أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

الشرطي النائم

هل تعرفون من هو او ماهو الشرطي النائم؟

انتشر في شوارع بغداد في عهد صدام ما يسمى بالشرطي النائم, ورب سائل يسأل من هم هؤلاء الشرطة النائمون.
الشرطي النائم يأخي هو مطب على عرض الشارع يعمل عن قصد بصورة الهدف منها ان تزعج وتؤذي اي مواطن, يوضع هذا المطب على مسافة من منزل اي مسؤل او مكتب لا فائدة منه للمواطنين.
عشنا او تعايشنا مع ذلك الشرطي النائم على مضض واكثر ما نستطيع عمله انذاك هو لعنة من ترك هذا الشرطي نائما هناك, نعم لعنه ولكن بصوت واطئ وهمسا ان لم يكن في قلوبنا ليس اكثر وهذا اضعف الايمان. فالويل كل الويل لم يعترض على ذالك او يتأفف من تلف اسفل سيارته نتيجة ارتطامها بهذا الشرطي الخرساني او الاسفلتي, فالذنب هو ذنب السائق المتهور الذي يأتي مسرعآ بسرعة تتجاوز 5 كم/ساعة حيث كان يجب عليه ان يوقف سيارته تمامآ قبل ان يصل لهذا الشرطي النائم ويبدأ بالتحرك من جديد (مو تشفيط ياشباب) حتى يتفادى اي عطل قد يصيب اسفل سيارته.
الان وبعد ان تم التخلص من صدام ونظامه لكن دون التخلص من شرطته النائمة جائتنا حالة عصرية جديدة من الصعب وصفها او تخيلها فبالاضافة للشرطة النائمة والحفر والمطبات نتيجة انعدام الصيانة هناك الجدران والكتل الخرسانية و الاسلاك الشائكة والطرق المتعرجة الضيقة بل المسدودة. وكل ذلك بكوم والطرق المسدودة بكوم اخر. فقد يقع دارك او دار احد اقربائك في نهاية الطريق المسدود او في تلافيفه او بين ازقة مجموعة سكنية بطرق مسدودة فما عليك الا ان تترك سيارتك في مكان بعيد وتترجل. وهناك مشكلة فقد تعود ولا تجد السيارة حيث تكون قد اختفت.
هذه قصة الشرطي النائم المتطور وما خفية كان اعظم. ادعوا لنا برفع البلاء.