أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

إقتباس:

[i]من منّا من لا يحتفظ بجزء من حياته او تصرفاته لا يعلمها عنه اقرب المقربين لديه شائنة كانت ام صائبة ......

طقوس في الظلام هو ما تفعله وتتمنى انك لم تفعله ولكنك لا تتوقف عن فعله فهي سلوكيات تقوم بها بعيدا عن المقربين بعيدا عن حياتك العادية ولكن في الاخير هي اشياء لا تستغني عنها .......[/b]

أخي القوس …. سبحان الله بالفعل هناك توارد خواطر
هل تصدق كنت أنوي الكتابه في نفس الفكره ولقد سبقتني والمهم
أن الموضوع قد ظهر ولتبدأ مناقشته ولتعم الفائدة بإذن الله .

كثر هم على هذه الحال، والغالبية بهذه الصورة من التناقض والتقلب وعدم الأتزان واضطراب المزاج والأفعال والتباين بين الأقوال والأعمال
والخلاف بين الظواهر والبواطن والمفارقة بين السر والعلن والتلون والتغير والتبدل.. والأقلية القليلة..ربما أقل من القليل … هم أهل الكمال .. الأطهار في السر والعلن ، الأبرار يداً وقلباً وضميراً .. أهل الثبات الذين لا يتغيرون وإن تغيرت حولهم الدنيا ، لا يتبدلون ولو أغرتهم الغوايات وجاذبتهم المغريات ، ( و ما تأكد لي مؤخراً مئة بالمئه للأسف )
الكثير الكثير من البشريه
من الذين يفعلون مالا يقولون ويقولون مالا يفعلون
وهم الأغلبيه الغالبه على ما ذكرنا من الأضطراب يتقلبون مع الأحوال والأوقات والمصالح ويتبدلون مع اللحظات وينتقلون من النقيض إلى النقيض ومن الموقف لى ضده .
هؤلاء هم أهل الهوى … ولا يقر لأهل الهوى قرار …لأن الهوى لا يقر له قرار
فالسؤال يوجه للشخص نفسه وماذا صنع بنفسه أولاً
وهذا هو الأساس .. الذي يبنى عليه كل ما يأتي بعده… وهو الأساس الذي به تقييم كل شئ …..
هو ما نسميه بالأخلاق
ولا نستطيع أن نقول على ذلك الأنسان لديه نقص في عقله أو مريض نفسي او غير طبيعي بل على العكس
فهذا الأنسان قد عبر الفضاء ومشى على القمر وقد أبتكر وهو صاحب تاريخ حافل بالفكر والفلسفه وهو العالم وهوالمربي وهو وهو وهو…….
إذاً كيف نفسر إنتقاله من النقيض إلى النقيض في لحظات … وهو قد يتحول من الحق للرذيله ومن الحنان إلى الوحشية ومن العقل إلى الجنون ومن الشهامة إلى الغدر ومن العبقرية لى الحمق ….
فلا نستطيع أن نفهم ذلك الأنسان اللغز ؟؟؟
عجيب أمر هذا الأنسان في تناقضه في اللحظة التي يعطف ويحنووتتحرك مشاعره على قطة او كلب مصاب على الطريق ، هو نفسه الذي يلقي القنابل ويساعد على الدمار .
وهذا الطبيب العالم يشكو الكبد ويشرب الخمر وفيه دماره ..وتراه في عيادته ينصح مرضاه بعدم تعاطي الخمور
والرجل المتمدن تأتيه المدنية بالعلم ووسائل الترف والنظافة والعناية الطبية والحياة الحافلة بالمشوقات والسياحات بطول الأرض وعرضها فيقابل هذه النعمة بالعكوف على المخدرات والعنف والأنتحار .
والرجل الذي يمزق زوجته بسكين ويقول باكياً … قتلتها لأني أحبها .
والزوجه التي تخون زوجها القوي المكتمل مع رجل ضعيف وعاجز .

وهؤلاءهم مؤشر تخلف.. وإن لبسوا الحرير وتقنعوا بالشهادات وتفاخروا بالتكنولوجيا
ولو عثرنا على إنسان في الأدغال وبين البدائيين ، فهو حضاره وهو قد سبق الذين مشوا على القمر … فهو صاحب المشوار الأطول والأشق ………[/color][/size]
فهو قاهر نفسه .. . وهذا مؤشر التقدم الحقيقي [/size].

***
وهذا هوهو المعراج المستحل على عامة الناس وجماهيرهم ..لا يصعده إلا نبي ولا يقوى على السير فيه إلا أفراد هم الصديقون والشهداء والأبرار والأولياء وهم معدودون في كل أمة وفي كل عصر ، وبهم تقوم أركان الدنيا ويحفظ الله ببركتهم الأرض … وبإنقطاعهم بهدم الله عمارة الكون ، ويقيم القيامة حين لا يبقى إلا حثالة لا تستحق أن تطلع عليها الشمس .