يا خادم الحرمين قد اذهلتنا
 

من اين ابدأ يا فؤادي بالكلام
ان جاء يسأل عن فلسطين السلام
فالمسجد الأقصى اسير والبلاد
حزينة والنفس عكرها القتام
فبأي حق يا ترى يتقاتلون
ودينهم شمس الضحى بين الأنام
واحسرتاه لقد بليت بمعشر
فقدوا الحياء وقدسوا قيم الخصام
وتفرقوا شيعا لتذهب ريحهم
يا ويلها خانت مقاصدها السهام
عاش الذي في مكة جمع العباد
وكان امره صائبا نعم الأمام
يا خادم الحرمين قد اذهلتنا
وزرعت فوق الأرض آيات عظام
علمت من احضرتهم ان الهداية
ان يكف المرء عن صنع الحرام
كانوا امامك واقفين كانهم
بعض الصغار امام صرحك يا همام
ملك وتاجك بالنجوم مرصع
انت النهار وما سواك هو الظلام
واكاد اجزم لا ابالغ هاهنا
ان الملوك امام ملكك كالطغام
واذا استجار بكم عزيز كنتم
اهلا له لا يستباح ولا يضام
واذا مدحت خصالكم فلأنها
بين الورى كالعيد من بعد الصيام
فبمدحكم مات الحسود بحقده
وانا الغني اذا نظرت الى الكرام
فالأن قد رحل الفراق وعاود ال
قلب الوصال واسكت الحب الكلام