أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   أما آن لهذا المارد أن يخرج من قمقمه (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5835)

طه66 22-09-2001 03:58 PM

أما آن لهذا المارد أن يخرج من قمقمه
 
إلى متى سيظل عوام المسلمين في حيرة لا يعلمون الحق من الباطل؟
لماذا يفتقر حكام المسلمين و قادة جيوشهم و أغنيائهم إلى نزعة الولاء و الحمية و الغيرة و الغضب على مقدسات الإسلام و مسلماته و على مصالح المسلمين و أرضهم جميعها؟
كيف نجحت العلمانية في أن تكتسب حق الوجود على أرضنا، و أن تحقق إنتصارات كبيرة في معظم بلادنا؟
كيف أصبح لأهل الكفر من سكان أرض المسلمين سلطان و تأثير كبير علينا و على مقدساتنا؟

إذا كانت الحركات الإسلامية و العلماء و الدعاة قد نجحوا في إيقاظ هذا المارد المحبوس في قمقمه، كل بأسلوبه، فمن سيخرج هذا المارد من قمقمه!

إن القبول بالإنتساب إلى عدة دوائر هي أكبر خطيئة إرتكبها المسلمون بحق أنفسهم و بحق دينهم و بحق الله سبحانه و تعالى. فهذه النظرية قد أثبتت أنها مع عامل الزمن تقتل في عوام الناس و خواصهم روح الولاء و التبعية و الحمية و التفاعل الجدي و المتواصل مع مسلمات و مقدسات الدوائر الوسطى و الكبرى. من أجل ذلك يجب أن يكون الإسلام هو أصغر دائرة شعبية و سياسية ينتسب إليها المسلم، قبل أن يعرف هذا المسلم حقيقة و معنى الإنتساب إلى الإسلام.

إن الإنتساب إلى شعب هو إنتساب إلى ديانة و وطن و حضارة و تاريخ و عادات و تقاليد و مصالح و أهداف من جنس ذلك الشعب. لأجل ذلك على المسلمين أن ينتسبوا أولا إلى شعب واحد و أن ينزعوا من قلوبهم و ألسنتهم إنتسابهم إلى شعوب إقليمية، قبل أن يستطيع كل مسلم (صالح كان أم فاسق ظالما كان أو مظلوما حاكما كان أم محكوما) أن يفكر و يشعر و يحزن و يفرح ويتكلم و يتصرف و يغضب كمسلم.

لقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمة بوصف الجسد الواحد، و إن عدة شعوب لاتتعامل مع بعضها تعامل الجسد الواحد، فلا يضحي أحدهم من أجل الآخر، و لا يساعد أحدهم الآخر من غير مقابل سريع وواضح، و لا يغضب أحدهم لما أصاب الآخر من مآسي و أحزان، و غير ذلك من ممارسات الشعب الوحد. من أجل ذلك المسلمين كانوا دائما (و يجب أن يعودوا ) أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.

لقد خسر المسلمون ولاء الطبقة الحاكمة و قادة الجيش و الأغنياء و رجالات الأدب و الإعلام و السياسة، ليس لأنهم جهلة أو خونة أو جبناء كما كنا نعتقد، و لكن لأن هؤلاء هم أكثر الناس تأثرا بنوعية و طبيعة الشعب و الدولة التي ينتسبون إليها، و ذلك بحكم طبيعة عملهم و تأثرهم المباشر و اليومي بمصالح و تبعات الشعب الذي ينتسبون إليه. من أجل ذلك و قبل أن نطلب من هؤلاء و من عوام المسلمين أن يفكروا و يتكلموا كالجسد الواحد و كمسلمين غيورين، لابد أولا أن نخرجهم و نخرج أنفسنا من مستنقع الإنتساب إلى عدة شعوب إلى واحة الإنتساب إلى شعب واحد. لقد دمرت سياسية الدوائر المختلفة في مثل هذه الطبقات روح الغضب على مصائب المسلمين و مآسيهم. هذا الغضب الذي يدفعهم إلى البحث في وسائل التطور و التقدم السريع في كل مجالات الحياة و خاصة العسكرية منها. هذا الغضب الذي يدفعهم إلى التضحية بكثير من مكاسبهم و إمتيازاتهم من أجل رفع الظلم عن المسلمين و تقوية قدراتهم الدفاعية. هذا الغضب الذي يجعلهم يوضفون خلافاتهم و معاركهم الداخلية إلى تنافس على خدمة المسلمين و مقدسات الإسلام و مسلماته.

لقد آن الأوان لهذه الأمة أن تدرك السر وراء تهاون أتباعها عن الدفاع عن مكاسبها و مقدساتها. فإن إقامة البناء الصحيح، أي الشعب الواحد و نبذ الشعوب الإقليمية، هو الكفيل بدفع المسلمين للعمل و التفكير كالجسد الواحد، و بدفع حكام المسلمين و قادة جيوشهم للغضب و الغيرة والتناصر على مصالح المسلمين و مقدسات دينهم، كما يريد الإسلام منهم.

لقد آن الأوان لهذا المارد أن يخرج من قمقمه... و سنخرجه بكلمة واحدة : إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.

البكري 22-09-2001 08:46 PM

السلام عليكم

نعم، نعم، نعم، (لقد آن الأوان لهذا المارد أن يخرج من قمقمه)

وصدقت بقولك: (إن المسلمين أمة وشعب واحد) مهما تعددت اللغات والأعراق.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.