اين الرجال عن ما يجري في تونس ؟
 

في تونس تستمر معاناة المحجبات ليس لشيء سوى لأنهن آثرن الإيمان بربهن ، وإلتزام دينهن ، وهي أبسط الحقوق التي نصت عليها حتى قوانين الدولة غير المسلمـــــة ، وهي حرية العقيدة والشعائر الدينية ، ومع ذلك تسعى الحكومة التونسية بشتى الوسائل لإرهاب أخواتنا المحجبات في تونس ، وملاحقتهن كأنهن ارتكبن الخيانة العظمى ، في الوقت الذي يعطى اليهود حرية إقامة معابدهم في تونس ، وتحرم المسلمة من وضع قطعة قماش تغطي شعرها ، امتثالا لأمر ربها ، وهذا يحدث في زمن ينادى فيه بحضارة الحرية ، وتدعي فيه تونس أنها دولة عصرية ترفع شعار الديمقراطية والحرية ، ومع ذلك نرى الدول التي تطلق عليها نفسها العالم الحر تقر هذه الحكومة المتطرفة الإرهابية التي تمارس ابشع أنواع الاضطهاد ومصادرة حقوق الإنسان ، فلماذا تغض أمريكا الطرف عما يجري في تونس من انتهاكات لحقوق الإنسان ، لان هذه الانتهاكات ببساطة تقع ضد المسلمين ، وليس ضد الامريكيين ، فالمسلمون لاحقوق لهم !!
ونحن سننشر كل رسالة تأتينا من تونس الخضراء ، تونس الإسلام ، وتونس الإيمان ، وتونس العلم والعلماء ، سننشر كل رسالة تأتينا من هناك تلقي الضوء على معاناة المحجبات ، ونهيب بكل الغيورين على أمتنا الإسلامية ، أن يمارسوا كل وسائل الضغط لتحصل المرأة التونسية على حريتها ، نعم حريتها من نظام استبدادي يمارس الاضطهاد الديني .
وسنختصر الرسالة بحيث لايكون فيها أي دلالة على من أرسلها ، لان مرسلها أيضا ستكون جريمته أكبر من جريمة المحجبة في تونس!!
وهذه إحدى الرسائل التي وصلتنا


----------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

أيها الشيخ الفاضل:
ان هناك حكومات تحارب دين الله و تسعى الى القضاء على شعيرة من شعائر الدين الا وهي الحجاب . والحكومة التونسية تبذل قصارى جهدها في هذا المجال فهي تطارد المحجبات في كل مكان ليس فقط في المدارس والجامعات وانما ايضا في الشوارع وفي الاماكن العمومية وتتعرض كل من ترفض الالتزام بالاوامر - أي - خلع حجابها الى شتى انواع الاهانة والتعذيب. فعلى سبيل المثال لا الحصر, ما حدث وسط منطقة العمران الأعلى (تونس العاصمة) حيث تعدى البوليس التونسى بالعنف على فتاة محجبة فى السابعة عشر من عمرها امام كل الناس وحينما حاولت الاحتماء بمنزلها هجموا عليها واسقطوها أرضا وعندما حاول أبواها الدفاع عنها تم تعنيفهم ايضا وطلب منهم الذهاب الى اقرب مركز شرطة لأنهم انتهكوا القانون ! حوادث أخرى كثيرة وقعت فى
معهد "القنال" الثانوي بمدينة بنزرت حيث منعت ادارة المعهد 38 طالبة من اجتياز الامتحان لارتدائهن الحجاب !

ناهيك عما حدث فى معاهد الساحل التونسي او فى كلية الآداب بمنوبة أو فى معهد بورقيبة للغات الحية حيث تم منع عدة فتيات من الدخول لمدة يومين بسسب ارتداء الحجاب، وكذلك في كلية الطب بسوسة والحقوق صفاقس وعلوم قابس وقفصة، كل ذلك والبوليس السياسي لا يتوقف عن شن حملاته على الطالبات المحجبات والتي وصلت الى حد إنزالهن من الحافلات ونقلهن الى مراكز الأمن.

ومما يزيد في ماساة اخواتنا في تونس ان المسلمين لا يكادون يشعرون بما يحدث لهم
و لا يشركونهم حتى في دعائهم.

لذا فنحن نرجو منكم ان تهتموا بهذه القضية وان تسعوا للتعريف بها والدعوة الى مجابهتها و التصدي لها خاصة وان محاربة الحجاب ليست سوى مظهر من مظاهر محاربة الدين في هذه البلاد , نحن نعول على الله ثم عليكم لنصرة اخواتنا المسلمات وجزاكم الله عنا خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------
وأخيرا نتساءل :

ولنا أن نتساءل هنا ، لماذا أقيمت الدنيا ولم تعقد على النظام الاستبدادي الصدامي ، واضطهاده الديني ، وشنت الحرب لتحرير الشعب العراقي ، بينما لايتكلم أحد على الإستبداد الذي يجري في تونس ، نفط العراق وحده يعرف الجواب !!!


منقول

لعن الله كل من حارب دينه و طغى على عبيده ... هؤلاء الفجرة لهم يوم أسود كيوم صدام

و أقول لأخواني و أخواتي فى كل بلد قُهِرَ فيه المسلمون ... لا عليكم إن لم تستطيعوا طاعة الله علناً فأطيعوه سراً و أقيموا الليل و صوموا النهار و أدعوه ليل نهار أن يفرج محنتناو أن يهدى حكامنا أو يرحمنا من ظلمهم .... فإذا أقتربنا كشعوب من الله و أعتصمنا بحبله فسيستخلفنا فى الأرض ...هكذا و عدنا سبحانه .....والله لا يخلف وعده ...

يقول تعالى :

(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا)