أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   أكتشف نفسك وصاحبها ( دعوة للمشاركة ) ..!!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63226)

الوافـــــي 12-07-2007 09:30 PM

أكرر شكري وتقديري لكل الذين كتبوا في هذا الموضوع
وأتمنى مشاركة أكبر من الإخوة لنثري العناوين بمداخلاتنا حولها
وسننتقل الآن إلى السمة السيئة الخامسة

5. لوم الآخرين

وكالعادة سننتظر جميعا مشاركاتكم إخوتي وأخواتي حول هذا العنوان

تحياتي

:)

ابن حوران 17-07-2007 07:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لوم الآخرين ..

خصلة لها علاقة بطبيعة شخصية الفرد، ونمط الضمير الذي يسكنه، وهذه الخصلة تتشكل منذ الصغر، فتجد التلميذ الذي يحصل على درجات منخفضة، يضع اللوم على المدرس، لأنه يكرهه، فيتقصده في وضع علامات منخفضة في حين يزيد من علامات غيره .. وأحيانا يعيد سبب ارتفاع علامات غيره بسبب لجوءهم للغش والنقل من بعضهم البعض أو رشوة المعلمين .. تتصاعد تلك الخصلة مع الطفل حتى يكبر فيضع اللوم على كل شيء ابتداء من أسرته (الوالد الوالدة، الزوجة الخ) ثم يرمي فيما بعد على الإدارات المحيطة به من إدارات شركة ما أو دائرة حكومية الى الدولة نفسها ..

هذا النمط من الضمير والذي يُسمى (الضمير المتوجس) هو أكثر ملائمة ليصبح صاحبه مديرا أو مسؤولا ناجحا .. بعكس صاحب الضمير المؤنب الذي يكون طيبا متسامحا، زوجا وأبا لطيفا الخ ..

لا يشترط أن يكون من يلقي اللوم على الآخرين أنه فاشل أو عاجز يبحث عن مبررات تخرجه من المسئولية .. فقد يكون ديكتاتورا أو قائدا عسكريا فذا .. ويتفقد كل من حوله بعين ناقدة فاحصة محفزة لما يطلبه ..

ولكن المبالغة بتلك الصفة، ستدفع بصاحبها الى عزلة مستترة، فقد يخضع له من حوله ويهابونه لكنهم لا يكنون له احتراما حقيقيا ..

احترامي وتقديري

الوافـــــي 14-08-2007 02:07 AM

أخي الفاضل / بن حوران

إزدان هذا الموضوع بتواجدك فيه ، وبما كتبه يراعك هنا
وأصدقك القول أن آخر سطرين من ردك الرائع لخصت الأمر في نظري كاملا
فالإفراط في الشيء بالتأكيد سيجعل الأمر ينقلب رأسا على عقب على صاحبه
ومن هنا أقول " إن كثرة لوم الآخرين هو في الحقيقة تهرّب من لوم النفس "
وذلك القول مبني على حقائق معروفة عند الجميع ، وهي أن الإعتراف بالخطأ فضيلة
وقد أحسن " أبو نواس " حين قال
دع عنك لومي فإن اللوم إغـراء ... وداوني بالتي كانت هي الــداء
فالذهاب مباشرة إلى العلاج خير من كثرة اللوم ، وهنا يكون للنقد الذاتي دور كبير في بناء القوة الذاتية والفاعلية المطلوبة للنجاح ، لأن كثرة اللوم لإثبات أن الشخص الآخر هو المخطئ لن تجدي نفعا
ومن هنا تأتي أهمية معرفة وإدراك الأسس السليمة لحل المشكلات
والتي تبدأ أولا بالإعتراف بأن هناك مشكلة ثم وضع عدد من الحلول المنطقية والغير منطقية وكتابتها مع ترتيبها تصاعديا حسب الجهد والوقت وتجربة تلك الحلول واحدا واحدا حتى الوصول إلى النتيجة المتوقعة والسليمة للحل ، مع التأكيد على رفض كلمة ( مستحيل )
وقد ذكر ( وين دير ) في أحد كتبه بعض النصائح التي يعتبرها أسرارا للنجاح ، ومنها :

- ادرس الانتكاسات لتفسح الطريق أمام النجاح
- تعلم حين تخسر ثم انطلق نحو الفوز
- امتلك الشجاعة لتكون ناقد نفسك
- اكتشف أخطاءك ونقاط ضعفك وصححها
- اقلع عن لوم الأخرين ولوم الحظ ابحث عن أصل أية انتكاسة واعرف ما الذي تم بشكل خاطئ
- تعلم ان لوم الحظ لا يجعلك اطلاقا تبلغ ما تريد
- تشبث بهدفك ولا تتزحزح عنه ، جرب مداخل جديدة
- تذكر ان هناك جانباً جيداً في كل موقف اكتشفه

تحياتي

:)

الوافـــــي 14-08-2007 02:11 AM

ولعل من الجميل أن ننتقل إلى السمة السيئة السادسة

6. انتظار التقدير من الآخرين

وسننتظر مشاركات كافة الإخوة والأخوات حول هذا العنوان

تحياتي

ابن حوران 25-08-2007 06:12 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أهم بالتعقيب على الموضوع منذ رأيته لأول مرة في 14/8/2007 ولكني ترددت، لأفسح المجال لغيري في ذلك ..


انتظار التقدير من الآخرين

التقدير والتبجيل والتوقير جزء من منظومة يكون في طرفها الآخر الإهمال والتوبيخ والتحقير .. وهما ثنائيات يضعها البشر في معاملاته لضبط عضوية الفرد ضمن المجموعة .. فتبدأ منذ الطفولة المبكرة بتشجيع الطفل على الانضباط بالأكل والشرب والتعامل مع الآخرين باحترام، وزجره أو توبيخه إذا ما أخطأ أو ارتكب حماقة .. ثم ينتقل الى المدرسة فيوبخ إذا كانت أظافره طويلة أو لم يحل واجبه، ويطلب المعلم من التلاميذ التصفيق للتلميذ المجتهد ..

هذه المنظومة هي أساس سيرورة الجماعات والدول و الحضارات بشكل عام، فذكر الأموات بعد وفاتهم هو نمط من التقدير الذي حفظه البشر لمبدعين تركوا بصماتهم على الحياة .. وهو محفز للآخرين الأحياء لأن يقوموا بأعمال عظيمة تجعل الآخرين يذكرونهم ..

وتبرز أهمية التقدير من خلال من يقوم بالتقدير نفسه، فكلما عظمت قيمة من يقوم بالتقدير كلما كانت قيمة التقدير أكبر، وهذا يفسر التقاط الناس لصور مع أشخاص عاليين القدر، أو أمكنة لها دلالاتها التاريخية والسياحية .. وقد تكون أهمية الحدث كنيل وسام بطولة القفز العالي أو في مباريات خاضها من يشمله التقدير، من بين الأسرار التي تدفع الناس للقيام بأعمال استثنائية ..

لذا فإن التقدير خطوة مهمة في تمييز المبدعين عن غيرهم .. وهي الأساس الأولي في منظومة التراتب الاجتماعي في المجتمعات ..

احترامي وتقديري

بسمة امل 26-08-2007 12:09 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
ولعل من الجميل أن ننتقل إلى السمة السيئة السادسة

6. انتظار التقدير من الآخرين

وسننتظر مشاركات كافة الإخوة والأخوات حول هذا العنوان

تحياتي



أخي الكريم الوافي
تحية طيبة و بعد

حقيقة التقدير من الأخرين بحد ذاته شيء مهما و ضروريا و اجد أن هذه السمة ضرورية يجب ان نلتزم بها كافراد و مؤسسات و جماعات ..
لكن انتظار التقدير قد يكون أمر أخرا مثلا أن اعمل شيء لا لشيء فقط للتباهي و انتظار كلمات الشكر و الاطراءات .. أو أن اعمل شيء فعلا يستحق الثناء لكن إن لم أجد من يشكرني عليه توقفت عن أدائه بالشكل المطلوب أو تركته تماما ففي هذه الحالات يكون شيئا سلبيا
و الا أخفي أن طبيعة البشر تحتاج الى الدعم المعنوي و المادي من حين الى اخر حتى تنتج افضل و اكثر .. لكن بدون مبالغة كما ان العمل يجب ان يكون نابع من الذات لا لأجل شيء

اريد ان اذكر قصة هنا قد لا يكون لها صلة مباشرة بالموضوع لكنها تحيرني و دائما في ذهني.. و هي قصة الشاب بطل السباحة او كان سباحا في حين غرقت الباخرة المصرية و كان هو قد أنقذ الكثيرين في تلك الحادثة.. فهو حينها أنقذ هؤلاء في مسألة حياة أو موت و لم يكن هو نفسه إن كان سيعيش أم لا ففعل مافعل دون أن يفكر أساسا في أي تقدير! ...لكن بعد ذلك ماذا حدث..هل و جد مايستحقه فعلا من تقدير أو جائزة أو أي شيء يدل على عظم مافعل؟

تحياتي

الوافـــــي 02-09-2007 03:49 PM

أخي الكريم / بن حوران

ما ذكرته عن المنظومة الإجتماعية بشقيها أمر رائع ، وتحليل راق لا أملك إلا أن أستمتع به وأستفيد ، وأنا أوافقك حتى النهاية على التقدير والتبجيل والإهمال والتوبيخ أمران متضادان يعملان معا على ضبط التعاملات اليومية والحياتية لأي مجتمع
ولكن ما أردت الوصول إليه ضمن العنوان الذي طرحته كان عن ( إنتظار ) التقدير من الآخرين ، وهذا أمر يتعلق بالشخص ذاته ويتعلق بمدى ما يريده هو لكي يستمر أو يتوقف في إنجاز ما أوكل إليه أو ما عقد العزم هو على إنجازه
ومن هنا يكون الفارق الكبير بين ما يضبط المجتمعات وحياتها أو بين ما يضبط تصرفات الشخص ذاته وما يقرره هو من أعمال أو أفعال يملك قرارها

أشكرك أخي الفاضل على مداخلتك الرائعة في هذا الموضوع ، وشكري ليس ثناء فحسب بل كان نتاج إستفادة وجدتها في ثنايا ردك على هذه السمة ، وسأعود في مرحلة أخرى من هذا الموضوع بإذن الله إليها لأربطها بغيرها

تحياتي

:)

الوافـــــي 02-09-2007 04:03 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة بسمة امل
حقيقة التقدير من الأخرين بحد ذاته شيء مهما و ضروريا و اجد أن هذه السمة ضرورية يجب ان نلتزم بها كافراد و مؤسسات و جماعات ..
لكن انتظار التقدير قد يكون أمر أخرا مثلا أن اعمل شيء لا لشيء فقط للتباهي و انتظار كلمات الشكر و الاطراءات .. أو أن اعمل شيء فعلا يستحق الثناء لكن إن لم أجد من يشكرني عليه توقفت عن أدائه بالشكل المطلوب أو تركته تماما ففي هذه الحالات يكون شيئا سلبيا


أختي الفاضلة / بسمة أمل

ما ذكرتيه في هذا الشأن قد يكون هو ما أراه أنا أيضا ، وهذا لا يعني أنني أنفي أن تقدير الآخرين أمر لا فائدة منه ، فأول جزاء يمكننا أن نحصل عليه هو إعتراف الآخرين بما نقوم به من جهد وتقدير ذلك لنا
وأنا أيضا مع إستثنائك الذي ورد وتحته خط ، فهذا هو ما كنت أعنيه بالسمة السادسة عندما نتحاول حولها ، وكم يكون جميلا أن يكون عملنا ( هو لله ) وليس لسواه ، مع أهمية رضا وتقدير الآخرين
ولكن إن إنتظرنا تقدير الآخرين لأعمالنا فإننا حتما سنقع فريسة الإحباط الداخلي ، والتحطيم النفسي الذي سينعكس حتما على كل أمر نقوم به
ولأن إنتظار الشكر والتقدير من الآخرين دون أن نحصل عليه قد يكون سببا في ترك كل جهد نقوم به تتعدانا فائدته لتصل إلى الآخرين قد يؤثر سلبا على غيرنا ، رغم أننا نحن المعنيون به من الأساس
ولأن الله سبحانه قد خلقنا ( لوحدنا ) ، وحتما سنموت ( لوحدنا ) لذا كان لزاما علينا أن لا نجعل ( تقدير الآخرين ) لما نقوم به هو الفاصل والحكم لتميزنا أو نجاحنا في ما نقوم به
فنحن من يجب أن يصنع التقدير لأنفسنا وإن لم نفعل ذلك فإننا لن نتقدم خطوة فى حياتنا الا بمساعدة الآخرين ، ولأننا لا نعرف ظروف الآخرين ولا طبيعة حياتهم ولا مدلولات تعليقاتهم التى تنتظرها بشغف .

وشكرا جزيلا لمداخلتك أختي الكريم

تحياتي

:)

الوافـــــي 02-09-2007 04:04 PM

من أجمل ما قرأت في هذا الباب هذا القول

(( لا تنتظر التقدير من الآخرين لأنك أنت من تعطيه لنفسك عن طريقين متباعدين متلاصقين فى مصدر تفكيرك " الأول " أن تشعر أنك مؤمن بكل ما تحويه الكلمة من معنى بما تؤديه وتكتبه او حتى ما تقوم بفعله لا بكتابته وكفى .. " والثاني " أن تشعر فى ذاك الوقت برضا ربك عليك وأنه مطلع عليك فى هذا الوقت ويرى ما تصنع ولا يغضبه فعلك بل على العكس .. قد يباهى بك ملائكته أنك قد استخدمت عقلك الذى هو منحة منه لك ووظفته كما يجب ( سبحانه وتعالى - جل شأنه ) هكذا نصل الى التقدير الذاتى الذى منه نصل الى التقدير الحقيقى لشخصياتنا ))

:)

الوافـــــي 02-09-2007 04:07 PM

والآن سننتقل إلى السمة السيئة السابعة

7. العيش في الماضي

تحياتي


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.