أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

المدينة التعليمية والأمل الكبير

جاءني صوتها المشتاقة اليه من بعيد، وقبل أن أبثها أشواقي وتحياتي، سبقت تهنئتها لي ولدولتنا الفتية بالمدينة التعليمية التهنئة بشهر الصوم، وأشادت بما وصلت اليه قطر من نهضة تعليمية اصبحت مثار الاعجاب في المنطقة لدرجة أن العديد من الاهالى في البلد الذي تعيش فيه صديقتي ارتاحوا لفكرة إرسال بناتهم للدراسة في قطر من خلال تلك الجامعات التي فتحت لها فروع في الدوحة وخاصة أنها جامعات عريقة ومعروفة قد يصعب عليهم التفكير بها وهي في بلدها الاصلي لبعد المكان والغربة على الفتاة واضافة الى ما تضمه هذه الجامعات من تخصصات تعليمية جيدة تصنع مستقبلا للفتاة والشاب.

نعم إن المدينة التعليمية التي قامت بدعم وتشجيع ومتابعة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وحرمه سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، لهي حقا تستحق الاشادة والفخر بعد أن جعلت من قطر منارة للعلم والتقدم ونافذة تساعد الاهالي على تجاوز اسباب الغربة ورغبات الأبناء في الدراسة في جامعات غربية عريقة يشعرون بانهم من خلالها يتلقون أعلى العلوم.

لقد استطاعت هذه المدينة الشاسعة أن تضع قطر في أعلى مراتب الدول ذات السمعة التعليمية الراقية والعلمية وتصنفها ضمن تلك الدول التي يفخر الاهل بتخريج ابنائهم منها.

ونأمل ان يكون لأبناء قطر النصيب الوافر من المقاعد من خلال الجامعات بهذه المدينة التعليمية، بحيث يبذل الابناء الجهد المطلوب للحصول على المجموع الكبير للدخول في تلك الجامعات، ويسعد الاهل بوجودهم قريبين منهم وهم يتلقون أرقى العلوم لبناء مستقبل باهر يخدمون خلاله وطنهم الذى اعطى ولم يبخل، كما ان وجود مثل تلك الجامعات في هذه المدينة، لاشك انه سيوفر على الدولة التكاليف الباهظة التي تتعدى تكلفة الدراسة في الخارج من اجل ان يتحصل ابناء قطر على العلوم المختلفة، كما ان خريجي هذه الجامعات سوف يجلبون للدولة اكثر مما انفق عليها.