أحمد شوقي
<******>doPoem(0)******> |
احمد شوقي
|
احمد شوقي
|
|
لما دعوتَ الناسَ لبىَ عاقلٌ
.........وأصمَّ منك الجاهلين نداءُ أبوا الخروج إليك من أوهامهم ....والناسُ في أوهامهم سجناءُ ومن العقول جداولٌ وجلامدٌ .........ومن النفوس حرائرٌ وإماءُ داءُ الجماعة من ارسطاليس لم ..........يوصف له حتى أتيتَ دواءُ فرسمتَ بعدَك للعبادِ حكومةً ............لا سوقةٌ فيها ولا أمراءُ الله فوق الخلق فيها وحده ........والناسُ تحت لوائها أكفاءُ والدِّينُ يسرٌ والخلافةُ بيعةٌ ...والأمرُ شورى والحقوقُ قضاءُ الاشتراكيون أنتَ إمامهم ......لولا دعاوى القوم والغلواءُ داويت متئداً وداووا طفرةً ....وأخفُّ من بعض الدواءِ الداءُ الحربُ في حقٍّ لديك شريعةٌ ......ومن السُّمومِ الناقعاتِ دواءُ والبِرُّ عندك ذمةٌ وفريضةٌ .........لا منَّةٌ ممنونةٌ وجــــــباءُ جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله .....حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغنى ..........فالكلُّ في حقِّ الحياة سواءُ فلو أنَّ إنســــــاناً تخير ملةً ............ما اختار إلا دينكَ الفقراءُ يأيها المسرى به شرفاً الى ........ما لا تنالُ الشمسُ والجوزاءُ يتساءلون وأنتَ أطهرُ هيكل ..........بالروح أو بالهيكل الإسراءُ ؟ بهما سموتُ مطهرين كلاهما .............نورٌ وريحانيَّة وبهــــــــاءُ فضلٌ عليك لذي الجلال ومنةٌ ...........والله يفعل ما يرى ويشاءُ تغشى الغيوب من العوالم كلما ..........طويتْ سماءُ قلدتْكَ سماءُ في كل منطقةٍ حواشي نورها ............نونٌ وأنت النقطةُ الزهراءُ أنت الجمالُ بهاوأنت المجتلي ..........والكفُّ والمرآةُ والحسناءُ الله هيأ من حظيرة قدسه ...........نزلاً لذاتك لم يجزه علاءُ العرشُ تحتكَ سُدَّةً وقوائماً ........ومناكبُ الروح الأمين وطاءُ والرسلُ دون العرش لم يؤذن لهم ................حاشا لغيرك موعدٌ ولقاءُ الخيلُ تأبى غير أحمد حامياً .............وبها إذا ذكر اسمه خيلاءُ شيخُ الفوارس يعلمون مكانه ..........إن هيجت آسادها الهيجاءُ وإذا تصدى للظبي فمهندٌ ............أو للرّماح فصعدةٌ سمراءُ وإذا رمى عن قوسه فيمينه ..........قدرٌ وما ترمي اليمينُ قضاءُ من كل داعي الحق همَّةُ سيفه ........فلسيفه في الراسيات مضــاءُ ساقي الجريح ومطعمُ الأسرى ومن .............أمنت سنابكَ خيلهِ الأشلاءُ إن الشجاعة في الرجال غلاظة ................ما لم تزنها رأفةٌ وسخاءُ والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا ...............فالمجــــــد مما يدعون براءُ والحربُ يبعثها القويُّ تجبُّراً ................وينوءُ تحت بلائها الضعفاءُ كم من غزاةٍ للرسول كريمةٍ ...............فيها رضىً للحقِّ أو إعلاءُ كانت لجند الله فيها شدةٌ ...............في إثرها للعالمين رخاءُ ضربوا الضلالة ضربةً ذهبت بها ............فعلى الجهالة والضلال عفاءُ دعموا على الحرب السلام وطالما ............حقنت دماءً في الزمان دماءُ الحقُّ عرضُ الله كلُّ أبيةٍ ............بين النفوس حمىً له ووقاءُ هل كان حول محمدٍ من قومه .............إلا صبيٌّ واحـــــــــد ونساءُ؟ فدعا فلبى في القبائل عصبةٌ ...............مستضعفون قلائلٌ أنضاءُ ردوا ببأس العزم عنه من الأذى ............ما لا تردُّ الصخــــرةُ الصمّاءُ والحقُّ والإيمان إن صبَّا على ...........برد ففيه كتيبةٌ خرســــــاءُ نسفوا بناء الشرك، فهو خرائبٌ .......واستأصلوا الأصنام فهي هباءُ يمشون تغضي الأرضُ منهم هيبةً ..........وبهــــــم حيالَ نعيمها إغضاءُ حتى إذا فتحت لهم أطرافها ...........لم يطغـــهم ترفٌ ولا نعماءُ يا من له عزُّ الشفاعة وحدهُ .........وهو المنزهُ ما له شــــفعاءُ عرش القيامة أنت تحت لوائه ..........والحوضُ أنتَ حيالهُ السَّقاءُ تروي وتسقي الصالحين ثوابهم ............والصـالحات ذخائرٌ وجـــزاءُ ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطوى .........وانشقَّ من خلقٍ عليك رداءُ؟ لي في مديحك يا رسولُ عرائسٌ ........تيمنَ فيك وشاقهنَّ جـــــلاءُ هنَّ الحسانُ فإن قبلت تكرماً ...........فمهورهنَّ شفاعةٌ حسناءُ أنت الذي نظمَ البريَّةَ دينُهُ ...........ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟ المصلحون أصابعٌ جمعت يداً .......هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ ما جئتُ بابكَ مادحاً بل داعياً ............ومن المديح تضرُّعٌ ودعاءُ أدعوك عن قومي الضعاف لأزمةٍ .........في مثلها يلقى عليك رجاءُ أدرى رسول الله أن نفوسهم .........ثقةٌ ولا جمع القلوب صفاءُ رقدوا، وغرهم نعيمٌ باطلٌ ..........ونعيمُ قومٍ في القُيود بلاءُ ظلمُوا شريعتك التي نلنا بها .........ما لم ينل في رومة الفقهاءُ مشتِ الحضارة في سناهاواهتدى ........في الدِّين والدُّنيا بها السعداءُ صلى عليك الله ما صحب الدُّجى ............حــــادٍ وحنَّت بالفلا وجناءُ واستقبل الرضوان في غرفاتهم .............بجنان عدنٍ آلك السُّمحاءُ خيرُ الوسائل منْ يقع منهُم على ..........سبب إليك فحسبي الزهراءُ ===================================== |
للعزيزين الغائبين
عسى ما شر رشا موضوع جيد وشيق عن أحمد شوقي بعنوان أحمد شوقي في سطور اجتهدا فيه جهدا يشكران عليه وها أنا أضع رابطه هنا للفائدة من جهة وتذكيرا بفضلهما من جهة أخرى http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=27743&highlight=%C3%CD% E3%CF+%D4%E6%DE%ED |
نهج البردة
نهج البردة ريم على القاع بين البان والعلَم --------------------أحَل سفكْكَ دمى فى الأشهر الحُرُم لما رَنا حدثتني النفسُ قائلة ------------------- يا ويح جنبِكَ بالسهم المُصيبِ رُمى جحدتُها وكتمتُ السهم فى كبدي ------------------- جٌرْحُ الأحبة عندي غير ذي ألــــم يا لائمي فى هواهُ والهوى قدَرٌ ------------------ لو شفك الوجد لمْ تعذلْ ولم تلــــــُم لقد أنلتك أذْنا غير واعية ----------------- ورب منتصبٍ والقلبُ فى صَمَـــــم يا ناعس الطرف لا ذُقت الهوى أبدً ---------------- أسهرت مضناك فى حفظ الهوى, فنم يا نفس دنياكٍ تُخفى كل مبكية ---------------- وإن بدا لكِ منها حُسنُ مُبتســـــــــــم صلاحُ أمرِك للأخلاق مرِجعُه --------------- فقوم النفسَ بالأخلاقِ تستقِــــــــــــــمِ والنفسُ من خيرِها فى خير عافيةٍ ---------------- والنفس من شرّها فى مَرْتع وخــــم تطغى إذا مُكنتْ من لذة وهوًى ----------------- طَغى الجِيادِ إذا عضت على الشُكم إذا جَل ذنبى عن الغفران لي أملٌ ---------------- فى اللهِ يجعلني فى خير معتصـــــم ألقى رجائي إذا عز المُجيرُ على ---------------- مفرج الكرْب فى الداريْن والغُمَـــم إذا خفضت جَناحَ الذل أسألٌهٌ -----------------عزِ الشفاعِة لم أسألْ سوى أمَــتــم وإن تقدم ذوى تقوى بصالحةٍ --------------- قدّمتُ بين يديه عَبرةَ النـــــــــــــدَم لزِمتُ باب أمير الأنبياء ومن ------------- يُمْسِكْ بمِفتاحِ باب الله يغتنـــــــــــــمِ محمد صفوة الباري ورحمتُه -------------- وبغُيَة الله من خلْقٍ ومن نَسَـــــــــم ونودىَ اقرأ تعالى الله قائلُها ---------------- لم تتصِلْ قبلَ مَن قيلتْ له بفــــم هناك أذنَ للرَحمن فامتلأت -------------- أسماعُ مكة من قُدسِيةِ النغَــــــــــم فلا تسلْ عن قريشٍ كيفَ حيْرَتُها -------------- وكيف نُفرتها فى السهل والعلــــم تساءلوا عن عظيمٍ قد ألم بهم -------------- رمَى المشايخ والولدَن باللمَــــــم سَرَت بشائِر بالهادي ومولِده ------فى الشرق والغرب مَسْرَى النور فى الظلم تخطفتْ مُهَج الطاغين من عربٍ -------------- وطيرت أنفسَ الباغين من عجم يُعذبان عباد الله فى شُبهٍ ------------- ويَذبَحان كما ضحيتَ بالغَنــــــم والخلق يفتِك أقواهم بأضعفِهم ------------- كالليثِ بالبٌهْم أو كالحوتِ بالبَلَـم أسرَى بك الله ليلاً إذ ملائكهُ ------- والرسلُ فى المسجد الأقصى على قدم لما خطرْتَ به التفوا بسيدهم ---------- كالشهبِ بالبدر أو كالجند بالعلــــم صلى وراءك منهم كل ذي خطرٍ -------------- ومن يفُزْ بحبيبِ الله يأتمـــــم جُبْتَ السماوات أو ما فوقهنّ بهم --------------على منورة درية اللُجُـــتـــــم مشيئة الخالق الباري وصنعتُه -------------- وقدرة الله فوق الشك والتُهَــم حتى بلغتَ سماءً لا يطارُ لها ----------- على جناحِ ولا يسعى على قدم وقيل كل نبي عند رُتبته ------------ ويا محمدُ هذا العرشُ فاستلـم يا رب هبت شعوب من منيتها ---------- واستيقظت أمم من رقدة العـدم رأى قضاؤك فينا رأى حكمته --------- أكْرم بوجهك من قاضٍ ومنتقــم فالطُف لأجل رسول العالمين بنا ----------- ولا تزد قومه خسفا ولا تسُـم يا رب أحسنت بَدْءَ المسلمين به -------- فتمِم الفضل وامنح حُسن مختتـم *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- نقلا عن الفاضلة رشا من موضوع أحمد شوقي في سطور |
الهلال
الهـــلال سنون تعادُ ودهرٌ يعيدْ ----------- لعمرُك ما فى الليالي من جديدْ أضاء لآدمَ هذا الهلال ----------- فكيف تقولُ الهلال الولــــــــيد نعد عليه الزمانَ القريب ----------- ويُحصى علينا الزمانَ البعــيد على صفحتيه حديث القرى ----------- وأيام (عاد) ودنيا(ثمـــــــود) و(طيبة) آهلة بالملوك ----------- (وطيبة) مقفرة بالصــــــعيد يزول ببعض سناه الصفا(1) ---------- ويفنى ببعض سناه الحديـــــد ومن عجَبٍ وهو جَد الليالي ----------- يبيد الليالي فيما يبيـــــــــــد -----------*******------------- يقولون يا عامُ عدتَ لي ---------- فياليت شعري بماذا تعــود؟ لقد كنتَ لى أمس ما لم أرد -------- فهل أنت لى اليوم ما لا أريد؟ ومَنْ صاَبر الدهَر صبري له ------- شكا فى الثلاثين شكوى (لبيد) ظمِئت ومثلي بِرِىً أحمق ----- كأني حسينٌ(3) ودهري يزيـــد تغابيتث حتى صحِبتُ الجهول ------ وداريتُ حتى صحبت الحسود ********************************* (1) الصفا: الصخر (2) لبيد :هو لبيد بن أبى ربيعة أحد العمرين (3) حسين: هو الحسين بن على بن أبى طالب (4) يزيد : هو يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ----------------------------------------------- نقلا عن الفاضلة رشا من موضوع أحمد شوقي في سطور |
مأعظم قولكم وما أجمله
|
مشكور اخى الكريم على هذه الابيات الجميلة
|
نديم الباذنجان لشوقي
كان لسلطانٍ نديمٌ وافِ
يعيدُ ما قال بلا اختلافِ وقد يزيدُ في الثَّنا عليهِ إذا رأى شيئاً حلا لديه وكان مولاه يرى، ويعلمُ ويسمعُ التَّمليقَ، لكنْ يكتمُ فجلسا يوماً على الخوانِ وجيءَ في الأكل بباذنجانِ فأكل السطانُ منه ما أكلْ وقال : هذا في المذاق كالعسلْ قال النديمُ: صدقَ السلطانُ لا يستوي شهدٌ وباذنجانُ هذا الذي غنى به الرئيسُ وقال فيه الشِّعرَ جالينوسُ يذهبُ ألفَ علِّةٍ وعلَّهْ ويبردُ الصَّدرَ، ويشفي الغلُّهْ قال: ولكنْ عنده مراره وما حمدتُ مرَّةً آثارهْ قال: نعم، مرُّ، وهذا عيبُه مذْ كنتُ يا مولاي لا أحبُّه هذا الذي مات به، بقراطُ وسُمَّ في الكأسِ به سقراطُ فالتفتَ السلطانُ فيمنْ حولَهُ وقال: كيف تجدون قولَهُ ؟ قال النديمُ: يا مليكَ الناسِ عذراً، فما في فعلتي من باسِ جعلتُ كيْ أنادمَ السلطانا ولم أنادمْ قطُّ باذنجانا تأملوا اخواني جيدا ألا يشبه علماء البلاط في زماننا هذا:New2: |
صدقت يا أخي.
|
قصائد مسلية لأمير الشعراء شوقي
أمة الأرانب والفيل
يحكون أن أمَّةَ الأرانبِ قد أخذت من الثرى بجانبِ وابتهجتْ بالوطنِ الكريمِ ومثلِ العيالِ والحريمِ فاختاره الفيلُ له طريقا ممزِّقاً أصحابنا تمزيقا وكان فيهم أرنبٌ لبيبُ أذهبَ جلَّ صوفهِ التَّجريب نادي بهم : يا معشرَ الأرانبِ من عالمٍ ، وشاعرٍ ؛ وكاتب اتَّحدوا ضدَّ العدوِّ الجافي فالاتحادُ قوّةُ الضِّعاف فأقبلوا مستصوبين رايهْ وعقدوا للاجتماعِ رايه وانتخبوا من بينهم ثلاثه لا هرماً راعوا ، ولا حداثه بل نظروا إلى كمالِ العقلِ واعتبروا في ذاك سنَّ الفصل فنهض الأولُ للخطِاب فقال : إنّ الرأيَ ذا الصواب أن تُتركَ الأرضُ لذي الخرطومِ كي نستريحَ من أذى الغشوم فصاحت الأرانبُ الغوالي : هذا أضرُّ من أبي الأهوال ووثبَ الثاني فقال : إني أعهدُ في الثعلبِ شيخَ الفنِّ فلندعه يمدّنا بحكمتهْ ويأخذ اثنينِ جزاءَ خدمتهِ فقيلَ : لا يا صاحبَ السموِّ لا يدفعُ العدوُّ بالعدوِّ وانتدبَ الثالثُ للكلامِ فقال : يا معاشرَ الأقوامِ اجتمعوا ؛ فالاجتماع قوّهْ ثم احفروا على الطريق هوَّهْ يهوى إليها الفيلُ في مروره فنسترحُ الدهرَ من شروره ثم يقولُ الجيلُ بعدَ الجيلِ قد أكلَ الأرنبُ عقلَ الفيل فاستصوبوا مقالهُ ، واستحسنوا وعملوا من فورهم ، فأحسنوا وهلكَ الفيلُ الرفيعُ الشّانِ فأمستِ الأمَّةُ في أمان وأقبلتْ لصاحبِ التدبير ساعيةً بالتاجِ والسرير فقال : مهلا يا بني الأوطانِ إنّ محلِّي للمحلُّ الثاني فصاحبُ الصّوتِ القويِّ الغالبِ منْ قد دعا : يا معشرَ الأرانب الأسد ووزيره الحمار اللّيثُ ملكُ القفارِ وما تضمُّ الصّحاري سعتْ إليه الرعايا يوماً بكلِّ انكسارِ قالت : تعيشُ وتبقى يا داميَ الأظفارِ ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا يسوسُ أمرَ الصَّواري ؟ قال : الحمارُ وزيري قضى بهذا اختياري فاستضحكت ، ثم قال : " ماذا رأى في الحمارِ ؟ " وخلَّفتهُ ، وطارت بمضحكِ الأخبارِ حتى إذا الشَّهر ولَّى كليلةٍ أو نهارِ لم يشعرِ اللّيثُ إلا وملكهُ في دمارِ القردُ عندَ اليمينِ والكلبُ عند اليسارِ والقطُّ بين يديهِ يلهو بعظمةِ فارِ فقال : من في جدودي مثلي عديمُ الوقارِ ؟ أينَ اقتداري وبطشي وهيبتي واعتباري ؟ فجاءهُ القردُ سرَّا وقال بعدَ اعتذارِ : يا عاليَ الجاه فينا كن عاليَ الأنظارِ رأيُ الرعيَّةِ فيكم من رأيكم في الحمارِ الثعلب و الديك برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعظينا فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا ويقولُ : الحمدُ للـ ـهِ إلهِ العالمينا يا عباد الله ، توبوا فهوَ كهفُ التائبينا وازهدوا في الطير ؛ إنَّ الـ ـعيشَ عيشُ الزاهدينا واطلبوا الدِّيك يؤذنْ لصلاةِ الصُّبحِ فينا فأتى الديكَ رسولٌ من إمام الناسكينا عرضَ الأمرَ عليه وهوَ يرجو أن يلينا فأجاب الديك : عذراً يا أضلَّ المهتدينا بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا عن ذوي التِّيجان ممّن دخل البطنَ اللعينا أنهم قالوا وخيرُ الـ ـقولِ قولُ العارفينا : " مخطيٌّ من ظنّ يوماً أنّ للثعلبِ دينا " الغصن و الخنفساء كان بروضٍ غصنٌ ناعمٌ يقولُ: جلَّ الواحدُ المنفردْ فقامتي في ظرفها قامتي ومثلُ حسني في الورى ما عهدْ فأقبلت خنفسةٌ تنثني ونجلها يمشي بجنبِ الكبدْ تقول: يا زينَ رياضِ البها إنّ الذي تطلبهُ قد وجد فانظر لقدِّ ابني، ولا تفتخر ما دام في العالم أمٌّ تلد دمتم بود:New7: :New2: |
قصيدة جميلة أخي العزيز..
مشكور على النقل. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.