أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

المدفون أنا ؟؟؟؟
المدفون في أعماق الحس لا يدرك شكلاً ولا صورة ابق كما أنت في الأعماق … أخاف أن تتلاشى كما تلاشت كل الصور والأشكال من حياتي … أريدك ذلك النور المشع الذي يضيء ظالمات روحي فألجأ إليه في ساعات وحشتي حينما يتكاثف ظلام الدنيا من حولي … أريدك فيضا من الفهم والحنان والخير …. لا أريدك شكلاً ولا صورة … بل عقلاً وقلباً …
آه لو تدري كم ألملم أحزاني الصغيرة وكم أتعذب بها في عالم مادي رهيب !!!
أه لو تدري كم ترأءت لنفسي أحلام ذهبت هباء وبددتها رياح العواصف وكم لاح لي نور نجم في صحرائي الشاسعة طواه الغياب وظهر لي أنه مجرد قمر صناعي صنعته الأيادي البشرية وليس هو نجم السماء !!! لذا لا أريد أن أواجه نفسي حتى لا أكتشف ذلك النور المشع وكم أتمنى أن يكون النجم الدائم الذي ترقبه عيوني وتناجيه نفسي …. آه كم نحن ضعفاء كبشر وكم نحن بحاجة إلى شيء يبقى في أعماق الحس … يشدنا إلى الحياة … دعني يا أيها الحس في الأعماق بين الحقيقة والخيال فلا تتلاش ولتبق بلا شكل دعني لأحلامي ألملمها أعيش معها فأنا بحاجة لها لأخفف وطأة هذا الألم القاسي الذي يعاودني كالأوجاع …….