٍ كُفّارِ

هيَ واحَتُنا وَطَني الثانيْ
وبِها جَمعٌ منْ أخيارِ

وفَرشتُ بِها في خَيمتِنا
بُسُطاً حُمراً للزوّارِ

وزَرعتُ حَوالَيها ورداً
وسَيُسقى ماءَ الأمطارِ

تَتفتَّحُ أزهارُ الجوريْ
تُهدي عِطراً للأبْرارِ

وسأزرعُ فيها بُستاناً
مِنْ كلِّ صُنوفِ الأشجارِ

فتعالي واسْقي قَهوتَنا
منْ جاءَ يُباركُ منْ جاري

سَيقامُ لنا فيها عُرسٌ
فَنجدِّدُ طَعمَ المِشوارِ

وسَيرقُصُ مَنْ يُرضي ربّاً
ويَسيرُ وَراءَ المُختارِ

ولَئنْ زادتْ لكِ أشواقي
فالحبُّ بِها نهرٌ جاري

وسأغسلُ فيهِ أحزاني
وأضمِّدُ جُرحَ الأنظارِ

هيَ عِندي جَنَّةُ دُنيانا
وطَريقُ هُدىً للأبرارِ

وأقيمُ الصَّلاةَ بِها فَرضاً
وأرتِّل آياتِ الباري

فَتعالي نوقدُ نيراناً
ونَمدُّ مَوائدَ إفطارِ

ونُرحِّبُ بالضَّيفِ الآتي
آتٍ مِنْ هَولِ الأسفارِ

وسأكتبُ نثراً أو شعراً
وسأكشفُ فيها أسراري

وأعلِّمُ فيها منْ عِلمي
وبهِ بعضٌ منْ أفكاري

ويَزيدُ مَعارفَهُ فِكري
ألقى عِلماً كَالأنهارِ

وأكرِّرُ ما أعني حِيناً
لأفيدَ ببعضِ التَّكرارِ

سأحيلُ دُموعي أحباراً
لو جفَّتْ يوماً أحباري

وبِها قومٌ حَملوا عِلماً
يقفونَ بِوجهِ التَّيارِ

لو كانَ بهِ خَطرٌ, شَدّوا
تَتلاشى كُلُّ الأَخْطارِ

ولَوِ اخْتَلفتْ في رؤيانا
لُغةٌ مِنْ عُمقِ الإبحارِ

فتخاصَمنا وتَجادَلنا
وتَرامَينا بِالأزهارِ

وتعانَقنا وتعاهَدنا
لنْ نترُكَها للأقدارِ

وظُلمت كَثيرا يا ليلى
مِنْ قَولِ الحقِّ بِأشعاري

سأقودُ جَحافلَ أمَّتنا
وأقودُ جيوشَ الثوَّارِ

وسِلاحي فيها إيماني
بِعَزيمةُ دينِ الجبّارِ

وسأحملُ سَيفي أو رُمحي
وسأحمي كلِّ الأسوارِ

وسَأبني صَرحاً منْ مجدٍ
كي توقدَ كلّ الأنوارِ

وسأهدمُ سوراً يفصلُنا
وحدوداً بينَ الأقطارِ

وأحقِّقُ وحدتَنا يوماً
بِمشيئةِ ربٍّ قهّارِ

إنْ صحتِ غداً وامعتَصمي
سأهبُّ بجيشٍ جَرّارِ

وأدافعُ عنْ شَرفِ امرَأةٍ
فأنا لنْ أقبلَ بالعارِ

لا تهتمِّي منْ مُحتلٍّ
فسآخذُ يوماً بالثّارِ

عندي فيها منْ ينصرُني
وأحيِّي رَتلَ الأنصارِ

وأقودُ كتائبَ أطفالٍ
ورصاصي بِضعةُ أحجارِ

سنعيدُ كتابةَ تاريخٍ
ونوحِّدُ صفَّ الأمصارِ

ونُنادي أمَّتَنا هيَّا
ثوري , ثوري كَالإعصارِ

ولِبوشٍ أرسلُ بُركاناً
وَ لِتونِ بْليرِ الثَّرثارِ

أنَا قيسُ العاشقُ يا ليلى
ودَليلي هذي أشْعاري

أنَا حاتمُ بالكرمِ العَربيْ
كَرمي منْ فَضلِ الستّارِ

وأنا بِشجاعةِ فُرسانٍ
وشَجاعةِ سَيفي البتّارِ

هو سيفٌ منْ جَدّي سعدٍ
أو سيفُ عليِّ الكرّارِ

هذي أخلاقٌ قدْ ذَهبتْ
منْ فعلِ عَبيدِ الدّولارِ

هيّا اختاري , لا تَحتاري
" ما بينَ الجنَّةِ والنّارِ "
***
عُذرا لنِزارِ القبّاني
إنْ هزَّ قَصيديَ أوتاري

عُذراً ,عُذراً يا قبّاني
فَالعاني تلميذُ الدّارِ

***

نجاة 18-09-2006 04:38 AM

الله ما اروع ما كتبت اخي العاني لا فض فوك
فعلا لقد ابدعت مشاء الله كلمات غاية في الجمال والحكمة والنصح واسلوب رائع وبليغ في توصيل افكارك القيمة ، ارجو لك التوفيق .

عاشقة الليل 18-09-2006 07:42 AM

لا اعلم ما الدي راودني حينما قرات هذه المشاركة الرائعة,,

للعلم فقط انا لست من المعجبين نشعر نزار قباني ولكني احب هذه القصيدة لاني احس انها مميزة،،
ولكنني لما قرأت مشاركة المبدع عادل العاني
علمت انها هي الابداع بذاته،،

جميلة هي كلماتك اخي الفاضل

واسمح لي ان قلت لك انك غلبت بها نزار قباني

دمت بحفظ الله ورعايته...

السيد عبد الرازق 18-09-2006 01:13 PM

" إنّي خَيَّرتكِ فاخْتاري"
ما بَينَ الواحَةِ والدّارِ

ما بَينَ العَيشِ على رَملٍ
أو بينَ وسائدِ أشْرارِ

وفَضائيّاتٍ مُفسدَةٍ
وحَضارةِ غَربٍ كُفّارِ

هيَ واحَتُنا وَطَني الثانيْ
وبِها جَمعٌ منْ أخيارِ

وفَرشتُ بِها في خَيمتِنا
بُسُطاً حُمراً للزوّارِ

وزَرعتُ حَوالَيها ورداً
وسَيُسقى ماءَ الأمطارِ

تَتفتَّحُ أزهارُ الجوريْ
تُهدي عِطراً للأبْرارِ

وسأزرعُ فيها بُستاناً
مِنْ كلِّ صُنوفِ الأشجارِ

فتعالي واسْقي قَهوتَنا
منْ جاءَ يُباركُ منْ جاري

سَيقامُ لنا فيها عُرسٌ
فَنجدِّدُ طَعمَ المِشوارِ

وسَيرقُصُ مَنْ يُرضي ربّاً
ويَسيرُ وَراءَ المُختارِ

ولَئنْ زادتْ لكِ أشواقي
فالحبُّ بِها نهرٌ جاري

وسأغسلُ فيهِ أحزاني
وأضمِّدُ جُرحَ الأنظارِ

هيَ عِندي جَنَّةُ دُنيانا
وطَريقُ هُدىً للأبرارِ

وأقيمُ الصَّلاةَ بِها فَرضاً
وأرتِّل آياتِ الباري

فَتعالي نوقدُ نيراناً
ونَمدُّ مَوائدَ إفطارِ

ونُرحِّبُ بالضَّيفِ الآتي
آتٍ مِنْ هَولِ الأسفارِ

وسأكتبُ نثراً أو شعراً
وسأكشفُ فيها أسراري

وأعلِّمُ فيها منْ عِلمي
وبهِ بعضٌ منْ أفكاري

ويَزيدُ مَعارفَهُ فِكري
ألقى عِلماً كَالأنهارِ

وأكرِّرُ ما أعني حِيناً
لأفيدَ ببعضِ التَّكرارِ

سأحيلُ دُموعي أحباراً
لو جفَّتْ يوماً أحباري

وبِها قومٌ حَملوا عِلماً
يقفونَ بِوجهِ التَّيارِ

لو كانَ بهِ خَطرٌ, شَدّوا
تَتلاشى كُلُّ الأَخْطارِ

ولَوِ اخْتَلفتْ في رؤيانا
لُغةٌ مِنْ عُمقِ الإبحارِ

فتخاصَمنا وتَجادَلنا
وتَرامَينا بِالأزهارِ

وتعانَقنا وتعاهَدنا
لنْ نترُكَها للأقدارِ

وظُلمت كَثيرا يا ليلى
مِنْ قَولِ الحقِّ بِأشعاري

سأقودُ جَحافلَ أمَّتنا
وأقودُ جيوشَ الثوَّارِ

وسِلاحي فيها إيماني
بِعَزيمةُ دينِ الجبّارِ

وسأحملُ سَيفي أو رُمحي
وسأحمي كلِّ الأسوارِ

وسَأبني صَرحاً منْ مجدٍ
كي توقدَ كلّ الأنوارِ

وسأهدمُ سوراً يفصلُنا
وحدوداً بينَ الأقطارِ

وأحقِّقُ وحدتَنا يوماً
بِمشيئةِ ربٍّ قهّارِ

إنْ صحتِ غداً وامعتَصمي
سأهبُّ بجيشٍ جَرّارِ

وأدافعُ عنْ شَرفِ امرَأةٍ
فأنا لنْ أقبلَ بالعارِ

لا تهتمِّي منْ مُحتلٍّ
فسآخذُ يوماً بالثّارِ

عندي فيها منْ ينصرُني
وأحيِّي رَتلَ الأنصارِ

وأقودُ كتائبَ أطفالٍ
ورصاصي بِضعةُ أحجارِ

سنعيدُ كتابةَ تاريخٍ
ونوحِّدُ صفَّ الأمصارِ

ونُنادي أمَّتَنا هيَّا
ثوري , ثوري كَالإعصارِ

ولِبوشٍ أرسلُ بُركاناً
وَ لِتونِ بْليرِ الثَّرثارِ

أنَا قيسُ العاشقُ يا ليلى
ودَليلي هذي أشْعاري

أنَا حاتمُ بالكرمِ العَربيْ
كَرمي منْ فَضلِ الستّارِ

وأنا بِشجاعةِ فُرسانٍ
وشَجاعةِ سَيفي البتّارِ

هو سيفٌ منْ جَدّي سعدٍ
أو سيفُ عليِّ الكرّارِ

هذي أخلاقٌ قدْ ذَهبتْ
منْ فعلِ عَبيدِ الدّولارِ

هيّا اختاري , لا تَحتاري
" ما بينَ الجنَّةِ والنّارِ "
***
عُذرا لنِزارِ القبّاني
إنْ هزَّ قَصيديَ أوتاري

عُذراً ,عُذراً يا قبّاني
فَالعاني تلميذُ الدّارِ

***

السيد عبد الرازق 18-09-2006 01:20 PM

إنّي غنّيتك أسفارى = في لحن الطير السيّار
من أخذ العهد الموهوب = إنّي أسمعتك أوتارى
في صوت الطفل المولود = وأنين الشيخ الزوّار
وهتاف الفجر الحنّان = ليعيد النور لأسوارى
إنّي أسقيتك كاساتي = وستنعش خمرك أنوارى
ولقيتك يوما ياعمرى = وخيوط الوصل بأوتارى
وررسمتك عشّا في صبحي = وبنيت غراما في دارى
ودعوتك قربا في ساحي = وجلست أفيض بأطوارى
ومسحت ذنوبك ياليلي = وجرعت النور بأوطارى
وأتاك فيض دفاق = وسمعنا اللحن بأقدارى
وملكنا قدرا في دمنا = وعلاك الطهر بأوزارى
إني حمّلتك آثامي = مابين الذرّ وآثارى
لو عادت روحك في رمقي = أو عاد السرّ لأستارى
إني أحببتك ياخمرى = في صفو الكأس الصبّار

==================================
شكرا شاعرنا الكبير والمتميز عادل العاني غنيت علي قيثارة نزار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبدعت وأنشدت وفتحت جروحا مقروحة
لك التحية والقصيدة أعلاه كتبتها من حوالي عامين .
لكم أرق تحية .

عادل العاني 19-09-2006 02:17 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة نجاة
الله ما اروع ما كتبت اخي العاني لا فض فوك
فعلا لقد ابدعت مشاء الله كلمات غاية في الجمال والحكمة والنصح واسلوب رائع وبليغ في توصيل افكارك القيمة ، ارجو لك التوفيق .



ألأخت الفاضلة نجاة

الأروع هو تواجدك في هذا الصفحة.

تحياتي وتقديري

عادل العاني 19-09-2006 02:22 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة الليل
لا اعلم ما الدي راودني حينما قرات هذه المشاركة الرائعة,,

للعلم فقط انا لست من المعجبين نشعر نزار قباني ولكني احب هذه القصيدة لاني احس انها مميزة،،
ولكنني لما قرأت مشاركة المبدع عادل العاني
علمت انها هي الابداع بذاته،،

جميلة هي كلماتك اخي الفاضل

واسمح لي ان قلت لك انك غلبت بها نزار قباني

دمت بحفظ الله ورعايته...



الأخت الفاضلة عاشقة الليل

أشكر لك حضورك , وهذا التقييم الرائع.

كنت أقرأ لنزار قباني كثيرا وفي نفس الوقت أختلف معه كثيرا.

وأتمنى أن أكون قد نجحت في ترسيم اختلافاتي معه هنا.

والحمد لله إن ما خطه قلم متواضع يصل لمستوى المقارنة مع الشاعر الراحل الكبير نزار.
رحمه الله.


تحياتي وتقديري

rainbow 20-09-2006 05:15 AM

إقتباس:

فتخاصَمنا وتَجادَلنا
وتَرامَينا بِالأزهارِ

وتعانَقنا وتعاهَدنا
لنْ نترُكَها للأقدارِ

وظُلمت كَثيرا يا ليلى
مِنْ قَولِ الحقِّ بِأشعاري


ما بين القبانى والعانى ...

حوار أدبى جميل .. يذكرنى بفن المعارضات ..

شاعرنا الكبير .. إسمح لى قبل أن أبدى إعجابى بالقصيدة أن أبدى شكرى لأخى الحبيب محمد ..

لأنه أهدى الخيمة شاعرا وناقدا وأديبا .. فى وقت كسد فيه سوق الشعر وعزّ فيه الأدباء ..

فالخيمة تزداد نورا بكم يوما بعد يوم ..

عادل العاني 27-09-2006 02:17 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق
إنّي غنّيتك أسفارى = في لحن الطير السيّار
من أخذ العهد الموهوب = إنّي أسمعتك أوتارى
في صوت الطفل المولود = وأنين الشيخ الزوّار
وهتاف الفجر الحنّان = ليعيد النور لأسوارى
إنّي أسقيتك كاساتي = وستنعش خمرك أنوارى
ولقيتك يوما ياعمرى = وخيوط الوصل بأوتارى
وررسمتك عشّا في صبحي = وبنيت غراما في دارى
ودعوتك قربا في ساحي = وجلست أفيض بأطوارى
ومسحت ذنوبك ياليلي = وجرعت النور بأوطارى
وأتاك فيض دفاق = وسمعنا اللحن بأقدارى
وملكنا قدرا في دمنا = وعلاك الطهر بأوزارى
إني حمّلتك آثامي = مابين الذرّ وآثارى
لو عادت روحك في رمقي = أو عاد السرّ لأستارى
إني أحببتك ياخمرى = في صفو الكأس الصبّار

==================================
شكرا شاعرنا الكبير والمتميز عادل العاني غنيت علي قيثارة نزار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبدعت وأنشدت وفتحت جروحا مقروحة
لك التحية والقصيدة أعلاه كتبتها من حوالي عامين .
لكم أرق تحية .



أخي الشاعر عبدالرزاق

شكرا لمرورك العطر ,

وشعرك المتألق الذي صدحت به.

تحياتي وتقديري

ورمضان مبارك لكم

عادل العاني 27-09-2006 02:19 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rainbow

ما بين القبانى والعانى ...

حوار أدبى جميل .. يذكرنى بفن المعارضات ..

شاعرنا الكبير .. إسمح لى قبل أن أبدى إعجابى بالقصيدة أن أبدى شكرى لأخى الحبيب محمد ..

لأنه أهدى الخيمة شاعرا وناقدا وأديبا .. فى وقت كسد فيه سوق الشعر وعزّ فيه الأدباء ..

فالخيمة تزداد نورا بكم يوما بعد يوم ..



أخي الفاضل

شكرا لمرورك , والحمدلله أني كسبت اعجابكم وثقتكم.

رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.