أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل التغافل ضعف في الشخصية أم هو من الذكاء ؟! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=60588)

دايم العلو 17-01-2007 05:28 PM

هل التغافل ضعف في الشخصية أم هو من الذكاء ؟!
 
سمعت مقولة :
"تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
وأظنها والله أعلم للإمام أحمد بن حنبل ..

في كثير من الأمور أتغافل وأتجاهل بعض السلبيات التي أراها
سواء من الأقرباء أو الغرباء ..
هل التغافل هو المجاملة بحيث ترى خطأ ثم تصد عنه وتسكت ؟!
أم هل هو ضعف في الشخصية ؟!
أم هل هو من الذكاء ؟!

أسألة كثيرة تدور في المخيلة ..
فهلا تناقشنا في هذا الأمر ؟
أسعد بمداخلاتكم النيرة التي لن تخلو من الفائدة .. :)

Orkida 17-01-2007 05:40 PM

أخي الغالي دايم العلو،
يمكن يكون التغافل مجاملة وحسن خلق من الطرف الاول للثاني وغيره.
يمكن أن تكون غباءا في حالة كان التغافل بسبب عدم فهم الطرف الاول للثاني.
يمكن يكون ضعف شخصية إن كان الطرف الاول تغافل بسبب الخوف من الطرف الثاني.
يمكن يكون قوة ذكاء وليس فقط ذكاءا إن كان سبب التغافل رغبة من الطرف الاول ليواكب الطرف الثاني.
سأعود للموضوع لاحقا أخي الغالي للمناقشة إن سمحت لي والان فقط سجلت حضور.. :)

دمت بخير وعافية.. :)

دايم العلو 17-01-2007 05:52 PM

شكراً لك أيتها الفاضلة أوركيدا ..
وسأنتظر عودتك حتى يكون الرد مكتملاً .. :)

كونزيت 17-01-2007 06:26 PM

قال الإمام أحمد بن حنبل "
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"

وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .

والحسن البصري يقول: "
ما زال التغافل من فعل الكرام".

هذا النوع من التغافل ليس تجاهلا وسلبية , ولا ترك للإصلاح والتقويم بل هو ذلك النوع الذي يجعلك لا تنظر إلى عيوب الناس فقط وتركز عليها .....

خصوصا الحال بين الأزواج

لاداعي للتدقيق في كل صغيرة وكبيرة وأن تطلب من شريكك أن يكون كاملا.

ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!



لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق!


حصرت الحديث هنا عن الزوجين لأنهما أعظم شريكان في الحياة


لك عطر التحية دايم العلو وعليك بالتغافل لتسعد

دايم العلو 17-01-2007 06:34 PM

الأخت الفاضلة / كونزيت

جميل جداً ماكتبتي ..
وحقاً الحياة الزوجية لابد فيها من تكثيف جانب التغافل من الطرفين
لأنها حياة المفترض فيها أن تكون أبدية مستمرة ..
ولابد أن يتخللها كثير من الأخطاء والمغالطات واختلاف وجهات النظر بين الزوجين
فكلما كان هناك تغافل متزن ومحكم كلما كانت الحياة هادئة هنيئة مستقرة ..

إذاَ أنتي تتفقين معي أن التغافل عن الأخطاء البسيطة والهفوات والزلات
هو من الذكاء ..
شكراً لك ولمداخلتك القيمة .. :)

العنود النبطيه 18-01-2007 12:28 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو

هل التغافل هو المجاملة بحيث ترى خطأ ثم تصد عنه وتسكت ؟!
أم هل هو ضعف في الشخصية ؟!
أم هل هو من الذكاء ؟!


اخي دايم العلو

مع جمالية صفة " التغافل " وفائدتها في كثير من المواقف
الا انني اظن انها يجب ان تكون وفق الموقف والحالة التي تكون فيها
بمعنى ان كل ظرف له معطياته وبالتالي يحسن التغافل فيه او يسوء
فبعض الاشياء ان تغافلنا عنها زادتنا قوة ومحبة من الاخر
وبعضها ان تغافلنا عنه نظر الاخر الينا على اننا اغبياء او ساذجين
وقد يكون للتغافل في بعض الاحيان ضريبة كبيرة
فياتي المستقبل بما يسوء عن لحظة التغافل
فتكون خسارة
ولكن بالعموم التغافل عن المساوئ شيء جميل
فهو على الاقل يدرء الخجل بين الناس
ويركز على المظاهر الحسنة ويتجاوز عن غيرها

كن بخير يا أخي

بيلسان 18-01-2007 01:28 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو
سمعت مقولة :
"تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
وأظنها والله أعلم للإمام أحمد بن حنبل ..

في كثير من الأمور أتغافل وأتجاهل بعض السلبيات التي أراها
سواء من الأقرباء أو الغرباء ..
هل التغافل هو المجاملة بحيث ترى خطأ ثم تصد عنه وتسكت ؟!
أم هل هو ضعف في الشخصية ؟!
أم هل هو من الذكاء ؟!

أسألة كثيرة تدور في المخيلة ..
فهلا تناقشنا في هذا الأمر ؟
أسعد بمداخلاتكم النيرة التي لن تخلو من الفائدة .. :)


اخي دايم العلو



موضوع جميل للنقاش وبرأيي المتواضع...
ان التغافل يجب ان يكون في مواقف معينه وليس بكل المواقف...فالتغافل بين الزوجين مهم جدا ...وبين الاحبه والاصدقاء ضروري ....لانه ليس هناك انسان كامل 100%..فاذا لاحقنا كل هفوه..لن نجد من نكلمه ابدا...لذلك لدوام العشره بين اي علاقتين واستمراريتها يجب التقافل عن بعض الامور...فهو عندي ليس غباء بل ذكاء تكتيك لاحافظ على من احب
راجيه ان يكون رايي دخل مخك:New2:
والشكر موصول لك ولقلمك النابض بالحياة

علي بن محمد بشير 18-01-2007 11:08 AM

بسمالله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ايها الأخ الكريم
أحسنت والله وأجدت الطرح ولعلي أكون آخر من يفهم فيه
لكني أرى أن التغافل كأنه عملة في يد تاجر سمح وضعها حيث تأتي بالربح
أو عند محسن تصدف بها في سبيل الله
أو لنقل هي سلعة كريم..........اذا عز أخوك فهن

ولكم مني كل التقدير

Orkida 18-01-2007 06:41 PM

أخي الغالي دايم العلو،

1- التغافل مجاملة وحسن خلق من الطرف الاول للثاني وغيره.
الإنسان بطبعه إجتماعي والإنسان الغير إجتماعي هو الغير طبيعي التصرف، وعندما يتعامل الناس مع بعضهم البعض يصبح هناك نوع من الخبرة ( نوع من معرفة كيفية التعامل مع الآخرين).. لكن تفكيري يختلف عن تفكيرك وتربيتي تختلف عن تربيتك، ومن هنا نتعارض لاشعوريا (منطق التضاد) فهناك تصرفات يتمتع بها كل فرد منا وهي مختلفة عن الآخرين، فمن ناحية طيب الخُلق الحسن: يجب أن يتمتع كافة أفراد المجتمع بخصلة الدبلوماسية بالتعامل، أو نسميها (إيتيكيت المعاملة) أو نسميها (حسن تصرف مع الآخرين) أو نسميها (المجاملة)..
غض النظر وتسكير الأذن من شيم الانسان الوقور المتزن وهي تزيد العلاقة بين البشر.


2- التغافل غباءا في حالة كان التغافل بسبب عدم فهم الطرف الاول للثاني.
أحيانا يلتقي جمعان والثقافة تكون مختلفة أو غير مختلفة فالإختلاف المقصود يكمن في العقول، للتقريب نتخيل شخص غبي وُجه له نقد ما أو أسلوب معين لم يعجبه والغبي هنا يتغافل لأنه لم يفهم منطق الشخص الاول فقط وصراحا هو لم يكن قد تغافل وإنما أصابه ما يسمى ( عدم فهم).. هنا التغافل ناتج عن (غباء) أو (قلة بصيرة) أو نسميه (غباء ميتافيزيقي)..
ويمكن أيضا أن أضع عبارة( اللبيب من الاشارة يفهم) فمن لم يفهم الرموز لايستطيع فك الخيط ومن ثم لايفهم المقصود كان ما كان. والتغافل يكون فقط بسبب عدم الفهم وليس شيئا آخر.


3- التغافل ضعف شخصية إن كان الطرف الاول تغافل بسبب الخوف من الطرف الثاني.
نراها عند شخص ذي سلطان يفعل مايريد ويُهين ووو والطرف الاخر صامت ليس لأنه واعي أو لايريد مشاكل، كلا وإنما لأنه خائف من النتائج المستقبلية لما سيفعله إن إحتج أو إفتعل مشكلة.. ونجد هذه العينة أيضا عند الأقوياء بمناصبهم كانت ماتكون.. حتى بين الأزواج والأحباب..


4- التغافل قوة ذكاء وليس فقط ذكاءا إن كان سبب التغافل رغبة من الطرف الاول ليواكب الطرف الثاني.
هنا الطرف الذي يتعرض للإهانة مثلا يتغافل عنها لأنه يتمتع بذكاء حاد وبصيرة عالية، يستطيع التفكير بأجزاء من الثانية عن كل الخيوط المحيطة بالموقف إن لم يتغافل، شروط هذا الشخص أن يكون قوي بموقعه وليس محتاج أي شيئ من الطرف الآخر فقط،


5- التغافل بسبب عزة نفس عالية.
هنا الشخص يتغافل عن موقف معين لأنه لايريد أن يُعرض نفسه لمزيد من الاتهامات والإهانات، فيحترم نفسه ويصمت وهذا النوع يتمتع بعزة نفس وذكاء فطري.

ومن هنا فالتغافل يُقوي العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، ومن ناحية أخرى يهدم علاقات بين الأصدقاء والأحباب.. فهناك بشر لايجب أن نتغافلهم لتلك الدرجة وإلا وقعو بمصيبة.. فأحيانا بالتنبيه نستطيع إنقاذ سفينة من الغرق...

دمت بخير وعافية أخي الفاضل دائم العلو.. :)

redhadjemai 18-01-2007 07:12 PM

التغافل ، إذا كان المقصود به عامة الناس فمن الأكيد ان التغافل (ولو أني أرى هذه الكلمة ثقيلة وزنا)
من الأكيد أنه يجعل الإنسان في راحة أما إذا كان بمن يخصوننا ونخصهم فـ:

الأمر مختلف جذريا ، فإذا تغافلت فمن الطبيعي أن ذلك يكون حيال شيء لم يعجبني ولم يرق لي ولم يتوافق مع كياني وشخصيتي وطباعي وماتود تسمعه أذني ..لذلك فالمغادرة أحسن حل ، لأن كلمة تغافل وهي على وزن (تفاعل) لغويا ومعنويا هي على وزن (تظاهر) يعني في الأمر كذب ..إذا صدر من أحد يقع في دائرة تفاعلي ومعاملاتي فلا أتردد في طرده منها ...أسلم لي وله.
أما إذا كان قريبا جدا حبيبا أو قريبا بحق ، فإنه من الأول سيكون متآلفا ومتوافقا معي لأن الأرواح جنود مجندة لا يتآلف منها إلا ماتعارف وأما إذا كان أهلا لي فمن الأكيد أني أشبهه وأشبهه وأنا منه وهو مني ...
في الأخير لا أظن هذه المقولة لأحمد بن حنبل فلم نعهد أن تصلنا الركاكة في القول المأثور المروي بصدق عن هؤلاء ..العبارة ثقيلة وثقلها يوحي لمتأمل متفرس باختلال المقصود والمعنى ...
ثم إن الإستناد لقول مأثور لا يكون إلا إذا سلمنا بصحته وقوة معناه ، فالظن لا يليق به تحليل وإيراد وتفصيل في الرأي ...

حفظكم الله


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.