أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   لآلىء تحت الأصداف (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=65183)

rainbow 07-09-2007 05:49 PM

لآلىء تحت الأصداف
 
* لآلىء تحت الأصداف


هناك .. وفى الأعماق .. وبين المحارات .. لآلىء تخفت عن النواظر

كأنها ضنت على العيون أن تراها.. أو كأنها لا تنالها إلا أيدى فتشت عنها وكدت فى طريقها إليها

كذاك بعض القصائد .. لؤلؤ مكنون فى بحار الأدب ..

فى حاجة لمن يفتش عنها ويبرز مفاتنها ويجلو بريقها ..

عاشق القمر 07-09-2007 05:53 PM

ننتظر لألئك راينبو

فينك يا راجل

rainbow 08-09-2007 02:53 AM

فلسفــــة الثعبــــان المقــــدس
 
فلسفــــة الثعبــــان المقــــدس


أحببت أن أبدأ هذا العقد بهذه اللؤلؤة التى طالما أثرت فىّ فكريا .. وتعلقت بها من صغرى


التعريف بالشاعـــــر:

(أبى القاسم الشابى)

ولد فى قرية الشابة فى منطقة الجريد .. جنوب تونس فى العام 1909
عاش حياة عانى فيها من فقد من يحب ..
اصطدم فيها بمجتمعه حين نشر أفكاره الثائره عن تجديد نمط الشعر القديم ..
فواجهته حملة من الإنتقادات .. تركت فى نفسه أثرا كبيرا ..
لم يقبل برضوخ شعبه تحت نير الإستعمار الفرنسى
توفى الشابى ولم يبلغ من العمر الخامسة والعشرين .. بعد أن ترك ديوانه .. أغــانى الحياة ..
وعددا من المؤلفات


أجواء القصيــــــدة :

فلسفة الثعبان المقدس .. هى فلسفة القوة المثقفة فى كل مكان .. وكما
تحدث الثعبان فى القصيدة إلى الشحرور بلغة الفلسفة المتصوفة
حينما حاول أن يزين له الهلاك الذى أوقعه فيه فسماه تضحية وجعله السبيل
الوحيد للخلود المقدس ..
كذلك تتحدث اليوم سياسة الغرب إلى الشعوب الضعيفة بلغة الشعر والأحلام

rainbow 08-09-2007 03:05 AM

فلسفــــة الثعبــــان المقــــدس


كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً ** غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ
يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ ** ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ
والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه ** قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ
والكون من طهرِ الحياة كأنما ** هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً ** للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ
شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ ** سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ
ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه ** ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ
وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه ** سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ
بُغتَ الشقيُّ، فصاح في هول القضا ** متلفِّتاً للصائل المُنتابِ
وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً:** «ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟»
لاشيءِ، إلا أنني متغزلٌ ** بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي
«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً ** وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟! ** أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟»
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا ** رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!»
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ ** عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!»
ولتشهد الدنيا التي غَنَّيْتَها ** حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ
«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ ** والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي»
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى ** وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ ** وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ:
«يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني ** أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ الثلاّبِ»
والغِرُّ يعذره الحكيمُ إذا طغى ** جهلُ الصَّبا في قلبه الوثابِ
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها ** شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي»
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى ** ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي»
وتقدَّموا لِي بالضحايا منهمُ ** فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ»
«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها ** يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً ** قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي ** فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي»
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً ** في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي ** وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابي..؟
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً ** في روحي الباقي على الأحقابِ..
فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه ** أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي»
فأجابه الشحرورُ ، في غُصًَصِ الرَّدى ** والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»:
لا رأى للحقِّ الضعيف، ولا صدّى ** والرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ
«فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها ** وارحم جلالَكَ من سماع خطابي"
وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً ** عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ

rainbow 08-09-2007 03:10 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عاشق القمر
ننتظر لألئك راينبو

فينك يا راجل


حبيبى .. محمد

هذه لؤلؤتى فما رأيك ؟؟

أما فينى فقد عدت .. وبإذن الله فلن أغادر ثانية ..

ولنا لقاء .. إن شاء الله ..

sbhhbs 13-09-2007 06:49 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rainbow
فلسفــــة الثعبــــان المقــــدس


كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً ** غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ
يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ ** ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ
والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه ** قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ
والكون من طهرِ الحياة كأنما ** هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً ** للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ
شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ ** سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ
ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه ** ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ
وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه ** سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ
بُغتَ الشقيُّ، فصاح في هول القضا ** متلفِّتاً للصائل المُنتابِ
وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً:** «ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟»
لاشيءِ، إلا أنني متغزلٌ ** بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي
«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً ** وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟! ** أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟»
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا ** رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!»
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ ** عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!»
ولتشهد الدنيا التي غَنَّيْتَها ** حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ
«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ ** والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي»
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى ** وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ ** وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ:
«يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني ** أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ الثلاّبِ»
والغِرُّ يعذره الحكيمُ إذا طغى ** جهلُ الصَّبا في قلبه الوثابِ
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها ** شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي»
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى ** ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي»
وتقدَّموا لِي بالضحايا منهمُ ** فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ»
«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها ** يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً ** قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي ** فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي»
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً ** في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي ** وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابي..؟
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً ** في روحي الباقي على الأحقابِ..
فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه ** أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي»
فأجابه الشحرورُ ، في غُصًَصِ الرَّدى ** والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»:
لا رأى للحقِّ الضعيف، ولا صدّى ** والرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ
«فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها ** وارحم جلالَكَ من سماع خطابي"
وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً ** عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ






في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً

في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ*** ساخطاً متأجَّجَ الآلام والآراب
"الحقلُ يملكه جبابرة ُ الدّجى*** والروضُ يسكنه بنو الأرباب
«والنَّهرُ، للغُول المقدّسة التي *** لا ترتوي، والغابُ للحَطّابِ»
«وعرائسُ الغابِ الجميلِ، هزيلة ٌ *** ظمأى لِكُلِّ جَنى ً، وَكُلِّ شَرابِ»
ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟ ويلَها! ***حَقّتْ عليها لَعْنَة ُ الأَحْقابِ!»
الكونُ مُصغٍ، ياكواكبُ، خاشعٌ ***ال انتظاري، فانطقي بِجواب"!
فسمعتُ صوتاً ساحراً، متموجاً *** فوق المروجِ الفيحِ، والأَعْشابِ
وَحَفيفَ أجنحة ٍ ترفرف في الفضا *** وصدى ً يَرنُّ على سُكون الغابِ:
الفجرُ يولدُ باسماً، مُتَهَلِّلاً ***في الكونِ، بين دُحنِّة ٍ وضباب


فعلا العلم والفلسفة والادب مجتمعة معا في هذا الشاعر العظيم

شكرا اخي رينبوا ودمتم بخير

rainbow 13-09-2007 10:39 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة sbhhbs






في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً

في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ*** ساخطاً متأجَّجَ الآلام والآراب
"الحقلُ يملكه جبابرة ُ الدّجى*** والروضُ يسكنه بنو الأرباب
«والنَّهرُ، للغُول المقدّسة التي *** لا ترتوي، والغابُ للحَطّابِ»
«وعرائسُ الغابِ الجميلِ، هزيلة ٌ *** ظمأى لِكُلِّ جَنى ً، وَكُلِّ شَرابِ»
ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟ ويلَها! ***حَقّتْ عليها لَعْنَة ُ الأَحْقابِ!»
الكونُ مُصغٍ، ياكواكبُ، خاشعٌ ***ال انتظاري، فانطقي بِجواب"!
فسمعتُ صوتاً ساحراً، متموجاً *** فوق المروجِ الفيحِ، والأَعْشابِ
وَحَفيفَ أجنحة ٍ ترفرف في الفضا *** وصدى ً يَرنُّ على سُكون الغابِ:
الفجرُ يولدُ باسماً، مُتَهَلِّلاً ***في الكونِ، بين دُحنِّة ٍ وضباب


فعلا العلم والفلسفة والادب مجتمعة معا في هذا الشاعر العظيم

شكرا اخي رينبوا ودمتم بخير


ما أروع مداخلتك أخى الكريم ...

بحق للشابى ناى فريد .. ألحانه عذاب .. لم يسبقه إليها شاعر ..

رمضان كريم .. تحيتى ..


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.