أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الديمقراطية المعاقة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=65285)

يوسف القاسمى 12-09-2007 03:06 AM

الديمقراطية المعاقة
 
الديمقراطية المعاقة
لاشك ولا ريب أن كل إنسان يدب على الأرض
إلا وقد سمع بكلمة (الديمقراطية)
وذلك من كثرة ما يدندن حولها الإعلام العربي والغربي
سواء كان ذالك مرئيا عبر القنوات الفضائية
أو مسموعا عبر الإذاعات
أو مقرؤا عبر الصحف والمجلات
لكننا كما قيل نسمع جعجعة ولا نرى طحينا
فاللذين يتحدثون عن الديمقراطية ويزعمون أنهم رعاتها ودعاتها
يقفون حجر عثرة لها في مواقف مضحكة مبكية
تجعلها ديمقراطية معاقة بكل المقاييس
ومن تلك المواقف
**الرفض التام لكل ما هو تكتل إسلامي أو حزب إسلامي أن يعمل في الهواء الطلق
أسوة بغيره من التجمعات و التحزبات

** تقنين القوانين بأن الجماعة الإسلامية أو العمل الإسلامي في حكم الممنوع والمحظور مثل سائر المواد المحظورة(مصر- تونس - وغيرها)
**بل وتغلق الجمعيات الخيرية ويسدل الستار على المعاهدالشرعية
مع أن هذه الأمور تتناقض مع ما يهتفون به ليل نهار
في حين ترى كل التيارات تعمل بدون رقيب ولا حسيب
وبكل حرية وربما كانت هناك اساءه للدين وحرماته
ويفتح الباب على مصراعيه للمنصرين ولبناء الكنائس ووو0000
** فاز التيار الإسلامي في الجزائر (جبهة الإنقاذ)
فهل تركوه ولماذا هددت فرنسا بالتدخل
**فازت حماس في فلسطين فلماذا الحصار
ولماذا الحكومة الجديدة ولماذا 000 ولماذا0000
فالديمقراطية اليوم معاقة تمنح لجهة دون أخرى
ولحزب دون أخر
وإن شئت قل إنها تمنح لكل أحد إلا للجماعة الإسلامية
فالخيار الشعبي الوحيد المرفوض
في الشرق والغرب هو الخيار الإسلامي
فإلى متى ستبقى العصا مرفوعة ضد الإسلام ودعاته
كان الإسلاميون يلمزون دائما بأنهم أصحاب النهج الإنقلابي العنيف
للتنفير منهم ومن الخيار الإسلامي الذي يحملونه
وكان خصومهم يوضعون دائما في صورة أنصار التحرر
أو صقور الشرعية أو حمام الديمقراطية
وكان الإسلاميون يتهمون بأنهم كفار بالديمقراطية التي يعدها الغرب
الصيغة الوحيدة المقبولة لممارسة السياسة
فلما مارس بعض الإسلاميين تلك الديمقراطية
ووصلوا من خلال آليتها إلى بعض ما تريده الشعوب
رأينا المؤمنين بالديمقراطية والداعين إليها يكفرون بهاد
وينقضون فلسفتها ويدمرون آليتها لا لشيء
إلا لأنها أعطت جواز مرور للإسلام في بلاد الإسلام
ويقف الغرب الكافر منقلب على ديمقراطيته التي صدرها
ومنقلب على إرادة الشعوب واختيارها
وهو ما يوصلنا إلى نتيجة مؤداها أن الخيار الديمقراطي بفلسفته وآلياته
قد أصبح من المستوردات التي انتهى تاريخ صلاحيتها

يوسف القاسمى 13-09-2007 06:37 AM

إنها ديمقراطية أخر زمن
ينطق فيها الرويبضة


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.