أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - قائد الثورة الفاتح يؤم المصلين لصلاة الجمعة في غامبيا و يخطب فيهم

القذافي , نكتة هذا العصر قد خرج على الملأ في غامبيا يخطب فيهم كأنه إمام إسلامي و بطل أخذ بثأره لابنته التي قتلها الأمريكان الذين سلم أسلحته الكيميائية و البيولوجية مجانا إليهم و قام بتغيير أسامي الشهور و أذاق الشعب الليبي القهر و حاول اغتيال خادم الحرمين الشريفين و قام بتمويل سعد الفقيه

خطبة القذافي

إقتباس:

( بسم الله

الحمد لله الذي أخذ على نفسه وعدا ليظهر هذا الدين على كل الأديان .. رغم كره الكافرين والمشركين وأعداء هذا الدين لكن الله تعهد بأنه سيظهره على الدين كله

هذا يجعل المسلمين في جميع أنحاء الكرة الأرضية .. يجعل أتباع محمد صلى الله عليه وسلم مطمئنين واثقين من هذا الوعد الحق أن دينهم سيظهره الله على الدين كله

إذن نحن أصحاب هذا الدين .. إذن المستقبل لهذا الدين .. إذن دين محمد سينتصر في النهاية

هذه كلمة الله .. هذا الوعد الحق يجعل أتباع محمد يتمتعون بثقة كبيرة في دينهم بثقة في أنفسهم .. بثقة في الكتاب الذي بين أيديهم ، وهذا له معنى خطير

مامعنى " يظهره على الدين كله " .. كيف الله أرسل رسلا قبل محمد وأتوا بالزبور وبالتوارة والإنجيل وغيرها من الكتب السماوية ، ماهو مصير هذه الأديان ؟ ولماذا الله أراد أن يظهر دين محمد فقط على هذه الأديان مع أن الله هو الذي أرسل هؤلاء الرسل وهو الذي أنزل هذه الكتب عليهم " ؟

لم يكونوا على غلط بكل بالتأكيد ، لم تكن هذه الكتب التي أنزل الله مزورة .. إذن ماهو مصير هذه الكتب ومامصير هذه الرسلات ؟

الجواب واضح وبسيط .. سنة الله اقتضت أن كلما يأتي نبي ، مفروض على أصحاب الديانة السابقة أن يتبعوا الدين الجديد .. وهكذا تنسخ الرسالات من نبي إلى نبي إلى خاتم النبيين محمد صلى الله علية وسلم

لو كان موسي حيا عندما جاء عيسي ، لأصبح موسي تبع عيسى .. لو كان عيسى حيا عندما أرسل محمد ، لكان عيسي تبع محمد

إذن الذين يتمسكون بالديانات السابقة على خطأ ليس لأن ديانتهم خطأ لكن موقفهم هم هو الخطأ ، لأنهم أمروا بسنة الله أن يتبعوا الرسول الجديد

لماذا الله أرسل عيسى بعد موسي ؟ ليأتي بدين جديد يصحح دين موسى .. والذين تمسكوا بدين موسى بعد أن جاء عيسى هم على خطأ

ولماذا جاء محمد خاتم النبيين بعد عيسى ؟ لأن الله أراد أن ينسخ كل الأديان السابقة حتى دين عيسى ليصبح دين محمد هو الدين الختام

هذه سنة الله ، والذين استمروا على دياناتهم بعد محمد - دياناتهم السابقة على محمد - هم على خطأ .. هذه مواقف عاطفية من البشر أصحاب الديانات مثلما تمسكت بعض الدول الأوروبية بعملاتها السابقة بعد أن جاء اليورو .. هذه الديانات السابقة مثل هذه العملات التي انتهت ، هذا موقف عاطفي فقط لا يفيد أوروبا اقتصاديا

فالتمسك بالديانات السابقة على محمد بعد أن جاء محمد هو موقف عاطفي فقط

الإسلام تعني كل من أسلم وجهه لله ، ومن هنا فإن كل هؤلاء أصحاب هذه الديانات الذين هم يؤمنون بالله لهم الحق أن يطوفوا على الكعبة

هذا اليوم في هذا الوقت أصحاب الديانات السابقة لاينبغي معاداتهم بل يجب تفهيمهم الموقف

والذي غير الصحيح منا نحن أتباع محمد هو أننا نعادي أصحاب الديانات السابقة لأنهم لم يؤمنوا بمحمد ونمنعهم من الطواف على الكعبة ، هذا خطأ

الكعبة لكل الناس .. الناس تطوف حول الكعبة قبل محمد من عهد إبراهيم وقبله وبعده المطلوب من الناس كافة أن تطوف على الكعبة لأن هذا بيت لعبادة الله

نحن أتباع محمد اليوم موقفنا خطأ من هؤلاء الناس .. أولا منعناهم من ممارسة عبادة الله من الطواف حول الكعبة ، الممنوع من الطواف على الكعبة المشرك النجس ( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام ) أي إنسان يقول أنا غير مشرك ولست نجسا ، من حقه أن يطوف حول الكعبة

الخطأ الثاني الذي نرتكبه نحن إتجاه هؤلاء ، هو أننا نناصبهم العداء . وهذا ليس هو الأسلوب المطلوب .. وأحيانا نعتدي حتى على معابدهم وهم يردون ويعتدون على بيوت الله المساجد

هؤلاء الناس يجب ألا نعاديهم ، لأنهم هم فقط جهلاء وعاطفيون .. هم لايفهمون دينهم ، ولو فهموا دينهم لكانوا آمنوا بمحمد

فكل واحد من أتباع "محمد" يجب أن يهدي إلى الإسلام أي عدد من أتباع الديانات السابقة ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) .. وليس بحرق الكنائس وبالقتل

بلد مثل غامبيا يوجد فيها تقريبا 95 في المائة مسلمون .. وتقريبا 5 في المائة ليسوا من أتباع "محمد" , هؤلاء كان يجب أن يدخلوا في الإسلام وتصبح غامبيا مائة في المائة مسلمة .. لماذا لم يحصل هذا ؟

لأننا لم نأخذهم بالحسنى .. لم نوضح لهم أن الكتاب المقدس الذي بين أيديهم مزور

يجب أن يقال هذا علنا إن ما يسمى بالكتاب المقدس الآن ليس هو الكتاب المقدس الذي أنزله الله على "موسى" ولا على "عيسى"

نحن نحتكم إلى ألواح "موسى" التي أنزلها الله عليه في جبل الطور .. نحن نحتكم إلى إنجيل "عيسى" , لكن أين ألواح "موسى" أين أنجيل "عيسى" أين زبور "داوود" ؟

إنها غير موجودة .. فالكتب الموجودة الآن ليست هي والدليل على ذلك أن "محمد" مكتوب في الكتب التي أنزلها الله أنه خاتم النبيين وهذا غير موجود الآن في الكتب التي عندهم .. معناها شطبوا على هذا الكلام وكتبوا بدله كلاما آخر بأيديهم

في الإنجيل ( بشرهم بنبي يأتي من بعده إسمه أحمد ).. هذه العبارة غير موجودة الآن في الإنجيل ، إذن شطبوها . ومادام الكتاب السماوي تم شطبه .. إذن أصبح مزورا ولم يعد كلام الله . هذه الكتب التي بين أيديهم يجب أن نفهمهم ونقول لهم أنها مزورة

أين الكلام الذي قلناه .. المفروض أنه موجود في الكتاب المقدس ، أين هو ؟

فتشنا إنجيل مرقس لم نجده فيه ، إنجيل متى لم نجده ، إنجيل يوحنا لم نجده فيه ، والإنجيل الآخر بطرس والإنجيل الآخر .. أربعة أناجيل لم نجده بها

ثم لماذا عملوا أربعة أناجيل مع أن الله أنزل إنجيلا واحدا ؟ معناه اختلفوا في كتابة ما قاله عيسى ، كل واحد كتب كلاما كما يريد هو

لكن هناك إنجيل واحد وجدنا فيه هذه الآيات هو إنجيل ( القديس برنابه ) هذا الإنجيل الخامس أين هو ؟ طمسوه ، أخفوه ، أعدموه ، لأن إنجيل برنابه يقول إنه سيأتي نبي إسمه محمد بعد عيسى ولابد على أتباع عيسى أن يتبعوا هذا النبي الجديد ، وأن هذا النبي الذي إسمه محمد بعد عيسى هو خاتم النبيين ، وهم لايريدون أن يتبعوا محمد ، ليس عامة الناس ليس الوسط الطيبين البسطاء الذين يؤمنون بالله ، إنما الذين أخذوا هذا الموقف هم الذين يريدون أن يتحكموا بإسم الدين في الناس .. الذين واضعين على رؤوسهم تيجانا ومرتدين قبعات مزخرفة وأثوابا من نوع معين لكى تبين أن هذا رجل دين ، وأن هذا صاحب كنيسة ، وأن هذا قريب من الله ، وأن هذا وكيل موسى ، وأن هذا خليفة عيسى لكى تقدسه الناس ويتحكم فيهم ويحقق مصالحه الدنيوية بإسم الدين

لا موسى ولا عيسى ولا محمد كان يلبس هذه الملابس ، لم يكونوا يرتدون التيجان ولا القبعات .. هذه بدعة وهؤلاء هم الذين ضللوا الناس العامة ونصبوا أنفسهم وسطاء بين الناس وبين الله

لو كنا نقبل وسطاء لقبلنا بالأصنام .. ما هي الوثنية ؟ هي التقرب من أوثان يعتقدون أنها واسطة بينهم وبين الله ( وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى وإن شفاعتهم ترتجى ).. يعني أن الأصنام بتشفع عند الله في عابديها لكي يرحمهم الله ، وهذا هو الشرك " إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام " هذا هو الشرك

إذن توجهوا للناس العاديين البسطاء وقولوا لهم إن عيسى نبي فعلا ونحن نعترف به ولا نكون مسلمين إذا لم نعترف بنبوة عيسى وموسى ، ونحن نؤمن بالانجيل ، لكن الذي بين أيديكم هذا ليس الإنجيل الذي أنزله الله

ودليل أن عيسى نبي فعلا ونحن نعترف به ولا نكون مسلمين إذا لم نعترف بنبوة عيسى وموسى ونحن نؤمن بالإنجيل لكن الذي بيننا وبينكم ليس الإنجيل الذي أنزله الله وأن الإنجيل الصحيح وكل شئ تجدونه في القرآن .. القرآن ذكر عيسي 25 مرة .. ذكره بالتبجيل والتقديس وبالسلام عليه والرحمة عليه ، وذكر أمه مريم 38 مرة كلها تقديس وتطهير لمريم ، وذكر موسي 138 مرة أو 133 مرة كلها تقديس لموسى واعترف به ، ولا يستطيع أحد أن يشطب هذا الكلام لأنه كلام الله

لكن هم شطبوا كل شئ مذكور فيه محمد في التوراة والإنجيل .. إذن الكتاب الذي لديهم مزور والذي لدينا نحن هذا هو الكتاب الصحيح لأن نحن لم نشطب الكلام الذي عليهم

نحن نسمي أولادنا عيسى وموسي وهارون .. يعني ملايين المسلمين من أتباع محمد إسمهم عيسى وموسي وهارون .. وملايين النساء أتباع محمد إسمهن مريم ، لكن بالنسبة للمسيحيين واليهود الموجودين الآن لايوجد أي واحد إسمه محمد ولا توجد أي إمرأة مسيحية ويهودية إسمها عائشة أو فاطمة مثلا .

إذن هذا تعصب .. هذا ليس دين الله

إذن إخوانكم المسيحيون الذين معكم خذوا بأيديهم بالتي هي أحسن ليتبعوا ديانة محمد لأنها هي الديانة الخاتمة ، وهذا يأتي بالنقاش وليس بالعداوة .. هؤلاء تساعدوهم وتصدقوا عليهم لأن ( الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) قولوا لهم هذا الكلام لأنهم هم فقط جاهلون وغير فاهمين

الشئ الآخر : الذي قلته في السنغال ومطروح غدا في قمة الإتحاد الإفريقي ، يتعلق بالأحوال الشخصية .. يتعلق بالإنحلال الذي تعيشه إفريقيا ، وهذا شئ غريب في قارة ثلثها من المسلمين بل ربما نصفها

يجب أن أخلاق الإسلام وتقاليد الإسلام هي التي تنتشر في إفريقيا .. ما هذا الإستهتار الموجود في الحياة الإجتماعية في إفريقيا وأنتم موجودون ؟ أنتم انتشروا في القارة وبشروا ، فكيف يبشروا بديانات بالية انتهت نسخها الإسلام .. أنتم بشروا بالدين الذي قال الله سيظهره على الدين كله .. الديانات الأولى نسخت وبالإنجليزي يُقال " اكسبايرد "

يعني كيف الزواج غير محترم .. الطلاق غير محترم .. الأمومة غير محترمة .. الأحول الشخصية غير محترمة .. الحلال والحرام لايوجد حد بينهما في إفريقيا التي ثلثها أو أكثر من ثلثها مسلمون ، وأنا طالبت بوجوب أن يصدر الإتحاد الإفريقي قانونا يحترم الحياة الإجتماعية في إفريقيا

يعني كيف أن الأسرة مقدسة ، لكنها في إفريقيا ليست لها قدسية مثل الحيونات في الغابة .. أطفال في الشارع بالملايين لايعرفون آباءهم ووقع العبء على الأم . والأم تكون فقيرة جاهلة مريضة فكيف يريدونها أن تربي هؤلاء الأطفال اليتامي والأب ينجبهم ويذهب في سبيل حاله

إذن كيف يكون الإنسان الإفريقي في المستقبل إنسانا سويا ومعافى ؟ بالعكس في هذه الحالة سيكون إنسانا سقيما مريضا نفسيا يعيش عيش الحيوان

نحن نريد الإنسان الإفريقي أن يكون إنسانا سويا ليس له عقد نفسية لكن الطفل المشرد كيف يصبح إنسانا سويا ؟

المسلمون في إفريقيا يجب أن يكونوا قدوة لكي ينظر الآخرون كيف أن أتباع محمد حياتهم مستقيمة منظمة .. يعني أطفال المسلمين ليسوا مشوهين ليسوا فاقدي الأبوة والأمومة ليسوا مشردين معتوهين .. والزواج عنده قانون ، الطلاق عنده قانون ، تعدد الزوجات عنده قانون ، النفقة عندها قانون ، حضانة الأطفال عندها قانون

اللهم أن توحد هذه الأمة وأن تجعلها تقف وقفة رجل واحد أمام عدوها المشترك ، لأن العدو استخدم المسلمين ضد بعضهم البعض .. العدو يريد أن يحارب وأن يقضي على الإسلام الآن بأن يجعل المسلمين يحاربون بعضهم بعضا ، وهذا شئ خطير جدا

الآن المسلم يقاتل المسلم وهذا حرام فالمسلم لا يقتل مسلما

الذي يقتل نفسا مؤمنة كأنه قتل الناس كافة .. في العراق وفي أفغانستان وفي الشيشان وفي عدد من البلدان الإسلامية ، كيف المسلم يقتل المسلم ؟

في لبنان صاحب هذا المذهب يقتل صاحب المذهب الآخر .. في عهد محمد لاتوجد لا شيعة ولا سنة ولا مالكي ولا أباظي ولا خوارج ولا شافعي ، هذه لم تكن موجودة .. هذه كلها بدع " البدعة ضلالة والضلالة صاحبها في النار "

أستغفر الله العظيم لي ولكم .. وأقم الصلاة )

المصدر : وكالة الجماهيرية للأنباء
النشرة المسائية ليوم الجمعة بتاريخ 30/6/2006