أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - سيكلوجيا الحب...للجميع ماعدا العشاق.

لماذا نعشق..ونحب؟؟
لماذا نبكي ونذوب المناديل بكاءا؟؟
ولماذا نحب شخصا بعينه دون غيره(ونموت فيه) في وقت يراه الأخرون سخيفا وغبيا..ربما؟
اختلاف الاذواق ؟أم هناك بعدا خارج فهمنا كبشر يتحكم فينا؟
وهل الحب اعما فعلا ؟
وهل له اعاقات أخرى؟
ولماذا لا يستقيم الحب،وبالذات حب العرب، بدون لوعة وبكاء ؟
وأخيرا ألا تلاحظون معي صورة الحب المغرقة في الرومانسية؟ فالحب في اذهاننا دائم خالد يتحدى الزمان..

فماذا يحدث لنا على المستوى السيكولوجي العميق لكي نحب فعلا؟؟؟

قبل الأجابه على بعض هذه الاسئلة علي ان أطلب من مدمني الحب
أن يتوقفوا عن قراءة ما تبقى لانهم لن يحبونه( ليس لاني انوي الاساءه للحب _واعوذ بالله من ذلك) ولكن سأتكلم عنه ببرود لا يليق بمقامه.
ولكي نعرف الحب يجب ان نفرق بين حالتين:

أن تقع بالحب( العاشق الشبح):
وهذا ما يقال له الحب من أول نظرة...او الحب الاعمى
في هذا النوع من الحب يحدث (انخطافه) من قبل عوالم سحرية سكنت ذلك الشخص وبدت لك فيه وفتنتك ..أي انك لا تحب الحبيب (كشخص) بل انت تحب الحب الذي بدا لك في هذا الشخص...اي انك وقعت في الحب ولكن مع هذا الشخص.
وهذا هو الحب الذي يتغزل فيه الشعراء ويتسألون من اين جاء؟
والمنطق البارد لعلم النفس يقول أن بداخل كل امرأة يختفي رجل ( وبالعكس)...يعيش في الاشعور..ويفتش له عن جسد له في العالم الخارجي...ويسمى بالعاشق الشبح.
وهو في حاله تفتيش دائم عن جسد يلبسه...يسقط عليه مثل الشاشه ..او المرآه ..وعندما يحدث ذلك نقع في الحب..ويصبح كل الوجود قابل للتفجر في لحظة دون أن يكون للحبيب دور في ذلك
فانت عندما تتأمل عاشقيين ينظران لبعضهما ، تستطيع أن ترى أنهما لا ينظران لبعضهما بل ينظران من خلال بعضهما ..فكل منهما في حالة حب مع فكرة أو صورة مثلى أو عاطفة.
وهوكما قلت أعمى لانه كلا العاشقيين يهيمان ببعضهما دون أن يعرف شيئا عن شخصية الاخر الحقيقية أو طباعه...وهذا ما يفرش الارض للصدمة ولخيبة الامل بعد الزواج..حين يكتشف كل منهما أن الاخر لحم ودم وليس صورة من أحبه.

حين تحب:
أن تحب شخصا ما يعني أنك تراه كما هو (فعلا) ومع ذلك فأنت تحب هذه الحقيقه..تحب ما ترى منه :نجاحاته ، فشله، ونقاط ضعفه.
وعلى عكس الوقوع في الحب . فحب شخص يتطلب معرفة واقعيه مع ذلك الشخص ترى من خلالها ما للمحبوب من عيوب بشرية ولكنك تقبل به. ويطلق عليه الحب الكبير ..ومع كل كبره ، فانه يظل يكبر مع الزمن.
ولهذا النوع من الحب الصافي مشكلة ايضا .فهو نادر الحدوث بسبب صعوبه شروط حدوثه. لانه يستوجب شخصيين ناضجيين منطقيينيستطيعان أن يجدا طريقهما من خلال ضباب الاسقاطات التى عادة ما تحيس الناس طيلة حياتهم وتمنعهم من الرؤية الصافية.

هذا هو الحب في رؤية علم النفس فما رأيكم انتم...:confused: :rolleyes: :confused: