أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   شبهات (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=41718)

الهلالى 10-12-2004 03:33 PM

شبهات
 
وقف الطالب سائلا شيخه
- أيها الشيخ الفاضل . ... زعم أحد الزملاء أنك فى المحاضرة السابقة قد قلت أن هذه الأعمال تستعدي علينا الكفار وتوفر لهم الأعذار للتدخل في شؤوننا الداخلية وللتضييق على العمل الدعوي والدعاة
- قال الشيخ :
نعم يا ولدى ...

- قال الطالب :
بعد إذن فضيلتكم هل لى أن أناقشك فيما أشكل على وتعذرنى على الأطالة

- نعم يا ولدى
- قال الطالب :
إن هؤلاء الكفار كانوا يتدخلون في شؤوننا وما زالوا منذ أكثر من أربعة قرون، يعني: قبل تفجيرات نيويورك وواشنطن، وقبل تفجيرات الرياض والخُبر، وقبل احتلال فلسطين والجزيرة وأفغانستان، بل منذ أن أوجد الرسول صلى الله عليه وسلم نواة المدينة الإسلامية الأولى في مدينته صلى الله عليه وسلم !! فما الذي تغيّر !!
نحن كنا نظن بأن هؤلاء الكفار لا يزالون يقاتلوننا حتى يردونا عن ديننا إن استطاعوا، قاتلناهم أم لم نقاتلهم !! نحن كنا نظن بأن هؤلاء الكفار لم ولن يرضوا عنّا حتى نتبع ملّتهم، فجّرناهم أم لم نفجّرهم !! نحن كنا نظن بأنهم ينفقون أموالهم ليصدونا عن سبيل الله، ترصدنا لهم أم لم نترصّد لهم !! نحن كنا نظن أنهم يريدون لنا الشرّ وما زالوا يحاربون ديننا، جاهدناهم أم لم نجاهدهم !!
لم يقل الصحابة: يا رسول الله: لا تُغير على قوافل قريش فتستعدي قريشاً !! يا رسول الله: لا تقاتل الكفار في الجزيرة فيجتمعوا على حربك !! يا رسول الله: لا تحشد الجيوش لقتال قيصر، وإنْ حشد الجيوش لإستئصال الإسلام، فإنه لا قبل لنا بهرقل وجنوده، وعليك بالحوار والنقاش البنّاء، عليك بحوار الشجعان، وجهاد البيان لا السنان !! يا رسول الله لا تُنفذ بعث أسامة، يا خليفة رسول الله لا تنفذ بعث أسامة، لا تستعدي علينا الروم !! لا قِبَل لنا بالروم.. أين نحن وأين الروم !! يا خليفة رسول الله: وماذا لو ارتدّت العرب !! ابقى في المدينة ولا تخرج لهم وادعهم إلى الإسلام بالرفق واللين فنحن ضعفاء، وماذا لو تركوا دفع الزكاة، ما زالوا يُصلُّون !! يا خليفة رسول الله: لا تقاتل القوى العالمية الكبرى، فلا قِبَل للمسلمين بهم، وعليك بدعوتهم بالندوات والمحاضرات والبيانات والنقاشات والحوارات عبر الوسائل الإعلامية المُتاحة....
ثم صمت الطالب ..
فقل له الشيخ بأدب العلماء و سمتهم الهادئ..
- هل فرغت يا ولدى
- فأجاب الطالب بحياء.... نعم
- أسمع يا بنى :
متى بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يغير على قوافل قريش، ويبعث السرايا والجيوش، ويغزو قبائل العرب، ويخرج لغزو الروم؟! إنه لم يفعل ذلك إلا بعد أن قويت شوكة المسلمين وكثر عددهم، وصارت لهم دولة تؤويهم وتحميهم....... ألم يمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة في مكة ممنوعاً من قتال كفار قريش، مأموراً بالصبر والصفح وكف اليد، حتى إذا هاجر إلى المدينة وصارت له قوة ومنعة وشوكة أُمر بالجهاد والنفير لقتال الأعداء ,,,,
ثم ما تبلغ هذه التفجيرات في بلاد المسلمين - والتي يقتل فيها عشرات من الكفار المدنيين - من النكاية بالأعداء والإثخان فيهم؟!
لا نشك أن هذه الأعمال تمنح الأعداء الذريعة بالمجان للتدخل في شؤون البلاد الداخلية وتحقيق بعض مآربهم
إن هذه الأعمال ظاهرة المفسدة عديمة المصلحة، حتى ظن بعض الأخيار لخلوها عن أي مصلحة شرعية أنها من تدبير الاستخبارات الصهيونية والأمريكية، وليست من عمل المجاهدين.
ما منا من أحد ألا وهو يفرح بالنكاية في الأعداء والإثخان فيهم وقتلهم، ولكن حيث يكون العمل مشروعاً ظاهر المصلحة، ينفع المسلمين ولا يضرهم.
ليت هؤلاء فعلوا فعلتهم هذه في الثكنات العسكرية الصليبية في العراق، لكان فعلاً مشروعاً لا يجد أحدٌ مدخلاً لإنكاره وتخطئة فاعله. فهو جهاد في سبيل الله وقتال للمحتل الغاشم ودفاع عن بلاد المسلمين.
لقد ذكر العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (95):”أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه؛ لأن المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من فوات النفوس وشفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام، وبذا صار مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة“.


- فقال الطالب جزاك الله عنا خيرا ونفع الله بعلمك,,,,
وانصرف الطالب مطمئن النفس ..هادئ الخاطر .. ولما جن عليه الليل قابل زميله الذى يحبه برغم رأيه فيه أنه يغالى و يشدد على نفسه وغيره .. فقص عليه ما دار بينه وبين الشيخ ...فقال له زميله

- وهل ما قاله الشيخ كنت تجهله أم كنت تعرفه
- فأجابه بل كنت اعرفه
- قال فما الجديد
- قال الجديد أنه إن خرج من الشيخ فتأصل عندى
- فأجابه الزميل :
ما رأيك لو بينت لك أن ما جاء به غير صحيح

- دائما أنت تعترض على شيوخنا .. لا أنكر أن لديك من العلم الكثير الذى نغبطك عليه ولكنك حديث السن
- رجل فى السابعة و الثلاثين بدأ طريق العلم منذ نعومة أظافره ومازال يدرس حتى يتوفاه الله و تقول حديث السن .. أخى الرجال نعرفه بالحق و لا نعرف الحق بالجال .. نحن ليس بالقساوسة و لا بالكهان إننا أهل العلم لا نقول إلا بالقرآن و السنة
- أخى الحبيب هات ما عندك
- فصمت قليلا ثم أعتدل فى جلسته وبدا عليه الجد و احتدت ملامحه مع هدوء نفسى معهود عليه ثم قال
إنَّ سُّؤالك يا أخى أتمُّ من جواب شيخك علما و برهانا علمًا وبرهانًا، بل إنَّه أصلح لأن يكون هو الجواب....
هذه المسألة هي مسألة العهد المدني والمكي المعروفةُ، وقد أُجمع على نسخ آيات كفِّ الأيدي، كما قال ابن جريرٌ عند قوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ) ”وهذه الآية منسوخة بأمر الله بقتال المشركين، وإنما قلنا هي منسوخة لإجماع أهل التأويل على أن ذلك كذلك“، والكلام في المسألة طويل الذيل جدًّا، ولكنَّ الشيخ لا يعتقد ما قاله، ولا يرى صحّته، فقد كفانا مؤنة الجواب بقوله: ”ليت هؤلاء فعلوا فعلتهم هذه في الثكنات العسكرية الصليبية في العراق، لكان فعلاً مشروعاً لا يجد أحدٌ مدخلاً لإنكاره وتخطئة فاعله. فهو جهاد في سبيل الله وقتال للمحتل الغاشم ودفاع عن بلاد المسلمين“.
فإن كان يرى أنَّ الواجب على المسلمين أن يفعلوا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين كان ”ممنوعاً من قتال كفار قريش، مأموراً بالصبر والصفح وكف اليد، حتى إذا هاجر إلى المدينة وصارت له قوة ومنعة وشوكة أُمر بالجهاد والنفير لقتال الأعداء“; فعليه أن يأمر المسلمين في العراق بكفِّ اليد، ولا يكون فعلهم ”فعلاً مشروعاً لا يجد أحدٌ مدخلاً لإنكاره وتخطئة فاعله. فهو جهاد في سبيل الله وقتال للمحتل الغاشم ودفاع عن بلاد المسلمين“، وإن كان وجوب كفِّ اليد منسوخًا، فكيف أجاز لنفسه الاستدلال بالحكم المنسوخ في الموضع الذي فيه النسخ؟ وهل هذا من الأمانة في شيء؟
وأمَّا قوله ما تبلغ هذه التفجيرات؟، فهي تبلغ أضعاف ما تبلغه التفجيرات في جيوش المشركينَ، وذلك لأسبابٍ عدةٍ.
أولها: أنَّ قتلى الجيش يسهل عليهم التكتّم عليهم بالكلّيَّة، وإن خرج الخبر استطاعوا تحجيمه، بخلاف هذه العمليَّات لكونها مرئيَّةً ظاهرةً تتناقلها وسائل الإعلام، فمن من الناس لم ير المباني خاويةً على عروشها، مستخرجةً حشوتها، كأنَّها أطلالٌ مضى عليها العهد بعد العهد، لا كساها الحيا ولا سقاها العهد.
وثانيها: أنَّ القتل متى كان في ناس مستعدِّين للقتل متهيئين له متوقعٍ فيهم، كان أخفَّ ضررًا وأقلَّ هلعًا من أن يقع في الآمنين المباحة دماؤهم، فهو أعظم في إرهابهم، وأدنى إلى ردعهم وزجرهم.
وثالثها: أن لو لم تكن هذه العمليَّات المباركة، لما خاف من شعبهم إلاَّ الجيوش، أمَّا وتبييتهم يقع في كل وقت، وعلى كل أرضٍ، فإرهاب عدوِّ الله يقع على أتمِّ وأعمِّ ما يُرجى منه، فلا يأمنه أحدٌ منهم في وقتٍ من الأوقات ولا مكانٍ من الأمكنةِ، وأيُّ نكايةٍ أعظم من هذه؟
ورابعها: أنَّ في القواعد العسكرية من التحصينات والحواجز داخلها ما يحجّم آثار العمليَّات، بخلاف المجمّعات السَّكنيَّة التي تجمع الصليبيِّين ليُضربوا ضربة رجل واحدٍ.
وحسبُك من الدّلالة على عظيم نكاية هذه العمليَّات أنَّ الصّليبيِّين الأمريكان وحلفاءهم، أمروا رعاياهم بالخروج من الجزيرة إلاَّ من لبقائه ضرورةٌ، وكثيرٌ ممن لبقائه ضرورةٌ سيحرص على الخروجِ ما أمكنه ذلك، وأنَّ خوفهم من هذه العمليَّة وأمثالها على جميع مستوياتهم أبلغ من جميع ما أرعبهم وأرهبهم من العمليَّات على قواعدهم العسكريَّة في العراق وأفغانستان، وهذا مشاهدٌ في عمليَّات المجاهدين في الشِّيشان وغيرها كذلك؛ فالعمليَّة التي توقع مدنيِّين أعظم نكايةً وأثرًا في الناس من التي توقع عسكريِّين.
وأمَّا استدلاله بالكلام المنسوب إلى العزِّ بن عبد السَّلام...
فأنا لا أءخذ الكلام هكذا بدون توثيق فهيا نبحث أنا و أنت



- وجلس الطالب و زميله يبحثا عن كلام العز ساعات حتى مل الطالب وتواعد للقاء ثانية مع زميله مغبطا أياه على صبره فى البحث ..
وذهب الطالب و عكف زميله ساعات طوال يبحث و لما وجد لم يكتف بل بحث عن أى شئ علق على كلام العز حتى أتم كل أدواته و اتصل بالطالب يدعوه للقاء فأجابه و التقيا و أكمل الزميل حديثه قائلا
- أما استدلاله على ما أوردوه من تعويق للجهاد بكلام العز بن عبد السلام، فهذا أمر شنيع لا يقبل من طالب علم فضلاً عن قبوله ممن يدعي أنه من أهل الرسوخ في العلم، فلم يقتصر على سوء فهم كلام العز فقط وإنزاله في غير بابه، بل أشنع منه وأبشع أنه حرف كلام العز وأضاف عليه وأنقص منه ليوافق رأيه، وهذا لم نعرفه إلا عن الرافضة، الذين يضعون الأكاذيب عن علي رضي الله عنه وعن الصادق وغيرهم ليوافق معتقدهم الفاسد، وفي الحقيقة لقد دهشنا أن يصدر هذا الفعل الشنيع ممن يزعم أنه راسخ في العلم، أو يزعم أنه صاحب بعد نظر وتحقيق في مسائل العقيدة والجهاد، فعندما تستعرض نقله عن العز بن عبد السلام، وتستعرض كلام العز من نفس المصدر الذي عزا إليه نقله، تشك هل أنت أمام مقال لأحد الرافضة أو بين يديك بيان لمن يزعم الرسوخ في العلم والتحقيق فيه، فقد نتصور أن يخطئ العالم ويسهو، ولكن لا نتصور أبداً أن يكذب على السلف ليوافق ما أراد
- فرد الطالب غاضبا ..حلمك يا أخى ..حلمك لماذا تقول على شيخى هذا الكلام .. أنه من كبار العلماء ...
- فقال له زميله ....و الله لا أجامل فى الحق أنسان .. والله لو كان ما قاله من أمر الدنيا ما غضبت ولكنى أغضب لما يغضب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ....خذ عندك سبب قولى وسبب غضبى ,,,
ولتفهم مراد الإمام العز بن عبد السلام لابد من نقل الكلام كاملاً دون تحريف ولا نقص أو زيادة هيا أقرأ بنفسك
- فأمسك الطالب الكتاب و بدأ يقرأ ...
((المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال))
((المثال الاربعون: التولى يوم الزحف مفسدة كبيرة لكنه واجب إذا علم انه يقتل في غير نكاية في الكفار، لأن التغرير بالنفوس إنما جاز لما فيه من مصلحة إعزاز الدين بالنكاية في المشركين فإذا لم تحصل النكاية وجب الانهزام لما في الثبوت من فوات النفوس مع شفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام وقد صار الثبوت ههنا مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة)) قواعد الأحكام في مصالح الأنام1/95


يتبع==>

الهلالى 10-12-2004 03:41 PM

- فصمت الطالب مذهولا .. ولكن لم يتوقف عنه زميله ..بل دق على رأسه بالكلمات المؤلمة التالية :
هذا هو النص الذي قصده بل حرفه، من أين له قول العز (أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه لأن المخاطرة بالنفوس).
ومن أين له هذه العبارة المطلقة المخلة بالمعنى (فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال).
وتلاحظ أن هذه العبارات تعبر عن منهج كثير من العلماء ذوى المناصب تجاه الجهاد على أرض الواقع، وهي بالفعل ما أرادوه من بيان صدر بأسم ثلاثين منهم ،

- فقاطعه الطالب :
إن شيخى منهم .. ألم ترى أسمه

- قال نعم قرأته فى البيان ...أنه وضع عبارات لم يقلها العز و هذا فيه كذب على العز ليوافق شيئاً في نفوسهم، وقد يقول قائل نعذرهم في هذا، نقول يمكن أن يعذر العالم بخطأ أو بسهو، ولكن أن يعذر بتلفيق الكلام على الأئمة والكذب في النقل عن علم، فهذا لا يمكن أن يكون، أين أمانة العلم؟ أين الخوف من الله تعالى؟ هؤلاء الذين وقعوا على هذا البيان ليسوا ثلاثة رجال بل هم أكثر من ثلاثين ممن يزعم العلم والرسوخ فيه، فبقية الموقعين بين أمرين إما أنهم جهال ولا يعرفون تحقيق الأقوال ولا يميزون كلام السلف ولا يعرفون الإطلاق والتقييد، أو أنهم متواطئون في هذا الكذب والنقل الفاحش، فهم بين أمرين أحلاهما مر، وإذا كان هذا شأنهم فليسوا أهلاً بأن يوثق في نقولهم أو يؤخذ منهم ميراث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهم لم يحترموا العلم، وكل نقل لهم عن أحد من أهل العلم لابد أن يرجع إلى مظانه ليتم التأكد من صحة نقلهم وعدم وجود التحريف والكذب منهم، وهذا شأن الرافضة، وإذا وصل التعامل مع الناقل لهذه المرحلة، فيجب أن يطرح نقله وفي نقل غيره غنية عنه، فهو الذي أبى إلا أن يسقط نفسه ولو بالكذب الشائن والعياذ بالله.
ولو صدق النقل عن العز بن عبد السلام، فكلام العز الآنف لا ينطبق على ما أرادوه من تعويق جهاد الدفع، لأن العز في سياق كلامه في نفس الصفحة يتحدث عن التولي يوم الزحف إذا كان العدو أكثر من ضعف المسلمين لنص الآية قال العز في قواعد الأحكام في مصالح الأنام 1/95 في نفس الصفحة التي نقلوا منها وقبله بفقرتين فقط ”المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال“.
فمن قرأ كلام العز كاملاً علم أن الإمام لا يتحدث عما أرادوا من تعطيل جهاد الدفع أو تقييده، بل بترهم للنص وتحريفهم للكلم عن مواضعه هو الذي أحال الكلام لخلاف ما أراده العز، ولكن سياق كلامه يتحدث عن مسألة التولي يوم الزحف فقط، والتولي أيضاً يكون في جهاد الطلب لا في جهاد الدفع، و جهاد الدفع كما تعرف لا يشترط له شرط أبداً وهذا موطن اتفاق بين العلماء وسيأتي كلام شيخ الإسلام على هذا، علماً أن مسألة الانهزام من أمام العدو إذا بلغ العدو ضعف المسلمين ليست مسألة متفق عليها بين العلماء، بل هناك من قال بخلاف ما قاله العز في هذه المسألة، فالعز يوجب الفرار إذا كان العدو ضعفهم، إلا أن بعض العلماء لا يوجب ذلك بل يجيز البقاء أو الفرار، والبعض يوجب البقاء مع غلبة الظن بالغلبة، ولسنا بصدد تحقيق المسألة، ولكننا نقول بأن كلام العز على هذه المسألة ليس مسلماً على الإطلاق، فكلام العلماء المجرد يستدل له ولا يستدل به على الإطلاق، رغم أنه لابد أن يقصر كلام العز على نفس الباب الذي ورد فيه، ولا يتعدى به إلى باب آخر لا علاقة له بالمسألة، وهذه بعض النصوص من العلماء تفيد خلاف كلام العز في مسألة الفرار من الزحف إذا كان العدو ضعف المسلمين، وتبين أن كلام العز في بابه غير مسلم له.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى 4/609 ”يتعين الجهاد بالشروع فيه وعند استنفار الإمام لكن لو أذن الإمام لبعضهم لنوع مصلحة فلا بأس، وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا، لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية كلام أحمد فيه مختلف وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الإنصراف فيه بحال“.
فدل كلام شيخ الإسلام هنا على أن مسألة التولي معلقة بجهاد الطلب وليس الدفع، فإن كان الجهاد جهاد دفع فقد قال لا يجوز الانصراف بحال، ويحمل عليه جميع كلام العلماء في هذا الباب.
قال ابن قدامه في المغني 9/309: ”وإذا كان العدو أكثر من ضعف المسلمين فغلب على ظن المسلمين الظفر، فالأولى الثبات لما في ذلك من المصلحة، وإن انصرفوا جاز لأنهم لا يأمنون العطب، والحكم علق على مظنته، وهو كونهم أقل من نصف عدوهم، ولذلك لزمهم الثبات إذا كانوا أكثر من النصف، وإن غلب على ظنهم الهلاك فيه، ويحتمل أن يلزمهم الثبات إن غلب على ظنهم الظفر لما فيه من المصلحة، وإن غلب على ظنهم الهلاك في الإقامة والنجاة في الانصراف فالأولى لهم الانصراف، وإن ثبتوا جاز لأن لهم غرضاً في الشهادة ويجوز أن يغلبوا أيضاً، وإن غلب على ظنهم الهلاك في الانصراف والإقامة، فالأولى لهم الثبات لينالوا درجة الشهداء المقبلين على القتال محتسبين فيكونون أفضل من المولين ولأنه يجوز أن يغلِبوا أيضاً “.
وجاء في مغني المحتاج 4/219 قول الخطيب الشربيني عن حديثه عن هجوم الكفار على بلد مسلم بغتة: … وإلا بأن لم يمكن أهل البلدة التأهب لقتال بأن هجم الكفار عليهم بغتة، فمن قُصد من المكلفين ولو عبداً أو امرأةً أو مريضاً أو نحوه، دفع عن نفسه الكفار بالممكن له إن علم أنه إن أُخذ قُتل، وإن جوّز المكلف لنفسه الأسر كان الأمر يحتمل الخلاف، هذا إن علم أنه إن امتنع من الاستسلام قُتل وإلا امتنع عليه الاستسلام.
قال السيوطي في شرح السير الكبير 1/125: ”لا بأس بالانهزام إذا أتى المسلم من العدو ما لايطيقه، ولا بأس بالصبر أيضاً بخلاف ما يقوله بعض الناس إنه إلقاء بالنفس إلى التهلكة، بل في هذا تحقيق بذل النفس في سبيل الله تعالى، فقد فعله غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم، منهم عاصم بن ثابت رضي الله عنه حمي الدبر - أي الذي حمته الدبابير - ، وأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فعلمنا أنه لا بأس به



... وبعد هذا التأصيل خرج الطالب مذهولا لا يدرى ما يقول ...
ولكنه عرف شئ هام أن هناك علماء غير علماءه .....

الهلالى

**مسلمة** 10-12-2004 08:21 PM

أتمنى أن يعقل هذا الكلام بعض الناس مع أن الأمور واضحة جلية لاتحتاج إلى

الحيرة والبحث الطويل فنحن الآن في زمن اشتد تآمر الكفار علينا

(مع أنهم منذ قرون يتآمرون وينفذون) مهما قدمنا لهم من تنازلات

لا أعلم متى المطبلين والمثبطين يريدون منا الحراك والدفاع عن أنفسنا

هل بعد أن يقع الفأس على الرأس مثل فلسطين والعراق......

والله الذي لا إله ألا هو إن حالنا الآن كما ذكره رسولنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في حديثه الشريف

((توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أو من قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت))…

لا أعلم هؤلاء الناس الذين يريدون منا حوار الغرب من يهود ونصارى وتقبيل أقدامهم

لا يؤلمهم إحتلال فلسطين وإستباحة المسجد الأقصى مسرى حبيبنا محمد عليه أفضل

الصلاة والتسليم و أولى القبلتين

لأكثر من خمسين عاماً!!!!!!!!

لا يؤلمهم ما يحدث في كشمير والهند من قتل وأغتصابات و إحراق للجثث وهم احياء

من عباد البقر بدعم يهودي صليبي !!!!!

لا يؤلمهم ما يحدث في أندنوسيا المسلمة من تقطيع للرؤوس وتمثيل بالجثث وأطفاء

السجائر في أجسادهم وأكل كبودهم وامعائهم

وكل هذا من بني جلدتهم لكنهم نصارى يكيلون لهم الكراهية و الحقد لأنهم مسلمون وطبعاً

بمباركة أمريكا ودعمها !!!!!

وطبعاً قضيتنا الأخيرة العراق الجريحة التي تقصف وتحرق وتنتهب خيراتها جهاراً دون

حياء طبعاً (فمن آمن العقوبة أساء الأدب)

من بعد العراق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟

لا أعلم هل دماءكم ماء أم أنكم فقدتم الغيرة والهوية الأسلامية!!!!!!!!؟؟؟؟؟

وأسلاماه لقد ضاع ديننا وأصبحت المعاصي والملذات هي شغلنا الشاغل

وأسلاماه لقدد حقق الكافرون مأربهم فنحن الآن بالأسم مسلمون........

وأسلاماه لقد باع الكل دينه لأجل إرضاء الأهواء.........

أقسم بالله أن أبكي حرقة على حالنا فنحن مجرد أرجوزات في أيدي الكفار وهنيئاً لهم بنا

وما يبكيني أكثر أن نأتي ونتبجح ونحن طلابي الدنيا وننعت المجاهدين الذين يحملون

أرواحهم على أكفهم بالأرهابيين......عجبي

نردد كلمة سيدنا بوش هنيئاً لك يا بوش إعلامنا وعلمائنا وأنفسنا الدنية التي تحب الحياة

وتكره الموت................

أشعر أن الله سينتقم منا لأننا رضينا بما يفعل بالمسلمون وبالمقدسات ولم ننصرهم....

لا اقول ألا حسبي الله ونعم الوكيل ليس لنا سواك.

جزاك الله جنات النعيم أخي على الموضوع الطيب.

مساهم 11-12-2004 03:29 AM

(( تكملة القصة ))

خرج الطالب من عند ذلك العليمي مذهولاً لا يدري ماذا يفعل .. وقد كان قد سمع من أهل العلم أن الفتاوى في أمور العامة لا يجب أن تأخذ إلا عن المتأصلين المتبحرين في العلم ..

خشي الطالب أن تعلق هذه الشبهة في قلبه .. فقرر الرجوع إلى العالم الذي استفتاه أولاً ليواجهه بما قال له زميله ...

وصل الطالب إلى ذلك العالم فسلم عليه ثم قال :

يا شيخ ... لقد ذهبت لرجل عنده علم فأفتى لي بغير ما أفتيت لي ..

الشيخ : ومن هو رحمه الله ؟

الطالب : هو يرفض الإفصاح عن اسمه ولكنه يقول أنه منذ نعومة أظفارة كان يطلب العلم وأظنه يمتك الآن حظاً وفيراً من العلم .. وقد أفتى لي بما يناقض فتواك لي وأرجوك أن تسمع مني ما قال ..

العالم : نعم ... ماذا قال ؟

الطالب : لقد قال (( ^&#^$^#؟*^@!*&$# .. إلخ .. وقص عليه ما قال له شيخه العليمي ))

العالم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. أي بني .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هؤلاء الذين استفتيت ( أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ) . ومثل هؤلاء من المصائب والطوام التي ابتليت بها أمتنا الإسلامية أكثر من ابتلائها بأعدائها .. لو دخلت إلا الشبكة العنكبوتية فستجد أمثال صاحبك الكثير .. أسأل الله أن يهديهم ليكفي العلماء وعامة الناس من شرورهم ..

سأجيبك يا بني ..

عندما سألتني سابقاً أن الكفار لن يرضوا عنا سوءاً قتلناهم أم لم نقتلهم .. وسيدعوننا إلى الكفر سواءً قاتلناهم أم لم نقاتلهم .. وهذا صحيح .. ولكن الله سبحانه بين لنا كيفية التعامل معهم .. فالإسلام ليس دين قتل وسفك لدماء الكفار .. الإسلام دين عظيم يحث على الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا هو أساس الدين الذي جاء به ... يقول تعالى { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }..

لو أمكن الطبيب أن يعالج مريضه دون التدخل الجراحي لفعل .. ولو كان دواؤه دون التدخل الجراحي غير نافع وإجراؤه للعملية الجراحية لا خطر عليه منها وجب عليه إجراؤها للمريض .. ولو أصبح علاج المريض دون التدخل الجراحي متعذراً . وإجراؤه للعملية الجراحية لهذا المريض مهلكة للمريض وجب الإحجام عن إجراء العملية ..

لقد قاتل النبي عليه الصلاة والسلام مشركي قريش وهو يعلم أنه يملك من القوة ما قد يكفي لردعهم والنيل منهم .. ولو كان يعلم أن العرب في الجزيرة العربية سينقلبون عليه لما قاتل المشركين .. وهذا ما حدث .. هل كنت تعلم أن العرب في الجزيرة العربية انقلبوا على رسول الله ومن معه ؟ طبعاً لا ... ولقد قال عليه الصلاة والسلام ( أنتم أدرى في شؤون دنياكم ) ولو علم الله أن ذلك سيحدث لأنزل منعه لقتال المشركين في القرآن والله قادر على حماية دينه وأهله ..

أما في قتال الروم فقد أعطى الله رسوله عليه الصلاة والسلام من أعداد المؤمنين المسلمين ما يكفي لمواجهة الروم بعد أن من الله عليه بفتح مكة وتوافد قبائل العرب لمبايعته عليه الصلاة والسلام ..

أما قول زميلك أني عندما أجزت الجهاد في العراق بالرغم من أنهم أضعف من قوات التحالف فهذا راجع إلى الحكم الشرعي الذي يقتضي الجهاد على من حل العدو في أرضهم ... وقد استطاعوا بفضل الله التنكيل بهم ... ولكن بعد ماذا للأسف ؟ فنحن لم نكن نتمنى أن تغزوا تلك القوات الصليبية الغاشمة أرض العراق لما سيصيب أهلها من الفساد والدمار والإنشقاق والتفرق لتلك البلاد ..

وهذا ما حدث فعلاً .. فقد قتل آلاف الأبرياء .. من بينهم علماء الدين وعلماء العلوم الإنسانية المختلفة والتي تفيد المسلمين .. وسرقة خيرات ذلك الوطن من النفط وغيره .. ونكلوا بالشعب أي تنكيل .. من اغتصاب النساء .. وهتك أعراض البيوت .. وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم .. وتسلط الشيعة وظهورهم .. حتى أصبحوا في حال يرثى لها ..

ولو استفتاني أحد قبل ذلك الإحتلال للعراق على أن تقاتل العراق تلك القوات الصليبية الذين يحاربون إخواننا في أفغانستان لقلت بعدم جواز ذلك لأن له من المفسدة ما رأينا بأم أعيننا .. ومن لا يرى مفسدة في ما حصل في العراق من احتلال ودمار وأن ذلك من الأضرار المبررة في الشرع فالخلل في عقله وعلمه ... وإلا فأي عاقل يتمنى أن يحدث في جميع بلدان المسلمين ما يحدث في العراق ؟

وأما الآن وقد وقع الإحتلال ووقع ما كنا نخشاه لم يبق إلا تنفيذ الحكم الشرعي بجهاد العدو المحتل الذي حل بأرض المسلمين إذا كانوا يقدرون على ذلك ..

هذه هي الشبهة الأولى وقد فندتها لك ..

أما المصالح لعملية الإرهاب هنا من تفجير السفارة الأمريكية التي ذكرها زميلك عن فهي مخجلة والله ولا تصدر عن انسان عاقل فضلاً عن أن يكون ذو علم ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أولا .. قوله أن من المصالح أن قتلى السفارة يراهم الجميع بعكس ما يمكن كتمانه في الحروب خارج السعوديه فهذا قول أطفال يعبثون بشرائع دين الله .. والعاقل يعلم أن هذه لا يمكن اعتبارها كحجة مبرره ..

ثانياً .. قوله أن ضرر تلك التفجيرات في السفارة الأمريكية على الأمريكان أن الأمريكيين الذين كانوا فيها لم يكونوا على استعداد لمواجها القتل بعكس الجنود في العراق وأفغانستان فهذا أيضاً قول جهال يقولون على الله بغير علم .. وإلا فإن الجهاد لا يقصد به التنكيل بالأفراد وقتلهم .. فالقتل ليس غاية الجهاد .. فإذا كان نحر الأضاحي هي غاية العبادة في شرعية الأضحية .. فإن الجهاد ليس غايته نحر الكفار وإنما مصالح الجهاد معروفة لدى الفقهاء وأهل العلم ..
لقد كان بإمكان النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعثاً نفراً من أصحابه ليقتلوا بعض المشركين التابعين لقريش على ممن حولهم .. كأعراب ورعاة غنم .. أو من خرج منهم في رحلة صيد أو نحو ذلك ... ولكن هذا ليس هدف الجهاد وهدف ما بعث به عليه الصلاة والسلام

ثالثاً .. قوله أن قتل موظفي السفارة له هدف التخويف فهذا أيضاً دليل واضح على جهله .. وإلا فإن الخوف لن يقع إلا على موظفي السفارة فقط وهذا كما أسلفت وهذا ليس من مصلحة الجهاد .. وإلا فإن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} بل يرون ما حدث مؤيداً لهم على استشرافهم لأراضي المسلمين .. وهم على علم ودراية أن سفاراتهم في أنحاء العالم معرضون لهجمات إرهابية ولا يستبعدون هذا الأمر أبداً ..

رابعاً .. قوله أن قتل الأمريكيين في السفارات يكون دفعة واحدة وبشكل أسهل من قتلهم في المعسكرات فقد أجبتك أن القتل ليس هدف الجهاد ومن يعتقد ذلك فهو جاهل أحمق لا يخاف الله في أن يفتري في الدين ما ليس منه ..

وقوله أن من المصالح خروج الأمريكيين من السعودية فهذا أيضاً من سذاجة وتهاويل وأقوال الخوارج .. وإلا فإن وجودهم في الدوله له مصلحة تعليمية أوتجارية أوصناعية .. وهم ليسوا مغتصبين أو محتلين حتى نفرح بخروجهم ..

وهذه هي الشبهة الثانية وقد فندها لك يا بني ..

أما قول دجاجتك هداه الله أنني افتريت على العز ابن عبد السلام فهو ليس أول واحد يتهم العلماء الراسخين بالكذب وقد بذلوا الغالي والنفيس في نصرة هذا الدين وتعلمه وتعليمه والدعوة إليه حتى شابت لحاهم عليه وارتوت عقولهم من معينه .. فإلى الله المشتكى ..
أما زميلك وأمثاله فقد اقتضموا قطعة يسيرة من العلم أو ارتشفوا شيئاً يسيراً من بحره ويا ليتهم قاموا على ما علموا على وجهه الصحيح .. بل تجدهم يقبعون على شاشات الإنترنت ينتقصون من العالم فلان ويقعون في عرض العالم فلان ويهولون ويرجفون ويفرحون بما عندهم من العلم وهم لم يكملوا حتى في فهم أصوله فضلاً عن فروعه .. ويحسبون أنهم مهتدون ..وهؤلاء هم الرويبة دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه بها ..

لو كان أصلاً رفيقك عالماً لكان على علم مسبق بما قال العز رحمه الله وما احتاج لأن يبحث ليتأكد .. وهذا دليل واضح على أنه يفتي في دين الله وهو يعلم الضحالة الشديدة في إلمامه بالعلم الشرعي ..
والمشكلة أنني لم أحرف شيئاً من قول العز بن عبد السلام رحمه الله بل دجاجتك هو الذي حرف في قوله بحذفه لكلمة ( في الصفات ) وهي مهمة لفهم سياق كلامه ..

يقول العز بن عبد السلام (( المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب ( في الصفات ) تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال ))

يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الجهاد يجوز دفعاً لمفسدتهم .. وقوله هذا يستشهد به ضد رفيقك الأمي الساذج في أن الجهاد مع الأعداء حالياً لا يجوز لما في ذلك البون الواضح بين القوتين ..

أما بقية أقوال الأئمة كابن تيمية والسيوطي وابن قدامة فلا علاقة لها بموضوع اقتحام السفارة وقتل من بها من الأنفس المعصومة وإن كانوا قد أتوا من قوم محاربين فقد أمنهم ولي الأمر وفي قتلهم إخفار لذمته ..
فقد أجمع أهل العلم كلهم على أنه إذا دخل أناس تابعين لقوم محاربين وكفرة ثم أمنهم ولي الأمر فإنه يحرم المساس بهم أو أذيتهم فضلاً عن قتلهم وأدلة الوعيد على من فعل ذلك معروفة .. بل وكذلك لو أجارهم أي من عامة المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) والله المستعان ..

وأخيراً فإني أنصحك يا بني أن لا تأخذ عن دينك إلا من تثق في تمام علمه وورعه .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على لزوم الجماعة وإمامهم والبعد عن التفرق والإختلاف والله تعالى قد ضمن العصمة لجماعة المسلمين حيث يقول تعالى { من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصليه جهنم خالداً فيها .. الآيه } ... ويقول صلى الله عليه وسلم ( إن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار ) ويقول صلى الله عليه وسلم ( لا تجتمع أمتي على ضلال )

ولو أن زميلك ابتعد عن إعجابه بنفسه وأنه في السابعة والثلاثين وكف لسانه عن إضلال الناس بجهله وتعالمه على أهل العلم الراسخين المحققين لكان خيراً له .. ولكنه أبى إلا طاعة هوى نفسه وإعجابه برأيه فوقع في الزلل .. فالله حسيبه .. والله المستعان ..

----------------------

بعدها قام الطالب النجيب وقبل رأس شيخه وهو يذرف دموع الندم على ما صدقه من قول رفيقه الدجاجة الخرقاء وكيف جعله يسئ الظنون بعالم جليل دون خوف من الله .. فعلم أن الحق ليس بكثرة الحماس والخطابات الرنانة ..

الجربوع44 11-12-2004 10:07 AM

أنا مش عارف أصدق مين فيكوا
جماعة المشايخ ولا جماعة أسامة
والله أنا أحترت .. فين الحقيقة ياناس
حرام عليكم اللى بتعملوه فينا ده

صحيح مات الكلام

فارس ترجل 11-12-2004 10:15 AM



اخي مساهم

تمعن معي هذه الآية ملياً


(يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)




رفعت الاقلام

مساهم 11-12-2004 10:20 PM

أخي فارس ..

وهل أضلكم وأعمى أبصاركم وبصائركم إلا اتباعكم الأعمى لسادات فكركم ؟

كان عليك أن تذكّر بالآية العظيمة نفسك .. وأن تنظر في الواقع الذي تعيشه الآن كيف أن المسلمين بإجماعهم يستنكرون دعمك اللامحدود للجماعات الضالة المخربة ..

والله لا تجد إمام مسجد ولا خطيب جمعة ولا صاحب علم وتقى ولا رجل عاقل أو امرأة عاقلة بل ولا طفل ولا شيخ ولا مسلم أو غير مسلم مسالم ولا عربي ولا أعجمي ..

هل كل مسلمي الأرض أضلهم الله وهداكم أنتم ؟ وإذا كان نعم هل الشريعة تقر بذلك ؟

بدلاً من أن تناقش رأي الشيخ الذي كتب عنه مساهم أخذت تقطع الموضوع بالآية الشريفة وكأن الحق مع من يجيد كتابة الآيات ويسطرها بألوان زاهية لتوهم نفسك أو غيرك أنك سائر في طريق الحق !


وهذا دليل واضح على ابتعادكم عن العلم الصحيح المتأصل من الكتاب والسنة تجنباً لمصادمة آرائم الباطلة ..

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ..

الهلالى 14-12-2004 03:54 PM

إتق الله يا مساهم
 
لقد قام الأخ مساهم بمداخلة لم تخلو من الطرافة .. كعادته يتحفنا بمدخلات ذكية فى هيكلها و معذرة ((غير ذلك )) فى مضمونها .. ولكن لم يتم له ما أراد حيث ابتعد كل البعد عن الحقيقة – كعادته – أو لم يفهم الكلام جيدا و لنوضح له فيما يلى:

1 – لقد ربط السيد مساهم بين الموضوع و بين تفجيرات القنصلية الأميريكية و الحوار كان منذ فترة طويلة و المقصود هنا هو ضربة 11 سبتمبر و الخبر ولكن لا بأس فإن ضرب السفارة من الأعمال التى تؤثر فى الروح المعنوية للعدو الأمريكى ولكن لغرض عنده فعل ذلك و سيتضح من خلال تهشيم حججه الهشة كما سترون
2 – لو تجاوزنا عن تحوير القصة و إخراجها عن مسارها لأن ذلك ليس من حق مساهم بل من حق صاحب القصة إلا أنه أخطأ خطأ شديدا بغلقها إغلاقا ردئ لا يشكر عليه
3 – كان العالم الذى أستهزئ به مساهم أعلم من شيخه بالفتيا حيث ساق له بالدليل الشرعى من أقوال العلماء أما شيخه حاول أن يتكلم فى السياسة وتفلسف بطريقة تدل على عدم فهمه بأمور الدنيا و السياسة فليته تركها لرجالها فأراح واستراح فانظروا إلى هذا التحليل البليد
إقتباس:

" لقد قاتل النبي عليه الصلاة والسلام مشركي قريش وهو يعلم أنه يملك من القوة ما قد يكفي لردعهم والنيل منهم .. ولو كان يعلم أن العرب في الجزيرة العربية سينقلبون عليه لما قاتل المشركين .. وهذا ما حدث .. هل كنت تعلم أن العرب في الجزيرة العربية انقلبوا على رسول الله ومن معه ؟ طبعاً لا ... ولقد قال عليه الصلاة والسلام ( أنتم أدرى في شؤون دنياكم ) ولو علم الله أن ذلك سيحدث لأنزل منعه لقتال المشركين في القرآن والله قادر على حماية دينه وأهله .."
ما كان صلى الله عليه وسلم بعالم الغيب ولا يعلم هل سينتصر فى الغزوة أم لا بل كان يلح فى الدعاء بالنصر وكان يأخذ بالأسباب .. الذى يعلمه فقط أن الله لن يتركه ..بل سينصر الله هذا الدين .. لو كان صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ما أصابه الضر و الأذى الذى لا قاه بأبى هو و أمى
************************
ولو كان يعلم أن العرب في الجزيرة العربية سينقلبون عليه لما قاتل المشركين
*************************
من قال هذا الكلام غير مساهم .. والله يا مساهم بقولك هذا حايدت الحق
بل كان صلى الله عليه وسلم بارع فى تحليل الأمور ويعلم أن نتيجة دعوته معادة العرب و العجم و هذا ما حدث و بالرغم من ذلك حاربهم حرب لا هوادة فيها فهو لا يعلم هل سينتصر فى هذه الغزوة أم لا .. ولكن كان مُبَشرا من عند الله بأن النصر للدين فى نهاية الأمر
4-
إقتباس:

أما في قتال الروم فقد أعطى الله رسوله عليه الصلاة والسلام من أعداد المؤمنين المسلمين ما يكفي لمواجهة الروم بعد أن من الله عليه بفتح مكة وتوافد قبائل العرب لمبايعته عليه الصلاة والسلام ..


ما هذا يا مساهم إن كنت تتجاهل و تتعمد فاتق الله و إن كنت تجهل فدعنى أعلمك
أعطى صلى الله عليه وسلم من الأعداد فى غزوة مؤتة تقريبا3000 على أعلى تقدير وكان عدد الروم و أتباعهم من العرب 250 الف وفى غزوة تبوك كان العدد حوالى 30 الف و بسبب الرعب الذى كان مؤيدا به صلى الله عليه وسلم لم يجرؤ عليه الألافات المؤلفة من الروم و العرب المواليين للروم على تخوم الجزيرة
مساهم عليك بإحترام عقولنا... و إن أردت أن تعرض الحقيقة فاتق الله فينا و أعرضها بشكلها الحقيقى و لاتعرض ما يخدم هوى فى قلبك
5-
إقتباس:

أما قول زميلك أني عندما أجزت الجهاد في العراق بالرغم من أنهم أضعف من قوات التحالف فهذا راجع إلى الحكم الشرعي الذي يقتضي الجهاد على من حل العدو في أرضهم ... وقد استطاعوا بفضل الله التنكيل بهم ... ولكن بعد ماذا للأسف ؟ فنحن لم نكن نتمنى أن تغزوا تلك القوات الصليبية الغاشمة أرض العراق لما سيصيب أهلها من الفساد والدمار والإنشقاق والتفرق لتلك البلاد ..
وهذا ما حدث فعلاً .. فقد قتل آلاف الأبرياء .. من بينهم علماء الدين وعلماء العلوم الإنسانية المختلفة والتي تفيد المسلمين .. وسرقة خيرات ذلك الوطن من النفط وغيره .. ونكلوا بالشعب أي تنكيل .. من اغتصاب النساء .. وهتك أعراض البيوت .. وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم .. وتسلط الشيعة وظهورهم .. حتى أصبحوا في حال يرثى لها ..


سؤالى لك يا مساهم ..
منذ متى و العراق مستهدفة ؟؟؟
منذ متى و الأمريكان يتحرشون بها ؟؟
إن لم تكن تعرف إسأل شيخك ... وإن لم يكن يعرف فدع الدجاجة التى أشرت إليها تخبركم وتلقنكم الدروس و لاتستحوا من طلب العلم
6-
إقتباس:

ولو استفتاني أحد قبل ذلك الإحتلال للعراق على أن تقاتل العراق تلك القوات الصليبية الذين يحاربون إخواننا في أفغانستان لقلت بعدم جواز ذلك لأن له من المفسدة ما رأينا بأم أعيننا .. ومن لا يرى مفسدة في ما حصل في العراق من احتلال ودمار وأن ذلك من الأضرار المبررة في الشرع فالخلل في عقله وعلمه ... وإلا فأي عاقل يتمنى أن يحدث في جميع بلدان المسلمين ما يحدث في العراق

معنى كلامك يا مساهم أنه لو تعرضت دولة مسلمة فنتركها حتى لا نعاقب باحتلال بلادنا ...يعنى لو أُكل الثور الأبيض فعلى الأسود و الأحمر أن لا يحرك ساكنا .. تبا لهذا المنطق الرخيص الضعيف

سؤال محرج يا أخ مساهم لك ولشيخك ؟؟ ... هل لك أن تجيبنى و بشجاعة الرجال ؟؟؟
أو على الأقل بشجاعة النساء .. فهن أحيانا أشجع من الرجال ..

ما حكم من أعان الأمريكان على بلاد الأفغان المسلمة ؟؟ ولن أزيد أحراجكم و أسألك عن من هم المعينين حتى لا نكثر الجدل
إقتباس:

هذه هي الشبهة الأولى وقد فندتها لك ..


نعم .. منك وإليك ...هذه هى الشبه – وليست الشبهة - الأولى وقد أحرقتها لك
8 -
إقتباس:

أولا .. قوله أن من المصالح أن قتلى السفارة يراهم الجميع بعكس ما يمكن كتمانه في الحروب خارج السعوديه فهذا قول أطفال يعبثون بشرائع دين الله .. والعاقل يعلم أن هذه لا يمكن اعتبارها كحجة مبرره ..

لم تشرح و لم تفند لماذا هذا القول قول أطفال ؟؟ ... أنا أعلم أن هذا موضوع آخر و لو فتحته فنحن و الحمد لله لها ... ثم عقبت وقلت ..

9-
إقتباس:

ثانياً .. قوله أن ضرر تلك التفجيرات في السفارة الأمريكية على الأمريكان أن الأمريكيين الذين كانوا فيها لم يكونوا على استعداد لمواجها القتل بعكس الجنود في العراق وأفغانستان فهذا أيضاً قول جهال يقولون على الله بغير علم .. وإلا فإن الجهاد لا يقصد به التنكيل بالأفراد وقتلهم .. فالقتل ليس غاية الجهاد

لن أرد عليك إلا بقوله تعالى "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (محمد : 4 ) "

10 -
إقتباس:

ثالثاً .. قوله أن قتل موظفي السفارة له هدف التخويف فهذا أيضاً دليل واضح على جهله .. وإلا فإن الخوف لن يقع إلا على موظفي السفارة فقط وهذا كما أسلفت وهذا ليس من مصلحة الجهاد .. وإلا فإن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} بل يرون ما حدث مؤيداً لهم على استشرافهم لأراضي المسلمين .. وهم على علم ودراية أن سفاراتهم في أنحاء العالم معرضون لهجمات إرهابية ولا يستبعدون هذا الأمر أبداً ..
إذا فلنطيع شيخك ونجلس نبكى حظنا العسير و لا نقتل حتى جنودهم لأن عندهم جحافل من الجنود لا تحصى وهم لن يتأثروا بقتلاهم ...


أنا معك فى نقطة واحدة وهى أن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} و لكن لست معك فى أننا نكون أذكى منهم ولا نقتل جنودهم .. بل ما رأيك أن نغيظهم ونداوى جرحاهم .. وإذا مرضوا نعودهم و نوجه المبالغ التى كانت تعتمد لمؤسسة الحرمين الخيرية و هيئة الأغاثة الأسلامية لأعانتهم حتى نقهر قلب الكلب بوش ....
يا رجل إتقى الله
11 -
إقتباس:

وقوله أن من المصالح خروج الأمريكيين من السعودية فهذا أيضاً من سذاجة وتهاويل وأقوال الخوارج .. وإلا فإن وجودهم في الدوله له مصلحة تعليمية أوتجارية أوصناعية


حب الدنيا جعلكم تحبوا أعدائكم ... و الدليل قولك هذا
لقد سمعت و أنا صغير حكاية طريفة عن الملك فيصل بأنه أعلن أستغنائه عن التكنلوجية الغربية و أخبر كيسنجر أننا نستطيع العيش فى الخيمة و معنا الناقة و أعتقد أنك تعرف القصة ... هل أنت مخالف لرأى الملك الذى ظهر فيه الكرامة و العزة العربية التى فقدتموها و خنعتم لعدوكم من أجل سيارة و مكيف ... إذهب إلى أمريكا و عش بها وإتركنا لخيمتنا و ناقتنا و عزتنا و كرامتنا

12 –
إقتباس:

ثم قلت " لو كان أصلاً رفيقك عالماً لكان على علم مسبق بما قال العز رحمه الله وما احتاج لأن يبحث ليتأكد .. وهذا دليل واضح على أنه يفتي في دين الله وهو يعلم الضحالة الشديدة في إلمامه بالعلم الشرعي ..
والمشكلة أنني لم أحرف شيئاً من قول العز بن عبد السلام رحمه الله بل دجاجتك هو الذي حرف في قوله بحذفه لكلمة ( في الصفات ) وهي مهمة لفهم سياق كلامه ..


هنا لك عدة سقطات ما توقعتها تخرج منك ..

- أولا : من المقارنة بين ما جاء فى البيان عن العز بن عبدالسلام و الذى عرضته لكم يتضح التحريف و ارجع إلى التفنيد و ناقشه إن كنت تقوى على ذلك .. وأجزم أن ليس لك فيه حيلة لذا لم تنفى الكذب من شيخك على العز بن عبد السلام
- ثانيا : من هو شيخك بجانب الأمام الجليل أحمد بن حنبل رضى الله عنه .. كان الأمام إذا حدث لطلابه حدث من الكتاب نظرا حتى لا يقع فى خطأ بغير قصد بالرغم من حفظه الشديد رضى الله عنه ..
أما الشيخ بن باز رحمه الله فكان كثيرا ما يقول لسائليه دعنى حتى الغد لعلى آتيك بالجواب ورعا منه رحمه الله ..
فالبحث عن القول فى الكتب ليس جرح للرجل بل هو تعديل رغم أنف شيخك الذى عرض كلام العز من رأسه فضل و أضل ..
- ثالثا : بالنسبة للكلمة التى سقطت هل لك أن تبين لنا ما تأثيرها فى موضوعنا هذا
كان عليك أن ترجعها لأسباب ... قد تكون سقطت من الهلالى .. أو من الطالب ... أو من النسخة .. فكثيرا من النسخ تسقط منها بعض الكلمات وللأسف ضاعت منك هذه أيضا لأن الكلمة ليس لها تأثير فى هذا الموضوع ..أما تحريفكم و- أنت معه محرف لقناعتك بكذبه على العز - فهى طامة كبرى قد بينتها لك فارجع للكلام ...
- رابعا : تركت كل تحريف شيخك للعز واستمسكت بقشة تغرقكم جميعا .. والله عجبا لصلفكم وكبريائكم الذى أعماكم عن الحق ... لماذا أيها الجهبذ لم توضح لنا مقصد مشايخكم فى تحريف الكلم عن مواضعه .. أجبنى يا مساهم

- خامسا : لقد حدث عندك شئ غريب فى تركيزك .. لعلك كنت سهران و تعبان من الهلالى و الذى يكتبه فسهرت لتبحث و ترد فأصابك سهمك فى سويدائك .... أنظر لتفسيرك لمكلام العز حيث تقول
إقتباس:

يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الجهاد يجوز دفعاً لمفسدتهم

ولكن التفسير الصحيح هو عكس تفسيرك ... ألتمس لك العذر لأنك مجهد فطاح الغبوق من يدك ..لن أكون مثلك و أصيد فى الماء العكر و أتصيد لك هنات لا تغنى و لاتسمن
التفسير الصحيح يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الأنهزام يجوز دفعاً لمفسدتهم

يتبع =========>>

الهلالى 14-12-2004 03:59 PM

إقتباس:

أما بقية أقوال الأئمة كابن تيمية والسيوطي وابن قدامة فلا علاقة لها بموضوع اقتحام السفارة وقتل من بها من الأنفس المعصومة وإن كانوا قد أتوا من قوم محاربين فقد أمنهم ولي الأمر وفي قتلهم إخفار لذمته ..


من قال لك و علمك أن الكلام واقع على موضوع أقتحام السفارة .. أنت الذى تعمدت أن تقحم موضوع السفارة لهوى فى نفسك .. ولكن الموضوع يتكلم عن ضرب العدو ونحن أقل منهم عددا وقوة وبدون إذن الأمام الذى أبى القتال ..
هذا هو الموضوع يا مساهم .. أم تراك متعب أيضا و لم تفهم الموضوع ..ها هو أمامك الموضوع فارجع له و كذلك تحطيم قولك الهش
وهذا هو قول شيخ الأسلام مرة أخرى لتتعلم فقهه فى هذه المسألة
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى 4/609 ((يتعين الجهاد بالشروع فيه وعند استنفار الإمام لكن لو أذن الإمام لبعضهم لنوع مصلحة فلا بأس، وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا، لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية كلام أحمد فيه مختلف وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الإنصراف فيه بحال.))
ما رأيك يا سيد مساهم .. من أطيع ؟؟
ابن تيمية أم شيخك الذى يقول .. أن لا جهاد إلا براية و أمام حتى و إن كان جهاد دفع ؟؟


أما كلامك عن قتال الذميين فهذا موضوع آخر لنا فيه اليد الطولى ونستطيع أن نناقشكم فيه و نكسر شوكة الباطل إن رغبت

13 – أرجو أن توجه هذا الكلام لمشايخكم الذين لا هم لهم إلا تسفيه رأى غيرهم و كأن الدين لهم وحدهم كعلماء بنى أسرائيل .. فإننا عندنا ابوحنيفة ومالك و الشافعى و أحمد سلفا
وابن باز و ابن عثيمين و العقلا وغيرهم .. أعلم أنك ستقول بغرور ومن العقلا ....؟!!! قل ما شئت فإننا قوم غير النصارى .. نعرف الرجال بالحق .. ولا نعرف الحق بالرجال ....

أما عن نهاية القصة التى حرفتهافلها عندى نهاية سعيدة غير نهايتك التعيسة التى ما رأيناها تحدث إلا عند أصحاب صكوك الغفران الذين يهبون الجنة ويحرمونها بزعمهم ....و التى قلت فيها
إقتباس:

بعدها قام الطالب النجيب وقبل رأس شيخه وهو يذرف دموع الندم على ما صدقه من قول رفيقه الدجاجة الخرقاء وكيف جعله يسئ الظنون بعالم جليل دون خوف من الله .. فعلم أن الحق ليس بكثرة الحماس والخطابات الرنانة
..

فالعالم الجليل الذى أشرت إليه كيف يكون جليلا و هو محرف لكلام سلفنا ليوافق هوى النفس و السلطان ....
و أخير لا أجد أقوى و أردع من رد الأخ فارس الذى غشيت عينيك عنه كعادتكم اصحاب السلاطين

و أخيرا و ليس بأخر وجه لنفسك الكلمة التى قلتها زورا وبهتانا لفارس
إقتباس:

وهل أضلكم وأعمى أبصاركم وبصائركم إلا اتباعكم الأعمى لسادات فكركم ؟


و الحمد لله رب العالمين

مساهم 14-12-2004 10:10 PM

أهلاً عزيزي الهلالي .. لقد ظننتك قد نسيت الموضوع .

لي عودة إن شاء الله ..

الهلالى 15-12-2004 06:37 AM

لا أخى لم أنسى ولكنى أحب أن أكتب بتمهل فى مثل هذه المواضيع التى تخلو من السباب و الأسفاف ..
فأنت عندى خصم أحترمه حتى وإن شددت عليك فى الكلام لكن لن أخرج عن أحترامك

ولك من السلام
الهلالى

الهلالى 21-12-2004 01:43 PM

=
يرفع
للربـط
مــــــع
شبهـــات 2
لا يجوز الجهاد
إلا بإذن
الأمــام
====
====
====
====
====
====
====

الهلالى 04-01-2005 03:30 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم
أهلاً عزيزي الهلالي .. لقد ظننتك قد نسيت الموضوع .

لي عودة إن شاء الله ..


طالت غيبتك أخى مساهم ..
علك تكون وجدت الغربال الذى لن يحجب ضوء الحق ..

ارجوك لا تطيل غيابك فانا فى شوق لكلامك
و إن كنت تائه عنى فها أنا هنا


الهلالى

مساهم 08-01-2005 02:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله وحده .. قبل أن أضيف تعقيبي والذي وعدت به أخونا الهلالي أحب أن أبين بعض الأمور ..

لقد نشر الهلالي هذا المقال في وقت تزامن مع هجوم القنصلية الأمريكية بجدة وهذا ما جعل الشيخ يذهب إلى أن مقصد الطالب ورفيقه كان في تلك الاحداث . لم يكن يعلم أنهما لا يسقيان حتى يصدر الرعاء ..

وعلى كل دعونا ننظر إن كان تحليل ذلك الشيخ بليداً فعلاً أم أن الهلالي لم يزل هلالاً لم يكتمل بدره بعد ..

إقتباس:

(( ما كان صلى الله عليه وسلم بعالم الغيب ولا يعلم هل سينتصر فى الغزوة أم لا بل كان يلح فى الدعاء بالنصر وكان يأخذ بالأسباب .. الذى يعلمه فقط أن الله لن يتركه ..بل سينصر الله هذا الدين .. لو كان صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ما أصابه الضر و الأذى الذى لا قاه بأبى هو و أمى ))

لم يكن يقصد أن النبي عليه الصلاة والسلام يعلم الغيب يا أخي .. بل المقصود بالعلم هنا هو علم السياسة في ذلك الوقت .. إذ كان النبي صلى الله عليه و سلم أحكم العرب وأبعدهم نظراً وأكثرهم روية ..

إقتباس:

(( من قال هذا الكلام غير مساهم .. والله يا مساهم بقولك هذا حايدت الحق
بل كان صلى الله عليه وسلم بارع فى تحليل الأمور ويعلم أن نتيجة دعوته معادة العرب و العجم و هذا ما حدث و بالرغم من ذلك حاربهم حرب لا هوادة فيها فهو لا يعلم هل سينتصر فى هذه الغزوة أم لا .. ولكن كان مُبَشرا من عند الله بأن النصر للدين فى نهاية الأمر ))

يعني هل كان عليه الصلاة والسلام يتوقع أن العرب جميعهم سيميلون عليه ميلة واحدة ؟ وأن الله سينزل عليه معجزة تجعلهم يهزمون العرب على أيدي القليل من الصحابة ؟

إذا كان كذلك لماذا انتظر عليه الصلاة والسلام عشر سنوات في المدينة حتى اشتدت قوة أتباعه وحارب مكة وفتحها ؟
ما الذي جعله ينتظر عشر سنوات وهو يعلم أنه لن تقف أي قوة في طريقه ؟ هل كان تعجبه الحال في مكة ؟


وعند قتال الروم ..

لم يكن يعلم النبي عليه الصلاة والسلام عند غزوة مؤتة أن الروم سيفوق أعدادهم المسلمين بهذا الكم الهائل ( على حساب أن قوة الجيش آن ذاك تقاس بعدد الجيش ) وقد أخفى الله تعالى هذا الأمر عن نبيه لحكمة من عنده تعالى لتكون درساً للمؤمنين من بعدهم ..

لقد أقر عليه الصلاة والسلام خالد ابن الوليد على إنسحابه بالجيش بأقل الخسائر وفرح بذلك فرحاً شديداً .. هذا دليل واضح على أنه عليه الصلاة والسلام لو كان يعلم أن جيشه سيقابل هذا العدد الهائل من الروم لما بعث بهم أصلاً ولكن بحكم بشريته أخطأ التقدير .. والله أراد أن يحصل ذلك لحكمة بليغة ..

إقتباس:

(( سؤالى لك يا مساهم ..
منذ متى و العراق مستهدفة ؟؟؟
منذ متى و الأمريكان يتحرشون بها ؟؟
إن لم تكن تعرف إسأل شيخك ... وإن لم يكن يعرف فدع الدجاجة التى أشرت إليها تخبركم وتلقنكم الدروس و لاتستحوا من طلب العلم ))

هل سمعتم قطاً يهاجم مجموعة كلاب لأنه يعلم أنه مستهدف ؟

ربما دجاجتك تعلمنا فهو أدرى منا .

إقتباس:

(( معنى كلامك يا مساهم أنه لو تعرضت دولة مسلمة فنتركها حتى لا نعاقب باحتلال بلادنا ...يعنى لو أُكل الثور الأبيض فعلى الأسود و الأحمر أن لا يحرك ساكنا .. تبا لهذا المنطق الرخيص الضعيف ))

فعلاً منطق رخيص وضعيف .. لكن لا أعتقد أن المسألة يمكن تبسيطها بحكاية الثيران الثلاثة أو كنز علي بابا يا روح امك ..

المسألة معقدة جداً وسأحاول أن أوصل لك صورة الفكرة ..

قبل أن أقول شيئاً لو تظمن لي أن الدول الإسلامية المشتته ستجتمع على كلمة واحدة لصد قواة الصليب لاتفقت معك مئة بالمئة ..

لكن هل ترى الأمر ممكن ؟

أخي .. أعتقد أن الجهاد بالمال لم ينقطع بعد { وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم }.. والحروب الناجحة مع تلك القوى الغاشمة هي حرب الشوارع لا حرب على مستوى الدولة .. لقد رأينا كيف استطاع الأمريكان القضاء على قوات العراق واقتحمت بغداد بأقل الخسائر البشرية وبزمن قليل ... لكن ما إن بدأت حرب الشوارع كالتي في الفلوجة وكربلاء تكبد الأمريكان من الخسائر البشرية والمادية ما فاق التصورات ..

ثم أخبرني أنت بالله عليك ما هذا المنطق الذي يجعلنا نلقي بدولنا للتهلكة وكأن انتصارنا في دمارنا !! .. ثم أخبرني لماذا لم ينتصر النبي صلى الله عليه وسلم للمستضعفين في مكة ويفتحها من أول سنة بعد هجرته ؟ هل كان يشك أن الله لن ينصره ؟


إقتباس:

(( لم تشرح و لم تفند لماذا هذا القول قول أطفال ؟؟ ... أنا أعلم أن هذا موضوع آخر و لو فتحته فنحن و الحمد لله لها ... ))

لقد كان موضوعاً عظيماً وأخشى أن تفتحه علي يالهلالي ..

يعني هل يجب أن نتجاهل كل تلك التدمير الغاشم وقتل الأنفس التي حرم الله ونلقي بأمر الله وراء أظهرنا لهدف أن يرى الناس الأمريكان وهم يقتلون ؟

ذلك لاعتبار كلامي عن هجوم القنصلية ولا علاقة لي بهجمات سبتمبر ولا تهمني .

إقتباس:

(( لن أرد عليك إلا بقوله تعالى "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (محمد : 4 ) "))
يالهلالي صدقني أنه لا يجوز أن يتكلم الشخص أو يفتي بغير علم .. هل تتوقع أن الله يأمر المجاهدين في القتال أن يكونوا لطفاء وهادئين مثلاً ؟

الإثخان في الحرب ليس هدف الجهاد يا أخي الكريم وعليك أن تفرق بين الهدف وبين الوسيلة .. أليس كذلك .. أتمنى أن تكون فهمت ..

إقتباس:

(( أنا معك فى نقطة واحدة وهى أن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} و لكن لست معك فى أننا نكون أذكى منهم ولا نقتل جنودهم .. بل ما رأيك أن نغيظهم ونداوى جرحاهم .. ))

نقول ثور فيقول احلبوه .. طيب ما رأيك يا أخي إن طلب منك عدو أن تأتي لقتله في مكان ما هل تذهب إليه سريعاً ؟

يا أخي نقول لك لا يهتمون بسلامة من في السفارة أكثر من اهتمامهم بمصالحهم .. بل يريدون ذلك الهجوم أن يحصل لتسير الأمور وفق خططهم .

إقتباس:

(( حب الدنيا جعلكم تحبوا أعدائكم ))

بالله عليك من أين أتيتني بأني أحبهم .. هل أنا قلت ذلك ؟ وهل يشترط لمن يعمل لصالحك أن تحبه لدرجة العشق ؟
أخي لا يشترط أن تخالف في كل صغيرة وكبيرة ..

إقتباس:

(( أولا : من المقارنة بين ما جاء فى البيان عن العز بن عبدالسلام و الذى عرضته لكم يتضح التحريف و ارجع إلى التفنيد و ناقشه إن كنت تقوى على ذلك .. وأجزم أن ليس لك فيه حيلة لذا لم تنفى الكذب من شيخك على العز بن عبد السلام ))

إقتباس:

أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه؛ لأن المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من فوات النفوس وشفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام، وبذا صار مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة“.

التولى يوم الزحف مفسدة كبيرة لكنه واجب إذا علم انه يقتل في غير نكاية في الكفار، لأن التغرير بالنفوس إنما جاز لما فيه من مصلحة إعزاز الدين بالنكاية في المشركين فإذا لم تحصل النكاية وجب الانهزام لما في الثبوت من فوات النفوس مع شفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام وقد صار الثبوت ههنا مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة ))

هل تصد أنني لم أنتبه لقصد شيخك الدجاجة إلا الآن .. هو يقول أن الشيخ قال (( أي قتال للكفار)) .. والعز قال (( التولي يوم الزحف ))

طيب بالله عليك مالذي يتغير ..

هل كان الدجاجة يتوقع أن يقول العز ابن عبد السلام هكذا (( التولى يوم الزحف مفسدة كبيرة لكنه واجب إذا علم انه يقتل في غير نكاية في الكفار .. وقتال الكفار الذي لا يحصل به نكاية للكفار ويحصل فيه شفاء لصدور الكافرين فإنه واجب ))

يا أخي ما شاء الله على شيخك هذا .. نتوقع له مستقبلاً مزهراً بالورود ... إلخ

إقتباس:

(( ولكن التفسير الصحيح هو عكس تفسيرك ... ألتمس لك العذر لأنك مجهد فطاح الغبوق من يدك ..لن أكون مثلك و أصيد فى الماء العكر و أتصيد لك هنات لا تغنى و لاتسمن
التفسير الصحيح يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الأنهزام يجوز دفعاً لمفسدتهم ))

فعلاً لقد أجهدني طول وقت الكتابة وربما أخل بتركيزي فأنا لم أعتد الكتابة لوقت طويل .. ولكن لو كنت ذكياً لتركت تفسيري كما هو فهو أقرب لما تحب أنت .. وأما تفسيرك فهو صحيح ولا إشكال فيه ..


أما تجاهل شيخك الكاهن المتعمد لكلمة ( في الصفات ) فهي مخلة جداً للمعنى .. فلو قلنا ( مع التقارب ) وسكتنا ! كيف نفسر التقارب .. التقارب في ماذا ؟ هل في العدد .. أم في الصفات .. أم في المسافة ؟

لا يمكنك أن تقنعني أنها سقطت سهواً لأن ( الصفات ) في أمور القتال في هذا الزمان له من الأهمية الفقهية بمكان .

كن واعياً يالهلالي لتحايل الأعداء والمنافقين .. فأنا أعلم من أين أتيت بهذا المقطع المحرف لقول العز بن عبد السلام .. وهو الدجاجة الذي أنا أقصده ..



حسناً .. أعتقد أن هذا كل شئ .. وأعتذر عن التأخير لأسباب كثيرة ..



هل تصدق يا الهلالي .. أنا لست اعيش في حيرة من ديني تجاه هذه الشبهات الي تأتيني من الإنترنت أو من أي مكان .. هل تدري لماذا ؟

لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك )

لا أعتقد أني سألتفت إلى تفصيلات الأمور وأتحقق منها وقد كفل الله لي المحجة البيضاء بالإجماع الذي يعتمد عليه بعد الكتاب والسنة والذي يرجع الفقهاء إليه عند الخلاف وأذهب إلى شبهات أناس مغرضين يتخذون الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم على أيدي المستهدَفين من المجتمع ..

أرجوك أن تعي جيداً ما أقول يا أخي الكريم .. أنا لست أتخرص معك في دين الله .

فارس ترجل 08-01-2005 07:25 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم
أخي فارس ..

وهل أضلكم وأعمى أبصاركم وبصائركم إلا اتباعكم الأعمى لسادات فكركم ؟

كان عليك أن تذكّر بالآية العظيمة نفسك .. وأن تنظر في الواقع الذي تعيشه الآن كيف أن المسلمين بإجماعهم يستنكرون دعمك اللامحدود للجماعات الضالة المخربة ..

والله لا تجد إمام مسجد ولا خطيب جمعة ولا صاحب علم وتقى ولا رجل عاقل أو امرأة عاقلة بل ولا طفل ولا شيخ ولا مسلم أو غير مسلم مسالم ولا عربي ولا أعجمي ..

هل كل مسلمي الأرض أضلهم الله وهداكم أنتم ؟ وإذا كان نعم هل الشريعة تقر بذلك ؟

بدلاً من أن تناقش رأي الشيخ الذي كتب عنه مساهم أخذت تقطع الموضوع بالآية الشريفة وكأن الحق مع من يجيد كتابة الآيات ويسطرها بألوان زاهية لتوهم نفسك أو غيرك أنك سائر في طريق الحق !


وهذا دليل واضح على ابتعادكم عن العلم الصحيح المتأصل من الكتاب والسنة تجنباً لمصادمة آرائم الباطلة ..

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ..






مساهم

انت لا تفتأ تدور حول هذه المسألة و يبدو إنها القشة الاخيرة التي تتمسك بها.

حيث تقول لي دوماًما معناه ان الناس و العلماء يروننا فئة ضالة

وانه لا يستقيم ان كل المسلمين ضالين و نحن ندعي الهداية


و ان ما من إمام مسجد او خطيب إلا و يحذر منا و يهدد من يتبع منهجنا بالويل و الثبور.!



و هذه حجج فوق إنها ممجوجة مردود عليها بداهة فهي مجرد إفتئات لا صحة له فليس كل الناس ضدنا كما تتصور و لكنك ببساطة غير مطلع إلا على ما يتماشى مع ميولك و هواك.

و ليس كل العلماء يهددون بنا فانت لا علم لك مثلاً بالمئات الذين طردوا من حق الخطابة في المساجد بأوامر من امريكا ، او تتجاهل ذلك عمداً.


و ليست الجماعة ملتفة و متكاتفةعلى صدنا كما أوهموك ، لكنك تعتبر ان الوسط الذي يعجبك و العلماء المرضي عنهم من الحاكم بعد إستبعاد الذين قرنوا القول بالعمل فهم في السجون او ساحات الجهاد ، هم الجماعة!



و لنفترض جدلاً انه ما تتحدث عنه هو الجماعة الواجب الاقتداء بها ،فماذا تقول في هذا؟:



قال تعالى: {وَإِنْ تُطِــــعْ أَكْثَرَمَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }.


وقال أيضاً: {وَمَا أَكْثَر ُالنَّــاسِ وَلَو ْحَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين }







وقــال أيضاً: { قُلْ لايَسْتَوي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ . . . }






وقال ابن مسعود : ( الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك )






وقال الفضيل ابن عياض ـ رحمه الله ـ : ( عليك بطريق الهدى وإن قلّ السّالكون واجتنب طريق الرّدى وإن كثر الهالكون )






وقَدْ فَهِم هذا الأمر الإمامُ الأوزاعي ـ رحمه الله ـ حين قال : ( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول ،فإن الأمرينجلي وأنت على طريق مستقيم)



قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله [ في إعلام الموقعين ::

( اعلم أن الإجماع و الحجة و السواد الأعظم هو العالم صاحب الحق ، و إن كان وحده ، و إن خالفه أهل الأرض ...

فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم ، طالب للدليل ، محكم له ، متبع للحق حيث كان وأين كان ، ومع من كان ، زالت الوحشة وحصلت الألفة ......)





يقول نعيم بن حماد: (( ان الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل واذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد وان كنت وحدك فإنك أنت الجماعة. ))






روى مسلم في صحيحه عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال

"لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، ظَاهِرِينَ إلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
وفي رواية (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، إلى يوم القيامة).



وأحاديث الطائفة المنصورة متواترة ومقطوع في صحتها و لا اظنك ستشكك فيها هي الاخرى ، ومن أهم خصائصها أنها قليلة العدد في مقابل مخذليها من القاعدين عن نصرتها و مخالفيها الذين وقفوا ضدها وكذلك من خصائصها أنها طائفة مقاتلة وأنها لا تزال في كل زمان تتوزع في سائر البلاد والانحاء .



قال عليه الصلاة والسلام (( إن الإسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس )) .




وقال عليه الصلاة والسلام (( يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: و من قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، و لكنكم غثاء كغثاء السيل، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت )) .





فهذه بعض الادلة يا اخي العزيز مساهم تبين لك ان تمسكك بكثرة الناس و الدعاة هي حجة لي و ليست لك كما تتوهم ،و إنك ظلمت أخيك إذ قلت اننا بعيدين عن العلم الصحيح.



فأرجو ان تتمعنها بعقلانية و دون تشنج ، ثم تأمل على من تنطبق الآية التي حاولت ان أذكرك بها فسخرت مني ، ثم كف عن حكاية الجماعة هذه ، فقد بينت لك انها ذريعة يتمسك بها المخذلون من جهة ، و ان قولك بأن كافة الناس و العلماء على ذات النهج الذي تتبنى - و بالاصح تتمنى - هو وهم حان الوقت ان تستفيق منه.



تاركاً لأخي الهلالي الحبيب الرد على باقي إفتراءاتك التي وجهتها له احتراماً لغيابه.




تحياتي لك و مع خالص المودة لشخصك الكريم.

مساهم 09-01-2005 05:43 AM

لا تزال يا فارس تعايش التخبط والتخبيص في العلم الشرعي وتنحرف به يمنة ويسرة لتصل به إلى هوى نفسك .. يا فارس اتق الله فهذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك ..

ماشاء الله عليك على هذه الأدلة .. يا ليتك لحقت بأئمة السلف لتخبرهم أنهم كانوا مخطئين عندما اعتبروا الإجماع حجة بعد الكتاب والسنة .. لذلك كان يجب على العلماء إلغاء هذا الثابت الفقهي لأن فارس فند هذا الثابت عليهم ..


لست أريد أن أحرف مسار النقاش مع أخي الهلالي ولكن علي أن أفند ما طرحت من شبهات والتي لا ينخدع بها سوى من يعاني ضحالة علمه الشرعي ..


دعنا نأخذ الأدلة التي أدليت بها من القرآن الكريم وتعلقك بظاهرها كما يفعل الخوارج ..

(( قال تعالى: {وَإِنْ تُطِــــعْ أَكْثَرَمَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }.

وقال أيضاً: {وَمَا أَكْثَر ُالنَّــاسِ وَلَو ْحَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين } { قُلْ لايَسْتَوي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ . . . } ))


طيب ما رأيك إن استشهد بها الشيعة مثلاً ؟ أو الماتيريدية ؟ أو المعتزلة ؟ أو الخوارج في عهد علي ابن أبي طالب مثلاً ؟


يا أخي المقصود بأكثر الناس وأكثر من في الأرض من هم ليسوا على الإسلام وهم يشكلون أربع أخماس أهل الأرض .. وحتى المسلمون ليسوا جميعها على العقيدة والإيمان الصحيح .. ففيهم أهل البدع والكفريات .. إلخ

لذلك لا يصفي سوى العدد اليسير من المسلمين المؤمنين مقارنة بعدد الناس جميعاً .. لذلك فإن الإجماع يكون للمؤمنين الذين هم على منهج الكتاب والسنة .. وإن كان فيهم من لديه بعض الذنوب والأخطاء فهذا لا ينفي عنهم الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم ( من رأيتموه يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان )


لذلك قال الله تعالى { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً }


ويقول صلى الله عليه وسلم ( إن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار ) ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية )

ويقول صلى الله عليه وسلم ( من خرج عليكم وأمركم مجتمع فاقطعوا عنقه كان من كان )

ويقول صلى الله عليه وسلم ( من شق عصا الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة الجاهلية )


كل هذه الأدلة تشير إلى وجوب الإلتفاف مع جماعة المسلمين المؤمنين . لأن اجتماعهم مضمون له العصمة .. وليس الإجماع هو أن تجتمع مع أكثر أهل الأرض كما تقول جهلاً منك وإضلالاً لغيرك ..

وهذا هو تفسير الإمام ابن كثير للآية الكريمة :

(( وَقَوْله " وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُول مِنْ بَعْد مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى " أَيْ وَمَنْ سَلَكَ غَيْر طَرِيق الشَّرِيعَة الَّتِي جَاءَ بِهَا الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَ فِي شِقّ وَالشَّرْع فِي شِقّ وَذَلِكَ عَنْ عَمْد مِنْهُ بَعْدَمَا ظَهَرَ لَهُ الْحَقّ وَتَبَيَّنَ لَهُ وَاتَّضَحَ لَهُ وَقَوْله " وَيَتَّبِع غَيْر سَبِيل الْمُؤْمِنِينَ " هَذَا مُلَازِم لِلصِّفَةِ الْأُولَى

وَلَكِنْ قَدْ تَكُون الْمُخَالَفَة لِنَصِّ الشَّارِع وَقَدْ تَكُون لِمَا اِجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّة الْمُحَمَّدِيَّة

فِيمَا عُلِمَ اِتِّفَاقهمْ عَلَيْهِ تَحْقِيقًا فَإِنَّهُ قَدْ ضُمِنَتْ لَهُمْ الْعِصْمَة فِي اِجْتِمَاعهمْ مِنْ الْخَطَأ تَشْرِيفًا لَهُمْ وَتَعْظِيمًا لِنَبِيِّهِمْ


وَاَلَّذِي عَوَّلَ عَلَيْهِ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه فِي الِاحْتِجَاج عَلَى كَوْن الْإِجْمَاع حُجَّة تُحَرِّم مُخَالَفَته هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة بَعْد التَّرَوِّي وَالْفِكْر الطَّوِيل


وَهُوَ مِنْ أَحْسَن الِاسْتِنْبَاطَات وَأَقْوَاهَا .. وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ قَدْ اِسْتَشْكَلَ ذَلِكَ فَاسْتَبْعَدَ الدَّلَالَة مِنْهَا عَلَى ذَلِكَ وَلِهَذَا تَوَعَّدَ تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ " نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّم وَسَاءَتْ مَصِيرًا "


أَيْ إِذَا سَلَكَ هَذِهِ الطَّرِيق جَازَيْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ بِأَنْ نُحَسِّنهَا فِي صَدْره وَنُزَيِّنهَا لَهُ اِسْتِدْرَاجًا لَهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّب بِهَذَا الْحَدِيث سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ " وَقَالَ تَعَالَى فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّه قُلُوبهمْ وَقَوْله " وَنَذَرهُمْ فِي طُغْيَانهمْ يَعْمَهُونَ " وَجَعَلَ النَّار مَصِيره فِي الْآخِرَة لِأَنَّ مَنْ خَرَجَ عَنْ الْهُدَى لَمْ يَكُنْ لَهُ طَرِيق إِلا إِلَى النَّار يَوْم الْقِيَامَة .))

والله لو تأملت في ما قلت لك لعلمت أنك سائر في طريق الهلاك ..

(( تاركاً لأخي الهلالي الحبيب الرد على باقي إفتراءاتك التي وجهتها له احتراماً لغيابه ))

ربما هذه زبدة الموضوع في كلامك .. أما الهلالي فهو رجل عاقل ويعلم الغث من السمين من القول ..

الهلالى 25-01-2005 05:42 AM

أخى فارس
=======
اشكر لك حسن ظنك بأخيك ... وكذلك توضيحاتك الهامة ..
و ليتك لا تحرمنا المزيد من التوضيحات التى سنستفاد منها أنا و مساهم و الأخوة الحاضرين ... لأنك قلت عن الجماعة كلاما هاما و أقوال مأثورة خطها العلماء على صفحة التاريخ و كأنهم علموا أن سيأتى قوم يزعمون أن الجماعة حشود من البشر ....
بالمناسبة يا فارس .. لقد أطلعت على أفكار و كتابات لرجل بريطانى يدعى بادن باول (( مؤسس الحركة الكشفية العالمية )) و قد تكلم كثيرا عن قبائل الزولو و كذلك فى بعض كتب الأنثربولوجى تكلموا عنها و هى من أكثر القبائل تماسكا و لهم قدم فى التاريخ .. وما أكثرهم فى عدة دول أفريقيا ... فهى حشد كبير له افكار و معتقادات غريبة .... السؤال هل هى الجماعة ؟؟؟؟؟ لا تضحك ... فقد ضحكت قبلك على مفارقات شاب لها المفرق ...

و شكرا لمرورك الكريم


اخى مساهم
========
إقرأ ملياً ما يلي

أن تسئ الأدب مع أى أنسان فهذا أمر عادى ممكن أن لا نتكلم عليه أو نتكلم هذا متروك لنا

ولكن أساءة الأدب مع نبينا محمد صلى الله عليه و سلم لا خيار لنا إلا أن نأخذ على يديك و نؤدبك ،فهذا واجبي و واجب كل مسلم ، و لو كنت مكاني لفعلت ذات الشيء



إن ماخطته شمالك أثم مبين أن قلت (( ولكن بحكم بشريته أخطأ التقدير )) قاصدا الرسول المعصوم عليه الصلاة و السلام ... هل تشك فى عصمته عن الخطأ ....

يا مساهم .. كان هناك من الصحابة من لم يستطع أشباع النظر له صلى الله عليه وسلم من مهابته ... وكان من السلف مثل الأمام مالك إذا حدث بحديث رسول الله أغتسل وارتدى أحسن ثيابه... و لم يكن أحد يستطيع رفع صوته بجوار قبر المصطفى صلى الله عليه و سلم تأدبا معه ...



((أخطأ التقدير)) يا رجل اتق الله ... من الممكن أن يكون فهد أو الأسد أو مبارك .. أو مساهم و لكن المعصوم صلى الله عليه و سلم .. لم يكن ليخطا التقدير ... حتى بعض المواقف منه صلى الله عليه وسلم التى عاتبه فيها ربه لم تكن إلا لتشريع ثم يقره ربه عز وجل على ما فعل ... حتى ربنا عز وجل عندما كان يعاتبه ما كان يخاطبه بلغتك السمجة التى تفتقد للأدب ...



ثم كيف تناقد نفسك و تقول (( إذ كان النبي صلى الله عليه و سلم أحكم العرب وأبعدهم نظراً وأكثرهم روية .. ))

مساهم .. أستغفر ربك ... و عزائك أن تكون زلة منك و كلنا ذو خطأ....
وتقول لى
((فعلاً منطق رخيص وضعيف .. لكن لا أعتقد أن المسألة يمكن تبسيطها بحكاية الثيران الثلاثة أو كنز علي بابا يا روح امك ..))
ما توقعتها منك انت بالذات
ما أكثر سقطاتك هذه الأيام يا أخى ....
إن كان ما سبق مزاح فلو سمحت تخير المزاح المناسب معى ... و إن لم يكن كذلك فأرجو أن تسحبها حتى يستمر الأحترام لغة بيننا ...
أما إن أبيت فليس لك عندى إلا أن أقول سامحك الله و أنا فى غنى عن النقاش معك ... و لولا خشية أن يفسر موقفى أنى لا أستطيع الرد ما عقبت على كلامك كأقل ردة فعل على كلمتك تلك التي لا تليق بشخص يزعم انه يتحدث في الشريعة

لذا سأقول مضرا و مستعينا بالله رب العالمين و أصلى و أسلم على سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

**************************

عن ردك فا سمح لى يا مساهم أن أقول أنك رسمت لى ملامح ثقافتك و علمك ... و أرجو أن أكون خاطئ ..



هل حماسك للدفاع عن رأيك أفقد عقلك و جعلك تهزى بهذا الرد الركيك ... ؟



مساهم إما انك حدث صغير ... أو أنك من مثقفى النت و ما أكثرهم ..... و لم يأخذ منك العلم مبلغ تستطيع به المقارعة و الكتابة فى شئون دينية و سياسية دقيقة ...



و إن كنت غير ذلك فردك يدل على محاولة فاشلة لطمس حقيقة أقوى من قواك الجدلية ....

و إن لم يكن لديك إلا هذا فكف خيرا لعقلك الذى أنزلته منزل شين

((يعني هل كان عليه الصلاة والسلام يتوقع أن العرب جميعهم سيميلون عليه ميلة واحدة ؟ وأن الله سينزل عليه معجزة تجعلهم يهزمون العرب على أيدي القليل من الصحابة ؟ ))
نعم كان يعلم ان الذى جاء به سيقلب عليه العرب .. بل و العجم ... وكان ورقة بن نوفل أعقل منك حين اخبره بذلك ... و الأنصار كانوا كذلك حينما علموا أن بنصرهم محمدا صلى الله عليه وسلم سيعادون العرب .... و لكن مساهم لا يعلم !!!


((إذا كان كذلك لماذا انتظر عليه الصلاة والسلام عشر سنوات في المدينة حتى اشتدت قوة أتباعه وحارب مكة وفتحها ؟ ما الذي جعله ينتظر عشر سنوات وهو يعلم أنه لن تقف أي قوة في طريقه ؟ هل كان تعجبه الحال في مكة ؟))



ليت غيرك قالها .... إن كنت كما أخبرتك من مثقفى النت و الشرائط فارجع إلى كتاب لا يقرأه الكبار فحسب بل و الصغار فهو كتاب قيم أسمه (( الرحيق المختوم )) و لا داعى أن أدلك على أمهات الكتب حتى لا تدخل التيه ... و إن كنت مصر فأعدك بالأجابة



((وقد أخفى الله تعالى هذا الأمر عن نبيه لحكمة من عنده تعالى لتكون درساً للمؤمنين من بعدهم)) ..
هل هذا قولك أم لك مصدر ... أرجو أن توثقه حتى أناقشك وأما إن كان قولك فلا يؤخذ بقول المتعلمين من النت شئ

*

((ثم أخبرني لماذا لم ينتصر النبي صلى الله عليه وسلم للمستضعفين في مكة ويفتحها من أول سنة بعد هجرته ؟ هل كان يشك أن الله لن ينصره ؟))
إن العوة كان لها عدة أطوار ... وكان الأمر جديد على البشرية حيث لا اسلام و الكتب القديمة يملكها أهلها و لا يطلعون عليه أحد من بنى جلدتهم فضلا عم من هو من غير جنسهم ... لذا كان و لابد من ان تمر الدعوة بطورها الأول السرى ثم الأعلان بها و الصبر على الأذى ثم الهجرة و الأمتثال لأمره سبحانه و بغذنه للقتال ... ايات نزلت لتنسخ أيات ...
إن نواة الدولة التى أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن لفتح مكة فحسب ... بل لفتح مشرق الارض و مغربها ... هل تعترض على ذلك

إن مناورتنا مع أمريكا بداية للقضاء عليها ... أمريكا مارد يضرب من الجو ومن مسافات بعيدة ولا قبل لنا بتلك المواجهة و نحن لن نمتلك هذه التكنولوجيا و لو بعد حين لأن أصحابها يحذرونها علينا ومن يتعدى الحدود المسموح بها تضربه أيديهم الطويلة.. فلابد من حكمة فى قتالها .. لابد من ان ننزلها من تترسها بالبحار ... من أستخدام تكنولجيتها التى لا نملكها ..لابد أن تنزل إلى الأرض لا بد للعملاق الأمريكى ان يواجهنا بالطريقة التى نعرفها نحن و بالأدوات التى نستطيع أن نمتلكها ....لقد شهد العالم للمجاهدين بأنهم إستطاعوا (( بفضل الله )) أن يختاروا ميدان القتال التى ابت امريكا أن تنزله منذ قيامها ...



مساهم :



إن كنت جاهل فتعلم و إن كنت من مثقفى الأنترنت فدع عنك الكتابة و اركن للقراءة على الشاشة فقط و دع الكتابة لمن يعرفها .. لا تظن إنى أزكى نفسى فلعلى أكون مجرد (( تايبست )) لرجال يعرفون ماذا يقولون ...

((ولكن لو كنت ذكياً لتركت تفسيري كما هو فهو أقرب لما تحب أنت .. وأما تفسيرك فهو صحيح ولا إشكال فيه ..))

لا يا مساهم ... ليس فى الموضوع ذكاء و لا غباء ... بل هى أمانة نقل و إن كان منهجك عكس ذلك فلا غرابة فى ذلك .. فهذا طبع رأيته فى كثير مما جادلونى فى هذه الخيمة و لكنى كنت أدحض باطلهم بعرض الحق مهما كان وصفهُ عندهم (( غباء أو ذكاء)) فالتقييم سهل ام نفنيد الحجة فهو الصعب


((لا أعتقد أني سألتفت إلى تفصيلات الأمور وأتحقق منها وقد كفل الله لي المحجة البيضاء بالإجماع الذي يعتمد عليه بعد الكتاب والسنة والذي يرجع الفقهاء إليه عند الخلاف وأذهب إلى شبهات أناس مغرضين يتخذون الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم على أيدي المستهدَفين من المجتمع .. ))

نعم محجة بيضاء أراد علماء السلطان تسويدها ....

إن الذى قلته حقا و لكن فى غير موضعه ... لماذا لا تكلف نفسك عناء البحث عن التفصيلات بزعم الأجماع الموهوم فى مخيلتك ... فلابد من إجماع العدول ... و من تسميهم إجماع ليسوا بعدول و لو تتبعنا هناتهم و سقطاتهم لأتعبتك و لكن هذا ليس موضوعنا
فأنت الآن تتشبه بمن قال من الأولين ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [البقرة : 170])) مع الفرق فى انهم قالوا أبائنا و أنتم تقولوا علمائنا تاركين علماء غيركم ممن أنطق الله على ألسنتهم الحق ... و ركنتم إلى ما تهواه أنفسكم من الأقوال التى تتبعوها مسالمة للظالمين تقية شرهم و تركتم الأقوال التى تستعدى الظالمين و سفهتم من قال غير قولكم ...و إذا قلنا لكم فلان قلتم ومن فلان لا نعرفه فنقول لكم دعكم من أسمه فهل لا تعرفون قوله؟ .. قلتم لا و لن نسمع ماذا يقول فنحن على المحجة البيضاء ... و إذا جئناكم بالدليل من أقوال السلف ممن تعرفوهم و تقدروهم قلتم أننا أنزلنا الأيات على غير مواضعها فننظر إلى المواضع فلا نجد غير الذى أنزلنا عليه و لانجد عندكم منزل بديل حتى تعلمونا إياه ... فنفترق معكم برغم ديننا الواحد ... ولكن وجّهنا هذا الدين لله رب العالمين مخلصين له نوالى من والاه و نعادى من عاداه .. وغيرنا والى من والاه حكامه و عادى من عاداهم


أما محاولة تزيينك للتحريف الذى حدث فسوف أعيد لك الشرح حتى لا تخرج بنا إلى جدل عقيم فأنا سأشرح لك بطريقة أخرى حتى الزمك الحجة أمام الله و يأتى اليوم الذى أقول فيه لربى لقد اوضحت له و لكنه أبى
أسمع يا مساهم و دع عنك التعصب و حكم عقلك

إن هذا التحريف يدل على أمرين أحلاهما مر
إما أن الشيخ الذي نقل جاهل ولا يعرف تحقيق الأقوال ولا يميز كلام السلف ولا يعرف الإطلاق والتقييد،,,,
أو أنه متواطئ في هذا الكذب
وإذا كانوا من أحد الصنفين فهم غير أهل فى نقلهم أو إجتهادهم ...
كلام العز لا ينطبق على ما أورده شيخك ..من تعويق (((جهاد الدفع)))) لاحظ جهااااااااااد الدفع ، لأن العز في سياق كلامه في نفس الصفحة يتحدث عن التولي ((((يوم الزحف))))) و معلوم عندنا و عندكم علام يدل معنى كلمة الزحف ((( أى الطلب ))) إذا كان العدو أكثر من ضعف المسلمين لنص الآية قال العز في قواعد الأحكام في مصالح الأنام 1/95 في نفس الصفحة التي نقل منها وقبله بفقرتين فقط



”المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال“.



إنتهى الاقتباس ، و بقي ان ينتهي إنتقائك للنصوص بما يتماشى مع ما تريد ترويجه ظاناً اننا سنمرره لك


شاكراً لك تفاعلك مع الموضوع


الهلالى

مساهم 26-01-2005 11:39 PM

الهلالي ..

كنت انتظر تعليقك ولم أكن أتمنى أن أقرأه بهذا الأسلوب الخاطئ ..

تعليقك هذا طويل ومن يراه يعتقده مليئاً بالبراهين والأدلة والحوار العلمي الراقي .. ولكن للأسف يظهر أنك خصص 50 % منه للتعليق على شخصي أنا واصفاً إياي بصفات أتمنى أن لا أستحقها ..

أخي .. إذا لم تحترم محاورك فلا أقل من أن تحترم من يقرأ هذا الحوار . لا تجعل المسألة مشادة صبيانية وتطلق التهمات على الآخرين هكذا دون تثبت وعن نقص معيب في علمك .. إذا أردت أن تتحاور مع مساهم فأنا لا أمانع من ذلك ولكن يجب أن تراعي الصورة اللائقة للحوار لا بهذا الشكل .. هذا يهمني إن كان لا يهمك ..

دعنا ننظر إلى ما كتبت لي ..

تقول في مطلع كلامك الجميل يجب أن نؤدبك لأنك قلت أن النبي بشر وأنه يخطئ التقدير ..

يجب أن نأدبك !!

ما بالك يا هلالي .. هل تعتقدني أضعت الكثير من وقتي معك لكي نتراشق بهذه العبارات التشنجية ؟ إذا كانت هكذا أسلوبك في الحوار أن تعمد إلى التنقص من محاورك فلا يسعدني أن نستمر بهذا الشكل على الإطلاق ..

إقتباس:

إن ماخطته شمالك أثم مبين أن قلت (( ولكن بحكم بشريته أخطأ التقدير )) قاصدا الرسول المعصوم عليه الصلاة و السلام ... هل تشك فى عصمته عن الخطأ ....
ليس المقصود بالخطأ البشري أن يكون الخطأ عن هوى أو شهوة أو نقص حكمة ... فالنبي عليه الصلاة والسلام معصوم من كل ذلك بلا شك ..

إنما يقع منه عليه الصلاة والسلام أخطاء بشرية وناتجه عن بشريته يريدها الله لحكمة من عنده .. كما أخطأ عندما أمر الأنصار إيقاف تأبير النخل .. وعندما صلى الظهر باثنتين ..

وأيضاً قصة الصحابي الذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام ( أهذا منزل أنزلك الله إياه أم هي الحرب والمكيدة ؟ ) فوافقه عليه الصلاة والسلام على رأيه عندما رآه صواباً ..

ثم أنت أخبرني بالله عليك كيف يبعث عليه الصلاة والسلام خالد ابن الوليد إلى الروم إذا كان يعلم أن قوات الروم ستتفوق بهذا الجيش الكبير ؟

.. ومع ذلك فهو أكملهم ديناً وأكملهم عقلاً وأكملهم أخلاقاً وأكثرهم حلماً وأبعدهم نظراً بأبي هو وأمي .. ومواقف حكمته في القتال وفي غيرها لا يتسع المجال لحصرها ..

هل هذا ما تريد أن تأدبني عنده ؟ أنا لست هنا أتفلسف معك في الدين وأفتي بغير علم كما تفعل أنت ..

إقتباس:

نعم كان يعلم ان الذى جاء به سيقلب عليه العرب .. بل و العجم ... وكان ورقة بن نوفل أعقل منك حين اخبره بذلك ... و الأنصار كانوا كذلك حينما علموا أن بنصرهم محمدا صلى الله عليه وسلم سيعادون العرب .... و لكن مساهم لا يعلم !!!
!! لخبطة في الإجابة كعادتك ..


أنا لم أتكلم عن المعاداة ... لا سيما أنه ليست جميع قبائل العرب بمختلف مناطقهم كانوا معادين للرسول عليه الصلاة والسلام ..

تقول لي ارجع إلى كتاب الرحيق المختوم .

يا أخي أنا قلت :

(( إذا كان كذلك لماذا انتظر عليه الصلاة والسلام عشر سنوات في المدينة حتى اشتدت قوة أتباعه وحارب مكة وفتحها ؟
ما الذي جعله ينتظر عشر سنوات وهو يعلم أنه لن تقف أي قوة في طريقه ؟ هل كان تعجبه الحال في مكة ؟ ))

أعتقد أني تكلمت باللغة العربية الفصحى وكلامي منطقي بالكامل وليس فيه تعقيد حتى يشق عليك أن تفهم .. لو كان النبي عليه الصلاة والسلام يجزم أن حربه مع قريش سيجعل جميع العرب ينقلبون عليه عسكرياً لما فعل عندما كان يرسل السرايا لقوافل قريش ....

وإلا لو كان يعلم أن لديه من القوة ما يردع جميع العرب فما الذي جعله ينتظر كل تلك السنوات حتى يفتح مكة ؟

بل وأكبر من ذلك .. مالذي يمنعه من أن يغزو جميع أهل الأرض حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟ هل كان يشك أن الله لن ينصره ؟

ألم تعلم أن من أهم أسباب عقد النبي عليه الصلاة والسلام لصلح الحديبية كان لدعوة القبائل لإنظمام إلى دينه .. وقد حصل ذلك الأمر بفضل من الله حتى قويت شوكته هو وأصحابه وهذا ما كان يريد ..


وإلى الإجماع ...


لا أدري في الحقيقة إن كنت قد قرأت ردي على فارس أم لم تقرأه .. وأرجح الخيار الثاني لأني أستبعد أن تكون غشيماً لا تعي ما تقرأ ..

لقد سبق وأن دار حوار بيني وبين فارس حول هذا الموضوع وأبسطت فيه دون أجعل مجالاً للريبة أو الإشكال .. وفي ردك هذا الذي ابتدأته مع فارس يدل على أنك فعلاً لم تقرأ شيئاً مما كتبت وتتكلم تستهزئ عن جهل ..

تقول لا بد أن يكون الإجماع من العدول .. طيب ومن الذي منعك أن تأخذ بأقوال العدول ؟ أنا لا أطلب منك أن تذهب لأناس تشتبه بهم .. بل من تراه من علماء المسلمين الموثوق في سعة علمه وتقواه خذ برأيه وانظر إن كنت قد وافقت الإجماع الذي هو حجة أم لا .. إلا إن كنت ترى كل من يخالفك ليس من العدول فالمشكلة إذن في عقلك ولا فائدة إذن من الحديث معك ..

لقد سبق وأن قلت لفارس أن المسألة لا تحتاج لأن أثبت خطياً .. بل هذا عمل ميداني يستوجب أن تبحث أنت وأن تناقش كما تناقشني هنا مهما كلفك هذا الأمر إن كنت تتقي الله فعلاً وتخشاه في سريرتك ..
فهل كلفت نفسك بهذا قبل أن تتورط بكتاباتك الكثيرة والتي ستحاسب بها أمام الله يوم القيامة ؟


تقول لي مالفرق بين من قال وجدنا آباءنا وبين من قال وجدنا علماءنا ؟

الإجابة سهلة يا أخي الكريم .. الله أمرنا بالرجوع إلى العلماء واعتماد إجماعهم بينما لم يأمرنا بالرجوع إلى آبائنا .. هل تشك في صحة الإجابة ؟.. لا أتمنى ذلك ..

معرفتك بالعالم الذي تستفتيه أمر ضروري للغاية .. فلا يكفي أن يأتيك اسم من شبكة انترنت أو شخص يظهر عليه التدين أن تأخذ بقوله ولا تناقش من يختلف معه من أهل العلم خصوصاً إذا كان الإجماع مخالفاً له .. هذا أمر ثابت عليك أن تنتبه إليه ..

أما أن تأخذ بأي قول من أي أحد فقط لأنه يوافق هواك دون أن تناقش ما عليه إجماع علماء المسلمين فهذا دليل على أنك تتبع هواك ولا تتبع الحق من ربك ..


وعن قصة تحريف قول العز بن عبد السلام قبل أن نتكلم بشئ هنا هل هي واقعية أصلاً حتى تنشغل بها ؟.. وإن كانت صحيحة فلا يمكن إساءة الظن بعالم لأجل خطأ أو نسيان وارد ..

لا سيما أن الشيخ يتكلم عن ظهر قلب وهذا أدعى للنسيان .. بينما هذا الدجاجة ( تخاطأ ) بإهماله (( في الصفات )) وهو ينقل من كتاب العز نفسه .. فماذا تسمى هذا ؟

والحمد لله أنه كتب هذه القصة السخيفة ليظهر ما يخفي من خبث مخبره بما أخفاه من تحسين مظهره الكاذب ..

وأخيراً سوف أعرج على ردك لفارس لأثبت لك أنك لا تقرأ ومع ذلك تسخر وتستهزئ كما قيل حشف وسوء كيل ..

تقول هل الإجماع يكون بإجماع الزولو ؟

ولو قرأت ردي على فارس هنا وما دعمته من أدلة وتوضيح سترى كيف صبأت بأسلوبك هذا معي ولم تحترم المادة العلمية التي كلفت محاورك من وقته وجهده ليبين لك ما تجهله ..

أما عني أنا فأنت مني في حل وسامحك الله مادمت تلتمس الصواب كما ألتمسه ..

الهلالى 27-01-2005 03:49 AM

((فعلاً منطق رخيص وضعيف .. لكن لا أعتقد أن المسألة يمكن تبسيطها بحكاية الثيران الثلاثة أو كنز علي بابا يا روح امك ..))

و هذه الكلمة هل هى من لغة الحوار المحترمة التى تشير لها

هل تجاهلتها حتى تبدوا أنك المظلوم ...

ام هو أستكبار عن الأعتذار



أخى مساهم إن لم تسحبها فمعذرة ليس لك عندى هذه المرة رد على مغالطاتك السابقة .....


الهلالى

مساهم 27-01-2005 04:34 PM

يا الهلالي يا هداك الله ..


لم أر أني كتبت تظلماً لأحد .. أما عن هذه الكلمة فهي ذات معنى لطيف استحليت كتابتها وما توقعت أن تصيب منك ما أصابت .. لقد قلتها هنا لأناس أعزهم وأحترمهم ..


وإن كانت أزعجتك فها أنا أسحبها بكل أريحية ولا كراهة عندي من ذلك ..

الهلالى 28-01-2005 11:56 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم
يا الهلالي يا هداك الله ..


لم أر أني كتبت تظلماً لأحد .. أما عن هذه الكلمة فهي ذات معنى لطيف استحليت كتابتها وما توقعت أن تصيب منك ما أصابت .. لقد قلتها هنا لأناس أعزهم وأحترمهم ..


وإن كانت أزعجتك فها أنا أسحبها بكل أريحية ولا كراهة عندي من ذلك ..



شكرا لك أخى الكريم

شكرى لك كان لسببين

1 - أنك أثبت بما لا يدع مجال للشك أنك اخ لى محترم و أن الأعتذار لا يقلل من قدر الأنسان بقدر مايرفعه
2 - جعلتنى أكسب رهان بينى و بين نفسى فى تقديرى للأشخاض حيث حكمت عليك حكما من البداية و على أخرين حكما مختلف ... و أحسست للحظات ان ميزانى غير دقيق .. فإذ بك تطعن قرينى وتخزيه وتقول (( لا يا هلالى تقديرك سليم ))

و أنا يا أخى إن كانت هناك كلمة ضايقتك فلك إعتذارى و اعلم أن مهما إشتدت كلماتى على إنسان فلا يعنى هذا قلة إحترام له ... لا و الله وجزاك الخير

اللهم إهدنا جميعا لطريق الحق و الرشاد
و إعطنا العزم على الحق و الرشاد

إنتظر ردى قريبا ..

الهلالى
:heartpump :heartpump :heartpump

الهلالى 31-01-2005 11:28 AM

الأخ الفاضل مساهم
لعلى أكون جئتك فى وقت مناسب حيث أخرنى عنك عدة محاورات مع أناس وجدت أن الوقت معهم سيضيع سدى على حساب وقت إن شاء الله يكون مثمرا معك ....

أبدأ باسم الله الرحمن الرحيم و اصلى واسلم على سيد المرسلين

لقد قلت يا أخى عنى
((خصصت 50 % منه للتعليق على شخصي أنا واصفاً إياي بصفات أتمنى أن لا أستحقها ..)) تقصد ردى عليك
نعم أخى الكريم ..فقد حزنت على محاولتك لأثبات وجهة نظرك بأى شئ حتى صار كلامك لا يقوله إلا ما وصفته – مع العلم أن فى قرارة نفسى غير ذلك لذا تجدنى ما زلت معك محاورا و لم أٌعرض عنك
لذا يا أخى إن حاولت أن تصر على كلامك فأرجو أن تحترم عقلى و تأتينى بأدلة تعقل و براهين واضحة و لاتتعلق على قشة من أجل شئ فى نفسك كأصرارك على كلمة ((الوصف)) بالرغم من أنى بينت لك أنها قد تكون سقطت سهوا و لم تصدقنى و أكاد أقول لك ضعها فى موضعها و أنا موافق على تفسيرها كما تقول و لكنك ظللت تلف و تدور حولها ..
وهى غير معنية فى الكلام لأنى كما أوضحت لك أن القضية عن(( الدفع))
و كلمة و صف جائت فى (( الطلب )) وهذا بعيد عن نقاشنا وما ذا تريد بعد ذلك
وقد قلت :
((وعن قصة تحريف قول العز بن عبد السلام قبل أن نتكلم بشئ هنا هل هي واقعية أصلاً حتى تنشغل بها ؟.. وإن كانت صحيحة فلا يمكن إساءة الظن بعالم لأجل خطأ أو نسيان وارد))
اخى الفاضل
القصة ليست واقعية و لكنها فى قالب و ضعت فيه حدث و المصيبة أنه كان أبطالها 36 عالم وصفهم الناس بالرسوخ .. انها جائت فى بيان العلماء عن الأحداث المعاصرة
أتعلم يا أخى لو كان أحد الراسخين فى مجلس علم و حدث منه هذا الخطأ أو النسيان و الله لقبلناه و أصلحناه له و هو لسوف يأخذه بصدر رحب حامدا الله أن فى أمة محمد من رده عن النار كما كان يفعل السلف ...
ولكن المصيبة يا أخى أنها جائت فى البيان المشهور لـ 36 عالم – ويظهر من كلامك أنك لم تطلع عليه

و هذا يا أخى هو الرابط
http://www.islamtoday.net/bayan/bayan.cfm

أخى الفاضل
أيصح هذا من هؤلاء الراسخين فى العلم الم ينتبهوا لخطأ فادح .... لقد غرهم أن كلامهم سوف يمر على العوام و غيرهم و لكن و الحمد لله نحن لهم بالمرصاد
وحتى لا يغرك باقى بيانهم فلك الرد عليه على هذا الرابط و أعتقد أنه لا يعمل فحكومتك تعودت أن تقول فقط و لا تسمع ... و تدع الشعب ينخدع بقولها و يترك قول غيرها متذرعة بحجب الفتن ....
بالله عليك هل هناك فتنة أكبر من التحريف و التدليس

الرابط
http://www.tawhed.ws/c?i=57

إن كان عندك بروكسى حاول و إن كنت ستركن إلى كلام الراسخين بزعمهم فأنت حر و قد ألزمتك الحجة ليس كخصم أو عدو لك لا سمح الله بل لأخوة الأسلام التى كنت ستدافع بها عن نفسك أمام الله أن كان مثلى يعرف و لم يدلك ..
و قد تفضلت و قلت
((ليس المقصود بالخطأ البشري أن يكون الخطأ عن هوى أو شهوة أو نقص حكمة ... فالنبي عليه الصلاة والسلام معصوم من كل ذلك بلا شك
إنما يقع منه عليه الصلاة والسلام أخطاء بشرية وناتجه عن بشريته يريدها الله لحكمة من عنده .. كما أخطأ عندما أمر الأنصار إيقاف تأبير النخل .. وعندما صلى الظهر باثنتين
..))
كان يمكنك يا مساهم أن تتأدب و تقول ((لم يتحقق الهدف الذى كان يريده صلى الله عليه و سلم لحكمة يعلمها الله))
إن كان حديثك يا مساهم مع ولى العهد و الله ما كنت تقول له (( سموك أخطأ خطأ بشرى )) مساهم .. ما طلبته منك فقط التأدب معه صلى الله عليه و سلم ...ما رأيك .. بلا تشنج و لا كلام كثير كما طلبت

و تقول ((وأيضاً قصة الصحابي الذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام ( أهذا منزل أنزلك الله إياه أم هي الحرب والمكيدة ؟ ) فوافقه عليه الصلاة والسلام على رأيه عندما رآه صواباً ..))
هذا دليل فى صالحى و ليس لك فبحكمته صلى الله عليه وسلم يختار الصالح و الميسر له و يستعين بكل الخبرات المتاحة لديه و أنت تريد أن توضح أن رأيه كان خطاء فصوبه ...
إن الذى يوضح الخطأ من الصواب هو نتيجة الأحداث ... و إدارته صلى الله عليه و سلم للأحداث ناجحة و ليس بها أدنى خطأ ... فبعثه لمؤتة و كذلك جيش أسامة و كذلك سرية عمرو بن العاص - ذات السلاسل – كل من يراها بوجهة نظر مساهم يخطئه لأستعدائه الروم و العرب المواليين للروم بأعدادهم التى تفوق أعداد من حوله من القبائل و الذين تحزبوا عليه ... ولم يخطئه ربه فى ذلك بل كان ينزل عليه أيات بينات ليحرض المؤمنين على القتال (( قتال كل العرب و العجم )) و لو كان معهم مساهم ما وسعه إلا الرضوخ و الخضوع لتحريضه صلى الله عليه و سلم و ذهب إلى مؤتة بلا نقاش

و تقول ((أنا لم أتكلم عن المعاداة ... لا سيما أنه ليست جميع قبائل العرب بمختلف مناطقهم كانوا معادين للرسول عليه الصلاة والسلام ..))

إن لم تتكلم عن المعاداة إذن فعما تتكلم ... أخبرنى الله يهدينى و يهديك

و تقول ((أعتقد أني تكلمت باللغة العربية الفصحى وكلامي منطقي بالكامل وليس فيه تعقيد حتى يشق عليك أن تفهم .. لو كان النبي عليه الصلاة والسلام يجزم أن حربه مع قريش سيجعل جميع العرب ينقلبون عليه عسكرياً لما فعل عندما كان يرسل السرايا لقوافل قريش .... ))

ما شاء الله عليك و ما هذا التحليل الرائع ... إن كان يعلم ما فعل ... ما هذه الروائع .... وتقول أننى الذى أتكلم بدون علم ... لا يا سيدى ..خذ عندك
إذن من هذا المنطق نستطيع أن نبنى ما هو آتى :
بما أن غزوة بدر الكبرى و ما تلاها من غزوات مع قريش و غيرها من الأحزاب هى نتيجة البعوث و السرايا
و بما أن أفتراضك سليم وهو ((لما فعل عندما كان يرسل السرايا لقوافل قريش )) فلا غزوة بدر و لا يحزنون لأنها جائت نتيجة البعوث و السريا كما قال علماء السيرة و التاريخ التى كانت خطأ بشرى ,,,,
و بناء على ذلك نستطيع أن نضع سنريوهات مجرد التفكير فيها من السخف

و قلت
((وإلا لو كان يعلم أن لديه من القوة ما يردع جميع العرب فما الذي جعله ينتظر كل تلك السنوات حتى يفتح مكة ؟ بل وأكبر من ذلك .. مالذي يمنعه من أن يغزو جميع أهل الأرض حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟ هل كان يشك أن الله لن ينصره ؟ ))

ما رأيك أن أزيد عليك فى هذا المزاد العلنى و أقول و لماذا يرسل الله جل و علا نبيه صلى الله عليه و سلم و يكلفه .. كان من باب أولى أن يوفر عليه المشقة التى لاقاها من قومه و يهدى الناس كلهم بإرادة منه ... اليس الله بقادر على ذلك .. ؟؟؟ سؤال لن أجيب عليه حتى تعرف ما ذا أقصد .. (( لقد حطمت بكلامك هذا كل القوانين و السنن و النواميس الألهية ..


و أكمل معك الآن .. و لا أجد غضاضة فى أن نتعلم من بعضنا
دعنى أوضح لك المراحل و الأدوار التى مرت بها الدعوة الأسلامية مع النبى صلى الله عليه و سلم
أولا : الدور المكى 13 سنة
المرحلة الأولى : الدعوة السرية 3 سنوات
و بالرغم من السرية فقد بلغ الخبر طواغيت قريش لكنها لم تكترث به لعدم الأعلان الجهرى و كانت بالطبع فرصة لتأسيس الرعيل الأول الذى حمل عبأ الدعوة و اعتبرت أن محمد صلى الله عليه و سلم من المتدينيين السابقين مثل عمرو بن نوفيل و و أمية بن ابى الصلت و غيرهم و لكنها أخذت ترقب الأحداث خشية أنتشار دعوته بين الناس
المرحلة الثانية : إعلان الدعوة على أهل مكة 7 سنوات تقريبا
و فيه نزل الأمر من الله (( لاحظ يا مساهم كل مرحلة فيها أمر من الله و ليس بتخطيط النبى صلى الله عليه وسلم )) يكلف الرسول صلى الله صلى الله عليه و سلم بالأعلان و مهاجمة الباطل و تسفيه أصنامهم و عبادتهم إياها (( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )) [الشعراء : 214]
و بالفعل كما تعلم قام بذلك و قوله تعالى (( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين))َ [الحجر : 94] وهنا بدأت المواجهة .. ولم يكن هناك أمر بالرد .. بل كان الصبر على الأبتلاء حتى يكون صلى الله عليه و سلم بلغ و يقيم عليهم الحجة و بعد ذلك يمكن له أن يخطط لقتالهم ... و الذى يدير ذلك رب العالمين و هو الذى يأمر وما على محمد صلى الله عليه و سلم إلا الأمتثال و التنفيذ ..
المرحلة الثالثة : الدعوة خارج مكة 3 سنوات تقريبا
ولما بلغ ماعنده صلى الله عليه وسلم إلى عشيرته الأقربين و على سائر أهل مكة بدا الأعداد لدور جديد وهى المرحلة الثالثة بدعوة القبائل و البحث عن مكان لتكوين نواة الدولة

ثانيا : الدور المدنى 10 سنوات
يمكن تقسيم العهد المدني إلى ثلاث مراحل‏:‏
1 ـ مرحلة تأسيس المجتمع الإسلامي، وتمكين الدعوة الإسلامية،
2ـ مرحلة الصلح مع العدو الأكبر،
3- مرحلة استقبال الوفود، ودخول الناس في دين الله أفواجًا‏

و بعد الترتيبات التى قام بها صلى الله عليه وسلم و التى أخذت منه جهدا عظيم تمكن من السيطرة على المدينة بخطوات لسنا معنيين بها الآن ... نزل هذا الأمر من الله
ركز معى يا مساهم حتى لا تعود لفتح الموضوع و لسوف نغلقه بعرض العلم الذى تقرنا أنت عليه ...ما هو هذا الأمر يا مساهم
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)) [الحج : 39] و كذلك قوله تعالى موضحا أن هذا الأذن لأزالة الباطل .. و إقامة شعائر الله ((الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) فى نفس السورة [الحج : 41]


يتبع =====================

الهلالى 31-01-2005 11:31 AM

البقية ==================


هل يستطيع مكابر أن يقول لو كان الله يعلم أن العرب ستنقلب على نبيه ما كان أمر و العياذ بالله .. طبعا إنه لجنون..

وكان الإذن مقتصراً على قتال قريش، ثم تطور فيما بعد مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب، وجاوز قريشاً إلى غيرهم، ولا بأس أن نذكر تلك المراحل
1- اعتبار مشركي قريش محاربين؛ لأنهم بدأوا بالعدوان، فحق للمسلمين أن يقاتلوهم ويصادروا أموالهم دون غيرهم من بقية مشركي العرب‏.‏
2- قتال كل من ساعد كريش من مشركي العرب واتحد معهم، وكذلك كل من تفرد بالاعتداء على المسلمين من غير قريش‏.‏
3- قتال من خان أو تحيز للمشركين من اليهود الذين كان لهم عقد وميثاق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونبذ ميثاقهم إليهم على سواء‏.‏
4- قتال من بادأ بعداوة المسلمين من أهل الكتاب، كالنصارى، حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون‏.‏
5- الكف عمن دخل في الإسلام، مشركاً كان أو يهودياً أو نصرانياً أو غير ذلك، فلا يتعرض لنفسه وماله إلا بحق الإسلام، وحسابه على الله‏.‏
ولما نزل الإذن بالقتال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبسط سيطرته على الطريق الرئيس الذي تسلكه قريش من مكة إلى الشام في تجاراتهم، واختار لذلك خطتين‏:‏
الأولى‏:‏ عقد معاهدات الحلف أو عدم الاعتداء مع القبائل التي كانت مجاورة لهذا الطريق، أو كانت تقطن ما بين هذا الطريق وما بين المدينة، وقد عقد صلى الله عليه وسلم معاهدة مع جهينة قبل الأخذ في النشاط العسكري، وكانت مساكنهم على ثلاث مراحل من المدينة، كما عقد معاهدات أخرى أثناء دورياته العسكرية
الثانية‏:‏ إرسال البعوث واحدة تلو الأخرى إلى هذا الطريق‏.‏
ولتنفيذ هاتين الخطتين بدأ بالتحركات العسكرية فعلاً بعد نزول الإذن بالقتال وكانت أشبه بالدوريات الاستطلاعية، وكان المطلوب منها كما أشرنا‏:‏
الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة‏.‏
عقد المعاهدات مع القبائل التي مساكنها على هذه الطرق‏.‏
إشعار مشركي يثرب ويهودها وأعراب البادية الضاربين حولها بأن المسلمين أقوياء وأنهم تخلصوا من ضعفهم القديم‏.‏
إنذار قريش عُقبَى طيشها، حتى تفيق عن غَيها الذي لا يزال يتوغل في أعماقها، وعلها تشعر بتفاقم الخطر على اقتصادها وأسباب معايشها فتجنح إلى السلم، وتمتنع عن إرادة قتال المسلمين في عقر دارهم، وعن الصد عن سبيل الله، وعن تعذيب المستضعفين من المؤمنين في مكة، حتى يصير المسلمون أحراراً في إبلاغ رسالة الله في ربوع الجزيرة‏.‏
.... لقد أوضحت لك الآن يا مساهم ... و لعلمى أنك لا تهتم بالقول بقدر إهتمامك بالقائل (( و هذا مخالف لنا أهل السنة و الجماعة – و طبعا أنت منهم حتى لا تسئ فهمى و لكنك لا تطبق هذا المبدأ )) فأقول لك أن هذا الكلام منقول من علماء كبار و من أبحاث متفق عليها من جميع علماء الأمة ..

يعنى هذا ليس قول الهلالى فأنى لى أن أصل على هذه المرتبة ...
و تقول
((ألم تعلم أن من أهم أسباب عقد النبي عليه الصلاة والسلام لصلح الحديبية كان لدعوة القبائل لإنظمام إلى دينه .. وقد حصل ذلك الأمر بفضل من الله حتى قويت شوكته هو وأصحابه وهذا ما كان يريد .. ))
وهل كان الصلح مع المتعجرفين المتكبرين من قريش مع الرسول صلى الله عليه و سلم إلا نتيجة ما سبق من جهاد ...
الم تعلم أن مجرد الصلح هو بمثابة أعتراف بالدولة الجديدة - دولة الأسلام .... هل لك تعقيب بعد ذلك يا مساهم ... الغريب يا أخى أنك تأتى بأدلة ضدك و ليست معك و أنا ما تكلفت البحث عنها و لكن ساقها الله لى على يديك ... فشكرا

أما يا أخى الفاضل عن قضية الأجماع فاسمح لى أن لا أخوض فيها الآن لضيق الوقت و أعدك أن أتكلم فيها بما يرضى الله ثم يرضيك فا نتظرنى


الهلالى


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.