|
قصيدة :-حَياةٌ أَمَرُّ مِنَ المَرارْ
حَياةٌ أَمَرُّ مِنَ المَرارْ... <******>drawGradient()جَلَسْتُ جِلْسَةَ مُكْتَئِبْ، لَسْتُ أَدْري إِذا كانَ هُناكَ مِن خَطْبْ أَهِيَ مَعْرَكَةٌ، أَمْ هُنالِكَ حَربْ؟ جَلَسْتُ لَحْظَةَ غَضَب، لكنْ... لَسْتُ أَدْري ما السَّبَبَ،!! رُبَّما السَّبَبُ هُوَ لَحْظَةُ ذِكْرَياتٍ مِنْ ساعاتِ الأَلَمْ، ساعاتٍ مِنَ الهمِّ و الغمّ؛ لا يُوْجَدُ فيها أَيُّ نَوْعٍ مِنَ الموسيقى أَو النَّغَمْ، لَحظاتُ غَضَبٍ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ عَدَدٍ أَوْ رَقَمْ... بَعْضَهُمْ يَسْأَلُني لِماذا التَّشاؤُمْ؟؟ رُغْمَ أَنَّهُمْ بِذلِكَ أَعْلَمْ!! خَدَعوني كَثيراً بِكَلِماتٍ لِجمالِها،لا أَستَطيعُ التَّعْبيرَ عَنْها بِالقَلَمْ!! كَلِماتُهُمْ تَجْذِبُني إِلَيْهِمْ لَكِنْ في النِّهاية لا أُواجِهُ مع نفسي إِلَّا سَاعَةَ النَّدَمْ.. فَهُمْ مَنْ كَرَّهَني بِالحياةِ وَ جَعلوني أَتَمَنَّى لَوْ يَسْتَعْجِلُ رَبّي في أَخْذي بأي طريقة، حَتَّى لَوْ كانَتْ بِأَنْ يُوْضَعَ في طَعامي السُّمْ. اتَّهَموني بِالحَساسِيَّةَ الزَّائِدةَ، اتَّهَموني بِالأَنانِيَّةَ وَ أَيْضًا اتَّهَموني بِالمِزاجِيَّةَ نَسَوْا أَنَّهُمْ السَّبَبَ في الكَثير مِنَ الأَلَمْ. ********** كُلَّما أُحاوِلُ نِسيانَ ساعات الشَّقاءْ، أَرْجِعُ وَ أَحْزَنُ وَ لا يَسْمَحُ لي الزّمنُ بِالسَّعادةِ كَما أوْلئكَ السُّعَداءْ، وَ أَسْأَلُ نَفْسي، أَهذا قُدِّرَ لي مُنْذُ زَمَنٍ قَديمٍ؟ هَلْ هُوَ كُتِبَ في كُتُبِ تاريخ القُدَماءْ؟! لَسْتُ أَدْري؛ رُبَّما يُريدونَ وَضْعي في كِتاب جينيس؛ كَوْني أَتْعَسَ التُّعَساءْ!! يا إِلهي كَمْ أُمَضِّي ساعاتٍ في البُكاءْ، حتى أَنّي أَطْلُبُ مِنْ خالِقِ السَّماءْ، أَنْ يُبْعِدَ عَنْ رَأْسي تِلْكَ التَّساؤُلاتْ.. التي تَزيدُني انزعاجا وَ تَزيدُ بِرَأْسي الضَّوْضاءْ. ********** كُلَّما أَكْتَئِبُ أَسْأَلُ نَفْسي لِماذا الإِكْتئابْ ؟ أَ هُوَ دَرْسُ تاريخٍ أَمْ أَحْياءْ؟ أَمْ دَرْسٌ في جُغْرافيا العالمْ، أَمْ هُوَ دَرْسُ فيزياءْ؟ أُحاوِلُ السَّعادةَ بِالغناءْ، لكن لِلْأَسَفْ فَهِيَ طَريقةٌ تَزيدُني حُزْناً، كَوْني أَحياناً أَعيشُ الأُغْنِية وَ أُكْثِرُ مِنَ البُكاءْ. أُحاوِلُ عٍنْدَ الخُروجِ مِنْ غُرْفَتي الجُلوسَ مَعَ الأَصْدِقاءْ؛ عَلَّني أَفْرَحُ قَليلاً.. لكن في الحَقيقةِ فَقَطْ جِسْمي يَكونُ مَعَهُمْ؛ وَ لكنْ عَقْلي وَ ذِهْني لَسْتُ أَدْري مَعْ مَنْ؟!! في بَعْضِ المَناماتِ أَحْلُمُ لَوْ يَضَعُني رَبِّي في الجَنَّةِ، وَ يَحْشُرُني مَعَ الفُرْسانِ وَ الشُّهَداءْ؛ .عَلَى الُّرغْمِ مِنْ أَنِّي مُتَأَكِّدٌ أَنَّ هذا فَقَطْ حُلُمْ أَعْرِفُ مَقولَةً تَقولُ "غَداً يَوْمٌ آخَرْ"!! أُصَدِّقُها أَحْياناً، وَ لكنْ.. أَجِدُ أَنَّ كُلَّ الأَيّامِ سَوْداءْ، وَ لا يُمْكِنُني الْعيشَ بِلَحْظَةٍ واحدَةٍ في هَناءْ. ********** نادَيْتُ وَ تَعِبْتُ مِنَ النِّداءْ، لا أَحَدَ يَهْتَمّ، لا أَحَدَ يُجيبْ كَأَنَّهَم لا يَسْمَعونْ؛ كَأَنّي في عَمَّانَ وَ هُمْ يَتَأَمَّلونَ جَمالَ أَعْمِدَةِ البَتْراءْ شَعَرْتُ بِأَنّي مَريضٌ مَرَضَ الغَباءْ وَ الآنْ أَنا بِحاجَةٍ لِشِفاءْ هَلْ أَحَدَكُمْ وَجَدَ لِمَرَضي دَواءْ؟؟ أَعْرِفُ أَنَّكُمْ لَنْ تَجِدوا لِأَنَّ آذانَكُمْ صَمَّاءْ قَدْ تَجاهَلْتُمْ أَمْرَ فِلَسْطينْ لَيْسَ مِنَ الصَّعْبِ عَلَيْكُمْ تَجاهُلَ أَمْري.. الرِّجالُ مِنْكُمْ وَالنِّساءْ،الفُقَراءُ مِنْكُمْ وَ الأَغْنِياءْ؛ فَصِفاتُكُمْ مُتَشابِهَةً نَوْعاً ما فَلا يُوْجَدُ فيها أَيُُّ نَوْعٍ مِنَ الجَمالِ أَوْ الصَّفاءْ. ********** أَرْجِعُ مِنَ المَدْرَسَةِ في أَوَّلِ المَساءْ، وَ لا أُصَدِّقُ حَتّى يَنْتَهي اليَوْمْ؛ كَيْ أَنامَ وَ أَعيشَ جُزْءاً مِنَ الأَحْلامْ، وَ أَهْرُبَ مِنَ الحَقيقةِ المُرَّة. حَتَّى لَوْ كانَتْ أَيْضاً أَحْلامي مُرَةً؛ فَعَلى الأَقَلّ هِيَ لَيْسَتْ مَعَ البَشَرْ..... رَبِّ عَجِّلْ يَوْمِي لِأَنِّي حِينَها سَأَكونُ سَعيداً كَما أوْلئِكَ السُّعَداءْ-- أَتَمَنَّى أَنْ يَكونَ هذا آخِرُ دُعاءٍ أَدْعوهُ!!!!!! تأليف: آية أبو علي... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.