هل يجد الكافر سعادة في الدنيا ؟
للأسف كثيراً ما نسمع تقريراً وقسماً مغلظاً من عدد من الوعاظ والخطباء بأن الكفار لا يجدون في الدنيا غير الشقاء والتعاسة ! ولكننا نراهم يضحكون ويتزوجون وينجبون وينجحون ويغتنون ويتسلون فنرى الفرحة في محياهم فيناقض ما نراه من حالهم ما نسمعه من الخطباء .. وإن تقرير عدم سعادة الكافر في الدنياً أبداً لهو محض افتراء وجهل ، بل وفي ذلك تضليل لعامة المسلمين ينبغي التحذير منه |
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ
الإستمتاع بهذه الطيبات متعدد ويدخل فيه ما ذكره الفاضل "يتيم الشعر" ، ولكن بالرغم من ذلك فمعيشته "ضنكا" وذلك كما ورد بالآية الكريمة فى سورة "طه" ، لأنه لا يرجو رحمة الله سبحانه وتعالى ، ولا يؤمن بآخرة وحساب وجزاء ، وكثيرا ما ينتحر الكفار وهم فى قمة مجدهم وسعادتهم الظاهرية ، أما المؤمن فهو يعيش بين الخوف والرجاء لأنه يؤمن بيوم الحساب ويوقن بأن له رب غفور رحيم ، إذا رفع يديه إليه لا يردها خاوية ، فهذا الشعور هو الذى يضفى عليه الطمأنينة التى يفتقدها الكافر . |
نعم الكافر يعيش في سعادة ويشعر بها ولا تنسى معنى قوله صلى الله عليه وسلم "أن الدنيا جنة الكافر .........."إلاَّ أن الضنك يلازمه في كل وقت وحين
|
أحبتي الكرام أشكر لكم أدبكم الجم ومشاركتكم الطيبة ..
وجزاكم الله خيراً إخوتي في الله .. أذكركم بقول الله تعالى ( إنه كان في أهله مسرورا ) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.