رحلة الكلام...
هذه المحاولة هي آخر ما كتبت ونشرت في منتديات أخرى وكان لزاما علي أن أنشرها هنا أيضا فعذرا ممن يعرفها وقرأها مسبقا على الملل الذي سأسببه له! :)
رِحْلَةُ الكَلامْ… يَغْفو الكلامُ على يَدَيْكِ كأنَّهُ سِرْبُ الحَمام ! قَدْ عادَ مِنْ رَحَلاتِهِ تَعِباً ويَرْجو أنْ يَنامْ ! في مَهْدِ كَفَّيْكِ السَّلامُ فَوَسِّديهِ على السَّلامْ!! ********************* سِرْبُ الكَلامِ مُسافِرٌ قَدْ تاهَ في أرضِ الأنامْ ! بالحُبِّ كانَ يُحيطُهُم ، فَرَمَوْهُ بالحِقْدِ الزُّؤامْ ! كانتْ سماءُ النَّاسِ يوماً بَيْتَهُ لمّا أقامْ !! لكنَّهُ لمَّا اكْتسى حُزْناً أتاكِ على هُيامْ !! *********************** سِرْبُ الكُلامِ يَحُطَّ -أوَّلَ ما يَحُطُّ- على الغَرامْ ! يَلْقاهُ نَبْعاً في عيونِكِ فائِضاً، فاسْقي المُدامْ ! وَتُحيطُ بالنَّبْعِ الزُّهورُ زُهورُ فُلٍّ أو خُزامْ ! وُلِدَ الجَمالُ بِذي العُيونِ كأنَّما مِنْ ألفِ عامْ ! ! *********************** وإذا يَطيرُ السِّرْبُ مِنْ رَوْضِ العُيونِ فما المُرامْ ؟! أيُريدُ أنْ يَصِلَ الشِّفاهَ إذنْ تَرحَّلَ أمْ أقامْ ؟! أيْريدُ أنْ يَمْشي على دَرْبِ المُنى دَرْبِ الفُؤادِ المُسْتَهامْ ؟!! كَمْ مِنْ فوارِسَ حاوَلَتْ…. لكنَّما فَلَتَ الزِّمامْ ! ! *********************** وإذا راى نوراً يُشِعُّ مِنَ الحَنايا كالضِّرامْ … ونوافِذَ الروحِ التي قَدْ فُتِّحَتْ... وَفَدَ اليَمامْ ! ! مَطَرُ البراءَةِ في ضَميرِكِ هاطِلٌ… أينَ الغَمامْ ؟! سِرْبُ الكَلامِ إذا تَوضَّأ بالنّدى، صَلَّى وصامْ ! ! *********************** … تَعِبَ الكَلامُ ودونَ حُسْنِك أيُّ مَعْنَىً لِلْكَلامْ ؟! صَعَدَ الكَلامُ إلى سمائِكِ حينَ أضْناهُ السِّقامْ ! ! سِرْبُ الكَلامِ تَصيدُهُ عَيْناكِ مِنْ دونِ السِّهامْ ! ! *********************** … يَغْفو الكلامُ على يَدَيْكِ كأنَّهُ سِرْبُ الحَمامْ ! ! قَدْ عادَ مِنْ رَحَلاتِهِ تَعِباً، وَيَرْجو أنْ يَنامْ ! ! … في لَوْنِ عَيْنَيكِ البِشارَةُ والحقيقَةُ والسَّلامْ ! ! … يَغْفو الكَلامُ على يَدَيْكِ، فَهَدْهِدي الطِّفْلَ الكَلامْ ! ! ! ******************* [ 29-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أحمد الخالدي ] [ 29-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أحمد الخالدي ] [ 29-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أحمد الخالدي ] [ 29-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أحمد الخالدي ] [ 29-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أحمد الخالدي ] |
لي عتب عليك أخي خالد، كيف تسمي هذه الرائعة محاولة؟ :)
|
اخي /أحمد ان هذا النوع من الشعر الذي يميل الى الرمزية لا يستهويني الا أنك تجبرني في كل مرة على قرأته ...أحساسي يقول أنك مدرسة جديدة في هذا النوع من الشعر(والله يشهد انني لا اجامل.. هذا اذا كان احساسي له قيمة)..قصيدتك فيها رمزية وفيها تحول في الاسلوب يكسر روتين هذا النوع من القصائد مثل(صلى وصام)وكذلك انت لا تحلق بعيدا جدا فانت قريب من الواقع فالحمام ينام فعلا وقد يلمس ويحس باليد ليس كالاسليب التي تسبح في الخيال فيعيش القارء في طلاسم والغاز لا نهاية لها...0
ولكن عندي سؤال الا وهو (هل بامكانك ان تعلق او توضح هدفك من الجملة التي قلت فيها ...سرب الكلام اذا توضأ ..بالندى صلى وصام)0) تصبح على خير وارجو ان اقرأ الاجابة بعد ثلاثة ايام فانا مسافر الى روضة سدير ...0 :) |
أخي عمر مطر، شكرا لك طبعا وسعيد لأن هذه (المحاولة) أعجبتك ووصفك اياها بالرائعة وهي بالنسبة لي على الأقل محاولة في سبيل الوصول للأفضل.
يبدو اخي عمر أن ياء سقطت منك وأنت تناديني :) فقلت خالد وربما عنيت خالدي وأنا أفضل أن تناديني بأحمد فذلك ايسر لنا جميعا! :) |
عفوا أخي أحمد، لعل جمال القصيدة ألهاني عن العناية بالرد... شكرا لك ولي عودة بإذن الله.
|
أشكرك على هذا التجاوب أخي/ الخالدي والى الأمام...0
|
أخي شاعر الاحساس ألف شكر لك على هذا الكلام ووجهة النظر العظيمة التي لا استحق مثلها فأنا لا زلت أتعلم وآمل في التقدم.
بخصوص:سرب الكلام إذا توضأ بالندى صلى وصام...فالحديث كله عن سرب الكلام المسافر التعب الذي التجأ إلى كفيها في نهاية المطاف ليرتاح وابتل إذن بالندى في يديها فعرف الطهارة طهارة الوضوء وعرف الراحة والسكينة النفسية سكينة الصلاة. شكرا لك جزيلا على رأيك الذي أعتز به أيما اعتزاز. |
بالإضافة إلى البيت الذي أعجب شاعر الإحساس، فقد أعجبني
وإذا يَطيرُ السِّرْبُ مِنْ رَوْضِ العُيونِ فما المُرامْ ؟! أيُريدُ أنْ يَصِلَ الشِّفاهَ إذنْ تَرحَّلَ أمْ أقامْ ؟! وأيضا يَغْفو الكَلامُ على يَدَيْكِ، فَهَدْهِدي الطِّفْلَ الكَلامْ ! ! ! ألم أقل لك أني سأعود؟؟؟؟ :) |
لا أصدق عيني:)
حمدا لله على السلامة أخي عمر..اين كنت طوال هذه المدة؟ الحقيقة أن الخيمة فقدت كثيرا من نشاطها ونكهتها بغيابك وأنت من أعمدتها الأساسية قطعا.. أشكر لك عودتك جدا ومثلك من يوفي دائما بوعوده ولن أكرر ترحيبي لك في خيمتك طبعا.. تحياتي يا عمر.. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.