الكروش
 

نشر الدكتور محمد الحربي قصيدة عن القدس في منتدى طيبةhttp://www.ta7bah.net/vb/showthread.php3?postid=27979#post27979
فخاطبته:

يا أيّها الحرْبي فدتك جيوشُ
...............قد أثقلتها تخمةٌ وكروشُ
ما همّها الأقصى ولا الأدنى فما
.......كانت سوى كي تستقرّ عروشُ
وعلى العروش ترى ديوكا تزدهي
..............أعلامُها ريشٌ لها منفوشُ
قالوا أيا طفل الحجارة إنتفض
............وإليك منا ما تشاءُ قروشُ
فرضُ الجهادِ على الأسيرِ معيّنٌ
.....حسبُ الكتائب معرضٌ ودشوشُ
فالشيخُ يفتيها تبارك فقهه
............الصلحُ خيرٌ بالهنا مفروشُ
حربي، أثرت حماستي لكنني
........أخشى علينا هاهنا الشّاويشُ
ما أستطيع أقول دون خلافةٍ
..........ما يدّعون جميعهُ مغشوشُ
ما القدسُ ضاعت وحدها لكنّما
.....من أجل طيبةَ ها هنا (تطنيشُ )

http://www.ta7bah.net/vb/showthread....7979#post27979

فسدَ الحليبُ .. فضرعنا مغشوشُ

........والمعتلونَ على الرؤوسِ نعوشُ

عِـمَمٌ على خشب المنابرِ أم دمًى

....... رقَصَتْ , وتُمسكُ بالخيوط عروشُ

قلنا لمولانا أعندك من دوا

..... للذلِّ قال : "مراهم ورشوشُ"

يا أيها المليار رب تساؤلٍ

....... كيف اعتلت آسادهن جحوشُ؟

صرنا كما قال النبيُّ كقصعةٍ

....... نهبا ويَنْتَهِكُ العرينَ وحوشُ !

لله نشكو ضعفنا وهواننا

......... جيش يـُنوَّمُ , والصغارُ تنوشُ

الأخوان سلاف وجمال،،
لست شاعرا لأنظم، ولكن، وجدتني أصوغ ما يشبه الشعر، وأامل أن يكون منه قريبا، وإلا، فليعمل مقصك يا أخ جمال حبا وطواعية.
أقول خجلا:
ضاعت بلاد قادها مرعوش
....................رعديد قوم سيّدته كروش
عاثت فسادا في فلسطين التي
..................أضحت ديارا ساسُها مغشوش
قسام أقبل ضُيِّعت أمجادُكم
....................فورب مكة لا تفيد قروش
نسعى لعزٍّ صار حلما يشتهى
..................فاروق أينك عهنُنا منفوش

ملاحظة للأستاذ سلاف،
رأيتك تقول:
قالوا أيا طفل الحجارة إنتفض
............وإليك منا ما تشاءُ قروشُ
وأرى في عجز البيت لحنا، فقد كان حريا بـ"قروشُ" أن تكون منصوبة لا مرفوعة، فكما أراها، هي مفعول به لاسم الفعل "إليك"، وهذا ما يستوجبه المعنى، والله أعلم.
واقبلوني ثرثارا بينكم..

أخي الكاتب بل الشاعر
أنت لست شاعرا؟؟ شعر مكتمل ما شاء الله.
وإليك منا ما تشاءُ - وقفة - قروشُ، ما مفعول اسم الفعل، قروش يجوز فيها وجهات الأول البدل فتكون منصوبة ، والثاني خبر لمبتدإ محذوف.
أغراني بهذا كاتب يكيل بمكيالين يقول :"فـ"سف"، كان الأجدر أن تكون مفعولا به ثانيا، ولكن، إذا أرادت شاعرتنا أن تكون مرفوعة، فلها ذلك، وللقارئ البحث عن مخرج يزيل عن القصيدة عيبا كاد يلحق بها، ولي في هذا رأي متواضع، قد يكون فيه الحل، فاقبلوه أساتذتي إن قبلته العربية قبلاً.
أقول، والله المستعان، إن "أرضاه" فعل اكتفى بمفعول به واحد، ولم يكن طماعا، و"سف" خبر مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على الآخر، لمبتدأ محذوف تقديره "هو"، والقراءة توحي لنا بذلك، فبعد قراءتنا "لا أرضاه لي"، نتوقف هنيهة، فنخرج من اندماجنا في الجملة الأولى، لنلج بحر جملة ثانية، حذفنا مبتدأها، لتزيين لفظنا، ولأن القافية أكرهتنا على ذلك."

أخي سلاف:
أما المكيالان، فلست كذلك، وأظنك ممازحا، فكلمتي سيف ألاحقها لو جزت عنقي، وأقبل اتهامك مداعبة من أستاذ لتلميذه، لا غمزا لقناة حياديتي في تناول اللغة.
النصب على البدلية من المفعول به هو ما عنيته، ولكن آلية ترجمة فكري حروفا كثيرا ما تخونني، ولم أقف على تخريج آخر، والرفع على الإخبار لمبتدأ محذوف، وقفت عنده بعد قراءة ردك، وبدأت أبحث عن المبتدأ حتى أعياني البحث، وطلبت عون ما تخمر في العقل عن المبتدأ وحذفه جوازا ووجوبا، فلم أجد له مكانا هناك، فهلا تلطفت علي وبينت لي مكانه؟
إن أزعجك طرحي، توقفت فورا عن الخوض في الموضوع.
وتقبل تحياتي..

أخي الكاتب ، وبالله عليك لا تقل (يحبو)
معاذ الله أن ألمز أخي الكريم بأي وجه،وإنما شعرت بقربك إلى نفسي فرفعت التكليف، وأعتذر إن أزعجتك موالفتي المتسرعة.بل أرجو أن تحمل أختي اليمامة كلامي على ذات المحمل، وأعتذر لها إت ضايقها.
أما من حيث اللغة في الحالين فلنحتكم معا إلى أخينا أبي الغيث. ووجهة نظري مبتدؤها (هي، أو تلك.)
يسرني طرحك ونقاشنا في أي موضوع بغض النظر من المصيب منا أو المخطئ تصيب تارة وأصيب أخرى، وبدون اختلاف الآراء تأسن الخيمة، حلال لك مني أن تقول ما تشاء، فلا يسعدني شيء أكثر من الحوار ، وأعتبره علاوة على الفائدة اللغوية عاملا في زيادة الأخوة والالفة، فبالله عليك قل ما تشاء عما أكتب ولا تتحرج، فليس في الأمر شيء شخصي لأتضايق.
ولي رجاء هو أن تأخذ ما يقوله أخوك لك في إطار احترامه وتقديره لك.
وشرف لي أن ينتقدني بل ويخطئني إنسان رائع مثلك.
واسلم لأخيك ومحبك - سلاف

آه من أخيك أبي الغيث يا سلاف ! (مداعبة)

أخي سلاف وأستاذي جمال:
لا أدري بأي كلمات أتفوه، فقد حالت رقة ردودكما دون أن أنبس ببنت شفة.
أما سوء الظن الذي ذهبت إليه، فلا بارك الله فيمن علمنيه، فقد وجدته مرة علق بيتين من الشعر في مكتبه بخط كبير وواضح، وهو قارئ نهم وكاتب يشار إليه بالبنان في فلسطين، مجرب، خبير بالناس وأحوالها، فما كان مني إلا أن اتبعتهما، ولو رغما عني، انقيادا لا اقتناعا، ويقول فيهما قائلهما:
لا يكن ظنك إلا سيئا
.................إن سوء الظن من أذكى الفطن
ما رمى الإنسان في تهلكة
.................غير فعل الخير والظن الحسن
سأحاول العمل على غير هديهما، واعذروني إن زل لساني.
وعذري الخاص للفلسطيني الفلاح مثلي الأستاذ جمال حمدان، أدام الله خيمته عامرة بالأجاويد.

*******************************
(((((( رد من جمال )))))))

هلا بالقراوة وبكل الفلاحين وحياك الله يا أخي وطالما طلعنا قرايب ارجو منك أن تراسلني على عنواني الموجود بقرب إسم مراقب )

لي صديق إن حزبني معضل في النحو أنقذني، وقد استشرته في أمر النقاش مع أخي الكاتب، فكتب لي قائلاً:
.
إليك : اسم فعل أمر لازم ، إذا كان بمعنى ( تنح ) أو ( ابتعد ) أو ( أقبل ) . أما إذا كان بمعنى ( خذ ) فينصب مفعولاً به . وهناك من العلماء من لا يجيزه بمعنى خذ ؛ لأنه لم يرد في كلام العرب في عصر الاحتجاج ، ويرون الصواب استخدام ( دونك ) بمعنى خذ . ولكن بالطبع هناك من يجيزه ويراه صواباً بهذا المعنى .
المهم أن تأويلك صواب ، والله تعالى أعلم ، وإن اعتبرته بدلاً ، فيصح فيه القطع ، والقطع : أن تقطع البدل عن اتباع المبدل منه في الحركات ويكون مبتدأ أو غيره ، نحو قوله تعالى : ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهُهم مسودة ) . والأصل وجوهَهم على النصب بدلاً من الذين ، ولكن أوثر في الآية القطع ؛ لأن المعنى بالقطع هنا ، أوضح وأجود . وأنت قد قطعت قروش عن اتباع المبدل منه المنصوب وهي ما ، فجعلت قروش خبراً لمبتدأ محذوف
والله تعالى أعلم.
وامتنانا له أوجه له هذه (البُوَيتات) الساذجة التي حضرتني وإن كانت دون قدره علما وفضلا:
لي صديقٌ رائعً
........بحر علمٍ واسعُ
وسعيدٌ إسمُهُ
.........وهو حقٌّ واقعُ
من هدى الله له
......سيفُ رأيٍ قاطعُ
كل شيخٍ عنده
.......من جلالٍ خاشعُ

قالوا تعمم عمنا لبس العباءة وتحتها دشدوش
قالوا التحى وقصر اثوابه انظر لشعر وجهه المنفوش
قلنا لهم سيسلمون ويلتحون ويظهرون اسلاما الرتوش
هم جاهزون لاي شيء دائما ومؤمنون بكل ما يحمي العروش